اليوم التالي تحاور السيد محمد الحسن الميرغني : كتب صلاح الباشا

اليوم التالي تحاور السيد محمد الحسن الميرغني : كتب صلاح الباشا


03-26-2015, 04:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1427385208&rn=0


Post: #1
Title: اليوم التالي تحاور السيد محمد الحسن الميرغني : كتب صلاح الباشا
Author: صلاح الباشا
Date: 03-26-2015, 04:53 PM

03:53 PM Mar, 26 2015
سودانيز اون لاين
صلاح الباشا-السعودية
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



حتي نتيح للقراء عموما وللقاعدة الإتحادية خصوصا فرصة الإطلاع ومناقشة أفكار السيد رئيس قطاع التنظيم بالإنابة للحزب الإتحادي الأصل ،
ننشر فيما يلي حوار الزميل مزمل ابوالقاسم رئيس تحرير اليوم التالي مع السيد محمد الحسن الميرغني.والذي لم يعترف فيه بأية ادوار لأعمامه واخوانه الكبار من اصحاب العطاء المشهود والدعم المادي والفكري المشهود ايضا من القيادات الاتحادية العريقة التي ظلت تقبض علي جمر قضية الوطن والشعب ... وبرغم أنهم غير محتاجين للحزب في اي منفعة بسبب مواقعهم وثقافاتهم ومكانتهم الاكاديمية او التجارية وإحتكاكهم اليومي مع الشعب السوداني ، فكان جزاؤهم هكذا لأنهم قطعوا الطريق في مشاركة حزبنا في الانتخابات المعروفة نتائجها سلفا - عدا الدوائر الضئيلة التي تركها المؤتمر الوطني لاحزاب الفكة حتي لا تعود إلي احزابها التي إنشطرت منها - في اغرب حادثة او طرفة في تاريخ العمل الانتخابي في العالم كله ... ولا ندري هل قيادات وقواعد المؤتمر الوطني يخجلون مثلنا من هذا السيناريو الفطير أم لا !!!!!!
ونترك المجال لمداخلات مسؤولة وموضوعية وتبتعد عن الإسفاف والإساءات
حتي يكون هنالك إثراء راقيا للنفاش في امر حيوي لحزب الجماهير الإتحادية والختمية وكافة الطرق الصوفية المجيدة والتي ستتوحد قريبا في اكبر إنجاز لصالح الشعب السوداني حتي ننجي بلادنا مما يرسم لها من فوضي وتقسيم جديد يلوح في الافق مثلما حققنا بالوحدة إستقلال السودان حين إكتسح حزبنا اغلبية دوائر الانتخابات في العام 1953م وحكم البلاد منفردا لمدة ثلاث سنوات وقام بعملية سودنة الوظائف المدنية والعسكرية كلها في فترة وجيزة دون حجب أو عزل لكفاءات الاحزاب الاخري ،،،،
وشكرا - صلاح الباشا ( إعلامي إتحادي أصل ) .
وبالله التوفيق .
***********
كتب مزمل ابوالقاسم يقول :
شاب في مقتبل العمر، يشع بالحماسة ولا يفتقر إلى الهدوء.. محدث لبق.. محاور بارع، ينم حديثه عن شخصية قيادية نفاذة ويتمتع برؤية ثاقبة، تنساب الكلمات من فمه بلا تعلثم، ويتحدث بنبرة خافتة لكنها لا تخلو من الصرامة، عندما دلفنا إلى دار (أبو جلابية) قابلنا محاورنا بابتسامة عريضة، وأجاب عن كل أسئلتنا بلا تردد، ولم يرفض الرد على أي سؤال، وكان حاسماً في ردوده، وبارعاً في التعبير عما يعتمل في نفسه، ذلكم هو مولانا محمد الحسن الميرغني، نجل السيد محمد عثمان الميرغني ورئيس قطاع التنظيم في الحزب الاتحادي الديمقراطي، علاوةً على عمله كعضو في هيئة قيادة الحزب والمكتب السياسي واللجنة التنفيذية، بخلاف تكليفه من قيادة الحزب بالإشراف على ملف الانتخابات.. خلال الأيام الماضية برز نجمه وتردد اسمه في وسائل الإعلام مصحوباً بقرارات صارمة، قضت بفضل عدد مقدر من قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، لذلك سعينا إلى محاورته، باعتباره صاحب الحضور الأبرز في قيادة الحزب، والقائد الفعلي له في الوقت الحالي.. إلى تفاصيل الحوار.
* مولانا نريد منكم أن توضحوا للناس توجهاتكم العامة حالياً، وماهية أولولياتكم في قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل؟
