رمز الوسامة !! بقلم صلاح الدين عووضة

رمز الوسامة !! بقلم صلاح الدين عووضة


08-24-2015, 02:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1440423106&rn=0


Post: #1
Title: رمز الوسامة !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 08-24-2015, 02:31 PM

02:31 PM Aug, 24 2015
سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



على مقعد خشبي في صالة مصلحة الأراضي جلست انتظر دوري لمقابلة المدير وأنا طالب بالجامعة..
* كان من السهل مقابلة المسؤول- أيما مسؤول- في ذياك الزمن (الوسيم)..
* الوسيم أناساً ومدناً وتعاملاً و(شاشةً) وفناً وخدمةً مدنية..
* وأنا في لحظات الانتظار تلك إذ نُودي عليّ لمقابلة مدير الأراضي فتحي كرار..
* كان الغرض من المقابلة هو الاستفسار عن السبب الذي جعل أرض الوالد تؤول ملكيتها لآخر..
* وبوسامة (تعاملية) - لا تفرق بين صغير فنطوط ومسؤول كبير- اهتم الراحل بالقضية..
* وحين خرجت من عنده هُرِعت إلى البوستة (أشدُّ) برقيةً لحلفا أبشر فيها الوالد بأن الأرض قد عادت إليه تجرجر أطرافها..
* وكرار هذا للعلم مات وهو يسكن في منزل إيجار وليس مثل بعض من أتوا بعده ممن (كاوشوا) على الأراضي..
* وفرحتي بـ(الإنصاف) ذاك لم تكن تقل عن فرحة أخرى خلال لحظات الانتظار بالصالة الخشبية..
* فقد استرعى انتباهي توقف عربة مرسيدس (كحلية) اللون يترجل منها مطرب كنت - وما زلت- أعشق أغنياته بقدر عشقي لـ(الديمقراطية)..
* ثم ذُهلت حين قدم نحوي المطرب (الوسيم) يحييني وكأنه كان يعلم أنني أحفظ أغنياته عن ظهر قلب من شدة إعجابي بها..
* إنه العميد أحمد المصطفى الذي أدين لوسيم (معتق) آخر بفضل اجتثاثنا من (ذا الزمان)- لساعتين- كيما أكتب كلمتنا هذي من وحي الذي مضى..
* فما زلت أذكر كيف (تسمَّرت) أمام شاشة التلفاز أشاهد حلقة من برنامج (أسماء في حياتنا) استضاف فيها الرائع عمر الجزلي صاحب (الدويتو) الغنائي الشهير مع صباح..
* وقبل أيام تسمَّرت- أيضاً- أشاهد الجزلي نفسه وهو يخصص سهرة عن أحمد المصطفى بعنوان (أجيال) يستضيف فيها ابنه عز الدين..
* وتخللت السهرة المذكورة أغنيات من حلقة (أسماء في حياتنا) تلك، شدا فيها العميد بـ(ظالمني) و(راحل مقيم) و(في سكون الليل)..
* كان (وسيماً) في مظهره وملبسه وغنائه وحديثه تماماً كما كان رصفاؤه- ومن هم بعده- من أمثال وكابلي ووردي وزيدان..
* ثم خلف من بعدهم خلفٌ جسدوا القبح بمعانيه كافة؛ شكلاً ومسلكاً وغناءً..
* إنهم رموز لزماننا الدميم هذا الذي أفرز (المنططين) و(الممشطين) و(الممسحين)..
* ويبقى أحمد المصطفى رمزاً وسيماً لزمان الوسامة..
* وشكراً الوسيم الجزلي في زمان (القبح!!).


أحدث المقالات
  • ما كنه ( 7 +7 ) بقلم جبريل حسن احمد 08-24-15, 06:39 AM, جبريل حسن احمد
  • عفوا الرسالة وصلت عبر وسائطنا وﻻ داعي للتشويش بقلم حيدر محمد احمد النور 08-24-15, 06:37 AM, حيدر محمد احمد النور
  • حزب السيسي:السلاح في مواجهة الرفقاء ماذا بعد؟ بقلم آدم خاطر 08-24-15, 06:35 AM, آدم خاطر
  • الزول الوسيم: عبد الخالق محجوب في ربيعه الثامن والثمانين (2-4) بقلم عبدالله علي إبراهيم 08-24-15, 03:49 AM, عبدالله علي إبراهيم
  • الوزير حسن والوزيرة إنعام.. عين السخط وعين الرضا بقلم البراق النذير الوراق 08-24-15, 03:45 AM, البراق النذير الوراق
  • كيف ضحك أمبيكي على قادة المعارضة ؟ الحلقة الثالثة ( 3-3 ) بقلم ثروت قاسم 08-24-15, 03:44 AM, ثروت قاسم
  • على ماذا تعتمد (داعش) في حروبها ضد المسلمين!؟ (الأخيرة) بقلم خالد الحاج عبد المحمود 08-24-15, 03:41 AM, خالد الحاج عبدالمحمود
  • إسرائيل تحضر الحفلة وتشارك في تقسيم الكعكة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-24-15, 01:15 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • الاختناقات سياسية والحل سياسي بقلم نورالدين مدني 08-24-15, 01:13 AM, نور الدين مدني
  • لم يعد في العمر بقية يا رئيس المجلس الوطني بقلم سميح خلف 08-24-15, 01:12 AM, سميح خلف
  • مبروك للسودان ، الهلال والمريخ يفوزان!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-24-15, 01:12 AM, فيصل الدابي المحامي