إفطاريةُ كُوبا وأمريكا بعدَ صومٍ طويل.! بقلم * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي)

إفطاريةُ كُوبا وأمريكا بعدَ صومٍ طويل.! بقلم * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي)


07-05-2015, 11:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1436093896&rn=1


Post: #1
Title: إفطاريةُ كُوبا وأمريكا بعدَ صومٍ طويل.! بقلم * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي)
Author: أحمد إبراهيم
Date: 07-05-2015, 11:58 AM
Parent: #0

10:58 AM Jul, 05 2015
سودانيز اون لاين
أحمد إبراهيم-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين






البريد الإلكتروني: mailto:[email protected]@eim.ae

عزيزي القارئ ضع بين أناملك بعد الإفطار مباشرةً قرطاساً وقلماً، وأكتب هذا الرقم (1961) من اليسار لليمين .. ثم أكتبه من اليمين لليسار (1691)، ثم إمسك الورقة عموديا ورأسها فوق لتقرأ الرقم 1961، ثم أمسكها ورأسها تحت، وستقرأ نفس الرقم 1961..!

(1961) هو الرقم الوحيد المقروء ذاته من الإتجاهين منذ نشأة الهندسة العُشرية للأرقام العربية…1,2,3,



لكن الرقم نفسه (1961)، قُرئ اليوم في كل من واشنطن وهافانا ببطاقة (يانصيب كوبا وأمريكا 2015)..!

فإن كنت في سن الرشد والوعي والقراءة والكتابة قبل 54 عاما، .. فلعلّك تتذكّر أن الولايات المتحدة كانت أغلقت سفاراتها في هافانا/كوبا عام 1961 .. وإن لم تكن مولوداً عامذاك (ونحن منهم)، فلننظر معاً بشهيةٍ ونهمٍ إلى سفرة الإفطارية المشتركة لباراك أوباما وراؤول كاسترو، .. إنهما اليوم على مائدة دسمة لفطور شهىّ من الطرف الآخر بعد صوم طويل دام 54 عاما على الطرفين.!

وما أن أطلق المدفع بإفطارية الكوبية الأمريكية، وإذا بالشبكة الأمريكية العنكبوتية الفضفاضة (الإنترنت)، باتت حلالاً للمراهقين بالفاي فاي(Wi-Fi) في شوارع مدينتى )هافانا و ماتانساس( .. والسيجار الكوبي اللامع الطويل حلالاً للسياسيين بدهاليز قصور (واشنطن ونيويوك.!)



وإن كنتَ معاصراً للثورة الكوبية عام 1959.؟ .. أو شاهدا على مخلفات تلك الثورة ومضاعفاتها على الشعب الكوبي لأكثر من نصف قرن.؟ .. أو كنت تعرف شيئا ولو بسيطا عن محافظة غوانتانامو، والقاعدة البحرية التي تحتفظ بها أمريكا في (خليج غوانتانامو).؟ .. لأيّدتَ كلامي أن: "الحبّ الحقيقي إن كان ينتهي عادة على سلّة حب حقيقي، فكذلك العداء الحقيقي يمكن تحويل مسيره نحو سلة حب إفتراضي.!"



ولنا مع الحب الإفتراضي في هذا الأسبوع من زمن العداء الحقيقي، اقرب مثال من مجزرة سوسة بمدينة تونس، وما تبع المجزرة من تلاحم تونسي تونسي ثم تونسي جزائري وارجو ان يتبعها ليبي موريتاني مغربي مصري إلى آخرها .. ناهيك عما قدمت لنا الكويت الشقيقة هذا الأسبوع، من ملحمة الوحدة الوطنية بإقامة صلاة جمعة وحدوية بحجم حضور سمو الأمير بنفسه بعد الجمعة التي أريد بها التأشيرة للشيطان نحو الخيمة الكويتية الآمنة.!



