قضايا محورية بقلم هارون الشريف جبير –الرياض

07:40 PM Aug, 30 2015
سودانيز اون لاين
هارون الشريف جبير-السعودية
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



mailto:[email protected]@yahoo.com
محلية برام بين الاهمية والاهمال !!!


لقد بات مؤسفا ان تظل محلية برام حاضرة منطقة الكلكة ومقر الادارة الاهلية لعموم قبيلة الهبانية واعرق المراكز الادارية والحضرية في دارفور الكبرى واكبر محليات ولاية جنوب
دارفور من حيث المساحة والموارد وعدد السكان بمختلف مكوناتهم الاثنية والثقافية بعد , حاضرة الولاية مدينة نيالا رازحة تحت وطأة التجاهل والنسيان والتهميش والاهمال من قبل المركز وحكومات الولاية المتعاقبة على الرغم من اهميتها الأقتصادية والجيوستراتيجية لكونها تحادد دولتين هما دولة جنوب السودان وجمهورية افريقيا الوسطى . فمن الناحية الإقتصادية ووفقا لمصادر مصرفية واقتصادية بالمركز والولاية فان محلية برام ومنطقة الكلكة عموما تمثل اكبر مورد اقتصادي على مستوى دارفور الكبرى على الاطلاق وترفد خزينة ولاية جنوب دارفور باعلى معدل ربط ضريبي واعلى معدل ربط لزكاة الزروع والانعام من خلال ثراء مواردها وضخامة ثرواتها المتمثلة في كثافة الزراعة المطرية والثروة الحيوانية بمختلف انواعها والثروة الغابية كاكبر منتج للصمغ العربي في دارفور ومقومات السياحة لاحتوائها لثاني اكبر محمية طبيعية في السودان بعد حظيرة الدندرفي شرق السودان وهي حظيرة الردوم على ضفاف بحر العرب الذي بشاطئ منتطقة الكلكه من الناحية الجنوبية , علاوة على ما يكتنزه باطن ارضها من ثروات نفطية ومعدنية هائلة وفقا لخارطة المسح الجيولوجي لشركات التنقيب عن النفط والمعادن في مناطق الحديدة والشراب و راس الفيل وهبيلا والحجيرات وغيرها من مناطق الكلكة غير انها ظلت ولاكثر من ربع قرن من الزمان تفتقر لابسط مقومات التنمية التى يجسدها التردى الماثل في الصحة والتعليم والخدمات ومعاناة المواطن جراء الانقطاع الكامل وتوقف الحركة تماما في فصل الخريف عن حواضر الولايات كمدينتي نيالا والضعين لعدم وجود طرق مسفلته تربط المنطقة باى مدن الولايتين , وعلى الرغم من تعاقب ثلاثة ولاة من ابناء المنطقة على رئاسة الولاية بيد انهم جميعا قد اثروا الايثار على الاستئثار فيما يتصل بخارطة توزيع مشروعات التنمية في مناطق الولاية المختلفة بغية العفة ودرءا الشبهات كما هو ديدن ابناء المنظقة التى تذخر بالعدد الاكبر من بين محليات الولاية من الكوادر البشرية والعلمية الموهلة من خريجين و حملة الشهادات العليا في مختلف المهن و التخصصات فى شتى ضروب العلم والمعرفة و ترفد مختلف مرافق الخدمة المدنية والعسكرية والقطاع الخاص في السودان بكل عفة واباء وتجرد ونكران ذات واما على صعيد اهمية الموقع الجغرافي فقد كان لمحلية برام ومنطقة الكلكة عموما الدور الطليعي والمحورى والقدح المعلا فيما يتصل بالتصدى للتمرد الدارفوري المسلح منذ اول محاولة لاحتلال دارفور الكبرى في بداية تسعينات القرن الماضي بقيادة داود يحيى بولاد في محاولته المدعومة من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب انذاك لغزو دارفور حيث قوبلت باشرس مقاومة من ابناء المنطقة الامر الذي جعلها تتراجع الى داخل اراض جمهورية افريقيا الوسطى حيث سلكت طريق اخرى من هناك عبر منطقة ام دافوق واطراف محلية رهيد البردي وصولا الى منطقة عدد الفرسان في طريقها الى منظقة جبل