Post: #1
Title: قوش .. في زمن عبدالله خليل! بقلم هاشم كرار
Author: هاشم كرار
Date: 08-07-2015, 05:03 PM
Parent: #0
05:03 PM Aug, 07 2015 سودانيز اون لاين هاشم كرار- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
السلطة حجاب. قذى في العين، ووقر في الأذن.. وقليل جدا من أهل السلطة، من رحمه رب الناس، وألهمه نعمة الشوف.. والسمع!
جال هذا المدخل في ذهني، في خيمة الصحفيين السودانيين الرمضانية، في الخرطوم، وأنا أنظر لإثنين، كانا من أعمدة النظام السوداني، يتابعان باهتمام بالغ رجل الخيمة في ذلك اليوم: المفكر والسياسي، د. منصور خالد.
د. منصور، كنز معرفي سياسي وقانوني وأخلاقي.. وكنز ثقافي وفني. هو رجل صاحب ظرف وقفشة ومواقف، وهو إلى جانب ذلك رجل تطهري، عارف بالدين والدنيا، ولولا ان السودان - هذا الفقير الذي لا يعرف أقدار أبنائه- لكان الآن أمينا عاما للامم المتحدة، لكن للمال لسان، حتى في المناصب الدولية!
قفز السؤال إلى ذهني، وأنا أنظر للإثنين، وقد أخذتهما مايشبه النشوة، ود. منصور بصوته العميق، يتحدث عن طهارة الآباء المؤسسين: "هل كان أي منهما، يجلس جلسته هذه، في هذا الليل من ليل الخرطوم، يشوف ويرخي السمع، لدكتور منصور، لو كان أي منهمالا يزال في السلطة.. والسلطة حجاب؟"
الإثنان، أحدهما صلاح قوش، الرجل الذي كان يستمد قوته، من إدارته لوقت طويل جهاز الامن الوطني.. والثاني كمال عبداللطيف، الرجل الذي ارتبط اسمه بكنوز الذهب، يوم كان وزيرا للمعادن!
د. منصور، كان يبدو كأحد لوردات بريطانيا العظمى، وهو في بدلة، ربما يتجاوز سعرها، سعر ذلك الكيلو من الذهب، الذي كان قد أهداه الوزير كمال عبداللطيف، للرئيس البشير، كأول قطفة من الثروة التي تفجرت من باطن أرض السودان، في زمن القحط!
رحتُ أنظرُ إليه- إلى د. منصور- وهو يتحدث. كنتُ مثل الإثنين، وهو يتراءى لثلاثتنا، مرة كشكسبير، ومرة كتشيرشل.. ولم يتراءى لنا- برغم مواقفه الحديد- كمارغريت تاتشر، على الإطلاق!
كان د. منصور يتحدث عن الطهارة: طهارة الآباء المؤسسين، وكانت رائحة الفساد في النظام الحالي، تزكم كل أنوف السودانيين.
كان يضرب الامثلة.. ومنها:هللت في وجه عبدالله- خليل أول رئيس وزراء في السودان- زوجته، وهى تزفُ إليه خبر نجاح ابنه في اجتياز امتحان الدخول للكلية الحربية، ليتخرج ضابطا.. سألها ما إذا كان الإمتحان صعبا، وذهل حين أخبرته زوجته إن إبنه لم يمتحن أصلا، ذلك لأن الضابط الممتحن( مرره دون أن يدخل الإمتحان، بالمرة)!
ظل عبدالله خليل، يكظم غيظه.. يملأ رئتيه بالدخان –سجارة من وراء سجارة- وهو يخلف رجلا على رجل، في انتظار ابنه، وأول مادخل متهللا، قذفه بطفاية السجائر في وجهه، وهو يشتمه.. وفي اليوم التالي، استدعى وزير الدفاع، وأمره بتعنيف الضابط، وشطبه شطبا من الخدمة، فورا!
رحتُ أنظر، إلى الرجلين- قوش وكمال- وقد استبدت بهما ابتسامة، ونشوة ليست من نشوة هذا الزمان: زمان المحسوبية هذا!
تساءلتُ، بيني وبين نفسي، أي منهما، من كان يمكن أن يصنع مثل هذا الصنيع، وهو في السلطة؟
يااااه.. ما أكثر الطفايات التي كان يمكن أن ( تعور) وجوه الأبناء، في هذا الزمان، لو كان كان أهلُ السلطة الحالية، قد تخلقوا بأخلاق عبدالله خليل!
