الوجدان السليم والسلطة بقلم عميد (م) طبيب سيد عبد القادر قنات

الوجدان السليم والسلطة بقلم عميد (م) طبيب سيد عبد القادر قنات


04-11-2015, 03:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1428763858&rn=0


Post: #1
Title: الوجدان السليم والسلطة بقلم عميد (م) طبيب سيد عبد القادر قنات
Author: سيد عبد القادر قنات
Date: 04-11-2015, 03:50 PM

02:50 PM Apr, 11 2015
سودانيز اون لاين
سيد عبد القادر قنات-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر


دائما ما يكون الوجدان السليم هو الميزان السوي الذي توزن عليه الحقائق والتصرفات السليمة التي لا تتأثر بهوي شخصي أو مصلحة ذاتية راجحة أو علاقة مع صاحب العمل كحكومة أو رئيس أو موظف متنفذ له نفوذ كبير يمثلها أو القبيلة أو معتقد أو فكر أو توجه، وفي هذه الحالة نكون أمام شهادة ونصح ونفع يخرج من هذا الوجدان السليم لأن الدين النصيحة والحق أحق أن يتبع ولابد أن نتأسي بقول المصطفي صلوات الله عليه وسلامه: إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملا أن يتقنه ، آتوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه ، من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل .
ساءت العلاقات الوظيفية في ما تبقي من السودان وتدهورت الخدمة المدنية عبر سياسة التمكين وإستيلاء أهل الولاء علي مفاصلها فوصلت إلي مراحل متأخرة لن تنفع معها غرف العناية المكثفة لأنها ماتت سريريا و تحتاج لمبضع جراح وطني غيور لا يخاف ولا يخشي في الحق لومة لائم ، يؤمن بأن البتر للأجزاء الفاسدة هو الوسيلة الوحيدة لإصلاح هذا الخلل وإعادة الروح إليها.
سياسة التمكين أحكمت قبضة الحكومة علي رقاب المواطنين بحرب مستترة ومعلنة في بعض الأحايين وهذا ليس وجهة نظرنا بل حديثا تم نشره بإسم : التحرش وروح العداء بين الدولة والمواطن بجريدة التيار بتاريخ 15يوليو 2010م بقلم مامون حميدة قبل أن يستوزر، وإعدنا نشره بجريدة الجريدة بتاريخ 31مارس 2015م من أجل الذكري علها تنفع المؤمنين ليتدبروا ويفكروا ويناقشوا ويقارنوا كيف تكون الأفكار والرؤيا والثبات علي المباديء التي يفترض أن لا تتغير بتغير الوظيفة والمنصب والجاه والمادة ، فالمباديء ثابته عند من يؤمنون بها سلوكا قويما وأخلاقا ويطبقونها في أنفسهم قبل غيرهم ولا تتغير إطلاقا بتغير الزمان والمكان والسلطة والجاه ،ألم يبعث النبي الخاتم متمما لمكارم الأخلاق وقد كان خلقه القرآن ؟ إذا المباديء كل لا يتجزأ .(إستقالة أبوحريرة وعبد الوهاب عثمان)
إذا سالنا مامون حميدة الآن وأرجعنا مداده إلي ذلك التاريخ فماذا يكتب؟ نفس المقال وتلك المادة أم يصححها؟ وماذا يصحح؟ وماذا يكتب؟
بفضل القوانين التي يتحسر علي قصورها من أجل تأديب منسوبي الصحة أحكم قبضته علي رقاب الأطباء ومنسوبيها ويطمع في تأديبهم، بل قبضته طالت كل المؤسسات الصحية بعد الأيلولة عامها وخاصها فهل تلك هي المباديء التي آمن بها في يوليو 2010م وعمل علي تنزيلها بعد أن صار وزيرا. وفي فقرة أخري في نفس المقال قال : ليس غريبا أن تكون ممتلكات الدولة هدفا لمظاهرات الغضب فماهو رأيه المعلن وليس المستتر في هذا وهو الذي كان سببا مباشرا عندما أصبح بلدوزرا يكنس ويتوعد منسوبي الصحة بالتأديب وهم يهتفون أمام السيد النائب الأول إستقيل يا ثقيل ، هل حصل مثل هذا في تاريخ الإستوزار في السودان؟ نقول أين قلمك في ذلك التاريخ ووجهة نظرك حسب ما تؤمن به من مباديء سطرتها في يوليو 2010م؟