فإن كانت الكُرة الجزائرية التونسية يوما تدحرجت من مرماها الوُدّي الحقيقي الى مجراها العدائي الوهمي بين الجارتين، فإنّ الكرة ذاتها جائت اليوم مكياجا للتجميل وتضميدا لجروح العداء الكوبي الأمريكي الطويل في كبسولة خفيفة (بطولة كوبا أمريكا 2015).! .. فطوبى للكبسولة ذاتها إذا تناقلت مدحرجةً سلميّاً بين الجزائر وتونس، بإستقبال فخامة الرئيس الجزائري بوتفليقة بنفسه في قصره ضيفا تونسيا كريما بحجم راشد الغنوشي، والمائدة المشتركة بينهما محاربة العدو المشترك (الإرهاب) ..
· وهل صحيح أن (الإرهاب) لادين له؟ .. بل له دين، ودينه الإرهاب.
· لا هوية له؟ .. بل له هوية، وهويته الإرهاب.!
· ولا حدود جغرافية له؟ .. بلا، .. وحدوده اللامحدودة هو (الإرهاب)..!


بولادة الحب الكوبي الأمريكي، نتسائل هل سيلد أيضاً بيننا هذا الحب؟ .. ومن الذي يمنع هذا الحب الإفتراضي إنجابه بين المسلمين والعرب.؟ ثم ومن المسؤول عن إجهاضه.؟ .. هل تريد معرفته.؟

إن قلت نعم، سأطلب منك هذه المرة، ان ترمي القرطاس والقلم، ولا تتعب نفسك في البحث عنه والتنقيب، بل تذهب مباشرةً إلى المرآة التي تعلقها في دورة المياة، ويكفي أن تنظر في تلك المرآة لترى الد أعداء العرب.! .. العرب أنفسهم هم ألدّ أعداء أنفسهم.!

أوربا توحّدت بضمانات اليورو، واليونان تضمّدت بكمامات اليورو، أمريكا وروسيا بديتا تصومان معا وتفطران معا، ومتفقتان على الرؤية (هلال الصوم والعيد معا)، .. والقارتين آسيا وأفريقيا معاً لمدفع الإمساك والإفطار، وانت اللي الواقف امام المرآة، هل ترى فيها وجوها أوروبية، آسوية، أفريقية غير وجهك العربي يا العربي..؟!

بل وهل ترى فيها وجه إسرائيل.؟ أعتقد انك نسيتها من القائمة وما أنسانيها غير وجهك العربي الذي تراه في المرآة، كنا نوهم أن لنا عدوّاً مشتركاً خارج المنظومة العربية إسمه إسرائيل، وأكّدت لي المرآة انها لم تعد تعكس لنا وجه تل أبيب الخارج على المنطق و الأعراف والقوانين والمتمرّد على قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن هو الوجه الحقيقي للعدوّ.!



الوجه الذي أراه في المرآة ليس يهوديا ولانصرانيّاً، ولا أوروبيا وآسيويا ولا أفريقيا..!
إنه الوجه الذي كنت أراه على المئذنة وفي المسجد والمحراب يردد الله أكبر..!

ما أراه اليوم في المرآة من وجه، إنه لقومٍ كان قد خرج من حرب أكتوبر ونحن القوة السادسة في العالم، والعالم بالكرملين والبيت الأبيض كانت تعمل ألف حساب لهذا القوم وسلاحه العقلي والعضلي والنفطي .. لكن إذا إنتقلنا اليوم من المرآة الى التلفاز، لوجدنا الوجه لم يختلف وإن كان ملطّخاً بالدماء .. إن أريقت تلك الدماء في عواصم عربية أو أجنيبة، وأفريقية او آسيوية، فإنها من الضرورة بمكان ان تكون تلك الوجوه لقوم ينطقون الشهادتين بفصاحة لغة الضاد وهم بأجسادهم لله ساجدون من أفغانستان إلى نيجيريا، والناحرون حولها راكعون راقصون وبلغة الضاد يكبرون من الخليج إلى المحيط .!

فإنا لله وإنا إليه راجعون





*كاتب إماراتي
بودّي وإحترامي ....
أحمد إبراهيم – دبي
رئيس مجلس إدارة
مجموعة يوني بكس العالمية
http://http://www.unipexTRADE.comwww.unipexTRADE.com
الجوال/00971506559911
البريد الإلكتروني: mailto:[email protected]@eim.ae

