Post: #1
Title: قوت المواطن وجنون الأسعار إلى أين ؟ بقلم نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 08-09-2015, 00:00 AM
Parent: #0
00:00 AM Aug, 09 2015 سودانيز اون لاين نور الدين مدني-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
كلام الناس
mailto:[email protected]@msn.com
*كتبنا وفترنا عن السياسات الاقتصادية التي يعاني المواطنون من ثمارها المرة‘ وقد جأروا بالشكوى دون أن تجد شكواهم أذناً صاغية أو فعلاً ملموساً يخفف عنهم معاناتهم. *لأول مرة نسمع أهل الحكم يقولون إن هم الحكومة هو معاش الناس وأن مشروع قوت المواطن من قمح ودخن وذرة سيبقى بسعر مدعوم كما قال النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح في المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل أيام. *للأسف ما زالت الأسواق تتفنن في ضرب التصريحات الرسمية بعرض الحائط وتفعل ما تشاء‘ تسعر على كيفها بلا ضابط ولا رابط تحت مظلة سياسة التحرير الاقتصادي التي لم نمل التنبيه إلى تطبيقاتها الشائهة التي أثرت سلباً على حياة الناس ومعاشهم. *القانون الوحيد الثابت في الأسواق السودانية دون غيرها من أسواق العالم أن الذي يزيد سعره لاينقص أبداً‘ وأنه هناك من" يغنى بلا سبب" كما قال النائب الأول في ذات المؤتمر‘ يغنى بلا سبب على حساب إفقار شرائح أكبر من المواطنين الذين لا يجدون الحماية اللازمة من الحكومة التي مازالت تترك حبل الأسعار على غارب السوق. *وليتهم يتحركون لمكافحة الفساد الذي أقر به النائب الأول ووصفه بأنه كالسوس يدمر البلاد ويفسد أخلاق الناس ‘ لأنه بدأ في تدمير البلاد بعد أن أفسد أخلاق الناس ومازال. *أعود للكلام عن إنفلات الأسعار الجنوني غير المبرر وغير المعقول خاصة في أسعار الخضروات التي أصبحت صعبة المنال لغالب المواطنين‘ وقد صدمت وأنا أسعار الخضروات في أسواق الخرطوم في صفحة "مال وأعمال" بصحيفة " السوداني" يوم الثلاثاء الماضي. *من يصدق أن سعر كيلو الطماطم بلغ أربعين جنيهاً وأن سعر العجورة الواحدة بلغ 4 جنيهات وكيلو الفلفلية بعشرين جنيهاً وربطة الملوخية ب5 جنيهات وكذلك ربطة الرجلة‘ وكيلو الليمون مابين25-30 جنيهاً وكيلو البامية بثلاثين جنيهاً وكيلو الخيار ب25جنيهاً وكيلو الكوسة بثلاثين جنيه. * رحم الله ملك المنوعات في الصحافة - على أيام الصحافة والأيام - محمد خليفة طه الريفي الذي لم يحضر زمن غلاء ملهمته الكوسة في عنوانه الملهم بصفحة الناس والحياة "كراكوسا" ‘ وكلنا لا يصدق هذا الانفلارت الجنوني في أسعار الخضروات الضرورية في " قفة الملاح" السودانية البسيطة. *نحن لا نبكي حالنا ولا نشتكي من المعاناة لأننا نعلم أن الشكوى لغير الله مذلة‘ لكن قصدنا تكرار التنبيه لماهو ظاهر ومعلوم للقاصي والداني لأن الأمر لم يعد يحتمل الانتظار و لابد من معالجة جذرية عاجلة وحاسمة لأن ازدياد الضغوط المعيشية ينذر بانفجار لايحمد عقباه.