نقولها بكل صراحة من وجهة نظرنا أنك لا تملك قلما الآن ، بل تملك قوانين ومجلس تشريعي نواب الشعب تركتهم خلفك دون إكتراث للوائحه وهم يناقشون تقرير أدائك ومع ذلك أحد أعضائه بشرك بان رسول الله صلي الله عليه وسلم يبلغك تحياته.
الخدمة المدنية ومبادئها وقانونها ولوائحها محكمة من أجل الوطن والمواطن وهي مضرب المثل ولكن! جاءالتمكين و يا لغرابة المطلب بعد أن دانت لك السلطة خطا أحمرا أو بلدوزر ذهبت منحي لم يسبقك عليه غيرك وطالبت بانك تحتاج لقوانين لتأديب منسوبي الصحة!!! يا للعجب والدهشة منسوبي الصحة يحتاجون للتأديب ؟؟؟ بل وفي موضع آخر ذكرت أن الأطباء العموميون يسببون لك حساسية!!! أنت عالم وطبيب ووزير صحة ومالك ومدير جامعتكم الخاصة بل كنت مديرا لإعرق وأعظم جامعة –جامعة الخرطوم-جميلة ومستحيلة وتخرج منها عشرات الأطباء وأنت ضمنهم فهل فكرت في تلك المقولة وموقعها من حيث أخلاقنا وقيمنا وسلوكيات المهنة ومبادئنا وديننا الحنيف الذي أمرنا أن لانسخر من أحد، هل صرت أنت بروف دون أن تمر بتلك المراحل الطبيعية ؟
الإنسان كرمه الله و خلقه في أطوار ولابد له أن يمر بمراحل مختلفة في نموه وتطوره وعمره من نطفة في الرحم إلي أرذل العمر وصولا إلي ضعف الجسد وباقي المقدرات الحسية والمعنوية والفسيولوجية ولهذا كثيرا ما يتملكه الخوف والفزع والجزع من فقدان أبسط الأشياء ، لذلك فإن الله سبحانه وتعالي جلت قدرته حفظ قائد الأمة ونبيها وهاديها إلي البرزخ في سن 63 لأنه سبحانه وتعالي يريد أن يجعل هذا العمر والذي بعده تتلاشي مقدرات حفظ الأمانة ولهذا صارت سن المعاش في عمر 60 سنة وجاء ذلك قطعا بعد دراسات متواترة وأبحاث وتجارب للأنسان وقدرته علي العطاء والإنجاز.
سئل المفكر العقاد عندما دخل الستون : أين نجد المفكر العقاد الآن؟ قال لهم: الآن بين ضعف وخوف ويرجو من الله سبحانه وتعالي أن يطيل عمره مع صحة ولسان للإستغفار فقط, إنه عالم وأديب وإنسان ونحن نسأل مامون حميدة أين نجده الآن وعمره قد تجاوز السبعون؟؟؟
كلنا جميعا هل لدينا من وعي ندرك به مقدراتنا الجسدية والعقلية والفسيولوجية والحسية، ولربما نسأل عندما تكون الأمانة مغلظة وليست أمانة بيت أو أسرة بل أمانة أمة ومسئولية أجيال ووطن وخدمة وتذهب بنا السنون إلي السبعون سنة، فكيف تكون مقدراتنا الإبداعية أي كانت المقدرات العقلية الخاصة وهنا لابد من أن نسال أهل الذكر في الدين والفقه والقانون وعلماء النفس وعلم الإجتماع والتحليل الوجداني النفسي إن كنا نؤمن بأن سن المعاش هي ستون سنة في الخدمة المدنية فلماذا لا يتم تطبيق ذلك علي من يتقلدون وظائف سياسية ربما تقرر في مصيرأمة وشعب ووطن وأجيال لاحقة ؟؟يمكن فقط أن نستفيد من خبراتهم وتجاربهم ولكن خارج المسئولية التنفيذية .
كسرة : اللهم أستر فقرنا بعافيتنا ،وما نرجوه هو وقفة مراجعة للنفس من المسئول ماذا قدم لهذا المواطن والوطن في حدود مسئوليته منطلقا من مبادئه التي كان ينادي بها أمس، فجرد الحساب وفرش المتاع ليس من منطلق سلطة للساق ولا مال للخناق ، بل من منطلق قيم ومباديء هذا الشعب وديننا الحنيف : إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملا أن يتقنه ، ومن أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل، وآتوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه ولنا أسوة حسنة في إبل إبن سيدنا عمر ومجرد الشبهة في إسٍتغلال السلطة أمر سيدنا عمر بضمها لبيت مال المسلمين.
دكتور الخضر الوفاء بالعهد ملزم لك فهل ستتم إنارة كل قري ولاية الخرطوم في الفترة التي حددتها وبشرتهم بها نتمني أن يتحقق الوعد قبل إنقضاء المدة..








مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
  • التحرش وروح العداء بين الدولة والمواطن بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات إستشاري تخدير 04-04-15, 04:08 AM, سيد عبد القادر قنات
  • فلذات أكبادنا والعبور للمجهول بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 03-30-15, 05:22 AM, سيد عبد القادر قنات
  • الفرصة الاخيرة بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات استشاري تخدير 03-22-15, 06:24 PM, سيد عبد القادر قنات
  • للعملة وجهان وللحقيقة واحد بقلم سيد عبد القادر قنات 03-16-15, 10:05 PM, سيد عبد القادر قنات
  • المعيب في حديث الوزير الطبيب بقلم حياة الحاج عبد الرحمن 03-13-15, 09:49 PM, سيد عبد القادر قنات
  • الطبيب بين التأديب والحساسية بقلم عميد (م) طبيب سيد عبد القادر قنات 03-13-15, 09:32 PM, سيد عبد القادر قنات
  • حزب الأُمة – أحزاب الأُمة ضرورات الإصلاح بقلم سيد عبد القادر قنات 03-07-15, 02:13 PM, سيد عبد القادر قنات
  • حزب الأمة بوصلة تاريخ النضال السوداني2 د. والي الدين النور إستشاري أطفال (مغترب) 03-06-15, 05:26 AM, سيد عبد القادر قنات
  • الحرية لنا و لسوانا بقلم عميد (م) طبيب.سيدعبدالقادر قنات 03-04-15, 10:12 PM, سيد عبد القادر قنات
  • رسالة إلي مسئول يحس بقلم عميد (م) طبيب سيد عبد القادر قنات 03-02-15, 09:53 PM, سيد عبد القادر قنات
  • لماذا تزال مستشفي الخرطوم من الوجود(2) بقلم عميد معاش د .سيد عبد القادر قنات 02-25-15, 05:19 AM, سيد عبد القادر قنات
  • إلي متي يعمل الأطباء كسخرة (2) بقلم عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات 02-21-15, 05:51 AM, سيد عبد القادر قنات
  • تعالوا نحلم بقلم عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات 02-18-15, 00:18 AM, سيد عبد القادر قنات
  • إلي متي يعمل الأطباء كسخرة ؟ (1) بقلم عميد معاش د.سيد عبد القادر قنات 02-16-15, 02:10 PM, سيد عبد القادر قنات
  • متي تجاهرون بالنصيحة؟ بقلم عميد معاش د.سيد عبد القادر قنات 02-11-15, 03:16 PM, سيد عبد القادر قنات
  • الزارعنا غير الله يجي يقلعنا (1) بقلم عميد معاش د.سيد عبد القادر قنات 01-21-15, 11:31 PM, سيد عبد القادر قنات
  • الأخطاء الطبية من المسئول (2) بقلم عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات 01-20-15, 01:12 PM, سيد عبد القادر قنات
  • تدحرج الصحة أربع سنوات للخلف !!! بقلم عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات 01-16-15, 10:02 PM, سيد عبد القادر قنات
  • الأخطاء الطبية!! من المسئول (1)؟؟ بقلم عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات 01-13-15, 02:34 PM, سيد عبد القادر قنات
  • الطبيب أخلاق ومسئولية وسلوك (2 ) بقلم عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات 01-11-15, 06:08 PM, سيد عبد القادر قنات
  • الطبيب أخلاق وسلوك ومسئولية (1)** بقلم عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات 01-08-15, 09:00 PM, سيد عبد القادر قنات
  • مأساة الصحة وإحباط الأطباء والكوادر بقلم عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات 01-03-15, 02:29 PM, سيد عبد القادر قنات
  • عندي أولاد صغار خايفة عليهم (2)!!!؟؟؟ بقلم عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات 01-01-15, 00:20 AM, سيد عبد القادر قنات
  • عندي أولاد صغار خايفة عليهم(1)!!!؟؟؟ بقلم عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات 12-29-14, 00:45 AM, سيد عبد القادر قنات
  • علامات إستفهام وتعجب ؟؟!! (3) بقلم عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات 12-26-14, 10:14 PM, سيد عبد القادر قنات
  • وجهة نظر بعد ربع قرن أين الميس؟؟ عميد معاش د.سيد عبد القادر قنات 07-02-14, 10:44 AM, سيد عبد القادر قنات

