رحم الله اللواء خالد حسن عباس .. بقلم حيدر احمد خيرالله

رحم الله اللواء خالد حسن عباس .. بقلم حيدر احمد خيرالله


08-22-2015, 07:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1440224623&rn=0


Post: #1
Title: رحم الله اللواء خالد حسن عباس .. بقلم حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 08-22-2015, 07:23 AM

07:23 AM Aug, 22 2015
سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



سلام .. وطن





*لقد كان اللواء / خالد حسن عباس رقماً لايمكن تجاوزه فى مسيرة نظام سلطة مايو ، وقد سجل اسمه كأول وزير دفاع لنظام جعفر نميرى ، وتقلب فى المناصب من النائب الاول وحتى وزيراً للصحة ، وقد كان عليه رحمة الله شديد الفخر بفكرة الصيدليات الشعبية التى أسس لها ونفذها فى فترته كوزير للصحة ، وعندما شرع البروفيسور / جعفر بن عوف فى تشييد مستشفى جعفربن عوف لم يتردد الفقيد فى منحه ثلاثة منازل تتبع للوزارة لتقوم مكانها مستشفى الاطفال الحالى والموسوم بمستشفى جعفر بن عوف التخصصي للاطفال الذى كان والى وقت قريب الملاذ الآمن لأطفال السودان من كل ولاياته ..

*وقد شاءت الأقدار ان تكون مكاتب شركتنا فى مواجهة مكتبه بالعمارة الكويتية ولعدد من السنين ، مما يسر لنا رؤية الوجه الآخر من الرجل وعن قرب ، فقد كان بسيطاً فى مظهره ومخبره ، مكتبه ملاذ اصحاب الحاجات ومظاليم الشأن العام ، يتصل لهذه فى علاج امها ويعمل على البحث عن وظيفة لمن فقدوا السند والعائل ، لم يغلق مكتبه فى وجه صاحب حاجة ومقابلته للجميع بوجه طلق وقلب عامر وابتسامة صافية ، ومعه عرفنا رموز الكرة ورموز السياسة ، وكم كانت تنحل فى رحابه صراعات المريخ ، وتكتمل عنده بهجة المريخاب ..

*رحم الله اللواء / خالد حسن عباس المواطن السوداني البسيط الذى عرفناه خارج السلطة ممتلئاً بسلطة حب الوطن وتحتار فى عدم اهتمامه بصولجان السلطة الغابر وانه لايذكره ولايذكر انه كان الرجل الثانى فى السودان من فرط تواضعه وزهده وفقره ، وهو يعيش بيننا كواحد من غمار الناس ، يرتاد الاسواق وسائقه ابنه محمد ، ويعانى من الغلاء وضيق الحال كما نعانى ، وعندما يشتد عليه المرض فى علة القلب والرئتين يذهب الى السلاح الطبي او مركز السودان للقلب لم يعرف الطريق الى مستشفيات الدول الكبرى أوالأخرى ..

*إنه من ذلك الجيل الذى يفر من المال العام فراره من الأجرب ، لم نجد عنده فيوضات من مال الشعب ، ولاعرفنا له ترفاً فى حياة ، ولا تشعر بانه كان النائب الاول يوماً ما .. وقد ظللنا نلاحقه فى حوار يكشف لنا فيه عن تلك الفترة من تاريخنا كان يبتسم ويقول اتركوا لي شيئاً اكتبه فى مقبل ايامى ... ألارحم الله الاب الإنسان خالد حسن عباس ، وجعل الله البركة فى ابنائه محمد وعثمان وبناته وحفدته واسرته الصغيرة واسرته الكبيرة فى المريخ واسرته الأكبر هذا الشعب العظيم وجعله الله فى مقعد صدق مع ومن المتقين وسلام عليه فى الخالدين ..وسلام يااااااوطن ..

سلام يا

المؤتمر الوطني يقول : (أي زول لديه معتقل سياسي يجيب لينا اسمه وسنفرج عنه فوراً) لاشكراً ماقصرتو بس اصلا اعتقلتو لي؟ ورضو بنقول ليكم : ماعندنا زول لكن عندنا وطن معتقل ، رايكم شنو؟! .. وسلام يا..

الجريدة السبت 22/8/2015




أحدث المقالات
  • الراخل يوسف أحمد المصطفى: من العجيمية إلى اليسار بقلم حسن وراق 08-22-15, 07:19 AM, حسن وراق
  • العراق.. صحوة الشيعة العرب بقلم نديم قطيش 08-22-15, 07:14 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • أكذوبة الحوار الوطني!! بقلم د. عمر القراي - كندا 08-22-15, 06:24 AM, عمر القراي
  • استقالات فلسطينية تكتيكية لكنها مستحقة بقلم نقولا ناصر* 08-22-15, 06:19 AM, نقولا ناصر
  • أخرسوا و أسكتوا .. فالسكوت من ( ذهب)!.. بقلم لبنى احمد حسين 08-22-15, 06:16 AM, لبنى أحمد حسين
  • وثائق نضالية من دفتر الآستاذ فاروق أبوعيسى14 1 بقلم بدوى تاجو 08-22-15, 02:27 AM, بدوي تاجو
  • الفيسبوك مساحة للتواصل أم ساحة لقطع الأواصر ؟ بقلم بدور عبدالمنعم عبداللطيف 08-22-15, 01:45 AM, بدور عبدالمنعم عبداللطيف
  • فقيد العلوم والمعارف والخلق الكريم.. الدكتور ابراهيم العاقب بقلم الطيب السلاوى 08-22-15, 01:43 AM, الطيب علي السلاوي
  • مقاطعة الكيان تنهار عربياً وتنهض دولياً بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-22-15, 01:39 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • المحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (5 من 11) بقلم محمد وقيع الله 08-22-15, 01:04 AM, محمد وقيع الله
  • الكنديون العرب يصرخون لا للعنف بقلم بدرالدين حسن علي 08-22-15, 01:01 AM, بدرالدين حسن علي
  • هوامش شخصية بقلم عبدالله علقم 08-22-15, 01:00 AM, عبدالله علقم
  • يحتاج لتحصينه بجرعات مستدامة من المودة والرحمة بقلم نورالدين مدني 08-22-15, 00:54 AM, نور الدين مدني
  • نوستالجيا الكُتّاب والمثقفين في زمن الخدم وسودان السجم! بقلم البراق النذير الوراق 08-22-15, 00:52 AM, البراق النذير الوراق