Post: #1
Title: هل السودان جنة الله على الأرض. بقلم أمانى أبوريش
Author: امانى ابوريش
Date: 09-11-2015, 05:16 AM
Parent: #0
06:16 AM Sep, 11 2015 سودانيز اون لاين امانى ابوريش-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بالرغم من الاوضاع غير الإنسانية و المتدهورة فى بلاد الشام، حالة يرثى لها كل ذو قلب رحيم، كانت و مازالت هذه الحالة فى إقليم دارفور وقد دخلت الازمة عقدها الثانى ، لكن السؤال المطروح ، هل السودان هو جنة الله على الارض ام مؤهلاً لأستقبال اللاجئين السوريين؟ يعلم الجميع علم اليقين ان الشعوب السودانية غارقة فى خضمِ المحن و الأزمات؛ كانت دولة السودان بلد المليون ميل مربع بارضها و شعبها؛ إِن الدولة هى ارض و شعب؛ و رمز السيادة الوطنية،لكن سرعان ما اصبحت دولة السودان رمزاً للإرهاب و تصدير الدواعش و طلاب مامون حميدة خير دليل على ذلك. إِن الملايين من الشعوب السودانية المهمشة اصبحوا مشردين و لاجئين، بعد ان خصخصت المشاريع الوطنية و بيعت معظم الاراضى السودانية لبعض دول الجوار و المحيط الاقليمى و يبدو هذا واضحاً فى العاصمة السودانية الخرطوم، لو سار فيها المواطن السودانى لسار بترجمان، فضلاً عن فتح ابواب العمالة الخارجية للاجانب بكل امتيازاتها، فى حين أن هنالك الملايين من الخريجين و حملة دبلوم المدارس الثانوية العليا بلا وظائف، هل هذا يعكس تقدم السودان؟ ام خلو طرف اهل البلد و هروبهم للخارج بحثاً عن السلام و الامان و فرص عمل افضل بعد ان دمر هذا البلد بواسطة عصابات الصفوة السياسية و الإنتهازية، فنهبته؛ و مزقته الحروب، العنصرية، الجهل نسبة 60% ، الفقر و المرض حيث يعانى الشعوب السودانية من نقص حاد فى الغذاء بنسبة 80% ؛ بعد أن تحولت دولتنا الى قبوٍ صغيرٍ تدفن فيه إِرادة الاحرار و الشرفاء من أبناء بلادى الحبيه. اطلعت على ما صرح به الاستاذ/ياسر خضر سفير السودان لدى دولة قطر يوم الجمعة الماضى، إذ يمجد السودان على اساس الكرم و يروج للادعاءات الإنسانية، المفبركة على ان السودان يستقبل اللاجئين السوريين و إِعطائهم حق السيادة الوطنية، و ان يعاملوا معاملة اهل البلد ؛ اعطائهم منح الدراسة مجاناً و فرص كثيرة بالمدارس و الجامعات و المعاهد العليا بالاضافة لامتيازات اخرى. الان هل السودان مؤهلاً و قادراً على التصدى لمثل هذه الازمات الإقليمية؟ ام البشير لديه عصا موسى و الشعوب السودانية لا تعلم ذلك! ام ان السودان جنة الله على الأرض؛ فوق جثث الضحايا من الأطفال، النساء، العجزة و الشباب؛ ناسياً ان عمر البشير الإنتهازى النازى المتهور و المطلوب للعدالة الدولية لإرتكابه جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية فى إِقليم دارفور؛ الذى يحاول ان يلفت انتباه الرأي العام المحلى، الاقليمى، و الدولى؛ كسب ود الدول الاسلاموعروبية لانه ادار ظهره للافارقة ففشل فى الحصول على كسب ثقتهم. إِن ستقبال اللاجئين السوريين فى حد ذاته جريمة و تغطية لجرائم نظام الابادة الانتهازى مقارنة بأبناء الهامش السودانى بالنيل الاورق، جبال النوبه، الشرق، ضحايا السدود ، وسط و السودان، و دارفور التى يشرد أبناءها، فضلاً عن عمالة الاطفال القصر و المشردين الذين يبحثون عن اى طعامٍ او شرابٍ فى قمة فضلات القمامة و الذين يسكنون فى شوارع ومجارئ المياه بالخرطوم. فى حين هنالك من لا يجد قوت يومه ؛ ايضا هنالك من لا يجد ماء يصلح للشرب ؛ و هنالك من توقف عن اكمال الدراسة بالمدارس و الجامعات بالرغم من الاعمال الشاقة التى تؤديها الاسر ؛ لكن العائد لا يكفى لتوفير لقمة العيش؛ فتركوا الدراسة مجبرين نسبة لللاوضاع الطاردة اقتصاياً؛ مقارنة اوضاع المواطنين السودانيين بالصفوة الذين يمتلكون اجمل البيوت و العمارات العالية. عزيزى المواطن هل تصدق عالمياً اغلى انواع الغذاء ،العلاج، التسوق، البيوت بالسودان؛ والصفوة يتسوقون فى الاسواق العالمية بدول الخليج مثل دٌبيّ و ماليزيا التى يمتلك فيها أبناء الصفوة بنظام الخرطوم القرى السياحية مثل قرية الخرطوم و ما الى غير ذلك ؛ فى وطنٍ تنعدم فيه جميع مقومات الحياة، و يعانى إنسانه من تطهيرٍ عرقىٍ على مدى قرون من الزمان، و ليس فيه ادنى إِحترام للإنسانيةِ التى نصت عليها الاعراف، المعاهدات و المواثيق الدولية التى تحمى و تحترم حقوق الإنسان . هل يدعى عمر البشير أن السودان جنة الله على الارض، ام ماذا؟.
