الاسلاموفوفيا ونقل مشاكلنا للغرب؟! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم

الاسلاموفوفيا ونقل مشاكلنا للغرب؟! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم


05-26-2015, 02:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1432646026&rn=1


Post: #1
Title: الاسلاموفوفيا ونقل مشاكلنا للغرب؟! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم
Author: أبوبكر يوسف إبراهيم
Date: 05-26-2015, 02:13 PM
Parent: #0

02:13 PM May, 26 2015
سودانيز اون لاين
أبوبكر يوسف إبراهيم-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



§ نحن فعلا بصدد مشكلة أخلاقية مزمنة تعطل نهضتنا وتعطل آليات الاجماع في عالم المسلمين، وتحرمنا من القوة اللازمة لنهضتنا. والأخطر من ذلك أن هذا المشكل يجعل منا نموذجا شائها لا يصلح لمقام الشهود على العالمين، فلا نصلح معه أن نكون نموذجا حضاريا مؤثرا وفاعلا.

§ في خِضمّ تزايُد المدّ اليميني المتطرف في عدد من الدول الغربية، خاصّة الأوربية منها، وتنامي ما يُسمى بـ"الإسلاموفوبيا"، يتحمل المسلمين جزءً من مسؤولية تنامي الخوف من المسلمين من قِبل الغربيين، فالمسلمون حملوا معهم مشاكلهم الطائفية إلى الغرب، ولم يُعرّفوا بالتعاليم السمحة للدين الإسلامي". أنّ العربَ يخطئون عندما يحْصرون الدين الإسلامي على أنفسهم، وربْطه بثقافتهم، والحالُ أنّ الإسلام دين البشرية جمعاء، فالغربيين الذين يعتنقون الدّين الإسلامي يُقبلون على دين الله، وليس على ثقافتنا.

§ ولا بد من مراجعة الطريقة التي يقدم بها المسلمين الإسلام لأهل الغرب،فأوّل ما نحدّث عنه معتنقَ الإسلام، مباشرة بعد اعتناقه، هو الختان، وضرورة تغيير الإسم، من اسم غربيّ إلى اسم عربي، والسؤال: هل الرسول صلى الله عليه وسلم أوْصانا بذلك؟، أنّ التعريف بالدّين الإسلامي يقتضي من المسلمين أن يأخذوا بالأمور الجوهرية للدين، عوض التركيز على مواضيع مثل تعددّ الزوجات وغيرها من الأمور التي تأتي لآحقاً عندما إذا ما وقر الاسلام في قلوبهم .

§ إنّ المشكل الأساسي في الوقت الراهن، هو أنّ هناك تيّارات متطرّفة، تقعّدُ لفكرة أنّ الدين الإسلامي لا يمكن أن يُبنى إلا من خلال العنف، لافتا إلى أنّ هناك مسلمين يقيمون في قلب الدول الغربية، ويدعون عليها بالدمار والخراب، ويُحلّون سرقة "الكفار"، وهو ما يعطي صورة سلبية عن الإسلام لدى الغربيين.

§ إنّ الغربيين يعتقدون أن المسلمين يستحيل أن يندمجوا إلا إذا انسلخوا عن الإسلام، والسؤال: هل وُفّقنا في التأسيس لخطاب ديني قوامه أنّ الإسلام لا يشكّل خطرا للآخر، وأنّه دين البشرية جمعاء؟"، وهل دعونا إلى حوار وميثاق أخلاقي بين الدول الغربية والإسلامية، بما يضمن تقارب الأفكار، ونبْذَ الأحكام الجاهزة، في سبيل إحقاق الإندماج؟!. . بالطبع هذا لم يحدث!!

§ انّ الاهتمام بالجاليات العربية والمسلمة لم يعد مرتبطا بالجانب الديني والوطني فحسب، بل يمتدّ إلى الحفاظ على الأمن الروحي والسيادة الوطنية، تجنّبا لخطورة الانحراف الديني والعقدي لأفراد هذه الجاليات المقيمة بالخارج.

§ أنّ أي انحراف وسط أفراد هذه الجاليات المقيمة بالغرب، سينعكس على بلدانهم الاصلية، لذلك لا بد من تكثيف التواصل مع أفراد الجاليات، بما يضمن الأمن الروحي والديني، وحفظ النموذج المسلم المعتدل الوسطي، في ظلّ المستجدّات التي يعرفها العالم، حيث تعمد تيارات متطرفة إلى تجنيد شبابنا في الدول الأوربية، والذين تراهن عليهم من أجل خلق الفتنة، من الاهمية بمكان إرسال منظمة التعاون الاسلامي لدُعاة إلى الخارج، من أجل تأطير أفراد الجاليات، انطلاقا من نموذج الوسطية والاعتدال.

