الوطن أرضٌ خلاء يتبولون عليها! كلاااب! بقلم عثمان محمد حسن

الوطن أرضٌ خلاء يتبولون عليها! كلاااب! بقلم عثمان محمد حسن


09-14-2015, 01:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1442190585&rn=0


Post: #1
Title: الوطن أرضٌ خلاء يتبولون عليها! كلاااب! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 09-14-2015, 01:29 AM

01:29 AM Sep, 14 2015
سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



تغضب جداً!: مليون فدان.. أخصب الأراضي قهراً تؤخذ من حدودنا مع إثيوبيا.. و الشفتة ( الدقة القديمة) من الجنجويد يعبثون بأرواح أهالينا دون خوف.. و أنت تنظر في ألم إلى حلايب! تشتط غضباً.. لِم كل هذا العبث و الاستهتار بالبلد؟.. لِمَ ينام ملف حلايب عاماً.. و يصحو لينام عاماً آخر في مجلس الأمن ليصحو و ينام عشرين عاماً!.. و يظل هكذا دواليك إلى أن يغادر نظام الانقاذ مصطحباً لعنة التاريخ؟
حين غضب حسني مبارك من نظام الانقاذ لمحاولة اغتياله في أديس أبابا، ( فش غبينتو) في حلايب و شلاتين.. و غضب ملس زيناوي لنفس السبب و ( فش غبينتو) في الفشقة..، فحسني مبارك كان ضيفه وقت محاولة الاغتيال..
و أنت لا تزال تتذكر مدينة ( جومبيلا) بمحاذاة حدود مديرية أعالي النيل.. السودان سلمها لإثيوبيا عن طيب خاطر بعد خروج الانجليز مباشرة.. و كان من الذوق و الأدب و الاحترام المتبادل أن تعامل إثيوبيا السودان بالمثل و تسلم الفشقة ( رسمياً) للسودان.. لم تفعل.. و في قمة ( الطيابة) ( تنازل) السودان عن سيادته للمنطقة في عام 1995 ، على أن تكون منطقة منطقة خالية من أي وجود عسكري..!

و حلايب تتمصر منذ عشرين سنة، يوماً بعد يومٍ.. و الإعلام المصري يكثر من التردد عليها.. و الترويج لمصريتها.. لدرجة أن الدنيا كلها تكاد تعترف بأن حلايب مصرية.. و في الظل تنشط وسائل إعلامنا و هي تردد أن ( لا مشكلة..!) لأن النظام يخطط لتحويلها من منطقة نزاع إلى منطقة تكامل بين السودان و مصر ببساطة متناهية.. المصريون يتلكأون.. و وزارة خارجيتنا تواصل ديبلوماسية ( الخيابة) في الأمم المتحدة..!

و تسمع عن أراضٍ سودانية توهب.. و أراضٍ تباع.. و أراضٍ تغتصب.. ( الحتات باعوها كلها!) و الحكومة تتحرك في الاتجاهات الخطأ.. حكومة جثمت طويلاً على صدر السودان ( و امتصت مادة حياته) حتى الثمالة.. َ" إن الكلاب طويلة الأعمارِ"!

مع حبنا الشديد لإثيوبيا و الشعب الاثيوبي، إلا أن حبنا لأرض و شعب السودان حب يفوق كل حب آخر.. ما يجعلنا نغضب غضبة الحليم حين تأتينا أنباء متواترة عن الشفتة و عن اعتداءاتها المتكررة بدرجات متفاوتة على مزارعين سودانيين في الحدود المشتركة.. بل و طردهم من أراضيهم.. و لا حماية للمزارعين أولئك..
و كنا سوف ( نترك الاثيوبين ما تركونا) في حالنا البائسة.. و لم يزيدونا بؤساً على بؤسنا الذي نعانيه في جحيم نظام الانقاذ..
إن النظام يستمرئ استرضاء أنظمة الدول المجاورة بالرشاوي التي يقدمها في شكل تنازلات عن الأراضي.. و دفعيات أخرى يلزم النظام نفسه بها خصماً على رفاهية الأجيال القادمة.. " جوعانَ يأكلُ من زادي و يمسكني، لكي يقالَ: عظيمُ القدرِ مقصودُ"
إكراميات النظام اللئيم تظهر في عدة مواقف ( إنقاذية:-
( أهدى) زعيم حزب الوفد المصري مليون فدان من الاراضي الزراعية السودانية.. و قبل ذلك ( أهدى) الرئيس البشير 25 سيارة جديدة للمنتخب المصري بمناسبة فوز المنتخب بكأس أفريقيا.. علاوة على مليارات الجنيهات تم صقفها على السكن و الإعاشة و الترحيل و شراء هدايا.. في الوقت الذي كان منتخبنا يعاني شظف الاقامة و الإعاشةو الترحيل!
لم يذُد النظام عن السودان في حلايب و لا الفشقة.. لكن ( الارتزاق) دفع به ليذود عن شرعية الرئيس اليمني تحت قيادة السعودية و بريق الريالات التي لم تصله إلا بالقطارة، لأن قيمة السودان و اراضي السودان و الجندي السوداني قد تدنت لأدنى درجات الارتزاق دون ذنب من الجندي الذي أحاله النظام إلى مرتزق، بينما مال الارتزاق، القادم من الخليج، غالباً ما يضل طريقه ( عمداً) إلى قنوات الجنجويد، رواتب خرافية و سلطات لا محدودة في القتل و الاغتصاب.. و أحدث الأسلحة الهجومية و الدفاعية.. فالجنجويد هم الملاك الحارس للنظام.. و النظام المرتزق ينام، ملء جفونه، و تتواصل مأساة الأراضي ( المحروقة).. و الحواكير المسلوبة في دارفور.. و الأراضي المباعة في الشمالية الكبرى..

