متي تعرف الحكومات الاستبدادية أن الشعوب الاصيلة لا تكفيها مجرد أمنيات؟ بقلم الفاضل سعيد سنهوري

متي تعرف الحكومات الاستبدادية أن الشعوب الاصيلة لا تكفيها مجرد أمنيات؟ بقلم الفاضل سعيد سنهوري


08-09-2015, 08:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1439150010&rn=0


Post: #1
Title: متي تعرف الحكومات الاستبدادية أن الشعوب الاصيلة لا تكفيها مجرد أمنيات؟ بقلم الفاضل سعيد سنهوري
Author: الفاضل سعيد سنهوري
Date: 08-09-2015, 08:53 PM

08:53 PM Aug, 09 2015
سودانيز اون لاين
الفاضل سعيد سنهوري-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



أختير للاحتفال باليوم العالمي للشعوب الاصيلة هذا العام شعاراً ذو معني ومضمون عميق وهو ضمان رخاء الشعوب الأصلية وصحتها، ومن المعروف ان هذا اليوم العالمي سيحتفل به كما هو متبع في يوم 9 أغسطس من كل عام، حيث يُحتفل العالم اجمع باليوم العالمي للشعوب الأصلية وذلك بإقامة فعاليات في كل أرجاء العالم بما في ذلك مقار الأمم المتحدة في نيويورك، ويسلط موضوع هذا العام الضوء على مسألة حصول الشعوب الأصلية على خدمات الرعاية الصحية، خصوصا أن تحسين صحة تلك الشعوب يظل تحديا كبيرا لها وللدول الأعضاء وللأمم المتحدة، والشس الاضافي في هذا العيد هو تدشين المجلد الثاني من تقرير "حالة الشعوب الأصلية في العالم" ، الذي يدشن في فعالية خاصة في مقر الأمم المتحدة ، ويحتوي هذا المجلد الثاني علي معلومات أساسية مهمة بشأن اوضاع الشعوب الاصيلة حول العالم، وككل عام نظمت الفعاليات الخاصة بهذا اليوم الدولي هذا العام في مقر الأمم المتحدة في يوم الإثنين الموافق 10 أغسطس 2015 في قاعة المجلس الاقتصادي والاجتماعي ابتداء من الساعة 3 عصرا حتى الساعة 6 مساء، وإعلان حقوق الشعوب الأصلية كان قد اعتمد من قبل الجمعية العامة في يوم الخميس 13 سبتمبر 2007، بأغلبية 144 دولة لصالح القرار، 4 صوتا مقابل (أستراليا، كندا، نيوزيلندا والولايات المتحدة) وامتناع 11 عن التصويت (أذربيجان ، بنغلاديش، بوتان، بوروندي، كولومبيا، جورجيا، كينيا، نيجيريا، الاتحاد الروسي، ساموا وأوكرانيا)، وعقد الاحتفال الرفيع المستوى من الذكرى السنوية الخامسة لاعتماد إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية في 17 مايو 2012. وخلال مؤتمر ديربان الاستعراضي في أبريل 2009 توصلت 182 دولة من جميع مناطق العالم الى توافق حول وثيقة ختامية ، واعتماد إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية مستندة علي ان هذا الاعلان والوثائق الملحقة له لها تأثير إيجابي على حماية الضحايا، وحث المؤتمر الدول على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتنفيذ حقوق الشعوب الأصلية وفقا للصكوك الدولية لحقوق الإنسان دون تمييز. وعلى الرغم من العديد من النجاحات من الأهداف الإنمائية للألفية، إلا أنها لم تمكن من التصدي بشكل كامل للقيم والمبادئ الواردة في إعلان الألفية، لا سيما فيما يتعلق بحقوق الإنسان والمساواة ومعالجة عدم المساواة في جدول أعمال التنمية في مرحلة ما بعد 2015 يعني النظر إلى كل من المساواة في الفرص والنتائج (أو عدمه)، والعوامل الهيكلية المتجذرة، التي تكرس مختلف أشكال عدم المساواة مثل التمييز على أساس العرق أو الجنس أو السن أو الموقع، الخ، ويلاحظ انه في أحدث تقرير الدولة للشعوب الأصلية في العالم، لوحظ أن "الشعوب الأصلية تواجه التمييز المنهجي والاستبعاد من السلطة السياسية والاقتصادية؛ أنها لا تزال على الممثلة من بين أفقر، والأميين والمعوزين ويتشردون بسبب الحروب والكوارث البيئية، كما يتم تجريد الشعوب الأصلية في أراضي أجدادهم والحرمان من الموارد من أجل البقاء، سواء المادية والثقافية، وبعضهم يتعرض حتى سلب حقهم في الحياة. ويلاحظ ان اسوء سجلات اضطهاد الشعوب الاصلية في الدول ذات الانظمة العسكرية والاستبدادية في افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية ولذا فمن هنا تنبع وتكون الأهمية بمكان أن حقوق واحتياجات الشعوب الأصلية أن تناقش وتعالج في جدول أعمال التنمية المقبل، وفي الماضي القريب اي في الفترة من 27 نوفمبر إلى 19 ديسمبر 2012 أقرت الأمانة العامة للمنتدى الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية واليونيسف أدارة وتوسعة نقاش عالمي حول موضوع (الشعوب الأصلية وعدم المساواة)، وذاك في إطار التشاور الموضوعي العالمي على "معالجة عدم المساواة" في جدول أعمال التنمية في مرحلة ما بعد 2015، وهنا لابد من الاشاره إلى الرسالة الرئيسية التي يجب أبرزها كرسالة راسخة حينما يتم الاحتفال باليوم العالمي من اجل الشعوب الأصلية، هي أن تنفيذ نهج قائم على حقوق الإنسان في التنمية لمعالجة الاوضاع الحالية للشعوب الاصيلة حول العالم، يجب أن تأخذ الدول في الاعتبار قضايا المساواة والاستدامة وصولاً لمفهوم أساسي من التنمية في ظل الثقافة والهوية.