§ غيْرَ أنّه يجب أن نبّه إلى عدم توفّر مراكزَ متخصّصة في مجال "فقه الهجرة"، ويمكن الاستعانة بدُعاة تربّوا في البلدان الغربية، لتأطير أفراد الجاليات، عوض الاكتفاء فقط بإرسال وعاظ، لكون من عاش وسط المجتمعات الغربية يعرف تلك المجتمعات جيّدا، ويعرف قوانين البلدان التي ترعرع فيها، واللغة التي يتحدّث بها أفراد الجالية المقيمة في تلك البلدان، وهو ما سيمكّن من خلق تواصل أفضل مع أفراد الجاليات المسلمة

§ إنّ الدّعاة يجب أن تتوفّر فيهم شروط مواجهة التحدّيات التي يواجهها المسلمون، وأن تكون الدعوة على علمِ وفقْه وإستراتيجية مبنية على عالمية الدّين الإسلامي، وهذا يحتاج، إلى تكوين أساتذة وباحثين في هذا المجال.

§ قصاصة:

بعدما كانت الرقية الشرعية عندنا لوجه الله أصبحت لوجه المال ، تجارة مربحة بآيات الله من أوسع الأبواب، تفرض على تجارها بأن يلبسوا رداء الدين ويرصعون كلامهم بأطيب الحديث بهدف استغلال كل جاهل أو مريض حملته الأقدار على اللقاء بهم.. فبعد أن كانت الرقية الشرعية عبارة عن آيات قرآنية وأدعية نبوية يرقي بها الشخص نفسه، أصبحت اليوم تجارة صرفة مهمتها إزالة العين والمس وعلاج أمراض نادرة وحالات استعصى على الطب تشخيصها. حتى لقيت إقبالا واسعا في صفوف المرضى الذين يبحثون وسط زوبعة الرقية عن الشفاء، وما ترجم هذا على أرض الواقع الأموال التي أصبح يجنيها بعض الرقاة من مهنتهم التي ابتدعوها بعد أن جمعوا رأس مالها من قنينات الماء والزيوت والعسل التي يضعون فيها بركاتهم أو الرقيات التي أصبحت تسجل في الاشرطة دون أن يتعب نفسه في قراءتها ، لتباع بأثمنة مرتفعة بعد أن كانت لوجه الله.

بس خلاص.. سلامتكم،،،،،،،،


أحدث المقالات


  • أي رسالة إعلامية يقدمها هذا الموقع؟! بقلم كمال الهِدي 05-26-15, 10:40 AM, كمال الهدي
  • الهندي نموذج حقيقي ومعبر عن الانقاذ بكل قبحها وسوأتها بقلم المثني ابراهيم بحر 05-26-15, 10:35 AM, المثني ابراهيم بحر
  • الانبار على مذبح الامن الايراني بقلم صافي الياسري 05-26-15, 10:32 AM, صافي الياسري
  • عفوُ الربِ وحقدُ العبدِ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 05-26-15, 10:30 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • انتخابات الجالية السودانية بايرلندا بقلم مجدى رشيد 05-26-15, 07:10 AM, مجدى رشيد
  • على هامش مصادرة وتعطيل الصحف بقلم صلاح شعيب 05-26-15, 07:04 AM, صلاح شعيب
  • الثروة المعدنية والمعادن في السودان:الإستغلال التجاري والصناعي والإستثمار:قلة الحيلة أم قصور في الإم 05-26-15, 07:03 AM, غانم سليمان غانم
  • زيارة النائب الأول لرئيس الجمهورية لوﻻية شمال دارفور الهدف والمغزي بقلم التجاني على حامد 05-26-15, 07:01 AM, التجاني على حامد
  • (نثر حزين) بقلم الحاج خليفة جودة 05-26-15, 04:19 AM, الحاج خليفة جودة
  • لم أصدق هذا السبب.. لكن للأسف !! بقلم نورالدين مدني 05-26-15, 04:14 AM, نور الدين مدني
  • المهندس عمر زايدة نموذجاً!!! بقلم د. فايز أبو شمالة 05-26-15, 04:13 AM, فايز أبو شمالة
  • سعيد ابو كمبال صار هداي للبشير بقلم جبريل حسن احمد 05-26-15, 04:12 AM, جبريل حسن احمد
  • إحذروا من تعيين أم قسمة في المؤتمر الوطني بقلم اكرم محمد زكى 05-26-15, 04:09 AM, اكرم محمد زكى
  • البشير يلقى خطاب العرش ، فاستمعوا له باكين ! بقلم على حمد إبراهيم 05-26-15, 03:52 AM, على حمد إبراهيم
  • سقوط الاقنعه بقلم الدكتور بابكر حمدين 05-26-15, 03:50 AM, بابكر ابكر حسن حمدين
  • الصحافة المبادرة مناصرة لحقوق الإنسان بقلم الدكتور حسن سعيد المجمر طه 05-26-15, 03:47 AM, حسن سعيد المجمر طه
  • ياخرطوم.... ارفعى الستارة عن المسكوت! بقلم هاشم كرار 05-26-15, 03:45 AM, هاشم كرار
  • جعفر خضر .. رمز فريد من أبطال النضال بقلم د. ابومحمد ابوآمنة 05-26-15, 03:38 AM, ابومحمد ابوآمنة