أحدث المقالات أفتوني فى أمري .. لمن الانقاذ ...؟؟؟ بقلم طه أحمد أبوالقاسم 08-07-15, 03:11 PM, طه أحمد ابوالقاسمد عمر القراي في تورنتو حديث عن التطرف والإسلام السياسي بقلم : بدرالدين حسن علي 08-07-15, 03:08 PM, بدرالدين حسن علي مافي زول بلقى عضة..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-07-15, 03:06 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدينإستحقاقات التسوية السياسية والحل الشامل بقلم نورالدين مدني 08-07-15, 03:04 PM, نور الدين مدنيحرية الرأي والحياة الشخصية والحشريين بقلم حيدر محمد الوائلي 08-07-15, 03:01 PM, حيدر محمد الوائليخارطة مشروعات السلطة الاقليمية .. نظرية الحساب ولد بقلم خالد تارس 08-07-15, 02:59 PM, خالد تارس رسالة كندا إنتخابات ساخنة وحملة إنتخابية مبكرة بقلم بدرالدين حسن علي 08-07-15, 02:57 PM, بدرالدين حسن عليمسيحُ اليهود المنتظر إرهابيٌ قاتل بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-07-15, 02:56 PM, مصطفى يوسف اللداويماذا حدث في يوم الأربعاء 6 أغسطس 2014 ؟ الحلقة الأولى ( 1- 4 ) بقلم ثروت قاسم 08-07-15, 02:54 PM, ثروت قاسمقناةُ مصر من 6 أكتوبر إلى 6 أغسطس.! بقلم * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 08-07-15, 02:53 PM, أحمد إبراهيمعن حرق الرضيع دوابشة حياً بعد حرق الفتى أبو خضير حيّاً: نتاج إرهاب دولة منظّم وتنسيق أمني مقدس 08-07-15, 02:51 PM, أيوب عثمانلن أكون عربياً في المرة القادمة بقلم عبد الله علي إبراهيم 08-07-15, 02:03 PM, عبدالله علي إبراهيمالدروشة فى منضدة البرلمان!! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-07-15, 02:01 PM, حيدر احمد خيرالله العيد و منافذ مشرقة بالأمل بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 08-07-15, 02:00 PM, زين العابدين صالح عبد الرحمنالمحن السودانية ... السجون 7 نجوم بقلم شوقي بدرى 08-07-15, 01:57 PM, شوقي بدرىإتفاقية الذهب السوداني مقابل القمح الروسي بقلم مصعب المشرّف 08-07-15, 01:56 PM, مصعب المشـرّففي طريق الزعيم نٌبحر بقلم Taha Tibin 08-07-15, 04:04 AM, طه تبنثامبو أمبيكي مجرد أداة في يد الخرطوم والبشير مستمر في إستفزار الحركة الشعبية.. 08-07-15, 04:01 AM, عبدالغني بريش فيوف الدوله العلمانية..أو دائرية طوباوية..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري 08-07-15, 04:00 AM, عبد الوهاب الأنصارينكبة قسم الله قصة قصيرة جديدة بقلم هلال زاهر الساداتي 08-07-15, 03:57 AM, هلال زاهر الساداتىالتديُّن المغشوش : المساجد والحج والأئمة الجُدد بقلم بابكر فيصل بابكر 08-07-15, 03:40 AM, بابكر فيصل بابكرالنجومي المقدام وشهدآء جيش السودان بقلم محجوب التجاني 08-07-15, 03:36 AM, محجوب التجانيلاحاجة لك بهذا الوزير !! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-07-15, 03:25 AM, حيدر احمد خيرالله قف !! .. من فعل هذا؟ بقلم محمد الننقة 08-07-15, 03:24 AM, محمد الننقةلا لإعدام قادة الأخوان بمصر بقلم د. أحمد عثمان 08-07-15, 03:22 AM, د.أحمد عثمان عمرفي بيت فرعون بقلم ماهر إبراهيم جعوان 08-07-15, 03:21 AM, ماهر إبراهيم جعوانمسودة قانون الأحزاب السياسية والمشروع الديمقراطي في العراق بقلم د. أنور سعيد الحيدري/مركز المستقبل ل 08-07-15, 03:17 AM, مقالات سودانيزاونلاينالانقلاب المنتظر في المؤتمر السابع لحركة فتح بقلم سميح خلف 08-07-15, 03:16 AM, سميح خلف أخطاء ومسلمات في تاريخ السودان تتطلب ضرورة المراجعة 2 حملة عبد الله بن سعد عام 31 هـه 08-07-15, 03:00 AM, احمد الياس حسينالمهم اقتناع الشعب وليس الوطني!! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-07-15, 02:57 AM, حيدر احمد خيرالله كينيا ما بعد الجنائية الدولية..مقاربات حول ممانعة الرئيس البشير المثول امام المحكمة الجنائية الدولية 08-07-15, 02:56 AM, عبدالمنعم مكيأزمة الكهرباء والمياه.. مفتعلة!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-07-15, 02:51 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدينمن الإكتفاء الذاتي إلى إستيراد الدقيق بقلم نورالدين مدني 08-07-15, 02:49 AM, نور الدين مدني
|
|