اللعب بالنار! (1-2 ) بقلم الطيب مصطفى

اللعب بالنار! (1-2 ) بقلم الطيب مصطفى


05-05-2015, 02:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1430833686&rn=0


Post: #1
Title: اللعب بالنار! (1-2 ) بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 05-05-2015, 02:48 PM

02:48 PM May, 05 2015
سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



اقشعر بدني أو كاد حين قرأت مانشيت (السوداني) الذي ورد خبراً في عدة صحف أخرى بأشكال مختلفة تحدثت عن (ضبط شبكة أجانب مع شحنة أسلحة في طريقها إلى الخرطوم).. أول ما ينبغي أن يتبادر إلى الذهن ذلك السؤال المزمجر: لماذا تهرّب الأسلحة وفي هذه الأيام بالذات إلى الخرطوم؟ لماذا ومواقع الواتساب وغيرها تضج بنافخي الكير وحمالي الحطب من دعاة الفتنة الذين يصرون على إشعال الحريق؟.
يقول متن الخبر إن قوات الشرطة أحبطت محاولة تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت في طريقها إلى الخرطوم وإن هذه (الضبطية) كانت الثانية من نوعها خلال ثلاثة أيام، فكم بربكم ما لم تكتشفه أجهزة الشرطة في بلاد لا تزال ضعيفة في وسائل وإمكانات مكافحة التهريب؟
قتلت طلائع المغول الجدد المنتشرين في جامعاتنا من طلاب الجبهة الثورية طالباً في كلية شرق النيل وبدلاً من أن يعتذروا عن فعلتهم النكراء أخذوا يلطمون الخدود ويشقون الجيوب وتبعهم بعض قصار النظر من نائحي القوى السياسية المعارضة المنضوية في ما سمي بقوى نداء السودان تلبيساً وتزويراً وتحريفاً للحقائق يزعمون من خلاله أن هناك معركة تستهدف كل طلاب دارفور بل شعب دارفور بأكمله ولا يخفى على طفل صغير الهدف من ذلك التلبيس والتدليس الذي أرادوا به إحداث فتنة جهوية وطائفية وعنصرية كالتي نشهد فصولاً شبيهة لها في العراق واليمن وسوريا وغيرها من البلاد الملتهبة بالحرب الأهلية والطائفية والمذهبية.
أعجب والله أن تنطلي الخدعة على الكثيرين ممن يخلطون بين عدائهم للمؤتمر الوطني الذي أقسم برب الكعبة أننا نعارضه ونعاني من تضييقه علينا وبين الوطن الذي سيدفعون ثمن إحراقه بنزقهم وتصرفاتهم الصبيانية.
