مساخر آخر الزمان! بقلم الطيب مصطفى

مساخر آخر الزمان! بقلم الطيب مصطفى


08-11-2015, 10:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1439328799&rn=2


Post: #1
Title: مساخر آخر الزمان! بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 08-11-2015, 10:33 PM
Parent: #0

10:33 PM Aug, 12 2015
سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



انا مدين لحزب الميرغني بالكثير ذلك انه ظل يفرض الابتسامة على وجهي في زمن قل فيه ما يفرح بل إنه ينتزع القهقهة احيانا رغم انها كثيرا ما تكون مصحوبة بألم حاد في المرارة التي تكاد ان تنفجر وتنففع من الغيظ!
آخر ما ملأني غيظا من (عمايل)حزب الميرغني ذلك التصريح العجيب الذي ادلى به احمد السنجك الذي سمى نفسه (الناطق الرسمي باسم الميرغني) وليس باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حبث قال الرجل ، لا فض فوه ، إن الميرغني طالب فرقاء الحوار بعدة مطلوبات من بينها (مناقشة اوضاع حقوق الانسان ووقف الحرب والازمة الاقتصادية وسيادة حكم القانون وفصل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية)!
كلام والسلام! ولكن قبل ان نناقش مطلوبات الميرغني دعونا نسأل:اين هو المرغني ثم اين هو ابنه (الحسن)
المفوض بادارة الحزب والذي يحتل منصب كبير مساعدي رئيس الجمهورية؟! أما كان هو الأولى بالتصريح بدلا من السنجك بالنظر ال انه ابن الميرغني والقائم على شؤون الحزب والذي يحتل موقعا سياسيا ودستوريا يؤهله للحديث؟!
عجيب ان يتحدث الميرغني والسنجك عن الفصل بين السلطات في الدولة بالرغم من علمهما ان فاقد الشيء لا يعطيه وغريب ان يتصدى للحديث عن هذه القضايا التي يفتقد ما هو اهم منها لحزبه الذي يحركه بالريموت كونترول من لندن التي مكث فيها سنتين الا شهر واحد بل اغرب ان يتحدث عن مطلوبات الحكم الديمقراطي من فصل للسلطات وهو الذي يهيمن على كل السلطات في حزبه الطائفي الرجعي بدليل ان حزبه يفتقر الى اية مؤسسة شرعية منتخبة سواء الدستور او النظام الاساسي او المكتب القيادي او الهيئة الشورية .. حزب يعطل مؤتمره العام لما يقرب من نصف قرن ويتحدث عن فصل السلطات!
اغرب من كل ما ذكرت ان المرغني الابن ، رغم التدليل و(لدلع) الذي يغمرهم به مجلس شؤون الاحزاب الذي يعطل قانونه الذي لو كان قد اعمله في الحزب لحله وصادر ممتلكاته .. اقول ان الحسن رغم التدليل الي يغدقه مجلس الاحزاب على حزبه اشتكى المجلس الى رئيس الجمهورية متهما المجلس بالتحامل عليه بل طالب الرجل رئيس الجمهورية (بالتدخل لحسم قرارات وتصرفات رئيس مجلس شؤون الاحزاب السياسية) وذلك من اجل ان (يؤدي الحزب رسالته ودوره المنوط به في خدمة الدولة وتوجهها)واتهم الحسن رئيس المجلس (بالسعي لشق صف الحزب من خلال مؤازرته لما سماها المجموعة المتشقة عن الحزب)!
بالله عليكم هل رأيتم مثل هذه المساخر؟ الميرغني الصغير لا يعلم ان المجلس سلطة مستقلة تعمل بموجب قانونها وليست خاضعة لرئاسة الجمهورية بل إن حزب رئيس الحمهورية يفترض ان يعمل بموجب قانون المجلس ولكن ماذا نفعل مع حزب تعتبر قياداته صاحبة الحق الالهي انها فوق القانون وفوق الدستور؟
ما ازعج المبرغني الصغير ان المجلس طلب من حزبه ان يعقد مؤتمره العام في ديسمبر القادم مما اثار حفيظة الرجل الذي يفترض انه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون!
هل تذكرون قرائي الكرام نائبة رئيس البرلمان المعينة بأمر الميرغني والتي تحدثت عن كرامات الميرغني الصغير التي تؤهله لحل كل مشكلات السودان في فترة ال181 يوما التي حددها باعتبار ان الحسن (من اولياء الله الصالحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)؟!..نائبة رئيس نواب الشعب السوداني المغلوب على امره واصلت تصريحاتها المدهشة فقالت إن حزبها (يمكن ان بتحالف مع الشيطان نفسه في سبيل الوطن)! قالت ذلك بالرغم من اعتقادها الراسخ ان سيدها (الولي الصالح) لا يحتاج الى عون من الشيطان فهو من اهل الخطوة والحظوة !