-- مجدي عبد الرحيم الخليفة
أحدث المقالات
هل يمكن إصلاح دولةٍ مُختطفة بقلم صلاح جلال 08-08-15, 07:20 PM, صلاح جلالشروط جديدة للبنك الدولي.. تحت التجربة!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-08-15, 07:18 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدينالرجولة السياسية هي ماضي الإتحاديين لكنها مُتَشَدَقات حاضِرِهم !!! بقلم محمد عصمت يحي 08-08-15, 07:16 PM, محمد عصمت يحيالشهيد الدكتور جون قرن .. سيرة عطرة ومسيرة لم تكتمل !! بقلم أحمد ويتشي 08-08-15, 07:13 PM, احمد عبدالرحمن ويتشيهل تتحسن اوضاع الشعب الايراني باطلاق امواله بعد الاتفاق النووي ؟؟ بقلم صافي الياسري 08-08-15, 07:11 PM, صافي الياسريالمطلوب منَّا ومنْ إيران؟ بقلم صالح القلاب 08-08-15, 07:10 PM, مقالات سودانيزاونلاينقناة السويس والإنذار الروسي بقلم د. أحمد الخميسي 08-08-15, 07:09 PM, أحمد الخميسيلا ندم في الخرطوم .. ودموع تماسيح في انجمينا بقلم احمد قارديا خميس 08-08-15, 07:06 PM, أحمد قارديا خميسساعة إعتقال البشير في نيويورك آتيةٌ لاريب فيها بقلم مصعب المشـرّف 08-08-15, 03:59 PM, مصعب المشـرّفيسن عمر الامام ,اخجل ان احدث الناس عن الاسلام! بقلم حسن البدري حسن - المحامي 08-08-15, 03:55 PM, حسن البدرى حسنحصاد المشروع الحضاري, انما هي بضاعتكم ردت أليكم بقلم المثني ابراهيم بحر 08-08-15, 03:50 PM, المثني ابراهيم بحرفيم الحيرة أيها الوالي ؟ |إنها تكليف (1) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 08-08-15, 03:49 PM, سيد عبد القادر قناتإعفاء الفريق محمد عطا،، وتعين اللواء محمد مختار بدلاً عنه بقلم جمال السراج 08-08-15, 03:46 PM, جمال السراجعندما ينهزم الإعلام المهني..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-08-15, 03:43 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدينسلوكنا الثقافي مشترك في اشاء كثيرة ,هو اقوي دليل علي وحدتنا بقلم عبد الباقي شحتو علي ازرق 08-08-15, 03:42 PM, عبد الباقي شحتو علي ازرقحل ازمة مياة ولاية الخرطوم: بقلم محمد النور ابراهيم - السويد 08-08-15, 03:39 PM, مقالات سودانيزاونلاينلا حلول سياسية بعد حديث البشير ل"الجالية السودانية" في نواكشوط!! بقلم: احمد قارديا 08-08-15, 03:38 PM, أحمد قارديا خميسالمشروع الإيراني والعواصم الأربع! بقلم محمد الرميحي 08-08-15, 03:36 PM, مقالات سودانيزاونلاينالدين/الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب الجزء الرابع بقلم محمد الحنفي 08-08-15, 03:34 PM, محمد الحنفيالمجد للشهيد الرضيع علي دوابشة بقلم سري القدوة 08-08-15, 03:33 PM, سري القدوةفنجان قهوة سادة مع ناصر اللحام بقلم د. فايز أبو شمالة 08-08-15, 03:31 PM, فايز أبو شمالةلظّلم الصّارخ في سوسيـــا بقلم: : أ.د. ألون بن مئيـــــــــــــــــــر 08-08-15, 03:30 PM, ألون بن مئيرحرمان الشعب الفلسطيني من حق الدفاع عن النفس بقلم نقولا ناصر* 08-08-15, 03:28 PM, نقولا ناصرتاييد مشروط باقامة العدل للسيسى وطلبات الاقباط قبل زيارة بوتين لمصر بقلم جاك عطالله 08-08-15, 03:26 PM, جاك عطاللهالسيسى وجحا والحمار بقلم رفيق رسمى 08-08-15, 03:25 PM, رفيق رسمىمشيرة...الخطيرة......... بقلم توفيق الحاج 08-08-15, 03:23 PM, توفيق الحاج((اللعنات تتوالى على الأرض بسبب مُوالاة بني إسرائيل)) بقلم رحاب أسعد بيوض التميمي 08-08-15, 03:21 PM, رحاب أسعد بيوض التميميمع مارسيل خليفة في بيت الدين بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-08-15, 03:20 PM, مصطفى يوسف اللداويأين غزة من جريمة حرق عائلة دوابشة؟ بقلم د. فايز أبو شمالة 08-08-15, 03:19 PM, فايز أبو شمالةالدين والعقل تحليل الجذور لتجاوز الواقع الراهن تشريح جانب من الأزمة بقلم جمال ادريس الكنين 08-08-15, 02:49 PM, جمال ادريس الكنينهذا أو الانتفاضة! بقلم عثمان محمد حسن 08-08-15, 02:44 PM, عثمان محمد حسنمرحباً بساندوتش الطعمية وداعاً للبيرقر!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-08-15, 02:42 PM, فيصل الدابي المحاميالسودان وسنوات التيه بقلم شوقي بدرى 08-08-15, 02:40 PM, شوقي بدرىالانقاذ.. اعادة تدوير الاستهبال بقلم حيدر الشيخ هلال 08-08-15, 02:38 PM, حيدر الشيخ هلالالصادق المهدي يعلن من لاغوس إن الإسلام دخل افريقيا قبل دخوله المدينة المنورة؟ الحلقة الثانية 2-5 08-08-15, 04:46 AM, ثروت قاسم(وإلا ماحتكون داعش فقط)!! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-08-15, 04:40 AM, حيدر احمد خيرالله من أجل سموات آمنة: دور الطقس في حوادث الطائرات : ايربص السودانية A310والفرنسية A330نموذجا بروفيسور 08-08-15, 04:38 AM, بروفيسور محمد الرشيد قريشالنزاعات القبلية وصلت الخرطوم بقلم نورالدين مدني 08-08-15, 04:36 AM, نور الدين مدنيأمهات قتلي دارفور لوالدة البشير: لا لموت ابني.. ليحيا ابنك.. ناشطون يطلقون علي عيد الحركة "يوم أم ال 08-08-15, 04:34 AM, أحمد قارديا خميسمدمعي الوكاف قصيدة على نسق الحقيبة...شعر: الطيب النقر 08-08-15, 04:32 AM, الطيب النقركيف يدعم الرئيس اوباما الرئيس البشير بالمغتغت ؟ بقلم ثروت قاسم 08-08-15, 04:29 AM, ثروت قاسمباشا وأبواب الشوارع - قصة قصيرة بقلم الحاج خليفة جودة - سنجة 08-08-15, 04:27 AM, الحاج خليفة جودة جامعة كردفان الإقطاعيه المنسيه و ( تخريج البلاوى والأزمات ) بقلم ياسر قطيه 08-08-15, 04:25 AM, ياسر قطيهإختطاف الحوار.. كيف؟!!بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-08-15, 04:22 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدينالوُد بين عمر البشير و عبدالفتاح السيسي بقلم عثمان محمد حسن 08-08-15, 04:20 AM, عثمان محمد حسنمنصور عبدالقادر البطل المكلل بالتبجيل بقلم محمد بركة محمد 08-08-15, 04:18 AM, مقالات سودانيزاونلاينالبدينقا والمحجان .. بقلم شوقى بدرى 08-08-15, 00:27 AM, شوقي بدرىالسعودية و ترويض نظام الإنقاذ دون مقابل بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 08-08-15, 00:23 AM, زين العابدين صالح عبد الرحمنأفريقيا لم ولن يتقدم أبداً بوجود هؤلاء ، والرئيس أوباما ينفخ في قربة مقدودة.. بقلم عبدالغني بريش فيو 08-08-15, 00:21 AM, عبدالغني بريش فيوف مهمة صعبة ومعقدة لكنها ضرورية بقلم نورالدين مدني 08-08-15, 00:19 AM, نور الدين مدنيالإسلام السياسي و التطرف الديني (قراءة أولى و محاولة للفهم) بقلم د.أحمد عثمان عمر 08-08-15, 00:18 AM, د.أحمد عثمان عمربعد عشر سنوات على رحيله بمناسبة 30 يوليو جون قرنق الرقم الصعب سودانيا ، إقليميا ودوليا 08-08-15, 00:16 AM, بدرالدين حسن عليكيف نواجه الفكر المتطرف؟ بقلم د. أحمد عثمان 08-08-15, 00:14 AM, د.أحمد عثمان عمرد.جون قرنق ..عشرة اعوام من الحضور في دفتر الغياب بقلم المثني ابراهيم بحر 08-08-15, 00:11 AM, المثني ابراهيم بحرالقُروض المُيسَّرة والإحتياطي النقدي بقلم بابكر فيصل بابكر 08-08-15, 00:09 AM, بابكر فيصل بابكر
|
Post: #2