قد أجد مبرراً لبني علمان من بعض فصائل قوى الاجماع الوطني فهؤلاء لا يبحثون عن عذر ومبرر لأفعالهم فقد ولدوا وشبوا كما الشيطان معارضين لكل شيء ملهبين للحريق على الدوام جراء نظريتهم الشيطانية التي قامت على (الصراع الطبقي).. لكن ماذا أقول عن حزب الأمة القومي الذي صمت عقلاؤه وكبراؤه من امثال فضل الله برمة ناصر وتركوا الأمر لبعض من يحركهم الثأر ولا شيء غير الثأر والانتقام ليشعلوا الحريق وليزيدوا النار الملتهبة أصلاً حطباً فقد رأيت بعض قيادات حزب الأمة يصورون ما حدث باعتباره معركة بين المؤتمر الوطني وطلاب دارفور بأجمعها وذلك بغرض توسيع مدى الحريق حتى ينخرط الجميع وينضموا إلى معسكر الجبهة الثورية وطلابها الذين لطالما روعوا الجامعات منذ سنوات قتلاً وتعطيلاً للدراسة وحرقاً للمنشآت الجامعية في مختلف ولايات السودان.
أخاطب اليوم السيد الصادق المهدي الذي يعلم أننا بحمد الله – ولا نزكي أنفسنا ونستغفر الله تعالى إن كنا قد فعلنا – أننا لا تأخذنا في الحق لومة لائم فقد ساندناه وناصرناه في إعلان باريس ودفعنا ثمن ذلك كما يعلم، ولن أفسر أكثر، في وقت قل فيه النصير واليوم اقول له إن ما تفعله بعض كوادر حزبكم القيادية من إضرام لنيران الفتنة تتحمل وزره انت قبل حزبك أمام الله تعالى وأمام التاريخ ولن أمل من تذكيرك بمقولتك التي توقفت عن ترديدها بعد ان تبدلت المواقف بينك وبين صهرك الذي تناصحه وأعني به د.الترابي حيث كنت تقول له محذراً أيام اشتداد معركته مع الحكومة: (من فش غبينتو خرب مدينتو) فيا له من خراب يقوده حزبك اليوم مع من لا يجيدون أو يحسنون غير الخراب.. خراب تُهرّب من أجله الأسلحة الى الخرطوم ليس الآن انما من قديم ولكم كتبت عن الأسلحة التي كانت تهرب من جنوب كردفان وغيرها والتي قبض على بعضها وظل بعضها سراً مخفياً لدى الخلايا النائمة التي تنتظر لحظة الانقضاض.. خراب سيحيل بلادنا الى عراق جديد ويمن غير سعيد.
كان السيد الصادق المهدي اول من رفض غزو خليل لأم درمان وزين تلفزيون السودان يومها بحديث من الذهب الخالص لا يقوله إلا كبير اعترض فيه على ما أقدم عليه ذلك المتمرد واليوم تفعل المرارات بالمهدي فعلها لتحيل رفضه القديم للعمل المسلح ضد الدولة الى تأييد واصطفاف وتحالف يسعى الى تقويض الدولة السودانية أو الوطن وليس المؤتمر الوطني وإشعالها بحرب اهلية لا تبقي ولا تذر.
هذه آفة السياسة وذلك اكثر ما يجعلها لعبة قذرة.. انها لا تستقيم على مبادئ انما تتلون بفعل المواقف الشخصية والمصالح الذاتية بالرغم من ان ديننا يأمرنا ان نبذل النفس والروح في سبيل المبادئ فقد والله وجدنا ولانزال من التضييق ، ولكن ذلك والله لن يحيلنا عبيدًا لذواتنا وأهوائنا بحيث لا ننظر الا من ثقوب نفوسنا الأمّارة بالسوء انتقامًا ممن نناصبهم العداء حتى لو كان عاقبة ذلك خراباً ودماراً وذهاباً لريح بلادنا وانهياراً.
(نواصل)

