هولة!! بقلم صلاح الدين عووضة

هولة!! بقلم صلاح الدين عووضة


04-22-2015, 02:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1429709498&rn=0


Post: #1
Title: هولة!! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 04-22-2015, 02:31 PM

01:31 PM Apr, 22 2015
سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



و(هُولة) اسم لعب به اللسان النوبي بعد أن كان (خولة)..
*وحين تحكي هولة عما كانت عليه من جمال كان يؤمن على حديثها الكبار..
*قالوا إنه لم تكن في (الأنحاء) من هي أجمل منها..
*ثم يروون كيف أنها لما ظهرت (فجأة) - من منطقة مجاورة - فُتن الرجال بحسنها..
*الصغير منهم والكبير والشيخ والعازب و(العريس)..
*وتصف هي - بتلذذ - ما بلغته غيرة النساء عليها من جنون..
*تصف كاشفةً عما تبقى من أسنانها حين تضحك..
*ولكن لم يبق لهولة ما تفاخر به سوى اجترار الماضي..
*فهي تظل تحكي ساعات طوال عن قوة تأثيرها - آنذاك - بفضل حسنها..
*ثم بدأ المستمعون ينفضون من حولها جراء (التكرار!) الممل..
*تماماً كما انصرف عنها المعجبون - من قبل - حين أخذ جمالها في الأفول..
*ولكنها لم تطق انصراف الناس عنها هذا..
*ورأت أن تستمد قوة دفع إضافية عبر شيء كانت تحتفظ به في (سحارتها!)..
*والمستهدفون بالشيء هذا هم شريحة الشباب الذين لم يروها وهي في قمة ألقها..
*ولم يكن الشيء المدخر لليوم (الأسود!) سوى صورة شمسية لها قبل نحو عشرين عاماً..
*كانت تبدو (فتية) ومقدمة شعرها الناعم تنسدل (مساير) على جانبي وجهها..
*ولم تنجح الحيلة سوى مع نفر من كبار البلدة دون صغارها..
*فقد استرجع الكبار هؤلاء ذكرى أيام خلت فُتنوا فيها بجمال هولة (الرهيب)..
*فمنهم من نظم فيها شعراً ، ومنهم من سطر نثراً ، ومنهم من ارتجل - كفاحاً - ما عن له..
*وعندما تزوجها شيخ حسن - الشاب الوجيه آنذاك - شهدت البلدة أحداثاً (دراماتيكية!)..
*فقد مرض من مرض، وصُدم من صُدم، ولزم (خدوم!!) من لزم..
*وقيل إن ما جمعته خدوم هذه من مال - وقتذاك - بنت به (ديوانها) الأنيق..
*ولكن سرعان ما سئم الكبار (ماضي الذكريات) وشغلتهم هموم زماننا هذا..
*وزوجها حسن هذا - للعلم - كان قد هجرها ليتخذ من جزيرة صغيرة مستقراً له..
*وبقيت هولة وحدها تصارع الوحدة والوحشة والأسى..
*وعوضاً عن التسليم بـ(الواقع الحتمي) نحت نحواً أثار دهشة الكثيرين..
* فقد بدأت تتبرج بأدوات (أجنبية) كانت تعيب عليها الأخريات في السابق..
*أي حين كانت تتباهى بـ(أصالة!) حسنها وهي تخطر مزهوة بينهن..
*ورأى البعض ضرورة الاستعانة بطليقها (عل وعسى)..
*ولكنه ردد - ما أن رآها - عبارة واحدة ..
*(هولة جنت!!!).
assayha.net/play.php?catsmktba=4317





هولة جنت


مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب

  • أزمة!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-20-15, 01:30 PM, صلاح الدين عووضة
  • غباء إعلاني !! بقلم صلاح الدين عووضة 04-19-15, 01:48 PM, صلاح الدين عووضة
  • وفي الحالتين أنا (واعٍ)..!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-18-15, 02:29 PM, صلاح الدين عووضة