- نحن نقتدي بسيرة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وصحابته الأجلاء، ونستفيد من خبرات البشر، من الضروري أن نزرع كل شيء إيجابي في نفوس الناس ونكون إيجابيين في التعاطي معهم، الحياة ليست وردية في مجملها، هناك معيقات ومنغصات تواجه الناس في حياتهم اليومية، من أولوياتنا أن نزيلها ونحض الناس على التعاطي معها بإيجابية، وهذا الأمر يتعلق بكم في الإعلام أيضاً، من واجبكم أن تزرعوا الأمل وتحاولوا تحسين الواقع وحث الناس على التغيير، حتى النقد يجب أن يكون بناءً وخلاقاً، يشير إلى السلبيات ويقترح الحلول.
* هناك من يرون أن الإعلام مرآة الواقع وأنه ليس مطالباً بتجميل القبح؟
- ليس مطلوباً منكم أن تجملوا القبح، المهم أن تزرعوا الأمل في نفوس الناس وتحافظوا عليه وتحضوا الناس على بناء مجتمعاتهم بطريقة إيجابية، من واجبكم أن تبشروا بكل جميل، وأن تحافظوا على بذرة الأمل في نفوس المواطنين، وأن تهتموا بمشاكلهم وتحثوهم على بناء وطنهم بإيجابية.
* ما هي أبرز مآخذكم على الواقع الحالي، وإلام تستهدفون بقرار المشاركة في الانتخابات؟
- الدولة السودانية الحالية تعاني من ترهل شديد، لذلك طرحنا خطة المائة وثمانين يوماً لتحسينها وتطويرها بحكومة رشيقة وفعالة، لا تثقل كاهل الدولة بالصرف عليها، نحن لا نؤمن بما يسمى (BIG GOVERMENT)، نستهدف تقليص عدد الوزارات والمجالس والمعتمديات، وتفعيل العمل التنفيذي بالاعتماد على حكومة رشيقة وفعالة، لأن ذلك من شأنه أن يوفر الكثير للدولة ويخفف الحمل على المواطنين، من أبرز مهامنا أن نطور الناس فكرياً ونساهم في تحسين مردودهم الثقافي والسياسي والاجتماعي كي يصبحوا مواطنين صالحين وفعالين، يساهمون بإيجابية في بناء دولتهم وتطوير مجتمعاتهم، سنكشف عن تفاصيل خطة المائة وثمانين يوماً بعد نهاية الانتخابات، وهي خطة بسيطة وفعالة عكف على إعدادها مجموعة من الخبراء، ونعتقد أنها تحمل في جوفها حلولاً ناجعة لمعظم مشاكل السودان.
* ما هي أبرز ملامح خطة المائة وثمانين يوماً؟
- لن نكشف عنها حالياً، سنفعل ذلك في الوقت الصحيح والمناسب.
* أنتم بعيدون عن الإعلام، ولا تتعاطون معه بإيجابية، البعض يتهمكم بأنكم تعيشون في أبراج عاجية؟
- هذا الحديث غير صحيح في مجمله، نحن نقود قطاع التنظيم وهذا القطاع لا علاقة له بالإعلام، هناك قطاع آخر اسمه القطاع السياسي، من أوجب واجباته التعاطي مع الإعلام، لكن بعض من كلفوا بإدارته انصرفوا عن واجباتهم وكونوا ما يسمى مجموعة (الأسكلا)، وشرعوا في معارضة قيادة الحزب في كل توجهاتها، عملنا لا علاقة مباشرة له بالإعلام، لأنه داخلي، يتعلق بالتنظيم، القطاع المالي مثلاً لا يذهب إلى الإعلام وليس من واجباته أن ينشر أمور الحزب المالية في الصحف وبقية وسائل الإعلام، رئيس الحزب مطالب بالتواصل مع الإعلام، هناك أمانة للإعلام تابعة للقطاع السياسي الذي حدث به خلل كبير في الفترة الماضية لأن بعض أعضائه تغولوا على شؤون قطاع التنظيم، وحاولوا أن يهيمنوا عليه، هؤلاء فقدوا البوصلة، أما أعضاء القطاع السياسي فمن واجبهم أن يوضحوا للناس لماذا قرر الحزب الاتحادي خوض الانتخابات، ويروجوا لأنشطته، ويوضحوا للأعضاء ما يفعله قطاع التنظيم، لكنهم انصرفوا عن واجبهم الأساسي وتدخلوا في شؤون قطاع التنظيم فتمت محاسبتهم، عملنا في قطاع التنظيم يتصل بنشاط القطاعات الفئوية مثل المزارعين والعمال والطلاب والحرفيين، هؤلاء يتبعون لنا، نحن معنيون بتنظيم شؤون العضوية.
* قيادة الحزب بعيدة عن القواعد، ما مدى صحة ذلك الحديث؟