assayha.net/play.php?catsmktba=4603

مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
  • رحم الله الشيخ أبو زيد بقلم الطيب مصطفى 05-04-15, 03:16 PM, الطيب مصطفى
  • حول فشِّ الغبينة وتخريب المدينة! بقلم الطيب مصطفى 05-02-15, 03:06 PM, الطيب مصطفى
  • أين يكمن الخطأ؟ بقلم الطيب مصطفى 05-01-15, 03:49 PM, الطيب مصطفى
  • البشير والغباء المستديم بقلم الطيب مصطفى 04-30-15, 02:33 PM, الطيب مصطفى
  • رفقاً بشيوخ وحرائر الشام بقلم الطيب مصطفى 04-29-15, 03:31 PM, الطيب مصطفى
  • معركتنا القادمة في جوبا بقلم الطيب مصطفى 04-28-15, 03:16 PM, الطيب مصطفى
  • حنانيكم بالشيخ أبو زيد محمد حمزة بقلم الطيب مصطفى 04-27-15, 04:14 PM, الطيب مصطفى
  • الجنوب.. سيك سيك معلق فيك بقلم الطيب مصطفى 04-25-15, 03:02 PM, الطيب مصطفى
  • بربكم تأملوا في فقه الصديقة بنت الصديق بقلم الطيب مصطفى 04-24-15, 03:04 PM, الطيب مصطفى
  • (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) بقلم الطيب مصطفى 04-23-15, 02:11 PM, الطيب مصطفى
  • أيها الإمام: (من فشَّ غبينتو خرب مدينتو)! بقلم الطيب مصطفى 04-22-15, 02:27 PM, الطيب مصطفى
  • يا والي الخرطوم ويا وزير التربية.. العقارات المدرسية والنهب المصلَّح! بقلم الطيب مصطفى 04-20-15, 02:12 PM, الطيب مصطفى
  • يا ويل السودان من لوردات الحرب بقلم الطيب مصطفى 04-19-15, 02:35 PM, الطيب مصطفى
  • أثرياء الحرب في دارفور! بقلم الطيب مصطفى 04-18-15, 03:36 PM, الطيب مصطفى
  • ثم ماذا بعد الانتخابات؟ بقلم الطيب مصطفى 04-16-15, 02:33 PM, الطيب مصطفى
  • غازي صلاح الدين وقيمة العفو بقلم الطيب مصطفى 04-13-15, 02:43 PM, الطيب مصطفى
  • الزراعة بين المحنة والمنحة بقلم الطيب مصطفى 04-12-15, 02:26 PM, الطيب مصطفى
  • أسامة حسون.. آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه! بقلم الطيب مصطفى 04-11-15, 02:34 PM, الطيب مصطفى
  • أغاني الراب وإصلاح الاتحادي الأصل بقلم الطيب مصطفى 04-09-15, 04:48 PM, الطيب مصطفى
  • وزراء أخشى أن يغادروا بقلم الطيب مصطفى 04-07-15, 02:32 PM, الطيب مصطفى
  • عندما استبدل الجنوب سيداً بسيد!! بقلم الطيب مصطفى 04-06-15, 02:53 PM, الطيب مصطفى
  • حسين الحوثي وعارف الركابي بقلم الطيب مصطفى 04-04-15, 02:31 PM, الطيب مصطفى
  • صحة المواطن وحماية المستهلك بقلم الطيب مصطفى 04-02-15, 02:14 PM, الطيب مصطفى
  • يا ويل السودان من كتالين الكتلا! 2-2 بقلم الطيب مصطفى 04-01-15, 03:20 PM, الطيب مصطفى
  • لنازحون والخطر الداهم يا وزير الداخلية بقلم الطيب مصطفى 03-26-15, 02:50 PM, الطيب مصطفى
  • مبروك للبشير إعلان سد النهضة بقلم الطيب مصطفى 03-25-15, 03:19 PM, الطيب مصطفى
  • الميرغني واعتزال السياسة بقلم الطيب مصطفى 03-24-15, 02:57 PM, الطيب مصطفى
  • بين الترابي والكادوك! بقلم الطيب مصطفى 03-23-15, 02:48 PM, الطيب مصطفى
  • عقدة الدونية وسودانية أوباما وزوجة نوح..! بقلم الطيب مصطفى 03-22-15, 03:13 PM, الطيب مصطفى
  • نبتة التمباك هل هي شجرة الزقوم؟! بقلم الطيب مصطفى 03-21-15, 01:58 PM, الطيب مصطفى
  • بين نداء السودان والهجوم على كلوقي بقلم الطيب مصطفى 03-18-15, 03:13 PM, الطيب مصطفى
  • أكل لحوم الموتى بجنوب السودان (3-3) بقلم الطيب مصطفى 03-17-15, 02:24 PM, الطيب مصطفى