  • Post: #2
    Title: Re: الوجدان السليم والسلطة بقلم عميد (م) طبيب
    Author: بسمات الشيخ عبد الرحي�
    Date: 04-11-2015, 05:05 PM
    Parent: #1

    عزيزي سيد
    المعروف ان الخدمة المدنية في السودان قد تدهور تدهورا مخيفا ويمكن نقول بانه
    ما في اي خدمة مدنية لان الموظف السوداني بيعتبر عمله تشريف وليس تكليف
    ولا يحب ان يؤدي عمله باتقان فقط لانه لا يريد ان يقدم خدمة لمواطن سوداني
    مثله...ولذلك مفروض يكون في قانون صارم في السودان بان من يتهاون في عمله
    يفصل من العمل فورا..
    ودمت بالف خير وصحة

    Post: #3
    Title: Re: الوجدان السليم والسلطة بقلم عميد (م) طبيب
    Author: بسمات الشيخ عبد الرحي�
    Date: 04-11-2015, 05:27 PM
    Parent: #2

    نشكر صاحب الحوش الكبير بكري ابوبكر على اتاحة الفرصة للتعليق على البوستات
    في اراء ومقالات لغير الاعضاء...وان شاء الله كمان يتيح لنا الفرصة للتعليق فقط في المنبر
    العام ودون السماح لغير الاعضاء بكتابة مواضيع جديدة ولكن يسمح بالتعليق..لان المنبر
    العام مقروء اكثر من اراء ومقالات...
    والملاحظ. ايضا يا صاحب الحوش الكبير انه لا يمكن التعديل ولكن فقط الرد..عشان
    حاولت اعدل الرد الذي كتبته لسيد ولم استطع...فنرجو تصحيح الوضع
    ودمت بالف. خير وصحة وعافية
    بسمات

    Post: #4
    Title: Re: الوجدان السليم والسلطة بقلم عميد (م) طبيب
    Author: عميد معاش طبيب سيد عبد
    Date: 04-12-2015, 06:48 AM
    Parent: #3

    سلام |أستاذة

    شكرا علي المداخلة

    الخدمة المدنية التي تركها المستعمر هي الوشاح والتاج الوحيد الذي تركوه وقلدوا به السودان فقد كانت مثالا يحتذي ولهذا كانت دواوين الدولة قمة في العطاء وغلتزاما بالمواعيد ودقة في قضاء حوائج المواطنين
    ولكن بعد التطهير واجب وطني وسياسة التمكين واولاد المصارين البيض واهل الولاء جلسوا القرفصاء علي مفاصلها تدهورت لدرجة انك تراها كانها مؤسسات خاصة وعم الفساد حتي صار كانه جزء من سياسة الدولة والخدمة المدنية
    قوانين الخدمة المدنية مةجودة ورادعة ولكن سياسة التمكطين واهل الولاء ختوها في الرف وعاثو وافسدو

