دموع في عيون (قاسية)!! بقلم صلاح الدين عووضة

دموع في عيون (قاسية)!! بقلم صلاح الدين عووضة


05-31-2015, 05:26 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1433046406&rn=1


Post: #1
Title: دموع في عيون (قاسية)!! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 05-31-2015, 05:26 AM
Parent: #0

05:26 AM May, 31 2015
سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



ذكرناها - من قبل - طرفة عكاشة صاحب الفرن بحلفا..
*وسوف نذكرها الآن أيضاً بمناسبة كلمتنا اليوم..
*فمخبز عكاشة هذا كان مشهوراً بصغر حجم رغيفه..
*وخلال خطبة جمعة طفق يبكي بكاءً شديداً والإمام يُحدث الناس عن يوم الحساب..
*فصاح فيه جاره (مش راح ينفع البكا يا شيخنا، كبِّر الرغيف!)..
*وإمام مسجد دفعتني الظروف إلى الصلاة خلفه البارحة بكى بكاءً مراً..
*ولكنه كان بكاءً موجهاً نحو الخارج وليس الداخل..
*فما كان يبكي على مرضى الكلى الذين توقفت أجهزة الغسيل الخاصة بهم مثلاً..
*ولا على أطفال الربو الذين يموتون بسبب نقص أنابيب الأوكسجين..
*ولا على ضحايا الصراع الدائر في مناطق النزاع..
*ولا على معاناة المواطنين جراء قسوة الراهن..
*ولا على أموال الشعب المنهوبة بحسب تقارير المراجع العام..
*ولا على تلاميذ المدارس الذين يتضورون جوعاً في حصة الفطور..
*ولا على المرضى الذين يحتضرون بين يدي المشافي للافتقار إلى رسوم العلاج..
*ولا على تراجع الفضيلة أمام هجمات الرذيلة..
*ولا على تدني ذائقتنا الفنية إزاء (منحط) الغناء..
*ولا على تزايد ظاهرة اللقطاء حتى امتلأت بهم (دار المايقوما)..
*ولا على تفشي ظواهر الشذوذ والسحاق والمخدرات..
*لم يكن يبكي لأيٍّ من ذلكم - أو غيره - إمام المسجد المذكور..
*بل لم يكن يبكي لشأن داخلي أصلاً..
*وإنما كانت دموعه عابرة لحدودنا من جهة الشمال..
*كانت بسبب أشخاص يواجهون محاكمات ذات طابع سياسي..
*محاكمات لا ناقة لنا فيها ولا جمل بحسبانها (شأناً داخلياً)..
*محاكمات حين تجري عندنا مثلها - ولو كانت عسكرية - لا تقدح الدولة المعنية في قضائنا..
*ولا أمثال الإمام الباكي هذا أيضاً..
*ولا تُذرف دموع هنا - أو هناك - على المحكوم عليهم..
*ولا أدري إن كان إمامنا البكَّاي قد بكى (مجدي) - على سبيل المثال - أم لا..
*فهي ليست - إذاً - دموعاً تنهمر لأسباب دينية..
*ومن ثم فإن محلها ليس منابر المساجد وإنما السياسة..
*فالأقربون - شرعاً - هم الأولى بعاطفة تتجلى صدقةً أو هماً أو (دمعاً)..
*ولم يحدث أن جاد رجل بقليل طعامه - وكثير دمعه - على جيرانه وأبنائه جوعى..
*وفي أمثالنا الشعبية (الزيت يحرم على الجيران إن لم يكف ناس البيت)..
*و(ناس البيت) الذين يحتاجون إلى دموع إمامنا هذا لا (وجيع) لهم..
*فالدموع والأموال والإعانات والمساعدات (تطير) بعيداً عنهم..
*وإمامنا حسه الديني مثل (رغيف عكاشة!!).
assayha.net/play.php?catsmktba=5110


أحدث المقالات
  • إيران ومعركة الرمادي.. من أجل من؟! بقلم وائل حسن جعفر 05-31-15, 05:21 AM, وائل حسن جعفر
  • سددوا وقاربوا وأبشروا بقلم/ ماهر إبراهيم جعوان 05-31-15, 05:20 AM, ماهر إبراهيم جعوان
  • الحق، لم يعد للصمت عُشاق بقلم من المغرب كتب : مصطفى منيغ 05-31-15, 05:19 AM, مصطفى منيغ
  • دولة دارفور 2017 بقلم أدم محمد أدم، سان فرانسيسكو 05-31-15, 05:17 AM, أدم محمد أدم
  • بماذا يكافئ المجرم عمر البشير زميله المجرم موسي هلال هذه المرة؟ بقلم محمد نور عودو 05-31-15, 04:35 AM, محمد نور عودو
  • هذا عن الفيفا وماذا عن الإتحاد السوداني لكرة القدم !!! ؟ بقلم محمد بحرالدين إدريس 05-31-15, 04:33 AM, محمد بحر الدين ادريس
  • عبد الخالق: حتى لو كان غضبة الهبباي عملاً سياسياً فهو لم يتخذ أبغض وسيلة له بقلم عبدالله علي إبرا 05-31-15, 04:31 AM, عبدالله علي إبراهيم
  • التجارة العادلة Fair Traiding بقلم نورالدين مدني 05-31-15, 04:27 AM, نور الدين مدني
  • محاكمة دونكيشوتية بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك 05-31-15, 04:25 AM, حسن العاصي