حوار القوات الصديقة بقلم على حمد ابراهيم

حوار القوات الصديقة بقلم على حمد ابراهيم


08-24-2015, 06:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1440436371&rn=0


Post: #1
Title: حوار القوات الصديقة بقلم على حمد ابراهيم
Author: على حمد إبراهيم
Date: 08-24-2015, 06:12 PM

06:12 PM Aug, 24 2015
سودانيز اون لاين
على حمد إبراهيم-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين




على حمد ابراهيم

حدقت مليا فى الشاشة البلورية فى أمسية الخميس العشرين من أغسطس الجارى محاولا تبين وجوه وقسمات الذين كونوا ذلك التجمع من السودانيين والسودانيات لحضور ما سمى باجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطنى السودانى . عرفت منهم من هم فى درجة الآباء و الاخوان والزملاء بحساب الاعمار . تمعنت فى الوجوه الأنيسة التى جلست فى سكينة تستمع الى المنصة وبعض خطبها ومداخلاتها المبرمجة . رغم البهرجة ، لا جديد من فوق المنصة اومن تحتها . تحديقات الجالسين المبهمة لا تقول اكثر من أنهم دعوا الى مناسبة اجتماعية فلبوا الدعوة مثل كل المرات التى لا تحصى.هذه المرة يريد الألفة الكبير أن تعيد هذه المجموعة المنتقاة ( اللحمة الوطنية ) لشعب السودان! عندما سمعت هذا من أحد المتحدثين الحالمين بالمستحيل طفرت من فمى العبارة التى كنا نرددها ونحن صبية – ابو الزفت – عندما يطلق احدنا ادعاءات اكبر من حجمه وهو قول قريب من قول بعضهم ياشيخ خلى عنك ! غلبنى أن افهم أن يتعشم النظام فى هذه الفئة ملاذا يحتمى فيه من غلواء همومه ومهاويه، البادية منها والخفية . وهو عشم فشنك فى مجموعة فشنك . استمعت بوجدان مبعثر الى خطب ومداخلات من المنصة وما حولها فى حالة نادرة لا تنتابنى ابدا. فشخصى انسان لا يعد ايام الشهر الذى ليس له فيه نفقة. لغة الخطاب الرئاسى وقد خلت هذه المرة من العنتريات والعفص تحت الجزم والاحذية والضرب تحت الحزام و من ( بل) الاوهام وشراب مويتها ومن لحس الكيعان لم يجذبنى الى الحظيرة. لكنى تعجبت ماذا دهى صاخب المنصة اليوم وهو يطلق كل تلك التنويمات المغناطيسية و قد كان بالامس يرفع رأسه الى جوف السماء محدقا فى قرص الشمس ،و فى جوف الشهب يبلغ الدنيا من حوله بأنه لا يحاورإلا الذين يرفعون السلاح .و يقولها فى الضحى الاعلى أنه أخذ الامر غلابا ولا حاجة له بمن ليس فى مقدوره أن يحمل سلاحه فى الضحى الاعلى كذلك ويتقدم الى ملاقاته فى ساحة الوغى . ربما كفته اعراض الشيخوخة ومداميك الفشل الابطح السرمدى . ثم هذه الدنيا تشيح بوجهها . هل ضرب االرجل اخماسه فى اسداسه كما يقول المثل المطروق ثم اهتدى الى تكتيك جديد يغير طريق السير بعد أن انتهت كل الطرق القديمة فى ( بيت ألمى) على لغة اهلنا البقارة أم هل جاءت (الفكرة ) بعد أن راحت السكرة .
ونعود الى أول السطر : حوار وطنى يبدأ من مقابر الضحايا المجهولين الذين شق الرصاص بطونهم فى سبتمبر وغيره ، نعم. حوار يحدد حجم الفواتير واجبة السداد وطريقة الدفع قبل الجلوس على الموائد البهيجة فى حوار طرشان لا يستثنى احدا من الجاهزين دائما ولا ينجز شيئا اكثر من اكمال نواقص المحاصصات القديمة. الذين جلسوا فى القاعة الفخيمة فى امسية الخميس لن يحلوا للنظام مشكلة ولن يحققوا لنا مطلبا . فهم بعض جماعات او قوات صديقة للنظام الذكى جدا فى لملمة وتجهيز الطوابير الخامسة.