    عندما تعود الضمائر ستعود الخدمة المدنية لاننا اليوم لا وازع لا رادع
    كان الله في عون ما تبقي من الوطن

    اللهم استر فقرنا بعافيتنا

    Post: #5
    Title: Re: الوجدان السليم والسلطة بقلم عميد (م) طبيب
    Author: محمود عبد الله الفكي
    Date: 04-12-2015, 09:15 AM
    Parent: #2

    الأخ الفاضل سيد عبد القادر
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    الشكر على فتح هذه السيرة الآن .
    لم يمر في تاريخ السودان شخصية بذلك القدر من الاستبداد مثل ذلك الإنسان .. ولأول مرة من مقالك هذا نعرف أنه كتب شيئاَ عن المبادئ والأخلاق في يوم من الأيام ثم نتعجب من ذلك .. لأن سلوك وتصرفات ذلك الإنسان لا توحي بأنه بشر يملك مثقال ذرة من معاني الرحمة والإنسانية .. وقد ارتبطت سيرته في أذهان الصغير والكبير بأنه ذلك الحقود المكروه الممقوت المتسلط الجبار الذي يظن أن هذا السودان وممتلكاته من أملاك أبيه .. يعربد ويقدم ويؤخر فيه كيف يشاء .. دون أي رقيب أو حسيب .. وذلك الأرعن الأبله الذي لا يميز بين الصالح والطالح يضع كل الثقة فيه ببلادة متناهية .. مما مكن ذلك الحقود أن يوقع أكبر الأذية والمضار في أبناء السودان الأبرار من الأطباء وغير الأطباء .. كما قام بأكبر العمليات الإجرامية الحاقدة حين تعمد في إغلاق الكثير من المستشفيات العامة والمراكز الصحية لتحل محلها المرافق الصحية التي هو فيها طرف بناحية من النواحي .. ووضع الكثير من الشروط المجحفة الظالمة أمام الأطباء من الخريجين وأمام الأطباء من النخوة وأصحاب المهارات العالية .. وفي فترة تواجد ذلك الحاقد المكروه فقد السودان الأعداد الكبيرة جدا من أمهر الأطباء الذين آثروا التواجد في الخارج لخدمة الآخرين .. وفضلوا أن لا يتواجدوا في معية ذلك المكروه داخل الوطن .. وتركوا الشعب السوداني يعاني الويلات وحيداَ مع ذلك الممقوت المكروه الذي لا يملك نقطة دم تعني الإحساس والشعور .. وتعتبر أيام تواجده في تلك الوظيفة من أفجع الأيام التي مرت على الشعب السوداني حين يكون الحديث عن الأمراض والأطباء والعلاجات والأدوية .. مما أستحق اللعنات في أعقاب الصلوات الخمسة .. فلو كان يحس أو كان لديه نقطة دم تعني الكرامة لغادر الوظيفة والساحة .. بل غادر السودان إلى الأبد حيث بلغ الذروة في درجات الكراهية والمقت من الناس .. والأيدي مرفوعة نحو السماء بألسن تلاحقه وتلاحق من يسانده باللعنات .. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يخلص الشعب السودان من ذلك الإنسان الممقوت .. فالأم حواء في السودان لم تلد إطلاقاَ شخصاَ بذلك القدر في إيذاء الآخرين .. فذلك الإنسان الحقود تطربه بكاء الضعفاء .. ويطربه نحيب الأرامل ويرقص بمعاناة المرضى وأهل الأسقام .. وينتشي ببكاء الأطفال في عنابر السرطان .. ويرقص فرحاَ بأنات المرضى بأي مرض من الأمراض .. فهو ليس بإنسان يملك الإنسانية والرحمة في الجوف والأعماق .. إنما هو ذلك الصخرة القاسية المضرة المؤذية للآخرين من أبناء وبنات الوطن .. وفي الختام نقول أن الأقدار هي سلطت أمثال هؤلاء الحثالة ليتحكموا في مصائر الناس .
    وإنا لله وإنا إليه راجعون .