أحدث المقالات
  • سياحة في (جبل البركل ) بمحلية مروي بقلم عباس حسن محمدعلي طه – جزيرة صاي 07-05-15, 10:41 AM, عباس حسن محمد علي طه
  • لبرلمان مكافحة الفساد : متى بدأ الفساد؟! بقلم حيدر احمد خيرالله 07-05-15, 10:36 AM, حيدر احمد خيرالله
  • دعوة عراقية لمحاكمة دولية لنوري المالكي بقلم جاسر عبدالعزيز الجاسر 07-05-15, 10:34 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • الترابى ... جدلية الروح والجسد وعذاب ونعيم القبر فى أيات الكتاب ( 4 ) بقلم ياسر قطيه .... 07-05-15, 10:33 AM, ياسر قطيه
  • بين وزيرة التعليم العالي وكليات الطب بقلم الطيب مصطفى 07-05-15, 10:29 AM, الطيب مصطفى
  • إستقالتك .. أولا..!! بقلم الطاهر ساتي 07-05-15, 10:28 AM, الطاهر ساتي
  • التحصيل الالكترونى وعثرة المالية بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal 07-05-15, 01:33 AM, عمر عثمان-Omer Gibreal
  • عن اجتماع بغداد.. ما بين الامن والطائفة بقلم هدى النعيمي 07-05-15, 01:30 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • حكومة الانفصال.....!!!!! بقلم سميح خلف 07-05-15, 01:29 AM, سميح خلف
  • السودان بين تحديات الفشل وفرص النجاح بقلم السماني هنون 07-05-15, 01:27 AM, السماني هنون
  • نص (نثعري): *ومضة تصارع اليأس بقلم الحاج خليفة جودة - سنجة 07-05-15, 01:22 AM, الحاج خليفة جودة
  • الأخطاء سياسية والحل سياسي بقلم نورالدين مدني 07-05-15, 01:20 AM, نور الدين مدني
  • فوبيا التطرف وجدل الانحراف تحليل واقع مستقى من هذه النكتة: بقلم أمين زكريا( قوقادى 07-05-15, 01:19 AM, أمين زكريا
  • القاعدة.. و داعش.. و بينهما أمريكا! بقلم عثمان محمد حسن 07-05-15, 01:16 AM, عثمان محمد حسن
  • تهانينا لتشيلي بطولة كوبا أميريكا بقلم بدرالدين حسن علي 07-05-15, 01:13 AM, بدرالدين حسن علي
  • المالكي بين تسليم نفسه للقضاء او الهرب بقلم * طارق العزاوي – صحفي عراقي 07-05-15, 01:12 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • حقوقُ الإنسانِ مُنتهكةٌ في دولِ القمعِ بقلم عبدالله الهدلق 07-05-15, 01:11 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • لاجئون ومنافي بقلم samih aldabi 07-05-15, 01:09 AM, samih aldabi
  • قريمانيات .. بقلم .. الطيب رحمه قريمان .. بريطانيا... !! ذكريات رمضانية.. 2 ... !! 07-05-15, 01:07 AM, الطيب رحمه قريمان
  • يا ملكنا "العاهل السعودي"!.. "الإرهابيون" لا يحاربون الإرهاب.. والبديل دعم المعارضة السودانية 07-05-15, 01:05 AM, أحمد قارديا خميس
  • قادتنــــــــا شهــــــداء بقلم/ ماهر إبراهيم جعوان 07-05-15, 01:04 AM, ماهر إبراهيم جعوان
  • وأد التغيير من قوى التغيير بقلم أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم 07-04-15, 11:49 PM, أبوهريرة زين العابدين
  • ختآم قصة قصيرة بقلم هلال زاهر الساداتى بقلم هلال زاهر الساداتى 07-04-15, 11:43 PM, هلال زاهر الساداتى
  • حول ظاهرة التطرُّف الدينى فى السودان ( 1 -2) بقلم عادل إبراهيم شالوكا 07-04-15, 11:39 PM, عادل شالوكا
  • مرتضى .. وجه مشرف للسودان بقلم محمد الننقة 07-04-15, 11:35 PM, محمد الننقة
  • راعي سوداني (بالسعودية) يشكو حاله.. وتالله لتُسألن يومئذ..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري 07-04-15, 11:33 PM, عبد الوهاب الأنصاري
  • هل يكون ايلا رسول البشير للقضاء علي ما تبقي من مشروع الجزيرة بقلم المثني ابراهيم بحر 07-04-15, 11:27 PM, المثني ابراهيم بحر
  • المَعرَكة: الفِكرُ أوَّلاً بقلم محمد حسن مصطفى 07-04-15, 10:28 PM, محمد حسن مصطفى