Title: Re: قوت المواطن وجنون الأسعار إلى أين ؟ بقلم ن
Author: الفاضــل مكــي
Date: 08-09-2015, 04:51 AM
الأخ الفاضل / نور الدين مدني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : غلاء الأسعار بلغ حداَ جنونياَ في هذا البلد العجيب .. والشعب السوداني يكتوي بنيران ذلك الغلاء الفاحش المبالغ .. والأعجب في الأمر أن الأقلام حين تناول موضوع الغلاء في السودان لا تجتهد بالحلول المطلوبة العاجلة التي تنقذ الأوضاع المتردية .. ولكنها بطريقة مريضة للغاية تلجأ لتلوم الشعب السوداني على واقع الأحوال .. فهي تهتم بالنواحي السياسية أكثر من اهتمامها بالواقع المعاش .. وكالعادة تركز على الحيثيات والمواقف .. فمن الأقلام من تقول : ( يستاهل الشعب السوداني ) .. الصابر والساكت على نظام البشير .. وطبعاَ الغاية من تلك العبارة هي غاية سياسية بالدرجة الأولى حيث المطلوب إسقاط النظام .. وليس المطلوب تخفيض الأسعار .. وكأنهم يوهمون الشعب بأن الأسعار سوف تنخفض بمجرد سقوط النظام .. وتلك كذبة كبيرة للغاية .. وقد مر الشعب السوداني بتجارب إسقاط النظم العسكرية الهالكة المقيتة مثل نظام البشير .. ومع ذلك لم يحدث إطلاقاَ ذلك المطلوب من الرخاء في السودان في يوم من الأيام لا في ظلال الأحزاب ولا في ظلال النظم العسكرية المستبدة كما هو الآن . فإذن تلك النغمة الممجوجة تعد تحصيل حاصل ولا تخرج الشعب السوداني من عنق الزجاج .. والعلة الأساسية تكمن في إنسان السودان وفي الأخلاقيات السودانية التي تدنى يوماَ بعد يوم .
لا بارك الله في نظام البشير القائم المتسلط .. ولا بارك الله في تلك الأحزاب المهلكة المترقبة المترصدة .
• الدول التي تتنعم بالرحمة والبركة تجري فيها سنن الحياة العادية الكريمة . • حيث اليسر بعد العسر . • وحيث الضيق أحياناَ والفرج أحياناَ . • وحيث الشدة أحيانا والرحمة أحياناَ . • وحيث الغلاء أحيانا والرخاء أحياناَ . • إلا في هذا السودان ، حيث الضيق بعد الضيق . • وحيث الشدة بعد الشدة . • وحيث الويلات تلو الويلات . • وحيث العذاب تلو العذاب . • وحيث الغلاء تلو الغلاء .
• ولم يحدث في تاريخ السودان بعد الاستقلال أن سعر سلعة من السلع أو قيمة خدمة من الخدمات انخفضت بعد أن ارتفعت ، فذلك من سابع المستحيلات .
• أما في بلاد الرحمة تتراوح أسعار السلع بالارتفاع والانخفاض يومياَ حسب التكلفة والربحية المعقولة .. فيوميا تتبدل أسعار السلع المعروضة نزولاَ أو طلوعاَ .. فنجد في أرفف المحلات التجارية السلعة بالسعر كذا .. وفي اليوم التالي نجد سعر نفس السلعة قد تبدل نزولاَ أو ارتفاعاَ .. وبطريقة مريحة جداَ للمستهلك قد تتواجد السلعة الواحدة في الأرفف بأسعار متفاوتة ،، السلعة بقيمة الأمس والسلعة بقيمة اليوم .. وللمستهلك حق الاختيار .. وعندها تتجلى أخلاقيات الأمم الحميدة حيث مراعاة الأمانة في إنصاف المستهلك .. أما هنا في السودان فمن المستحيل أن يسمح التاجر للمستهلك أن يستفيد من سعر الأمس المنخفض مهما كانت ظروف المستهلك .. بل كالعادة ذلك الطمع وذلك الجشع وذلك الحقد حيث الاجتهاد في بيع السلعة بأعلى الأسعار ثم تركيع المستهلك المغلوب على أمره .
• وطن فيه النفسيات هابطة ورغبات الجشع هي السائدة .. نفوس تنال السخط من القاصي والداني .. والكل يجتهد في استغلال واصطياد الآخر .. وعندها نجد العلل كامنة في نفوس الناس قبل أن تكون كامنة في تلك القيادات . وقبل أن تكون كامنة في تبعات السياسات الحزبية أو السياسات العسكرية ،، مرضة كامنة في نفوس التجار السودانيين وليست لها صلة بالأوضاع المتمثلة في الساحة .
|
|