أحدث المقالات
حلمت فى الليلة الماضية بأنى فى قريتى- و صحوت! بقلم عثمان محمد حسن 09-10-15, 07:50 PM, عثمان محمد حسناستعدال شاسي شوقي بدرى بقلم حماد صالح 09-10-15, 07:44 PM, حماد صالحالفساد الانتخابي مالي ومؤدلج للدين الإسلامي... بقلم محمد الحنفي 09-10-15, 07:42 PM, محمد الحنفيالإنسانية تدخل... المتحف! بقلم هاشم كرار 09-10-15, 06:18 PM, هاشم كرارخربشات مسرحية (4) مقدمة في علم الإجرام بقلم محمد عبد المجيد أمين (براق) 09-10-15, 06:13 PM, محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)الشاعرة والكاتبة كارين شافان Carine Chavanne بقلم د.الهادي عجب الدور 09-10-15, 06:10 PM, الهادى عجب الدورالسودان : جرح سبتمبر ما زال نازفا! بقلم د.على حمد ابراهيم 09-10-15, 06:03 PM, على حمد إبراهيمسد النهضة بعين مواطن علي ضفاف النيل الازرق.. بقلم خليل محمد سليمان 09-10-15, 06:00 PM, خليل محمد سليمانوصلت النمسا بقلم حيدر محمد الوائلي 09-10-15, 05:58 PM, حيدر محمد الوائليالمؤتمرات الحركية ووحدة فتح ومضيعة الوقت بقلم سميح خلف 09-10-15, 05:55 PM, سميح خلفالمهدية والانقاذ شبه شديد 2 بقلم شوقي بدرى 09-10-15, 04:29 PM, شوقي بدرىهذيانُ الكاروري بقلم بابكر فيصل بابكر 09-10-15, 04:26 PM, بابكر فيصل بابكرقصة الفداء والتضحية بقلم حامد جربو/ السعودية 09-10-15, 04:24 PM, حامد جربورد على (عمران!) لعله يهتدي فيسكت بقلم طلال دفع الله 09-10-15, 04:22 PM, طلال دفع الله الفريق ابو شنب معتمد الخرطوم :مع التحية!! بقلم حيدر احمد خيرالله 09-10-15, 04:20 PM, حيدر احمد خيرالله أخطاء ومسلمات في تاريخ السودان تتطلب ضرورة المراجعة 4 متى اتحدت مملكتا نوباديا ومقُرة 09-10-15, 04:19 PM, احمد الياس حسينرجال شارع.. أم رجال دولة!! بقلم عثمان ميرغني 09-10-15, 03:19 PM, عثمان ميرغنيمع الفريق نافع مرة اخرى..!! بقلم عبد الباقى الظافر 09-10-15, 03:15 PM, عبدالباقي الظافرلــــــــــــط !! بقلم صلاح الدين عووضة 09-10-15, 03:11 PM, صلاح الدين عووضةالتفريق بين الإسلامي والعلماني يا عثمان ميرغني! 1-2 بقلم الطيب مصطفى 09-10-15, 03:08 PM, الطيب مصطفى ( كريعات جديدة ) بقلم الطاهر ساتي 09-10-15, 03:06 PM, الطاهر ساتي عفاف رحمة:كيف تخيلت حقيبة الفن الوطن المأمول بقلم عبد الله علي إبراهيم 09-10-15, 05:25 AM, عبدالله علي إبراهيمقاعدين ليه ؟ أمشو بجو غيركم بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 09-10-15, 05:22 AM, سيد عبد القادر قناتشاء حظه العاثر أن يضعه بين فكى كماشه .. ما بين شركات الإتصالات العامله فى السودان والحكومه ... 09-10-15, 05:20 AM, ياسر قطيهتائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ تخاريف المعتوه 09-10-15, 05:18 AM, الشيخ الحسيناطفال جبال النوبة في مأساتهم يصرخون في وادي ظل الموت فهل من يجيب ؟؟؟ بقلم ايليا أرومي كوكو 09-10-15, 01:51 AM, ايليا أرومي كوكوحقيبة مسافر من غزة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 09-10-15, 01:48 AM, مصطفى يوسف اللداويما قلت نوبة !! بقلم اللواء تلفون كوكو أبوجلحة 09-09-15, 11:00 PM, تلفون كوكو ابو جلحةاللاجئون بين الواقع المأزوم والتضامن الإنساني بقلم نورالدين مدني 09-09-15, 10:57 PM, نور الدين مدنيالثـــائر معـدن لا يصدأ!! بقلم ادم ابكر عيسي 09-09-15, 10:56 PM, ادم ابكر عيسي
|
|