المؤتمر الوطني زئبقيٌ.. نعم.. و لكن.. ( 2 -2) بقلم عثمان محمد حسن

المؤتمر الوطني زئبقيٌ.. نعم.. و لكن.. ( 2 -2) بقلم عثمان محمد حسن


04-06-2015, 05:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1428338432&rn=0


Post: #1
Title: المؤتمر الوطني زئبقيٌ.. نعم.. و لكن.. ( 2 -2) بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 04-06-2015, 05:40 PM

04:40 PM Apr, 06 2015
سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



عثمان محمد حسن

نظام الانقاذ جاء عقب انقلاب على ( شرعية) السلطة المنتخبة شرعياً.. و من ثم انقلب على رأس الثعلب الماكر صاحب فكرة " إذهب إلى القصر رئيساً، و أنا أذهب إلى السجن حبيساً".. و في مخيخ ( الحبيس) تسلُّم السلطة من ( الرئيس)..! إلا أن ( الرئيس) تغدى بالحبيس الذي كان يجهز الطاولة ليتعشى بالرئيس..
و استمرت الانقلابات.. و التقلبات داخل المؤتمر الوطني.. صراعات صامتة.. و اغتيالات غائمة.. و تطلعات مكتومة.. و لم يسلم منها إلا الذين لم يكونوا يشكلون خطراً على الرئيس.. أ وَ لم تسمعوا ما صرح به غندور عن عدم صلاحيته هو لوظيفة الرئيس؟ لقد ضمن بذاك التصريح بقاءه في السلطة من غير ( شوشرة).. و إلى الأبد..
الفريق عبدالرحيم ظل يدوس ب( البوت) على مهام غيره من الوزراء لدرجة السماح برسو السفن الايرانية على المرافئ السودانية دون علم الدكتور## كرتي.. ربما بإيعاز و مباركة من دكتور نافع الذي تربطه علاقات أمنية مشهودة بإيران.. و نافع كان متنفذاً ( فظيعاً) إلى أن تم ( تجريده) هو و علي عثمان من التوقيع بالأقلام السيادية ( الملونة).. و يبدو أن معركة حامية احتدمت داخل الحزب بين الصقور و الثعالب نتج عنها خروج كل الصقور و بعض الثعالب.. لكن الصراع لم ينتهِ..
و اقرأ معي ما كتبه صاحب ( المجهر) بتاريخ 6##11##2012 .. و بكل تعالٍ و غطرسة ( انقاذية) إكتسبها من ( آخرين مهمين في هذه الدولة):-
"...... الآن.. كل وزير يريد أن يذهب إلى السيد الرئيس - منفرداً - فيقضي حاجته، أو حاجة وزارته، وفق رؤيته الشخصية جداً، ولا عزاء للمؤسسات!!
يفعلها "علي كرتي"، ويفعلها "عبدالرحيم محمد حسين"، ويفعلها "أحمد هارون"، ويفعلها "المتعافي" و...!!
ولهذا فإن "كرتي" كان آخر من يعلم بوصول سفن حربية إيرانية إلى بورتسودان، لأنه أوصى بعدم استقبالها في وقت سابق، وظن أن الأمر انتهى!!
لكن الأمر لم ينته، لأن آخرين مهمين في هذه الدولة يرون غير ما يرى "كرتي"، فحطت السفن في بورتسودان، وضج الوزير بالصياح!!
و اقرأوا أيضاً:- " ..... اقلب صفحة (الخليج) يا ’كرتي’ أو آت لنا بملياراتهم نشتري سلاحاً من كوبا وفنزويلا و البرازيل و كوريا، إن كانت (رائحة) الإيرانيين في البحر الأحمر تزعجهم، وتصيبهم بالزكام!! هذا، أو غادر (الخارجية) مشكوراً.. مأجوراً، فحواء السودان ولادة "