  • أكل لحوم الموتى بجنوب السودان (2-3) بقلم الطيب مصطفى 03-16-15, 03:08 PM, الطيب مصطفى
  • (الصيحة) في عامها الثاني بقلم الطيب مصطفى 03-15-15, 02:10 PM, الطيب مصطفى
  • بين حسن عبد الوهاب وإهدار المال العام بقلم الطيب مصطفى 03-14-15, 03:07 PM, الطيب مصطفى
  • يتامى المسلمين؟ بقلم الطيب مصطفى 03-13-15, 02:55 PM, الطيب مصطفى
  • لماذا يا لطيف؟! بقلم الطيب مصطفى 03-12-15, 01:58 PM, الطيب مصطفى
  • بين مصطفى عثمان وياسر يوسف بقلم الطيب مصطفى 03-11-15, 02:25 PM, الطيب مصطفى
  • المؤتمر الشعبي ولعبة السياسة القذرة! بقلم الطيب مصطفى 03-10-15, 03:44 PM, الطيب مصطفى
  • اللهم لا شماتة! بقلم الطيب مصطفى 03-09-15, 02:32 PM, الطيب مصطفى
  • مجزرة الاتحادي الأصل! بقلم الطيب مصطفى 03-08-15, 03:14 PM, الطيب مصطفى
  • أخطار الصعوط أو التمباك.. اقرأ لتتقيأ! بقلم الطيب مصطفى 03-07-15, 03:05 PM, الطيب مصطفى
  • مصدر الاعتقاد الحق بقلم الطيب مصطفى 03-06-15, 03:00 PM, الطيب مصطفى
  • الضربة الاستباقية .. اقراوا جيدا وسوف تفهمون بقلم الطيب مصطفى 03-05-15, 01:32 PM, الطيب مصطفى
  • بين القضاء والصحافة بقلم الطيب مصطفى 03-04-15, 02:59 PM, الطيب مصطفى
  • من يقنع الباز؟! بقلم عثمان الطيب مصطفى 03-03-15, 02:42 PM, الطيب مصطفى
  • المساواة ثابتة في القرآن بقلم الطيب مصطفى 02-27-15, 02:45 PM, الطيب مصطفى
  • المطلوب من الوطني والصادق المهدي بقلم الطيب مصطفى 02-26-15, 02:25 PM, الطيب مصطفى
  • دمعات على قبر الزهاوي إبراهيم مالك بقلم الطيب مصطفى 02-24-15, 02:58 PM, الطيب مصطفى
  • حركات دارفور ودورها في الحروب الأفريقية! بقلم الطيب مصطفى 02-23-15, 02:39 PM, الطيب مصطفى
  • بين أردوغان وأعداء الإسلام السياسي بقلم الطيب مصطفى 02-22-15, 02:20 PM, الطيب مصطفى
  • خطيئة الأصدقاء الجهلة بقلم ‎الطيب مصطفى 02-21-15, 03:01 PM, الطيب مصطفى
  • خطيئة الأصدقاء الجهلة بقلم الطيب مصطفى 02-20-15, 02:31 PM, الطيب مصطفى
  • بين سجن دبك وغابة السنط والمأساة المنسية بقلم الطيب مصطفى 02-19-15, 02:14 PM, الطيب مصطفى
  • حزب الميرغني وتصحيح المسار بقلم الطيب مصطفى 02-17-15, 03:53 PM, الطيب مصطفى
  • هل يفعلها عصام البشير؟ بقلم الطيب مصطفى 02-15-15, 03:05 PM, الطيب مصطفى
  • حزب الميرغني والمسار الديمقراطي بقلم الطيب مصطفى 02-14-15, 04:27 PM, الطيب مصطفى
  • حسّنوا صورة المرأة المسلمة بقلم الطيب مصطفى 02-13-15, 02:28 PM, الطيب مصطفى
  • هلا أوقفنا إهدار المال العام؟ بقلم الطيب مصطفى 02-11-15, 02:47 PM, الطيب مصطفى
  • حدود الحلال والحرام الوطني بقلم الطيب مصطفى 02-10-15, 02:38 PM, الطيب مصطفى
  • الترابى واقتراب الاجل بقلم الطيب مصطفى 02-09-15, 06:31 PM, الطيب مصطفى
  • عندما عضَّ الرجلُ كلباً! بقلم الطيب مصطفى 02-09-15, 02:29 PM, الطيب مصطفى
  • رهينة المحبسين: الجهل والفقر بقلم الطيب مصطفى 02-08-15, 03:36 PM, الطيب مصطفى
  • وعادت الإنتباهة بقلم الطيب مصطفى 02-07-15, 07:48 PM, الطيب مصطفى
  • رفع الدعم والمعالجات المجنونة!!..الطيب مصطفى 09-18-13, 07:29 PM, الطيب مصطفى

  • Post: #2
    Title: Re: اللعب بالنار! (1-2 ) بقلم الطيب مصطفى
    Author: زول هناك
    Date: 05-06-2015, 09:46 AM
    Parent: #1

    تبا لك