والي كسلا الجديد والمهمة المستحيلة ........... بقلم هاشم محمد علي احمد

والي كسلا الجديد والمهمة المستحيلة ........... بقلم هاشم محمد علي احمد


06-13-2015, 02:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1434158617&rn=0


Post: #1
Title: والي كسلا الجديد والمهمة المستحيلة ........... بقلم هاشم محمد علي احمد
Author: هاشم محمد علي احمد
Date: 06-13-2015, 02:23 AM

01:23 AM Jun, 13 2015
سودانيز اون لاين
هاشم محمد علي احمد-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



بسم الله الرحمن الرحيم

تقول الطرفة عن الإنتخابات الأمريكية ، تقول الطرفة أن أوباما قاتل بشراسة في الإنتخابات الأولي بكل الطرق للفوز بتلكم الإنتحابات وكعادتها تشغل تلك الإنتخابات كل العالم حتي تظهر النتيجة لأنها تحدد مصير العالم ، وبعد أن هدأت المعركة وفاز فيها أوباما وحضر الرئيس لإستلام مهامه في البيت الأبيض أحضرت له الملفات عن الوضع الأمريكي وكيف أن البلاد مديونة ومشاكل الإقتصاد المتعثر وكل القضايا المتعثرة في تلك اللحظة قيل أن أوباما ( وضع يديه علي خديه وقعد إتمحن من الهجمة وإتشهد ) .
الحديث عن ولاية كسلا حديث يحمل في داخله التفرد بالسلطة لمجموعات لا تمتلك رؤية معينة ومحددة ولا تمتلك الوازع الديني وهي مجموعات معقدة إمتلكت سلطة مطلقة لمجموعات فقيرة لا حول لها ولا قوة عاثت في تلك المنطقة كذلك فساد مطلق وبلا حدود مما أفسد ذلك الحلم الجميل إلي كابوس مرعب ، تجلت كثير من القضايا في دواخلها تصرفات شخصية لا تنم عن رؤية خاصة تجاه تلك المنطقة فكثير من القرارات كانت تمليها أحقاد خاصة من كثير من الوزراء الذين مارسوا كثير من السادية تجاه مجموعات معينة وذلك لحقد أو تصرف شخصي ، كل الممارسات التي تمت في تلك المرحلة كانت قرارات شخصية أظهرت تربية كثير من الوزراء في أسرهم والتي مارسوها بشكل سادي بعيد عن الدين والممارسة السلطوية النظيفة التي أوكلت لهم .
الحديث عن الممارسات التي مورست في ولاية كسلا حديث يحمل ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ليس لسبب واضح فقط لأهداف خاصة من قلوب مريضة وفاقد أخلاقي وتربوي وجدضالته في سلطة مطلقة مارسها بكل أنانية أعطت من ليس صاحب الحق وفقد صاحب الحق الحقيقي كل مايملك ، مجموعات لم يعرف أهالي كسلا من أين جاءت تلك الرعاع والتي ظهرت بشكل مفاجئ في السلطة لأنها لا تمتلك التاريخ الحقيقي لتلك الولاية هي سقطة من سقطات الإنقاذ التي مورست في كثير من ولايات السودان المختلفة .
ولاية كسلا مدينة تنزف منذ أن وطأت اقدام هؤلاء المغول تلك الولاية ولو حاولنا إيجاز المهام الصعبة والمستحيلة نستطيع إختصارها في ثلاثة محاور وأهم محمور فيها هو الأمن ، ومن خلال بوابة الأمن نستطيع أن ننظر للوجه البشع الذي يمارس في الولاية بمعرفة وتواطؤ الحكومة السابقة مما جعل المنطقة من أخطر المناطق التي تمارس فيها تجارة البشر وبشكل علني وبمعرفة الحكومة والسلطات في الولاية وهذا بتقارير صادرة من الأمم التحدة حيث تمارس تلك التجارة بشكل واضح وصريح وجرئ وعين الحكومة ترعاها وهذا الجانب من الفلتان الأمني أضر بإقتصاديات الولاية لخوف العمال من الخطف في المشاريع الطرفية والتي كانت المخزون الإستراتيجي لكل السودان وليس الولاية وحدها ، إستفراد الرشايدة بتلك التجارة التي درت عليهم مبالغ طائلة من تجارة بيع البشر وأصبحت كسلا المخزون الرئيسي الذي يرفد إسرائيل بقطع الغيار البشرية وسيناء شاهد علي ذلك ، إستفحلت تلك التجارة وجذبت معها كثير من العصابات الدولية التي وجدت في إنسان الشرق ذلك الشخص الطيب ضالتها مع تجاهل الحكومة وغض الطرف عن ذلك ، الخطوة الأولي في هذا الجانب أن يتم إصدار قانون إجتثاث تلك التجارة البغيضة بسن قانون الإعدام في مكان عام لكل من يقبض عليه وهو يمارس تلك المهنة ولو نفذ القانون في مجموعة معينة سوف تهدأ الأمور حقيقة ، لذلك أتمني أن تكون الأولوية لهذا الوالي إصدار قانون صارم وتكوين فرق عسكرية ومباحث تحلف علي القسم أنها سوف تقوم بتلك المهمة مع العلم أن كل الرسميين الذين يمارسون الغش حلفوا علي المصحف وأصبحنا مثل ماقال الحرامي المصري ( قالولي أحلف قلت جات الفرج ) .
المعضلة الأكبر هي الصحة فالولاية شهدت في ولاية تلك المجموعات المريضة أسوأ تدهور في الصحة والبيئة وإنتشار كثير من الأمراض وسوء التغذية والموت من الفقر والجوع وتدهور صحة الناس وإنقرضت أسر كثيرة من الفقر والفاقة والمرض وإنعدمت كل الوسائل لمعالجة الوضع والحكومة السابقة مهمتها هي الترضيات ومن يدفع أكثر هو الذي يحصل ما يريد .
التعليم بحيث لايوجد أي تعليم في الولاية بحيث كيف يستقيم الأمر في التعليم في ظل أمن غير مستتب وفقر فاق التصور مع قصور وإنعدام للوظائف والفرص وعدم وجود فرص تعليمية وفرص عمل للشباب والبطالة التي عرفت بها كسلا ، سوف يجد ذلك الوالي وضع قبلي معقد ومعقد بكل المقاييس لأنه في الولاية السابقة مورست عمليات إقصاء كبيرة بحق كثير من الناس وكان المحترم هو من يدفع أكثر لذلك أتمني أن لايكون الوالي الجديد مثل مافعل أوباما ( يضع يديه في خديه ويتمحن ويتشهد ) .

