الحكومات الفلسطينية تباديل وتوافيق وفشل بقلم سميح خلف

الحكومات الفلسطينية تباديل وتوافيق وفشل بقلم سميح خلف


06-18-2015, 11:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1434666067&rn=0


Post: #1
Title: الحكومات الفلسطينية تباديل وتوافيق وفشل بقلم سميح خلف
Author: سميح خلف
Date: 06-18-2015, 11:21 PM

10:21 PM Jun, 19 2015
سودانيز اون لاين
سميح خلف-فلسطين
مكتبتى فى سودانيزاونلاين





في علم الرياضيات ثمة خاصية ومفهوم لمعنى التباديل والتوافيق وقد تكون القاعدة الرياضية قد تنطبق على القاعدة السياسية، فالمنطق العلمي والمعادلات الحسابية والهندسية والتنسيقية والاختيارية هي التي تحدد اتزان المعادلة او ماهية النتائج والدلائل العلميةن وقد تكون التجربة هي احد المكونات الفعية لاتزان المعادلة لما يتمخض عنها من نتائج، فعلم التباديل والتوافيق ينبع من المفهوم الفلسفي للاشياء وحركتها، فعلم التباديل يعني"" الترتيب والتبديل"" وعلم التوافيق يعني """ الانتخاب والاختيار"".

وهكذا الحكومات الفلسطينية المتعاقبة وصولا الى حكومة التوافق والتي ولدت ميته وتعبر عن مرحلتها من سقوط متلاحق لكل مصنفات البرنامج والخيارات والاختيارات الذي لا يعبر الا عن الانحدار والسقوط فكم مرة من فلسفة التباديل وكم مرة من فلسفة التوافيق والحقيقة ان النتائج والغرض من تلك الحكومات لم يحقق اهدافه حتى في ظل ما تحمل من برامج قزمية ومتدنية وكما قلت تعبر عن مرحلة من مراحل السقوط المتدرج والمتدحرج

حسابات صفرية للميت ولانه ميت وهكذا ولدت حكومة التوافق ورئيس وزرائها الاكاديمي رامي الحمد الله، وان تصاغ قصة التباديل والتوافيق في الساحة الفلسطينية فهي من الامر انمعقد جدا وخاصة بعد رحيل عرفات والاحداث المؤلمة التي حدثت في 2007 وتطوراتها واستنساخاتها على الواقع السياسي الفلسطيني والتي جعلت من الاختيار او التنسيق او الانتخاب قضايا لا تأخذ مكانها في المعادلات الوطنية وحتى الحسابية.

ان قدرة الجسم السياسي والوطني والاسلامي الفلسطيني قد لا تستطيع ولادة منهج علمي وطني في سياق تعلريف عنوان المقال فالحاضنة للتجربة قد تشتت والروافد الاعتبارية قد تبدلت، والعناوين قد تغيرت، والتراكمات قد اثرت ودمرت، والطموحات المنفصلة قد تبدلت واختلطت ثم توزعت وتشتت.

بلاشك ان الواقعية في الاختيار لا تعني تكريس نتائج وصياغة معادلات في لبناتها الاولى والابتدائية تعتمد على خاصية الانفصال وتعزيز خاصية العنصر مقابل المعادلة والمكون الشامل.... وهكذا الواقع الفلسطيني بفصائله الوطنية والاسلامية ومن هم داخل وعاء منظمة التحرير او التمرير او فصائل العمل الاسلامي التي تعمل لذاتها وبنفس خطوات التمرير والتخصيص وفرض مكون واقعي على الارض لا يمكن تجاوزها انتقائيا او اخياريا او انتخابيا، وفي ظل خيارات التخصيص والاستحواذ.

فشلت حكومة رامي الحمد الله وتحول اعضائها من كادر اكاديمي يبني ويعطي في اماكنه الاكاديمية والاحتكاك المباشر مع اوسع طبقة من الشعب الى اشخاص فاشلين يعبرون عن مكون فاشل، على الرغم ان حكومات التكنوقراط تستحضر لتجاوز ازمة وليس لتقيدها او تثبيتها، جردة حساب بسيطة لتلك الحكومة ن فشل في الاعمار ، فشل في حل القضايا المستعصية من بطالة وفقر، استهداف وبعدة قرارات لابناء قطاع غزة سواء فتحاويين او حمساويين بل تعاطت بشكل نسبي مع موظفي حماس من خلال الطرح السياسي والامني اما الفتحاويين فقد كانت حكومة رامي العصا الغليظة التي طحنت رؤوس الكثيرينز..!!!، على المستوى الوطني والسياسي لقد التصقت صورة الحكومة واجراءاتها بصورة برنامج الرئيس الذي فقد كل اوراقه ولم يعد لديه الجديد امام متغير اقليمي ودولي يدرس بجدية حالة توزيع القوى في الساحة الفلسطينية سواء في غزة او الضفة واعادة الاختيار والتعامل والتجاوز ربما لبرنامج الرئيس والالتفات لقوى مؤثرة وملتزمة وقادرة على الانضباطيات لاي اتفاق مع اسرائيل وقد تمثل هذه القوة حماس.

