هـل الإشكالية القائمة اليوم في السودان بين الإسلام والعلمانيـة !!

هـل الإشكالية القائمة اليوم في السودان بين الإسلام والعلمانيـة !!


04-16-2015, 08:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1429212244&rn=0


Post: #1
Title: هـل الإشكالية القائمة اليوم في السودان بين الإسلام والعلمانيـة !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 04-16-2015, 08:24 PM

07:24 PM Apr, 16 2015
سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



بسم الله الرحمن الرحيم

هـل الإشكالية القائمة اليوم في السودان بين الإسلام والعلمانيـة !!

يرى البعض أن جوهر المشكلة السودانية تتمثل في جهات تريد أن تفرض أحكام الشريعة الإسلامية في كامل مناطق السودان .. وجهات أخرى تريد أن تفرض الأحكام العلمانية في كامل مناطق السودان .. وإذا تأكدت أن تلك النزعات هي الأساس في مشكلات السودان فإن الحل هو من أيسر الحلول وأسهلها .. ذلك الحل الديمقراطي المبني على التراضي .. والذي يمنع فرض الواقع .. وأمامنا تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة .. فهنالك إمارات اختارت المسار الإسلامي في قوانينها وتمسكت بتلك القوانين .. وهنالك إمارات اختارت المسار الوضعي العلماني وتمسكت بشروط العلمانية .. وعلى الإنسان الذي يتواجد في نطاق إمارة من تلك الإمارات أن يحترم قوانين تلك الإمارة التي يتواجد فيها . وهي شبيه للغاية للقوانين المحلية لولايات أمريكا .. حيث لكل ولاية أمريكية قوانينها ونظمها .

• وهنا في السودان يجب عمل استفتاء شامل لسكان أية ولاية على حدة .. فإن سكان الولاية هم الذين يختارون المنهج الدستوري الذي يريدونه .. والوزر يقع على سكان الولاية حين يختارون منهج الحكم لولايتهم .. وقد يختلف خيارات الناس من ولاية لأخرى .. ولايات ذات سكان بأكثرية مسلمة قد يختار سكانها الدستور الإسلامي منهجاَ لولايتهم .. وولايات ذات سكان بأكثرية غير إسلامية قد يختار سكانها المنهج العلماني الوضعي لولايتهم .

• وبعد تحديد نوعية المنهج الدستوري لأية ولاية من ولايات السودان يجب على الإنسان السوداني وغير الإنسان السوداني حين يتنقل من ولاية لأخرى أن يحترم المنهج الدستوري المطبق في الولاية التي يتواجد فيها .

• ذلك الحل البسيط يمنع كلياَ فرض الواقع الدستوري القسرى على كل ولايات السودان بدون مراعاة للاتجاهات والأقليات والأثينيات والميول الفكري والديني ، ثم تلك الحروب الأهلية التي تشعلها ظاهرة فرض الواقع من السلطة المركزية على الكل بدون مراعاة لنزعات الآخرين .