الإشارة!! بقلم صلاح الدين عووضة

الإشارة!! بقلم صلاح الدين عووضة


09-08-2015, 02:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1441719456&rn=2


Post: #1
Title: الإشارة!! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 09-08-2015, 02:37 PM
Parent: #0

02:37 PM Sep, 08 2015
سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



*ولا نتحدث عن سلاح الإشارة حيث ممنوع الاقتراب والتصوير..
*ولا عن إشارة المرور حيث تُقطع الحمراء منها (عادي جداً) في بلادي..
*ولا عن إشارة رجال الخطوط عندنا حيث تُرفع - لا شعورياً - عند أية هجمة انفراد (مريخية)..
*نحن نتحدث هنا عن إشارات التواصل البشري من - وإلى - المخ..
*والفيلسوف كانط كان من طقوس كتابته التطلع إلى برج كنيسة مجاورة عبر نافذة مكتبه..
*وفي يوم وجد أنه تعذر عليه كتابة سطر واحد منذ الصباح وحتى حلول المساء..
*ثم انتبه إلى أن أعلى برج كنيسة الحي لم يعد مرئياً بالنسبة له كما في السابق..
*فقد اختفى وراء غرفة علوية بناها جاره أعلى منزله بسرعة قياسية..
*وحين أزال جاره الغرفة هذه - استجابة لرغبته - عادت (الإشارة) إلى عقله..
*وخبراء العلاقات (الحميمية) يشيرون كثيراً إلى أهمية عامل الإشارة..
*فلو انقطعت - لأي سبب - انقطع (التواصل) كانقطاع التيار الكهربائي عند نزع القابس..
*وصديق أعرفه - من أهل السوق - قال إن إشارته تنقطع فور تذكره لصك حان سداده..
*وهو لم يقل إشارة طبعاً - كما العلماء - ولكنه سماها (الكهرباء)..
*والشاعر جرير- رغم تفوقه الشعري - تعرض لانقطاع مفاجئ للإشارة ذات ليلة..
*فقد أراد أن يرد على هجاء الراعي النميري له فلم تجد عليه قريحته ببيت شعر واحد..
*ثم يزعم أنه سمع آخر الليل - وهو غير آخر ليل إسحاق - صوتاً يسعفه بمدخل القصيدة..
*والمدخل كان هو (أقلِّي اللوم عاذل والعتابا، وقولي إن أصبت لقد أصابا)..
*وهي القصيدة التي يقول فيها البيت الشهير (فغض الطرف إنك من نمير، فلا كعباً بلغت ولا كلابا)..
*ولم تقم لقبيلة نمير - حسب أخبار العرب- قائمة بعدها أبداً جراء تطاول شاعرهم على جرير..
*والآن سبب كلمتنا هذه اليوم انقطاع في الإشارة مثل الذي (تتحفنا) به قناة النيلين عند نقل المباريات..
*فكتاب الأعمدة قد يصابون بانقطاع الإشارة - كذلك- لـ(تقاطع الإشارات) داخل رؤوسهم..
*وفي أيامنا (العجيبة) هذه فإن المقصود هو الإشارات السياسية تحديداً..
*وقد رأيت أن أعبر عن (الحالة) هذه كتابةً عوضاً عن اللجوء لخيار (الاحتجاب)..
*ثم أستعين بالقراء سائلاً (الإشارة جاي وللا جاي


أحدث المقالات


  • الجامعات وتدني مستوى معيشة المواطن!! بقلم حيدر احمد خيرالله 09-08-15, 07:11 AM, حيدر احمد خيرالله
  • سبتمبر وعواتى إجماع أمة وتاريخ شعب ..!!! بقلم محمد رمضان 09-08-15, 07:10 AM, محمد رمضان
  • هل تأذن طهران للإصلاحات في العراق؟ بقلم سعاد عزيز 09-08-15, 07:07 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • اليوبيل الذهبي لتاسيس منظمة مجاهدي خلق يتعمد بالدم بقلم صافي الياسري 09-08-15, 07:04 AM, صافي الياسري
  • الديمقراطية التوافقية خيار الامثل للسودان (1) بقلم ادم ابكر عيسي 09-08-15, 01:49 AM, ادم ابكر عيسي
  • سمسار الأبالسه بقلم طلال دفع الله 09-08-15, 01:47 AM, طلال دفع الله
  • مطالبة دولية لجنوب افريقيا بتوضيح ملابسات مغادرة البشير اراضيها بقلم محمد فضل علي..كندا 09-08-15, 01:23 AM, محمد فضل علي
  • احلام مؤلمة بقلم جعفر وسكة 09-08-15, 01:20 AM, جعفر وسكة
  • في وداع المحرر الدبلوماسي بقلم نورالدين مدني 09-08-15, 01:18 AM, نور الدين مدني
  • البشير يهدد بتمزيق أية قرارات دولية حول الحوار السوداني –فما هو رد المعارضة؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف 09-08-15, 01:17 AM, عبدالغني بريش فيوف

  • Post: #2
    Title: Re: الإشارة!! بقلم صلاح الدين عووضة
    Author: طلحة عبدالله
    Date: 09-08-2015, 03:06 PM
    Parent: #1

    Quote: إشارة المرور حيث تُقطع الحمراء منها (عادي جداً) في بلادي..
    *ولا عن إشارة رجال الخطوط عندنا حيث تُرفع - لا شعورياً - عند أية هجمة انفراد (مريخية)..

    ههههههههههههه
    والله دي قلبت فيها هوبة يا أستاذ
    فديتك .