07:18 AM Aug, 16 2015
سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بسم الله الرحمن الرحيم
التريـث والتريـث يــا عمــر حســن البشـــير !!
العقلاء من أبناء السودان وقفوا مليـاَ وعميقـاَ وهم يقرؤون أسباب استقالة مستشار وزارة المعادن بموسكو ( الدكتور / محمد أحمد صابون ) .. ومبررات تلك الاستقالة قوية وعالية للغاية .. والرجل بصدق وأمان يقدم مصلحة البلاد العليا فوق كل المصالح .. وقد أوضح وفصل الكثير من الثغرات العلمية البالغة الأهمية .. كما أوضح الكثير من الأمور الخطيرة التي تجري في المحافل الروسية .. وهي تلك الأسرار والأمور التي يعرفها ويعايشها الرجل بنفسه في الطبيعة .. ولا نريد أن نتطاول برفض أو تأييد التعاقد مع تلك الشركة الروسية ،، ولكن نطلب من السيد رئيس الجمهورية والسيد الوزير والمستشارين أن يتحروا الحقائق في كل صغيرة وكبيرة جاءت في خطاب الاستقالة للمستشار ( صابون ) .. فتلك الإشارات التي جاءت في خطاب الاستقالة خطيرة وهامة للغاية .. والشعب السوداني يحس بصدق القول والأمانة والوطنية في ذلك المستشار .. وهي تلك الوطنية التي دفعت بالرجل أن يقدم تلك النصيحة الغالية حين قال :
( هنا أستطيع القول بأنكم فتحتم على الشعب السوداني أبواب جهنم ، ومزيد من الضغوط الاقتصادية والحصار ، بسبب تصريحاتكم المسيسه و الغير مدروسة ، و المزيد فى توريط الرئيس وحنقه )
وتلك نصائح في غاية الأهمية .. والشعب السوداني قد نال كفايته من أبواب جهنـم .. وعانى كثيراَ من الحصار والضغوطات الاقتصادية .. كما عانى كثيراَ من القرارات السياسية المسترجلة المتعجلة الغير مدروسة .. فما الذي يدفع اليعسوب أن يعانق النار رغم علمه مسبقاَ بالموت ؟؟ .. أهو ذلك التلهف في إيجاد مخرج من الضائقة المالية التي تحيط بالخزينة العامة ؟؟ .. فلو كان الأمر كذلك فأنتم كالذين يستجيرون بالنار من الرمضاء !! .. وتلك التبعات سوف تلاحق الشعب السوداني بالمزيد والمزيد من الحصار والويلات والغلاء والجوع .. وخاصة وسياساتكم لا تعرف الحكمة التي تقول : ( أقضوا حوائجكم بالكتمان ) .. وما كان يضيركم لو أن المجريات كانت تجري دون تلك الدعاية والإشهار .. ثم إذا نجح المشروع وتمكنت الأحوال كان في الإمكان بعد ذلك التبجح والإشهار .. ولكن هي تلك السياسة السودانية في ظلال الإنقاذ التي تحرق الناشف واللين بأفعال اللسان والإشهار .