الإنسانية الزائفة و الإنجرار نحو العروبة! بقلم أحمد حسين سكويا

الإنسانية الزائفة و الإنجرار نحو العروبة! بقلم أحمد حسين سكويا


09-06-2015, 06:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1441518962&rn=1


Post: #1
Title: الإنسانية الزائفة و الإنجرار نحو العروبة! بقلم أحمد حسين سكويا
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 09-06-2015, 06:56 AM
Parent: #0

06:56 AM Sep, 06 2015
سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



الإنسانية الزائفة و الإنجرار نحو العروبة

قد لا تكون الإنسانة وحدها التي تلعب دورا" رئيسيا" و دافعا" وراء تهاتف السودانيين للإهتمام المبالغ فيه بمشاكل العرب و أزماتهم بصورة أكبر من الإهتمام بمشاكل السودان نفسه الذي يعاني مواطنيه من القتل بكل أنواعه حرقا" و ضربا" و جوعا" و قزفا" و الحواء السودانية تغتصب و طائرات النظام توزع داناتها صباحا" و مساء" على أجساد أطفال و نساء ج كردفان و دارفور و النيل الأزرق و طلاب دارفور يواجهون الأعيرة النارية داخل جامعات الخرطوم و الولايات و أحداث جامعة أمدرمان الاهلية ليست ببعيدة و يحاكمون بإعترافات قضائية مزورة من صنع النظام نفسه كحالة الطالب محمد بقاري .
و مع كل هذه الكوارث الداخلية نرى تعاطف سوداني كبير مع قضايا العرب و التغافل على الكوارث الداخلية و هذا التعاطف (التواطوء) و التغافل لم تكونان حديث عهد او نتاج صدفة حيث دفعنا فقدان جنوبنا الحبيب ثمنا" لها ، و أستذكر حين جئت إلى الخرطوم للمرة الأولى سمعت إمام المسجد يقول : اللهم أنصر أخواننا بفلسطين و العراق و في نفس الوقت يقول : اللهم زلزل الأرض تحت أقدام المرتزقة و ذلك في أعقاب ضربة أمدرمان و جموع المصلين يرددون من خلفه بعبارة آمين بأصوات مرتفعة و بحماس شديد و تدرون من هم الذين يصفهم بالمرتزقة ، و لم أسمع إماما" يقول اللهم أنصر أخواننا بدارفور و ج كردفان و النيل الأزرق .
و هذا التواطوء لم يقف عند حد الخطاب الرسمي و الديني لأن الأزمة أزمة نظام و نخب و أزمة شعب و ما يؤكد ذلك أن الشعب السوداني لم يكلف نفسه حتى عناء البكاء على ضحايا النظام او حتى مجرد إستنكار ، و كم من مظاهرات شهدتها شوارع العاصمة خرطوم دعما" و تضامنا" مع القضية الفلسطينية و العراقية و السورية و حتى مع الأخوان في مصر ، في المقابل لم تشهد أي مظاهرة تضامنا" مع ضحايا النظام بل للأسف يتراقصون مع السفاكين و الدمويين في تناقض غريب يظهر حجم الهروب من الهوية السودانوية و التنافر الداخلي و التدافع لعكس صورة السودان في مظهر عروبي خارجيا" رغم حقيقة إفريقيانيته التي لا تحتاج الى جدال .
حتى الفتيات السودانيات اللاتي رغبن في القتال للأسف يلتحقن بتنظيم جهاد النكاح داعش و بذلك يعيدن تسطير تاريخ أسلافهن مع المستعمرين الإنجليز و الأتراك و المصريين .
فليعلم الشعب السوداني بأن الإنجرار وراء العرب ثمارها المعاناة من داء نقل العرب لأزماتهم الطائفية و القبلية و الجهوية إلى المجتمع السوداني المسالم و المحب لبعضه و غيره .
أختم بقولي : يجب أن نتحد كشعب سوداني و نهتم بقضايانا و نواجه أزماتنا الداخلية بتجرد و صدق و أن نقبل بعض و نعمل من أجل معالجة نسيجنا الإجتماعي المهترء الذي يعاني من داء تواطوء الأيدلوجيا الإسلاموعروبية و القبلية و المناطقية قبل أن نشاهد جزءا" آخرا" من بلادنا ينفصل و كالعادة نتباكى في وقت نمتلك فيه كل مفاتيح النجاح لأن الكوارث يجب أن تعقبها نهضة عظيمة .


أحمد حسين سكويا mailto:mailto:[email protected]@yahoo.commailto:[email protected]@yahoo.com
6-9-2015