مهما كانت الخيارات القادمة بعد اقالة حكومة رامي الحمد الله والتوجه الى حكومة سياسية وطنية تشكل من الفصائل، فان علامات الاعداد والتي يتوقف عليها الانجاز الوطني من عدمه ليس في تشكيل الحكومة .... ولكن ما هو برنامج الحكومة، وهل هناك برنامج وطني متفق عليه من جميع القوى وطنية واسلامية، وهل الخطوط السياسية لو اتفق عليها ، هل ستتجاوز وتنجح في حل مشكلة المؤسسات السيادية وتناقضها بين الضفة وغزة من حيث الوجود والاهداف والمهمات.... وهل قضية الانتخابات تستطيع ان تحسم هذا التناقض والبنية التحتية لكلا من السلطة في رام الله وحماس في غزة..؟؟؟؟ وهل تلك المؤسسات بنيت كمؤسسات مهنية ووطنية ام فصائلية...... قد لا تستطيع عملية رياضية كالتاباديل والتوافيق فك شفرة تلك الخيارات والمقدمات وعناصرها.

ازمة حقيقية لا تفيد فيها تسمية نوعية الحكومات ولا يصلح الحداد ما افسده الدهر بل يجب ان تقتنع كل فئات الشعب الفلسطيني بان كل تلك الخيارات المطروحة فاشلة وما يترتب على ذلك من وعي شعبي لانهاء تلك الظواهر السلبية وعدم التعاطي معها تمهيدا لاسقاط هذا الواقع المزري.... ولا سنبقى في حالة افتراس من هذا وذاك وتحت مقصلة خيارات لكل من الاطراف يدفع الشعب الفلسطيني ثمنها كما تدفعه القضية الفلسطينية برمتها.... فالخيار القادم يجب ان يكون شعبي فقد مل الجميع وحالة الاحباط والتردي الوطني ستبقى قائمة مع تلك الخيارات المميتة التي تلعب كل منها في قاع فنجان يعبر عن خصوصيتها



سميح خلف


أحدث المقالات
  • في تحويل الفضيحة إلى فتح رباني ملاحظات حول ما جرى في جنوب أفريقيا بقلم د. أحمد عثمان عمر 06-18-15, 04:18 PM, د.أحمد عثمان عمر
  • البشير يعود سالماً والعدو يبوء خائباً بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 06-18-15, 04:15 PM, مصطفى يوسف اللداوي
  • عبد الوهاب الأفندي و قضية إستئصال الإسلاميين بقلم بابكر فيصل بابكر 06-18-15, 12:58 PM, بابكر فيصل بابكر
  • رسالة عاجلة للرئيس البشير وقوى نداء السودان:المنطلقات الوطنية والدينية تحتم الوقف الفورى لإطلاق النا 06-18-15, 12:50 PM, يوسف الطيب محمد توم
  • Re: رسالة عاجلة للرئيس البشير وقوى نداء السود 06-18-15, 02:38 PM, د/يوسف الطيب/المحامى
  • الاشياء تتداعى ( مقدمة مختصرة لورقة بعنوان القبيلة) بقلم عبدالله الأحمر 06-18-15, 12:42 PM, عبدالله عبدالعزيز الاحمر
  • تباً لأقلامنا !! بقلم صلاح الدين عووضة 06-18-15, 12:35 PM, صلاح الدين عووضة
  • (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) بقلم الطيب مصطفى 06-18-15, 12:30 PM, الطيب مصطفى
  • القربان قصة قصيرة بقلم صابر جمعة بابكر 06-18-15, 01:55 AM, صابر جمعة بابكر
  • الى فضيلة مولانا الشيخ محمدعثمان صالح بقلم عوض سيداحمد عوض 06-18-15, 01:49 AM, عوض سيداحمد عوض
  • هؤلاء تعلمت منهم ! آلدكاترة أحمد عبد العزيز يعقوب أخر الدكاترة المتفقهين ! بقلم عثمان الطاهر المجمر 06-18-15, 01:45 AM, عثمان الطاهر المجمر طه
  • ما هكذا تورد الإبل ياقيادة الجبهة الثورية بقلم إبرهيم أوتهاب إبرهيم بليه 06-18-15, 00:41 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • البشير .. مكبلاً بالأصفاد- بالنية! .. بقلم عثمان محمد حسن 06-18-15, 00:38 AM, عثمان محمد حسن
  • تجميد مذكرة الجنائية وسحبها نهائيا رهين بتحقيق السلام الشامل الحقيقي بقلم المثني ابراهيم بحر 06-18-15, 00:34 AM, المثني ابراهيم بحر
  • بالله عليكم ، كيف ذهب البشير جنوب أفريقيا مطلوباً دولياً وعاد بطلاً قومياً !؟ بقلم عبدالغني بريش فيو 06-18-15, 00:32 AM, عبدالغني بريش فيوف
  • الفرصة مازالت مواتية لاسترداد التعايش السلمي بقلم نورالدين مدني 06-18-15, 00:30 AM, نور الدين مدني
  • الاجتماع الموسع لانصار المقاومة الايرانية بباريس – بارومتر الثورة الشعبية الايرانيه: متابعة - صافي ا 06-18-15, 00:28 AM, صافي الياسري
  • حماس واسرائيل والتحالفات المرحلية بالمنظور الوطني بقلم سميح خلف 06-18-15, 00:27 AM, سميح خلف
  • التهدئةُ قائمةٌ بين المقاومةِ وإسرائيل بقلم د. فايز أبو شمالة 06-18-15, 00:25 AM, فايز أبو شمالة