اعجبتني تصريحات القيادي الاتحادي علي نايل الذي طالته غضبة الحسن الميرغني على من سماهم بالدواعش حين سخر من قول هذه المرأة المسبحة بحمد ولي نعمتها وقال ان من يقول (بولاية الاشخاص غير سوي وغير عاقل) ولكن من بربكم نلوم على تنصيب مثل تلك المرأة؟انلوم الحسن ام نلوم المؤتمر الوطني الذي نصب من قبل ابنا آخر للميرغني مساعدا لرئيس الجمهورية وصبر عليه لما يزيد على العامين بالرغم من انه ظل مقيما في لندن على حساب دافع الضرائب من هذا الشعب الصابر المحتسب.
آخر ما اختم به من عجائب حزب الميرغني ما قاله السنجك الناطق باسم الميرغني إن المؤتمر الوطني اجهض مبادرة اطلقها الميرغني عام 2009 لحل مشاكل السودان وكانت كافية لحل الضائقة الاقتصادية)!
لم ادهش للمبادرة التي لم يذكرها السنجك ولا سيده الا الان بالرغم من انها اطلقت قبل ست سنوات انما دهشت للصحيفة التي جعلت ذلك مانشيتا يقول: (الميرغني:الوطني اجهض مبادرتي) .. فاي مبادرة بربكم تلك التي يصنعها من يعيشون خارج التاريخ؟!
أحدث المقالات
  • سوسيولوجيا الثابت في قصة يوسف عليه السلام بقلم عمر حيمري 08-11-15, 04:10 PM, عمر حيمري
  • معالجة إخفاقات تفويج وضيافة الحجاج.. المتكررة!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-11-15, 04:08 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • قصة العلاقات السودانية : من الإستعمار مروراً بحزب الأمة والنميري والبشير بقلم إبراهيم كرتكيلا 08-11-15, 04:07 PM, إبراهيم كرتكيلا
  • الملك لير ..العاصفة بقلم عبدالسلام كامل عبد السلام يوسف 08-11-15, 04:04 PM, عبد السلام كامل عبد السلام
  • المسنون .. عبر وحكايات بقلم عواطف عبداللطيف 08-11-15, 03:33 PM, عواطف عبداللطيف
  • في الغرْب مَنْ يدعُو لسُوداننا الواحد الشعب والارض (2) بقلم محجوب التجاني 08-11-15, 03:30 PM, محجوب التجاني
  • هل ستصلح إدارة أوباما سياستها في السودان؟ بقلم أحمد حسين آدم 08-11-15, 03:28 PM, أحمد حسين آدم
  • لا انتم موسى ولا الانقاذ فرعون !! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-11-15, 03:22 PM, حيدر احمد خيرالله
  • الاعدامات و إنتهاکات حقوق الانسان في إيران بقلم فلاح هادي الجنابي 08-11-15, 03:21 PM, مقالات سودانيزاونلاين
  • د. الشيخ/ الترابي .. يا إلهي .. بقلم رندا عطية 08-11-15, 02:29 PM, رندا عطية
  • صفقوا لهذا البطل السوداني! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-11-15, 02:27 PM, فيصل الدابي المحامي
  • محن السفارات السودانية بقلم شوقي بدرى 08-11-15, 02:25 PM, شوقي بدرى
  • الإصلاح المطلوب فى الأحزاب السودانية بقلم الفاضل عباس محمد علي 08-11-15, 02:23 PM, الفاضل عباس محمد علي
  • أقيلوه أو فليستقل!! بقلم عبد السلام كامل عبد السلام 08-11-15, 02:17 PM, عبد السلام كامل عبد السلام
  • الأهم قيم اصلاح الدولة !! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-11-15, 02:42 AM, حيدر احمد خيرالله
  • أنس عمر وشرق دارفور بقلم الطيب مصطفى 08-11-15, 02:41 AM, الطيب مصطفى
  • آثار التهريج ..!! بقلم الطاهر ساتي 08-11-15, 02:38 AM, الطاهر ساتي
  • الفاسد الصلف النزيه بقلم حيدر محمد الوائلي 08-11-15, 02:35 AM, حيدر محمد الوائلي
  • قضية/الجهاز الاستثماري مستنداتالصندوق الاسود بقلم حيدر احمد خيرالله 08-11-15, 00:29 AM, حيدر احمد خيرالله
  • سَلامْتَك عَمْ أحمد أبوعشرة، وبلا كَشَرَة! بقلم عبد العزيز سام 08-11-15, 00:27 AM, عبد العزيز عثمان سام
  • فيم الحيرة أيها الوالي ؟ إنها امانة التكليف (2) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 08-11-15, 00:23 AM, سيد عبد القادر قنات
  • حزمة براهين تؤكد دعم إدارة اوباما لحكومة الخرطوم ضد المعارضة ؟ الحلقة الاولى بقلم ثروت قاسم 08-11-15, 00:21 AM, ثروت قاسم
  • كلو تمام سعادتك – بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal 08-10-15, 10:40 PM, عمر عثمان-Omer Gibreal
  • الأونروا ليست رواتب موظفين بقلم د. فايز أبو شمالة 08-10-15, 10:36 PM, فايز أبو شمالة
  • إيران مأزومة بعد الاتفاق كما قبله بقلم أحمد الجارالله 08-10-15, 10:32 PM, مقالات سودانيزاونلاين
  • بدلاً من محاولة اغتيال الآباء المؤسسين بقلم نور الدين مدني 08-10-15, 10:30 PM, نور الدين مدني