و انتصر كرتي في ( عاصفة الحزم) إرتفعت أسهمه ارتفاعاً ملحوظاً.. و ارتفعت معها أسهم مصطفى عثمان اسماعيل، وزير الخارجية الأسبق،و حامل حقيبة الاستثمار حالياً.. و لكلا الرجلين علاقات طيبة بالدول الخليجية بحكم أنهما يلعبان في الميادين الناعمة.. بعيداً عن اللعب في ميادين ملآى ب ( الحسكنيت) على شاكلة " أمريكا روسيا قد دنا عذابها".. و تلاحظون في كلام زول المجهر ( الأعمش) كلام زول طغيان ضمن الذين ( يمتلئون) و السودان ( يتقزم) و يتشرذم جغرافياً و يتقسم إثنياً و قبائلياً.. مع عدم الاستقرار أمنياً.. و التقهقر اقتصادياً.. و بالتالي التخلف في سباق الدول نحو المستقبل.. مع أن " النيل و خيرات الأرضِ هنالك.. و مع ذلك.. و مع ذلك!"
لكن الشكر للجنرال ( جغرافيا) حقاً.. و ليس للجنرال البشير الضعيف داخلياً.. فقوة و حيوية الجنرال ( جغرافيا) لا تنفد من على ظاهر و في باطن الأرض على مدى السنين.. و يبدو أن خادم الحرمين الشريفين الملك## سلمان بن عبدالعزيز يمتاز ب(التنشين) و التهديف ببراعة في الأحداث المعاصرة بشكلٍ استطاع معه أن يصطاد عصفورين بحجر.. بتأمينه السعودية في جانب السوداني من البحر الأحمر.. و الحصول على ضمان تأمين رأس المال السعودي في الاستزراع بالسودان.. و في كلا الأمرين مصلحة للبلدين طالما لم يجحف ( الاتفاق) حقوق الأجيال القادمة..
و جاء في سودانايل الاليكترونية أن مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية (Foundation For Defense of Democracy)27 كشفت ان الأمير مقرن – ولى العهد السعودى – استقبل بعثة استثمارية من الحكومة السودانية الشهر الماضى ، ".. وكان المسؤولون السودانيون ( قلقين) من فعل أى شئ يمكن ينفر السعوديين عن دعمهم ، خصوصاً وانهم معزولون مالياً. وأضاف الباحثان ان السعوديين استخدموا (الحوافز الاقتصادية) لجذب الخرطوم من الدوران أكثر فى مدار طهران..."
السودان غني و قوي جداً من حيث الامكانات المتاحة.. لكنه ضعيف في إدارة تلك الإمكانات.. ليس لغياب القادرين و المقتدرين على إدارتها.. بل للأحقاد الكامنة في نفوس السياسيين.. و الغيرة و الحسد الذي يعمي البصيرة عن رؤية مزالق الخطر.. و دمار البلد.. و تشرذمه.. خاصة مع مجيئ الانقاذ، و سيطرة المؤتمر الوطني على مقدرات البلاد بأنانية ( التمكين) المفرطة..
كان مصطفى عثمان في السعودية، قبل أيام من ( عاصفة الحزم)، يشجع المستثمرين السعوديين للمجيئ إلى السودان.. و ربما قدم له المسئولون السعوديون تنويراً ما ذي صلة ب( عاصفة الحزم) كي يقوم بدوره ب( تنوير) البشير.. و في أقل من إسبوع.. قدم الملك## سلمان دعوة للرئيس البشير.. ذهب و عاد.. و بدأت ( عاصفة الحزم) على الحوثيين الذين بالغوا في التمدد و الانتشار في اليمن.. تمهيداً لما بعد اليمن.. و هو تمدد شرِه وضع علامات على الأرض لشرق أوسط جديد و ميلاد تعاون من نوع مختلف بين العرب.. ربما أجبر نظام الانقاذ على تغيير جلده تبعاً لذلك..
و الذي يخيفنا هو العبث بثرواتنا القومية ببيعSale أراضينا بأبخس الأسعار.. أو ايجارها Lease لمدد أطول من المتعارف عليها سيادياً.. أو بما لا يوازي قيمة إجارة الأرض في السوق.. و كل هذه سوف أحاول التطرق إليها في مراجعة وافية..
هذا، و لا يعني تغيير المؤتمر الوطني جلده الركون إلى إنتظار بادرة ( كريمة) ربما لن تأتي ، بل يعني أن نتعامل مع المتغيرات بواقعيةِ المتاح و الممكن.. و لا أعتقد أن أي إنتفاضة جديدة سوف تؤدي إلى ( المطلوب).. و قد يفعل العصيان المدني أفضل بمراحل من أي انتفاضة غير محسوبة العواقب!
فكروا بهدوؤ و روية..





مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب


  • المؤتمر الوطني زئبقيٌ.. نعم.. و لكن.. ( 1 -2) بقلم عثمان محمد حسن 04-04-15, 09:15 PM, عثمان محمد حسن
  • هل دعوة البشير إلى مصر استهتار بالعدالة؟ بقلم عثمان محمد حسن 03-29-15, 00:55 AM, عثمان محمد حسن
  • رايةٌ في الشاشة و السينما الغشاشة.. و بس! بقلم عثمان محمد حسن 03-24-15, 08:28 PM, عثمان محمد حسن
  • بنقول لناس ارحل هاؤمو اقرأوا كتابيا! بقلم عثمان محمد حسن 03-22-15, 06:04 AM, عثمان محمد حسن
  • في قبضة ( التوجه الحضاري) المتوحش! بقلم عثمان محمد حسن 03-22-15, 01:08 AM, عثمان محمد حسن
  • كان لقيتي جلابه في غابه بقول ليك يابا!.. بقلم عثمان محمد حسن 03-16-15, 00:39 AM, عثمان محمد حسن
  • هذه الشجرةُ خبيثةٌ.. إقتلعوها.. و احرقوا ما تبقى من جذورها.. بقلم عثمان محمد حسن 03-05-15, 01:50 AM, عثمان محمد حسن
  • إضحك ياخي ! فالضحك بقى ما ممنوع في الطابور!! بقلم عثمان محمد حسن 02-19-15, 01:21 AM, عثمان محمد حسن
  • الانقاذ المأزومة تجر الصحافة المكلومة إلى بيت الطاعة بقلم عثمان محمد حسن 02-17-15, 04:02 PM, عثمان محمد حسن
  • الكلاب تنبح.. و البشير ماشي! عثمان محمد حسن 02-15-15, 11:44 PM, عثمان محمد حسن
  • البشير لا يملك من مواصفات الرئيس سوى البندقية و لا شيئ غير البندقية..! بقلم عثمان محمد حسن 02-12-15, 11:05 PM, عثمان محمد حسن
  • إقبضهم.. ضعهم في الحبس.. ثم ابحث عن جريمة ضدهم! بقلم عثمان محمد حسن 02-11-15, 02:02 AM, عثمان محمد حسن
  • اللصوص بقلم عثمان محمد حسن 02-09-15, 11:15 PM, عثمان محمد حسن
  • المترددون و المترددات.. و المحبِطون.. و المحبِطات.. و الغواصات.. بقلم عثمان محمد حسن 02-09-15, 00:46 AM, عثمان محمد حسن
  • جقور المتعافي لا تأكل الفول.. بل تقرض الحديد! بقلم عثمان محمد حسن 02-04-15, 01:45 PM, عثمان محمد حسن
  • ميزان حسنات نواب نعمل اجتماع.. و نقرر بالاجماع! بقلم عثمان محمد حسن 02-01-15, 04:19 PM, عثمان محمد حسن
  • صلاح دولار.. و الفساد المستور.. و التلج المكسور.. و الدكتاتور..! بقلم عثمان محمد حسن 01-29-15, 08:32 PM, عثمان محمد حسن
  • تكبيرات تجبرك على ممارسة سلطاتك على الريموت كونترول! بقلم عثمان محمد حسن 01-28-15, 00:03 AM, عثمان محمد حسن
  • الرافضون يعلمون أنهم لن يأتوا إلى السلطة بالانتخابات.. بل بالتعيين! بقلم عثمان محمد حسن 01-25-15, 06:48 PM, عثمان محمد حسن
  • ناس دارفور أدنى مرتبة من الحيوان .. ! بقلم عثمان محمد حسن 01-22-15, 06:15 PM, عثمان محمد حسن
  • العدالة العاجزة.. أو الحكومة خصم غير نزيه ( 3- 3) بقلم عثمان محمد حسن 01-21-15, 10:15 PM, عثمان محمد حسن
  • العبيد ديل كملوا زاتو ياخ بقلم عثمان محمد حسن 01-20-15, 08:39 PM, عثمان محمد حسن
  • العدالة العاجزة نزيه - أو الحكومة خصم غير ( 2-3) بقلم عثمان محمد حسن 01-17-15, 07:16 PM, عثمان محمد حسن
  • العدالة العاجزة- أو الحكومة خصم غير نزيه ( 1-3) بقلم عثمان محمد حسن 01-15-15, 11:36 PM, عثمان محمد حسن