هاشم محمد علي أحمد




أحدث المقالات
  • هل سيكون عهداً جديداً حقاً ؟ بقلم سعيد أبو كمبال 06-12-15, 06:18 AM, سعيد أبو كمبال
  • داعش والاسلام المعتدل واللبيراليين والراديكاليين بقلم سميح خلف 06-12-15, 06:14 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • حضورها متعة التعب بقلم الحاج خليفة جودة 06-12-15, 06:13 AM, الحاج خليفة جودة
  • قصيدة حلمنتيشية (غسيل ، غسيل)! بقلم فيصل الدابي/المحامي 06-12-15, 06:11 AM, فيصل الدابي المحامي
  • إن لم يحرص الثوار على الوحدة، هل يأبه المركز بالانفصال؟ بقلم إبراهيم سليمان 06-12-15, 06:09 AM, إبراهيم سليمان/ لندن
  • مولانا محمد الحسن الميرغنى: لماذا يشوت ضفارى وخارج مرمى الملعب السياسى السودانى؟ 06-12-15, 05:40 AM, يوسف الطيب محمد توم
  • نداء لاهلنا فى دارفور لوحدة الصف والكلمة بقلم كمريد قدورة ادم 06-12-15, 05:36 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • قناة أنغام وثنائي النغم (أجمل لقاء)! بقلم فيصل الدابي/المحامي 06-12-15, 05:35 AM, فيصل الدابي المحامي
  • الطاهر إبراهيم: من الانقلاب العسكري إلى الانقلاب الغنائي بقلم صلاح شعيب 06-12-15, 02:14 AM, صلاح شعيب
  • دوكة و أم راكوبة ذكريات موظف سابق بادارة اللاجئين (2) بقلم د. طارق مصباح يوسف 06-12-15, 02:11 AM, طارق مصباح يوسف
  • محاكم خاصة جداً.. بقلم عبدالباقي الظافر 06-12-15, 02:09 AM, عبدالباقي الظافر
  • يا جامع.. يا رقيب..!! بقلم عثمان ميرغني 06-12-15, 02:07 AM, عثمان ميرغني
  • ( حكومة شحمانة ) بقلم الطاهر ساتي 06-12-15, 02:04 AM, الطاهر ساتي