  • Post: #2
    Title: Re: مساخر آخر الزمان! بقلم الطيب مصطفى
    Author: قــد يستمــع الخال !
    Date: 08-12-2015, 04:07 PM
    Parent: #1

    • ( الولد لخالو ) تلك مقولة سودانية شائعة ،، بمعنى أن الولد دائماَ يميل حيث يميل الخال ،، وهي مقولة قد لا تساندها الحقائق بدرجة التمام ،، ولكن بالرغم من ذلك فالمقولة تمثل تلك القشة التي يتعلق عليها الشعب السوداني الغارق في بحار الويلات .

    • فلماذا لا تقدم للشعب السوداني خدمة عالية للغاية ،، وسوف تجد ثوابها عند الله سبحانه وتعالى يوم لا ينفع فيه جدل المتجادلين ،، وتلك الخدمة المطلوبة هي أن تكون ناصحاَ أمينا لابن أختك البشير .

    • يوم أن جاء البشير للسلطة فوق أظهر الدبابات قال : بالحرف الواحد أن البلاد في ذلك الوقت هي شبيهة بجنازة البحر ،، تلك الجنازة التي لا يرغب أحد في كفالتها ،، ثم تعهد بأن نظامه الجديد جاء لينقذ الشعب السوداني من جحيم الويلات ،، فكانت فكرة مسمى ( الإنقاذ ) .. وفي نفس الوقت فإن نظامه قد تكفل بستر تلك الجنازة المسجوعة بكيد الأحزاب السودانية ،، ( لا يختلف اثنان في تلك الحقيقة ) ،، ولكن يختلف الناس الآن في مصداقية تلك الوعود ،، ويتعجبون من المجريات والتبعات التي أوصلت البلاد مرة أخرى لحالة جنازة البحر .

    • فنظام البشير قد تكفل بترميم موبقات الأحزاب ،، كما تكفل بأن يأخذ بأيدي الشعب السوداني ليخرج به من حالات البؤس والشقاء والغلاء ،، تلك الكلمات العزيزة الغالية التي كانت تمثل طوق النجاة ،، وكانت تطرب آذان الشعب السوداني الذي لم يذق طعم الهناء والسعادة منذ استقلال البلاد .

