حول فشِّ الغبينة وتخريب المدينة! بقلم صلاح الدين عووضة

حول فشِّ الغبينة وتخريب المدينة! بقلم صلاح الدين عووضة


05-02-2015, 03:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1430575795&rn=0


Post: #1
Title: حول فشِّ الغبينة وتخريب المدينة! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 05-02-2015, 03:09 PM

03:09 PM May, 02 2015
سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



* في زمن مضى ببلدتنا اكتسب المذكور أعلاه شهرةً طاغية في مجالين عجيبين..
* الأول هو لواري (السفنجة) ذائعة الصيت آنذاك بما كان يجريه (الكوز) من تغير في صوت محركاتها..
* والثاني هو الخاص بـ(سبيل) الشيخ الوافد إلى البلدة ذاك..
* فقد كان الاهتمام الذي يُوليه حاج الشيخ لـ(كوزه) لا يقل عن الذي يوُليه لبيته ومتجره وأبنائه..
* بل إن الاهتمام هذا بـ(الكوز) كان أشد تعقيداً من أن تفهمه عقول أهل البلدة التي لم تنل نصيباً من أبجديات علم النفس..
* صحيح إنه كان (كوزاً) فريداً من نوعه - طولاً وحجماً ومعدناً وغرابة مقبض - ولكن ذلكم كله لا يكفي سبباً لتفسير تعلق الشيخ به..
* وبعض ذوي الشغف بالغيبيات قالوا إن صاحب السبيل يمكن أن يُصيبه بعض ما يصيب كوزه إن هو لم يحرص على (سلامته)..
* ثم عبثاً حاولوا أن يُقنعوا الآخرين بأن (السر) في الارتباط الغيبي العجيب هذا مرجعه إلى الشيخ نفسه..
* قالوا إن تعلقه الخرافي بما هو(مادي) خلق نوعاً من الرابطة الغيبية بين الطرفين..
* وفي يوم حدث شيء غريب أعطى أصحاب (المنطق) هذا قوةً من بعد ضعف..
* فقد كُسرت ساق الشيخ اليمنى مساء اليوم ذاته الذي كُسرت فيه (أُذن كوزه) صباحاً..
* ثم تناسى الناس - بفعل ليل يكر عليهم ونهار- حكاية المصادفة هذه إلى أن حدث شيء أشد إثارةً للحيرة..
* فإثر صرخة فجرت كتلة سكون البلدة - ذات ليلة - هُرع البعض إلى دار الشيخ ليُذهلوا بما هو غير خاضع للتفسير..
* يُذهلوا بأن إحدى بناته قد (خُدشت) جراء عود سقطت عليه وهو منتصب..
*وعقب صلاة الفجر تفقد السيخ (كوزه) فوجده مخدوشاً...
* أما المصادفة التي وضعت نهاية لدار عباس - وكوزه - فهي وقعت إبان فصل الخريف رغم إن الفصل هذا غير ذي أمطار بمنطقتنا تلك إلا لماماً..
* فقد شوهد حاج الشيخ مهموماً يوماً - منذ ضحاه وحتى عتمته - بعد أن لاحظ (قداً) بأسفل كوزه ينسرب منه الماء..
*وعند الدجى (قُدت) السماء لينسرب ماءٌ غزير لم تشهد البلدة مثيلاً له في تاريخها القريب..
*و(تشرب) منزل الشيخ وتمايل وتضعضع - وقد كان مشرفاً على مجرى للسيولٍ قديم - ثم تهاوى أخيراً..
* ولم يعد للشيخ من (وجود) في البلدة..
*وكذلك (الكوز!!).
من أرشيف الكاتب


assayha.net/play.php?catsmktba=4543

كُسرت ساق الشيخ اليمنى
  • من أجل الـ(راقدين رز)!! بقلم صلاح الدين عووضة 05-01-15, 03:53 PM, صلاح الدين عووضة
  • الكبير كبير!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-30-15, 02:39 PM, صلاح الدين عووضة
  • رفقاً بشيوخ وحرائر الشام بقلم صلاح الدين عووضة 04-29-15, 03:34 PM, صلاح الدين عووضة
  • سيدي الحسن!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-28-15, 03:19 PM, صلاح الدين عووضة
  • العدد في الليمون !! بقلم صلاح الدين عووضة 04-27-15, 04:17 PM, صلاح الدين عووضة
  • منهما استعيذ!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-25-15, 03:05 PM, صلاح الدين عووضة
  • (طيارة) عيون و(هدوم)!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-24-15, 03:07 PM, صلاح الدين عووضة
  • و(ستين) كذاب!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-23-15, 02:18 PM, صلاح الدين عووضة
  • هولة!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-22-15, 02:31 PM, صلاح الدين عووضة
  • أزمة!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-20-15, 02:30 PM, صلاح الدين عووضة
  • غباء إعلاني !! بقلم صلاح الدين عووضة 04-19-15, 02:48 PM, صلاح الدين عووضة
  • وفي الحالتين أنا (واعٍ)..!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-18-15, 03:29 PM, صلاح الدين عووضة