أحدث المقالات
  • نصر غزة من نصيب حركة فتح بقلم د. فايز أبو شمالة 08-09-15, 07:29 PM, فايز أبو شمالة
  • الموقف الشعبي الفلسطيني تجاه مصر بقلم سميح خلف 08-09-15, 07:27 PM, سميح خلف
  • كيف تكون في قمة الفعالية بقلم محمد محجوب عبد الرحيم 08-09-15, 07:22 PM, محمد محجوب عبد الرحيم
  • يافرحة لم تتم ..... هل ذهب الذهب مع الريح ؟؟؟ بقلم صلاح الباشا 08-09-15, 07:20 PM, صلاح الباشا
  • أزمة الكهرباء فى السودان : المطلوب دمج شركات الكهرباء وليس زيادة التعرفة بقلم م/ مصطفى عبد الفتاح 08-09-15, 07:18 PM, مصطفى عبد الفتاح
  • المواقع السودانية بين الحسد وهكر الانقاذ بقلم شوقي بدرى 08-09-15, 05:01 PM, شوقي بدرى
  • مالا نهاية بقلم ياسر أبكر محمد 08-09-15, 04:57 PM, ياسر أبكر محمد
  • الجيّد والسيّء والبشع في اتفاقيّة إيران بقلم: : أ.د. ألون بن مئيـــــــــــــــــــر 08-09-15, 04:52 PM, ألون بن مئير
  • الي جنات الخلد الزميل عبدالباقي الخضر بقلم عثمان عمر رضوان و مصطفي الخير ابوبكر 08-09-15, 04:49 PM, مقالات سودانيزاونلاين
  • عدد المسؤولين في السودان أربعة اضعاف عددهم في اميركا واليابان بقلم حسن احمد الحسن 08-09-15, 04:47 PM, حسن احمد الحسن
  • النظام الخالف و"البذر التألف" أو أكل العدس بالشوكة والسكين بقلم بشير عبدالقادر 08-09-15, 03:43 PM, بشير عبدالقادر
  • الاقصاء المنظم : الحزب الجمهوري نموزجاً!! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-09-15, 03:41 PM, حيدر احمد خيرالله
  • ماذا تخفي الحكومة وراء (درع النيل)..؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-09-15, 03:40 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • ملحمة عبد الرحمن هارون في عبور نفق المانش كداري ؟ الحلقة الثالثة ( 3- 5 ) بقلم ثروت قاسم 08-09-15, 03:34 PM, ثروت قاسم
  • الامريكان واخوان السودان يحاربون الارهاب بقلم محمد فضل علي..ادمنتون كندا 08-09-15, 03:31 PM, محمد فضل علي
  • فضيلي جماع : في جبال النوبة : هذه حرب إبادة بكل المقاييس ! بقلم ايليا أرومي كوكو 08-09-15, 00:05 AM, ايليا أرومي كوكو
  • بعد 44 عاماً مازال على بريطانيا توضيح وتحمل مسئوليتها في إجهاض إنقلاب 19 يوليو 1971م 08-09-15, 00:03 AM, آمال جبرالله سيد أحمد
  • قوت المواطن وجنون الأسعار إلى أين ؟ بقلم نورالدين مدني 08-09-15, 00:00 AM, نور الدين مدني
  • الطالب محمد عبدالله بقاري يصارع الموت في بيوت الأشباح أين الضمير الإنساني؟ بقلم محمد نور عودو 08-08-15, 11:58 PM, محمد نور عودو
  • أزمات السودان بقلم محمد ناجي الأصم 08-08-15, 11:56 PM, محمد ناجي الأصم