    • وطبعاَ ذلك الشعب الطيب الكريم قد صدق تلك الوعود الزائفة من نظام ( الإنقاذ ) ووضع الآمال الكبيرة في خروج البلاد من حالات الويلات ،، ولا سيما فإن أن تلك الألسنة التي كانت تبشر بالرخاء والخيرات كانت تقرن السياسة بالعبادة ،، وكانت تدعي الصلاح والإصلاح ،، حيث النهج الإسلامي الذي لا يعرف الرياء والكذب ،، وتلك المظاهر الطيبة هي التي خدعت الشعب السوداني عندما رقص مع البشير في الحلبات حافياَ جائعاَ ،، في الوقت الذي كانت فيه نخب البشير ترقص مع البشير والبطون تشتكي من ثقلها ،،

    • ثم وقف الشعب السوداني بإخلاص مع البشير في كل قضايا الوطن .. فكانت محنة الجنوب حيث الحروب باسم الجهاد الإسلامي ،، فلم يبخل الشعب السوداني في مؤازرة البشير حين قدم الشعب السوداني فلذات أكباده لنصرة تلك القضية ،، ثم قوافل زاد الشهداء برا وبحرا وجواَ ،، تلك القضية التي انتهت خاسرة رغم فداحة الخسائر في الأرواح والأموال ،، وتلك الآلاف والآلاف من أرواح الشعب السوداني ضاعت هدراَ وسداَ عندما جلس أحدهم من نظام البشير فوق الطاولة وبمنتهى التهاون والاستهتار وقع على ورقة الانفصال .

    • اليوم الساحات السودانية ما زالت في ذمة البشير ونظامه .. ذلك النظام الذي تنكر كلياَ عن الوعود وأوصل الشعب السوداني إلى حافة الهاوية ،، والشعب السوداني في هذه اللحظات يواجه أفظع أنواع المعاناة والشقاء والويلات ،، حيث الغلاء تلو الغلاء ،، وحيث الفساد الكبير الذي انتشر في المجتمعات السودانية كالنار في الهشيم ،، وحيث الفساد الأخلاقي الذي اكتسح المجتمعات بطريقة مؤلمة مخزية ،، وحيث التردي في كل المجالات ،، الاقتصادية والخدمية والتنموية وخلافها .

    • يا ذلك الخال أسال ابن أختك العزيز ( أسئلة بالله عليك ) نيابة عن الشعب السوداني ،، لماذا لا يحس البشير بمعاناة الشعب السوداني ؟؟؟؟ ،، لماذا لا يبالي والشعب السوداني يكتوي بنيران الغلاء في كل صغيرة وكبيرة ؟؟ ،، أين وعود الإنقاذ بالرخاء والنماء والهناء ؟؟ ،، يريد أن يزيد في أسعار الكهرباء والمياه ،، فليتق الله ذلك البشير في شعب طيب لا يستحق تلك المعاملة القاسية منه إطلاقاَ ،، شعب يعاني من قطوعات الكهرباء يومياَ كما يشتكي من العطش والظمأ حيث ندرة المياه في البيوت والدور والحقول ؟؟ ،، ويشتكي من ندرة المواصلات ليقف تحت وهج الشمس طوال اليوم ،، ويشتكي من غلاء العلاج والأدوية ،، ويشتكي من غلاء ورداءة الخدمات في كل مرفق من مرافق الحكومة ،، وهو ذلك الشعب الذي يدرك جيداَ أن البشير وزمرته لا يعانون إطلاقاَ من تلك الضائقة في الأحوال والظروف والغلاء والأمور ،، لا يشتكون من رداءة خدمات الكهرباء والمياه ،، ولا يبالون بارتفاع أو انخفاض الأسعار ،، حيث يعيشون حياة الرغد والترف والهناء في تلك القصور .. يا ذلك الخال قل لابن أختك ( اتق الله ،، اتق الله ،، اتق الله مليون مرة في ذلك الشعب السوداني ) .