لا تبيعوا جنودنا البواسل في سوق النخاسة و الارتزاق.. و تقبضوا الثمن البخس ( يخس)!
ف ( نحن جند الله، جند الوطن !) يا هؤلاء!

حاولنا أن نتحدث معهم عن الوطن؟ و عن الحوار من أجل استقرار الوطن..؟ تساءلوا:- الوطن؟!! و كأننا قلنا لهم عن شيئ يوجع.. لأن لا شيئ في عرفهم اسمه الوطن.. دستورهم ( معالم في الطريق) لا يعترف بالوطن و المواطنة.. إنهم ( أمميون).. و لأنهم كذلك، فلا غرابة في أن ينظروا إليك شذراً و أنت تتحدث عن قطعة أرض في الجغرافيا إسمها الوطن، فهي قطعة أرض خلاء يتبولون عليها كلما تفاجأوا بكارثة في طريق تنفيذ سرقاتهم عبر مشروعهم ( الحضاري) المبتذل!

كلاااااب!





أحدث المقالات

  • ضباط الحركة الشعبية المحالين للصالح العام (معاش) يرفضون القرار.. ويُصدرون بيان تقييم ومراجعة الأداء 09-13-15, 04:39 PM, عبد الوهاب الأنصاري
  • بيان إلى رئيس الحركة الشعبية والقآئد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال – المكلف 09-13-15, 04:36 PM, بيانات سودانيزاونلاين
  • اعلان ودعوة هامة من اللجنة التمهيدية للحوار الاهلي 09-13-15, 04:31 PM, اخبار سودانيزاونلاين
  • المحكمة القومية تؤيد قرار محكمة سنجة في قضية معتقلي الحركة الشعبية شمال 09-13-15, 04:29 PM, حسين سعد
  • معلومات تكشف لأول مرة عن احتجاجات سبتمبر 09-13-15, 04:28 PM, صحيفة الانتباهة
  • أزمة خانقة في مواصلات الخرطوم بسبب تغيير المواقف 09-13-15, 04:26 PM, صحيفة الصيحة السودانية
  • المؤتمر الوطني: عبد الرحيم محمد حسين ليس لديه عصاة سحرية لحل مشكلة الخرطوم 09-13-15, 04:23 PM, اخر لحظة
  • بيان هام بمناسبة ذكرى هبة سبتمبر وشهدائها الأبرار من التجمع العالمي لنشطاء السودان بمواقع التواصل ا 09-13-15, 04:21 PM, بيانات سودانيزاونلاين
  • البرلمان السودانى: بلاغات ضد منسوبي الشرطة في أحداث سبتمبر 09-13-15, 04:19 PM, اخر لحظة
  • كاركاتير اليوم الموافق 13 سبتمبر 2015 للفنان ود ابو عن شهداء انتفاضة سبتمبر ٢٠١٣ 09-13-15, 08:52 AM, Sudanese Online Cartoon

  • ما ممكن تغير التاريخ وتقول للزمن كذاب بقلم عائشة حسين شريف 09-13-15, 05:05 PM, عائشة حسين شريف
  • اغتنم فرصة أفضل أيام الدنيا فإنها قطعا لن تعود إلي بعضنا مرة ثانية بقلم حيدر محمد أحمد النور 09-13-15, 05:03 PM, حيدر محمد أحمد النور
  • ورطة حكومة السودان والحلول المعقِدة بقلم البراق النذير الوراق 09-13-15, 04:16 PM, البراق النذير الوراق
  • كل أبنائه (أهلة) إلاّ عبد الرحمن المهدي والهلال.. قصة الانتماء الأزرق بقلم فتح الرحمن شبارقة 09-13-15, 04:13 PM, فتح الرحمن شبارقة
  • الى صاحب السمو الوالي..!! بقلم عبد الباقى الظافر 09-13-15, 04:10 PM, عبدالباقي الظافر
  • أموت (ركن) !! بقلم صلاح الدين عووضة 09-13-15, 04:07 PM, صلاح الدين عووضة
  • كلمات في حق الصوفية بقلم الطيب مصطفى 09-13-15, 04:05 PM, الطيب مصطفى
  • صعود بطعم الخروج بقلم كمال الهِدي 09-13-15, 08:48 AM, كمال الهدي
  • الحاجة آمنة !!! نموزج لضياع الحقوق بين الظلم والجهل بالقانون . كتب ..عوض فلسطيني 09-13-15, 08:46 AM, عوض فلسطيني
  • كتاب "إمبراطورية التفويض السماوي" رصدٌ لمنابع النهضة الصينية بقلم عزالدين عناية∗ 09-13-15, 08:44 AM, عزالدين عناية
  • كيف استطاع الصادق المهدي اختطاف الجبهة الثورية؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف 09-13-15, 04:16 AM, عبدالغني بريش فيوف
  • أعان إشتراكيوا الأمس، هل يُعين مستثمروا اليوم؟ )حلقة ثالثة( بقلم محجوب التجاني 09-12-15, 11:54 PM, محجوب التجاني
  • الخلل في الممارسة وليس في الاتفاق بقلم نورالدين مدني 09-12-15, 11:53 PM, نور الدين مدني
  • قراءة في الفكر السياسي لمحمد دحلان بقلم سميح خلف 09-12-15, 11:52 PM, سميح خلف