  • فلنعمل على مقاطعة الانتخابات بمرافقة العصيان المدني..! بقلم عثمان محمد حسن 01-12-15, 10:59 PM, عثمان محمد حسن
  • الصين تصطاد النمور و ( الثعالب) في المكاتب.. يا ( هؤلاء)! Fox Hunt! بقلم عثمان محمد حسن 01-11-15, 03:28 PM, عثمان محمد حسن
  • لقد زرع الغرب الهبوب و لن يحصد إلا العاصفة.... بقلم عثمان محمد حسن 01-11-15, 04:58 AM, عثمان محمد حسن
  • مواجهة غير متكافئة في أوروبا ..المسلمون في خطر! بقلم عثمان محمد حسن 01-11-15, 02:34 AM, عثمان محمد حسن
  • حاج أحمد مات.. و هو ينقذ الناس من جور السيل..! بقلم عثمان محمد حسن 01-08-15, 12:30 PM, عثمان محمد حسن
  • يوم جرت الدموع بقلم عثمان محمد حسن 01-06-15, 08:48 PM, عثمان محمد حسن
  • الوالي يتفقد سلسلة فنادقه في ماليزيا بقلم عثمان محمد حسن 01-06-15, 05:04 PM, عثمان محمد حسن
  • التهميش و التكويش.. و الخوف (2-2) بقلم عثمان محمد حسن 01-06-15, 01:59 PM, عثمان محمد حسن
  • التهميش و التكويش.. و الخوف بقلم عثمان محمد حسن 01-05-15, 04:19 PM, عثمان محمد حسن
  • التهميش و التكويش.. و الخوف (1 - 2 ) بقلم عثمان محمد حسن 01-05-15, 01:49 AM, عثمان محمد حسن
  • ( إنقاذهم)... و توريطنا..بقلم عثمان محمد حسن 01-03-15, 10:41 PM, عثمان محمد حسن
  • وطن يذبح الجياد بقلم عثمان محمد حسن 01-02-15, 10:12 PM, عثمان محمد حسن
  • ما جات؟!Schemeالجزيرة بقلم عثمان محمد حسن 01-02-15, 04:53 PM, عثمان محمد حسن
  • عازة حبيبتي على الخط! بقلم عثمان محمد حسن 01-02-15, 03:12 PM, عثمان محمد حسن
  • كلاب...! بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 05:21 PM, عثمان محمد حسن
  • الثعلب فات بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 02:37 PM, عثمان محمد حسن
  • جواز سفر مضروب بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 07:00 AM, عثمان محمد حسن
  • فش الغبينة في المدينة بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 00:25 AM, عثمان محمد حسن
  • تبت يدا أبي لهب بقلم عثمان محمد حسن 12-31-14, 10:43 PM, عثمان محمد حسن
  • يوم تتحرك الأشجار و البيوت بقلم عثمان محمد حسن 12-31-14, 06:07 PM, عثمان محمد حسن
  • إنتخاباتهم سروال بلا تِكة.. بقلم عثمان محمد حسن 12-31-14, 04:13 PM, عثمان محمد حسن
  • عضلات الانقاذ بقلم عثمان محمد حسن 12-31-14, 02:02 PM, عثمان محمد حسن
  • أين الوطن بقلم عثمان محمد حسن 12-31-14, 00:04 AM, عثمان محمد حسن
  • إشاعة تستهدف البلد بقلم عثمان محمد حسن 12-30-14, 10:44 PM, عثمان محمد حسن
  • نحن ضمن غرائب الإبل بقلم عثمان محمد حسن 12-30-14, 06:01 PM, عثمان محمد حسن
  • ما عادت هاتيك الأشياء هي الأشياء بقلم عثمان محمد حسن 12-30-14, 04:55 PM, عثمان محمد حسن
  • هل اللوم فقط على بناتنا الداعرات بدبي؟ بقلم عثمان محمد حسن 12-30-14, 03:44 PM, عثمان محمد حسن
  • الاتفاقيات الوهم بقلم عثمان محمد حسن 12-30-14, 03:38 PM, عثمان محمد حسن