أحدث المقالات

  • أشياء.. وأشياء!! بقلم صلاح الدين عووضة 09-05-15, 06:11 PM, صلاح الدين عووضة
  • ذكرى معركة كرري بقلم الطيب مصطفى 09-05-15, 06:10 PM, الطيب مصطفى
  • سياحة في ( قرية كوئكة ) بالولاية الشمالية بقلم عباس حسن محمد علي طه – جزيرة صاي 09-05-15, 06:08 PM, عباس حسن محمد علي طه
  • في ذكري سبتمبر الشعارات ما بتفيد قصيدة بقلم يوسف عوض الكريم 09-05-15, 06:03 PM, مقالات سودانيزاونلاين
  • دحلان ليس صديقا وهنية لا اعرفه ولكن....... بقلم سميح خلف 09-05-15, 06:01 PM, سميح خلف
  • الثورة التدريجية بقلم حسين اسماعيل محمود 09-05-15, 04:59 PM, حسين اسماعيل محمود
  • المعلومات في السودان: أبواب ذات حراسة مشددة بقلم ندى أمين 09-05-15, 04:54 PM, ندى أمين
  • دفع الشباب شديد التدين إلى المحارق هو الخطوة الأهم برأي التنظيم الماسوني الصهيوني بقلم طلال دفع الله 09-05-15, 04:51 PM, طلال دفع الله
  • وليد حسين..ستري شمس الحرية لامحالة بقلم بقلم امير (نالينقي) تركي جلدة اسيد 09-05-15, 04:45 PM, امير نالينقي تركي جلدة اسيد
  • وليد الدود مكي الحسين بقلم قريمانيات .. بقلم .. الطيب رحمه قريمان .. بريطانيا... !! 09-05-15, 04:43 PM, الطيب رحمه قريمان
  • المسمار الأخير فى نعش الحوار السودانى! بقلم على حمد إبراهيم 09-05-15, 03:02 PM, على حمد إبراهيم
  • هل سيعفي البشير وزير الكهرباء ؟ والخضر لكنانة بقلم جمال السراج 09-05-15, 02:59 PM, جمال السراج
  • حيثما توجد طاقة توجد تنمية بقلم ندى امين 09-05-15, 02:57 PM, ندى أمين
  • سر المهنة..!! بقلم عبدالباقي الظافر 09-05-15, 02:55 PM, عبدالباقي الظافر
  • أهلا بكم ..!! بقلم الطاهر ساتي 09-05-15, 02:53 PM, الطاهر ساتي
  • الإرهاب والإنتخابات.. والأزمة السياسية والإجتماعية في تشادالحلقة الثانية(1-2) بقلم محمد علي كلياني 09-05-15, 07:05 AM, محمد علي كلياني
  • الوصاية الأردنية على الأقصى في مأزق بقلم نقولا ناصر* 09-05-15, 06:31 AM, نقولا ناصر
  • شهادة إثبات وليد الحسين بقلم أكرم محمد زكي 09-05-15, 06:29 AM, اكرم محمد زكى
  • حتام هذا القتل البطيء لسكان ليبرتي يا ساسة العراق ؟؟ بقلم صافي الياسري 09-05-15, 06:26 AM, صافي الياسري
  • مكاييل الحكومة ،إستمرارية الإقصاء!! بقلم حيدر احمد خيرالله 09-05-15, 05:03 AM, حيدر احمد خيرالله
  • تلاشت عروبتي.. ولكن لا اعاديهم بقلم خليل محمد سليمان 09-05-15, 05:02 AM, خليل محمد سليمان
  • أيها الفارون من جحيم الموت في سورية .. إلى نعيم جنة الغرب الموهومة !!! بقلم موفق السباعي 09-05-15, 03:05 AM, موفق السباعي
  • الحركة الشّعبية تأكل بنيِها.. إحالة ثوار إلي (المعاش)..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري 09-05-15, 01:58 AM, عبد الوهاب الأنصاري
  • الاوربيون .... قساة القلوب بقلم شوقي بدرى 09-04-15, 10:58 PM, شوقي بدرى
  • الطواحين بين أشواق الإنسان وقسوة الواقع بقلم نور الدين مدني 09-04-15, 10:55 PM, نور الدين مدني

  • Post: #2
    Title: Re: الإنسانية الزائفة و الإنجرار نحو العروبة!
    Author: عاشـت العروبـة
    Date: 09-06-2015, 02:33 PM

    • القبائل السودانية من أصول عربية عشرة أضعاف القبائل السودانية من أصول أفريقية .
    • وتلك حقيقة سواء أن رضي الآخرون أم أبـوا .
    • الكلام أرقام وإحصائيات وليس مجرد طق حنك .
    • إذا كنت غير مصدق فأبحث عن المصادر وأدرس القبائل وتعدادها في السودان .
    • فلماذا على تلك الأضعاف المضاعفة أن تستكين لحكم الأقليات ؟؟؟ .
    • ومن الطبيعي جداَ أن تميل تلك الأغلبية ( العربية ) للعروبة .
    • وحتى أذا كنت غير مقتنع بتلك الحقيقة فما الذي يمنع أن يميل العرب نحو العروبة وتميل الأفارقة نحو أفريقيا ؟ .
    • لماذا نجاملكم ولماذا تجاملوننا ؟؟ وكل إنسان ينام على الجنب الذي يريح .
    • وهل منعك أحد من السودانيين العرب أن تميل للنزعة الأفريقية في يوم من الأيام ؟؟؟.
    • لماذا تريد أن تفرض آرائك على الآخرين ؟؟ فما هي تلك الكينونة والقيمة التي تملكها دون الآخرين ؟؟ .
    • وهل تتوقع في يوم من الأيام أن يتنصل عرب السودان عن عروبتهم ،، فقسماَ وقسماَ لن يحدث ذلك حتى قيام الساعة .
    • فإذا كانت تلك هي الحقيقة فلماذا تنبحون كالكلاب في الفارغ ليلاَ ونهاراَ ؟؟.
    • وللحقيقة والتاريخ فإن القبائل السودانية من أصول عربية لم تحتج يوما عندما يحتضن السودان القضايا الأفريقية ، بل هي تشجع ذلك في كل المحافل ،، ليس ضعفاَ ولكن عقلاَ وفهماَ وإدراكا .
    • أما إذا مالت كفة السودان نحو العروبة في لحظة من اللحظات نجد تلك الأقلام الخبيثة القذرة الحاقدة التي تنبح الليل والنهار عفانة ونتانة .. فهي تلك القلوب السوداء الحاقدة التي تحمل النوايا السوداء .. المستمدة من تلك البشرة السوداء .
    • وسوف تستمر تلك الأقلام الهابطة في ثرثرتها إلى قيام الساعة وهي تظن أنها فاعلة ،، ولكنها لا تعادل العهن في وزنها .