داحس وغبراء المعالية والرزيقات بقلم إبراهيم عبد الله أحمد أبكر

داحس وغبراء المعالية والرزيقات بقلم إبراهيم عبد الله أحمد أبكر


05-28-2015, 04:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1432827737&rn=0


Post: #1
Title: داحس وغبراء المعالية والرزيقات بقلم إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
Author: إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
Date: 05-28-2015, 04:42 PM

04:42 PM May, 28 2015
سودانيز اون لاين
إبراهيم عبد الله أحمد أبكر-تبوك- جامعة تبوك
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



لم تكن أرض الله يوماً من الايام خالدة الى أحد ولم نسمع من قبل ان أحداً مات وحمل معاه شبراً من أرضه التى كان يمتلكها فى الدنيا. اللهم الا شبراً من الأرض يرقد فيه ويلقي ربه. ويلقى جزاء أفالعه في الدنيا ويصبح قبره روضة من رياض الجنه اوحفرةً من حفر النار. فى التاريخ الإسلامي كانت هنالك قبيلتان عربيتان تسميان داحس والغبراء. وكانت شرارة الحرب الأولى بين القبيلتين هو سلب قافلة حجاج للمناذرة تحت حماية الذبيانيين وهو ما سبب غضب النعمان بن المنذر ، الذي أوعز بحماية القوافل لقبس بن زهير ، مقابل عطايا وشروط اشترطها بن زهير ووافق النعمان عليها ، مما سبب الغيرة لدى بني ذبيان ، فخرج حذيفة مع مستشاره وأخيه ، وبعض من أتباعه لعبس لمقابلة أبن زهير ، وتصادف ان ذاك اليوم كان يوم سباق للفرسان. تؤكد الروايات أنها شرارة حرب داحس والغبراء بين قبيلتي عبس وذبيان امتدت الي مايقارب ال 40 عاماً ، وسميت الحرب بذلك داحس والغبراء لحصانين ، كان داحس حصانا لقيس بن زهير ، والغبراء فرسا للنعمان ابن بدر .
هذه المقدمة التاريخية كانت فى زمن الجاهلية ولكن الحرب بين قبيلتي المعاليا والرزيقات فى وقتٍ الاسلام صار شعاعاً يشع في كل دارفور، والقبيلتان تجمع بينهم صلة الدين والنسب اللتان لم تشفع لاعمال القتل الذي أقل ما يوصف به بالهمجية والبربرية . ليت الدين كان وازعاً وليت العلاقات الإجتماعية كانت سبباً فى وقف الحرب بل ليت من ماتوا من قبل فى نفس الصدامات وفقدتهما القبيلتان كان سبباً فى إيقاف الحرب. ومن هنا اوجه ثلاث رسالات.
الرسالة الأولي:- الى علماء الدين ورجالات الإدارة الاهلية لمخاطبة القبيلتين ، رجال الدين من واقع موقعهما فى الدولة بابداء النصح والوعظ وتوضيح موقف الاسلام من القتل الذي يرفضه الاسلام إلا فى حالات محدده وتوضيح تحريم قتل النفس البشرية. قال تعالى (ولاتقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق ) .وعلى رجالات الإدارة الاهلية ان تقوم بدورها المجتمعي فى إيقاف نزيف الدم بين أبناء العمومه واستخدام الحكمة فى معالجة الامور كما هو معهود بها فى حل المشاكل بين القبائل،وايصال صوت الادارة الاهلية للحكومة بمقدرتها فى رتق النسيج الاجتماعي وعودة الحياة الى طبيعتها كما كانت تحل المشاكل في حالة الحرب والخلافات القبلية من خلاف حول الاراضي وقتل عمد اوغيرعمد. فالإدارة الاهلية معروفه منذ زمن بعيد بالحنكة والصبر والعقلانية فى حل مثل هذه الامور.
الرسالة الثانية:- الي الحكومة التي تسمع وتشاهد وحاضرة فى المشهد نفسه،عليها ان تقوم بدورها المنوط بها وبسط هيبة الدولة ، وأن تلعب دوراً حيادياً فى حل المشكلة من جزورها . وطرح الحلول المرضية للطرفين حتى لايعود الاقتتال من اجل ارض كل الناس ذاهبون عنها. وعلى أبناء القبيلتين على مستوي الحكم الاتحادي والولائي عمل صلح لحل المشكلة من جزورها ويشهد علية اهل السودان والمجتمع المدني كافه ويكون ملزم للطرفين. وعلى الحكومة ان تسعى الى نزع السلاح بين القبيلتين ،لانه لا يعقل ان تكون قبيلة تمتلك اسلحة ثقيلة الا بعلم الحكومة ، ويتكرر القتال على نفس السبب من دون ان تجد الحكومة حلا سياسيأ وامنيا.
الرسالة الثالثة :- الى قادة المجتمع المدني والشخصيات العامه والقيادية عليها أن تقوم بمبادرة لرأب الصدع بين القبيلتين وعمل بحث لأسباب تجدُدُ المشكلة بين القبيلتين. وإيصال صوت المجتمع المدني السوداني الرافض للحرب بين القبيلتين وكافة القبائل. وتوقيع ميثاق شرف بعدم العودة الى مربع الصراع مرة اخري يشهد عليه كل الشعب السوداني ولا أنسي أن اشيد بوقفة الصحافة والصحفين من الحرب القائمه وتفعيل دور الصحافة من اجل خدمة المجتمع. والله من وراء القصد
إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
السعودية – تبوك
جامعة تبوك