مرة حيث تم القضاء عليها في المنطقه ما بين عدد الفرسان وجبل مرة , والمحاولة الكبرى الثانية التى تهدف هذه المرة الى احتلال حواضر دارفور والمدن الكبرى بدءا بمدينة برام التى يمر بها الطريق المعتمد من قبل الحركة وهي الجبهة الثورية جناح حركة العدل والمساواة بقيادة دكتور جبريل ابراهيم في العام 2015م ولولا التنسيق المحكم بين الاجهزة الامنية محليات منطققة الكلكة في كل من برام والردوم والسنطة و ود هجام بتشفير الاتصالات في هذه المناطق بغرض منع فرص التشوين المتاحة للقوات المهاجمة كالتزود بالمون والوقود والماء و غيرها مما اضطرها لسلك طريق اخرى خارج نطاق حسابات حركتها لتصل الى حيث نهايتها والقضاء عليها من قبل القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في منطقتي النخارة و قوز دنقو التابعتين لمنطقة الكلكة من الناحية الغربية و ما كان للقوات المسلحة و الدعم السريع والاجهزه الامنية ان تتمكن من الحسم السريع والناجز في تلك المعركة الفاصلة لولا ولاء ابناء المنطقة الخالص للوطن وقيادته وقواته المسلحة ووقوفهم الى جانبها ومساندتهم لها في اطار تنسيق محكم و صادق وامين , وما بين المحاولتين الكبريين لاحتلال دارفور بولاد 1991م والعدل والمساواة 2015م فقد تعرضت منطقة محلية برام للعديد من الاعتداءات ومحاولات السيطرة عليها تماشيا مع منطق استراتيجية التمرد الدارفوري القائلة بابتلاع الكلكة اولا وتغيير الخارطة السكانية فيها من حيث الاحلال والابدال مما يعنى في نظر التمرد التمكن من السيطرة على ثاني اكبر ولايات السودان بعد العاصمة القومية وهي ولاية جنوب دارفور بما قي ذلك حاضرتها مدينة نيالا ومنطقة جبل مرة بعد خروج منطقة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور في اطار مابات يعرف بتقصير الظل الاداري ,
ومابين هاتين المحاولتين فقد تعرضت منطقة الكلكة الى العديد من محاولات الاعتداء من قبل تكلم الحركات بمختلف فصائلها سيما ذلكم الاعتداء الماساوي المتمثل في الاجتياح الشهير لحاضرة المنطقة مدينة برام على حين غفلة من اهلها وكانت حصيلته مئات الشهداء و الجرحى وتدمير جميع المرافق الخدمية ونهب الممتلكات العامة والخاصة للموطنين ولم يسلم في ذلك الهجوم المباغت حتى مستشفى برام الوحيد من النهب والحرق والتخريب , وبرغم كل ذلك ظل ابناء المنطقة واهلها متمسكين بمنطقتهم ورغم المعاناة لم يعرفوا الى معسكرات النزوح طريقا .والادهى والامر من كل ذلك هو التجاهل والنسيان والاهمال المتعمد لهذه المنطقة من قبل الجهات الرسمية في المركز والولاية ولم تولى ادنى اهتمام ,ومن هنا نقول اليس حريا بالمركز ورئاسة الجمهورية خاصة منح التمييز الايجابي لهذه المنطقة تعويضا للتضحيات الجسام التى قدمها انسان هذه المنطقة وما دفعه من ثمن باهظ مقابل تصديه ودفاعه عن الارض والعرض وحماية تراب الوطن في هذا الجزء المهم من السودان حتى ان كان ذلك في اطار الحق المكتسب للمواطن على الدولة في الصحة والتعليم ورصف الطرق الواصلة بين المنطقة وحاضرة الولاية التي ينتمي إليها؟ ولازال الامل يحدونا في رئاسة الجمهورية وسعادة السيد رئيس الجمهورية شخصيا بان يتفضل بزيارة للمنطقة ليقف على حقيقة الاوضاع هناك بنفسه ونحن على ثقة بأنه سوف يعقب زيارته الأثر الطيب بإذن الله...,,, سوف نتطرق في الحلقة القادمة الى إلى جهود أبناء محلية برام بالخارج إنشاء الله
عضو رابطة الاعلامين السودانيين - الرياض