أحدث المقالات


  • الكارثة السوريّة وصمت العالم المطبق بقلم ألون بن مئير 08-24-15, 04:26 PM, ألون بن مئير
  • غرائب وعجائب ..... فقط في السودان بقلم هاشم محمد علي احمد 08-24-15, 04:21 PM, هاشم محمد علي احمد
  • هل (ترضى) أم (تقبل)..! بقلم عثمان ميرغني 08-24-15, 04:18 PM, عثمان ميرغني
  • التربينات الغازية .. ما لها و ما عليها بقلم د. عمر محمد صالح بادي 08-24-15, 04:15 PM, د. عمر بادي
  • أبوعبيدة حســـن ... دهشة الغناء الشعبي بقلم مصعب المشرّف 08-24-15, 04:12 PM, مصعب المشـرّف
  • لماذا التمييز ضد أبناء المغتربين؟..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-24-15, 02:36 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • كيف إنتشر الإسلام باليابان علي يد الشيخ الجرجاوي المصري؟؟ بقلم صلاح الباشا 08-24-15, 02:33 PM, صلاح الباشا
  • رمز الوسامة !! بقلم صلاح الدين عووضة 08-24-15, 02:31 PM, صلاح الدين عووضة
  • ناقوس الخطر! بقلم الطيب مصطفى 08-24-15, 02:30 PM, الطيب مصطفى
  • هواة الرق ...!! بقلم الطاهر ساتي 08-24-15, 02:28 PM, الطاهر ساتي
  • صدقت سيادة الرئيس: نحن ننفجر!! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-24-15, 06:41 AM, حيدر احمد خيرالله
  • ما كنه ( 7 +7 ) بقلم جبريل حسن احمد 08-24-15, 06:39 AM, جبريل حسن احمد
  • عفوا الرسالة وصلت عبر وسائطنا وﻻ داعي للتشويش بقلم حيدر محمد احمد النور 08-24-15, 06:37 AM, حيدر محمد احمد النور
  • حزب السيسي:السلاح في مواجهة الرفقاء ماذا بعد؟ بقلم آدم خاطر 08-24-15, 06:35 AM, آدم خاطر
  • الزول الوسيم: عبد الخالق محجوب في ربيعه الثامن والثمانين (2-4) بقلم عبدالله علي إبراهيم 08-24-15, 03:49 AM, عبدالله علي إبراهيم
  • الوزير حسن والوزيرة إنعام.. عين السخط وعين الرضا بقلم البراق النذير الوراق 08-24-15, 03:45 AM, البراق النذير الوراق
  • كيف ضحك أمبيكي على قادة المعارضة ؟ الحلقة الثالثة ( 3-3 ) بقلم ثروت قاسم 08-24-15, 03:44 AM, ثروت قاسم
  • على ماذا تعتمد (داعش) في حروبها ضد المسلمين!؟ (الأخيرة) بقلم خالد الحاج عبد المحمود 08-24-15, 03:41 AM, خالد الحاج عبدالمحمود
  • إسرائيل تحضر الحفلة وتشارك في تقسيم الكعكة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-24-15, 01:15 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • الاختناقات سياسية والحل سياسي بقلم نورالدين مدني 08-24-15, 01:13 AM, نور الدين مدني
  • لم يعد في العمر بقية يا رئيس المجلس الوطني بقلم سميح خلف 08-24-15, 01:12 AM, سميح خلف
  • مبروك للسودان ، الهلال والمريخ يفوزان!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-24-15, 01:12 AM, فيصل الدابي المحامي