أحدث المقالات
  • الصحف السودانية الى اين ؟؟ بقلم عمر الشريف 05-28-15, 10:07 AM, عمر الشريف
  • الشطب الدموي والاغتيال السياسي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 05-28-15, 10:02 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • محمود محمد طه والماركسية بقلم محمود محمد ياسين 05-28-15, 09:59 AM, محمود محمد ياسين
  • مفاجأة اتحاد الصحفيين السودانيين : لقاء نُوفّر السكن ونُملّك السيارات ! بقلم فيصل الباقر 05-28-15, 09:41 AM, فيصل الباقر
  • بدرالدين محمود نشهد له بالكفاءة والنزاهة!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-28-15, 05:38 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
  • أوباما انحني.. فيا سماء امطري! بقلم محمد رفعت الدومي 05-28-15, 05:34 AM, محمد رفعت الدومي
  • روبرت تيرنر القائد الإنسان بقلم د. فايز أبو شمالة 05-28-15, 05:04 AM, فايز أبو شمالة
  • طريق مدني لمن أراد أن تثكله أمه!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-28-15, 05:03 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
  • مفكرة لندن (5): تيسير وقراصة سهير الشوية بقلم مصطفى عبد العزيز البطل 05-28-15, 05:01 AM, مصطفى عبد العزيز البطل
  • السودان : محن الصحافة السودانية تتواصل ! بقلم على حمد ابراهيم 05-28-15, 04:54 AM, على حمد إبراهيم
  • خُرد..خُرد.. حداثة..هوية بقلم محمد عبد المجيد أمين(عمر براق) 05-28-15, 04:51 AM, محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
  • حذفت بيان حذيفة ام طهارة مجلس الطاهر بقلم محمد ادم فاشر 05-28-15, 00:51 AM, محمد ادم فاشر
  • ليس من أهدافنا إفتعال المعارك بقلم نورالدين مدني 05-28-15, 00:49 AM, نور الدين مدني
  • باقان : باي باي عبودية ووسخ خرتوم!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-28-15, 00:46 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
  • في غضبة صلاح أحمد إبراهيم، في حِلْم عبدالخالق بقلم عبد الله علي إبراهيم 05-28-15, 00:44 AM, عبدالله علي إبراهيم
  • (مزاج العناد) بقلم الطاهر ساتي 05-28-15, 00:42 AM, الطاهر ساتي
  • الوصاية الاجنبية.. وملامح النظام الانتخابي الجديد.. عرض:محمد علي خوجلي 05-28-15, 00:40 AM, محمد علي خوجلي