أحدث المقالات

الشاعرة والكاتبة الروسية ريفيكا ليفتانت Revekka Levitant بقلم د.الهادى عجب الدور 08-30-15, 07:38 PM, الهادى عجب الدور

خدام جالية الجوف.. بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-30-15, 07:35 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين

الموت بدون رائحة بقلم سري القدوة 08-30-15, 07:34 PM, سري القدوة

سياسة العزل إعدامٌ للنفس وإزهاقٌ للروح (1) بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-30-15, 07:32 PM, مصطفى يوسف اللداوي

أنت حبيب الله بقلم ماهر إبراهيم جعوان 08-30-15, 07:31 PM, ماهر إبراهيم جعوان

ولأنه الرئيس ولا احد سواه ...!!!! بقلم سميح خلف 08-30-15, 07:30 PM, سميح خلف

رسالة الي الشيوعي الشفيع خضر بقلم شوقي بدرى 08-30-15, 05:17 PM, شوقي بدرى

يا حلا قولاي أور ... يا حلا هدوت ، هدوت ، لا نخاف الموت بقلم آدم أركاب 08-30-15, 04:14 PM, آدم أركاب

الورم الفاشستي الداعشي بقلم الفاضل عباس محمد علي 08-30-15, 04:11 PM, الفاضل عباس محمد علي

السلطة والجنس عند السودانيين (3/3) بقلم دكتور الوليد ادم مادبو 08-30-15, 04:08 PM, الوليد ادم مادبو

العنصرية والأنانية هما أسُ الدَاء(4) بقلم عبد العزيز سام 08-30-15, 04:06 PM, عبد العزيز عثمان سام

إشتباكات روتانا سلام.. وكشف المستور!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-30-15, 03:21 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين

المحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (9 من 11) بقلم محمد وقيع الله 08-30-15, 03:18 PM, محمد وقيع الله

مع امريكا اين المشكلة ..!! بقلم عبدالباقي الظافر 08-30-15, 03:13 PM, عبدالباقي الظافر

نبكي أحرفا !! بقلم صلاح الدين عووضة 08-30-15, 03:12 PM, صلاح الدين عووضة

كان منهوباً ..!! بقلم الطاهر ساتي 08-30-15, 03:10 PM, الطاهر ساتي

الجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي بقلم محمد الحسن محمد علي 08-30-15, 06:39 AM, حيدر احمد خيرالله

خربشات مسرحية (2) لصوص لكن شرفاء بقلم محمد عبد المجيد أمين (براق) 08-30-15, 06:35 AM, محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)

كيف سجل مجلس السلم والأمن الأفريقي خمسة إصابات في شباك نظام الإنقاذ ؟ الحلقة السادسة ( 6- 7 ) 08-30-15, 06:34 AM, ثروت قاسم

الخاء فتحا ثم ضما بقلم الحاج خليفة جودة - سنجة 08-30-15, 06:31 AM, الحاج خليفة جودة

البرلمان السوداني و تخريفه السياسي بقلم بدوي تاجو 08-30-15, 05:02 AM, بدوي تاجو

أنين بائعة الهوى . . في دولة الحرائر بقلم اكرم محمد زكى 08-30-15, 04:59 AM, اكرم محمد زكى

إلى كتائب القسام في الحرب القادمة بقلم د. فايز أبو شمالة 08-30-15, 04:57 AM, فايز أبو شمالة

الزول الوسيم: كاتال في الخلا عقبان كريم في البيت (المقال الخاتم) بقلم عبد الله علي إبراهيم 08-30-15, 01:28 AM, عبدالله علي إبراهيم

التميزيون الصغار يمتنون على السودان الشمالي بقلم بدوي تاجو 08-30-15, 01:24 AM, بدوي تاجو

لماذا تظلمون الأطباء (1) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 08-30-15, 01:23 AM, سيد عبد القادر قنات

دارفور ليس ملكأ لتجاني سيسي يا أمين حسن عمر بقلم محمد نور عودو 08-30-15, 01:21 AM, محمد نور عودو

الإنشطارات السيـاجتماعية تهدد مصالح الجميع بقلم نورالدين مدني 08-30-15, 01:19 AM, نور الدين مدني