- الحديث عن انفصال قيادة الحزب عن القواعد ليس صحيحاً، رئيس الحزب ظل متواصلاً مع الناس ويلتقي أعضاء الحزب باستمرار، ويعقد الاجتماعات ويستقبل الوفود، وفي انتخابات 2010 طاف على قواعد الحزب وتحدث معها باستفاضة، غير ذلك فإن حزبنا موجود في كل مكان بالسودان، وآليات التواصل بين القواعد والقيادة متوافرة، وممثلو الحزب يتواصلون معنا باستمرار، فوق ذلك نحن نترك لعضويتنا مساحة كبيرة للحركة، واتصالهم معنا مستمر بالهاتف وفي الاحتفالات المختلفة مثل احتفال عيد الاستقلال، من المهم استيعاب حقيقة أن حزبنا مكون شعبي، مبني على استيعاب آراء الناس، هناك أشياء منوط بالقيادة أن تتولاها، مثل إعداد اللوائح المنظمة للعمل، لكننا لا نتدخل في تفاصيل العمل اليومية للمكونات المختلفة للحزب، المركز لا يتدخل إلا في القضايا الكبيرة.
* الحزب لم يعقد مؤتمره العام منذ وقتٍ طويل، وهناك من يتحدثون عن وجود آليات مؤقتة، هل أنتم راضون عن هذا الواقع؟
- سعينا لعقد المؤتمر العام مستمر منذ العام 2009، عقدنا مؤتمر المرجعيات في القناطر بجمهورية مصر (في القناطر)، هناك فئة ظلت تعاند وتعارض قيام المؤتمر العام، وبعضهم كان يرى ألا يتم عقده ويرفض حتى تسجيل الحزب، وهناك فئة اتجهت لتكوين أحزاب أخرى، هؤلاء اختلفوا وتشاكسوا حتى في الطريقة التي يتم بها إعداد (أورنيك العضوية) بعد إجازته من قيادة الحزب، نفس العناصر ظلت تشوش وتعاكس وتعارض في الصغيرة والكبيرة، يحتجون على كل شيء، ويرفضون كل شيء، ويريدون السيطرة على أعمال قطاع التنظيم، ويتدخلون في كل صغيرة وكبيرة بلا تفويض ولا شرعية، بحمد الله أفلحنا في التعامل معهم وأوقفناهم عند حدهم، أقول إنني متفائل وإن حزبنا يمتلك قابلية كبيرة للتعافي من كل ما يعوق عمله، خلال الفترة المقبلة سنعمل على عقد مؤتمراتنا القاعدية، توطئة لإقامة المؤتمر العام الذي سينعقد خلال فترة وجيزة.
* تردد أنكم بصدد فصل أعضاء جدد من الحزب، ما مدى صحة ذلك الحديث؟
- لا يوجد لدينا اتجاه لفصل أعضاء آخرين، الحزب صار على قلب رجل واحد، ولديه هدف واحد يتمثل في المشاركة في الانتخابات والعمل على تحقيق الفوز فيها، قضينا على البلبلة، ولا يوجد بيننا من يعارضون خوض الحزب للانتخابات حالياً، ولا نعاني من أي مشاكل، ولن نفصل أعضاء جدد لزوال الأسباب.
* معارضوكم يصمونكم بالدكتاتورية، ويتهمونكم بأنكم فصلتم المعارضين من دون أن تمنحوهم أي فرصة للدفاع عن أنفسهم وعرض آرائهم؟
- حاسبنا من حاولوا إعاقة الحزب وقدموا الشكاوى والطعون للمحاكم وخرجوا على التنظيم، ليس صحيحاً أننا لم نستدع من تم فصلهم، تمت مخاطبتهم واستدعاؤهم.. هناك من استجاب وهناك من رفض، وبعضهم تعامل مع الأمر بنرجسية كبيرة، هؤلاء يحبون ذواتهم ويقدمونها على التنظيم الذي ينتمون إليه، وحب الذات مشكلة كبيرة، من الصعب على هؤلاء أن يتراجعوا ويتنازلوا ويعتذروا عما فعلوه، حاولنا مراجعتهم لكنهم رفضوا، وحاولوا مصادرة حق المواطنين في الاحتكام إلى خيار الانتخابات فتعاملنا معهم بحزم وحسم.
* لماذا قرر الحزب الاتحادي خوض انتخابات لا تتوافر على إجماع وطني بعد أن قاطعتها أحزاب مؤثرة؟
- الانتخابات هي الخيار الوحيد والأمثل، لا توجد آلية مثلى لتداول السلطة بخلاف الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، البديل الوحيد للانتخابات هو حمل السلاح والاقتتال وإراقة الدماء، وهذا خيار لا يمكن أن يلجأ إليه عاقل، وحزبنا معني بالمحافظة على استقرار السودان وأمنه، لا يمكن أن ننزلق إلى لجة العنف ليحدث عندنا ما حدث في سوريا والعراق وليبيا واليمن وخلافها، المحافظة على أمن السودان ووحدته واستقراره في مقدمة أولوياتنا، نحن مسؤولون بمقدار عن المحافظة على سلامة شعبنا وأمن بلدنا، لذلك قررنا التعاطي مع المعطيات المطروحة بإيجابية، وقبلنا خيار خوض الانتخابات على الرغم من أننا نمتلك مآخذ كثيرة على الواقع الحالي، التغيير الإيجابي يتطلب التعامل مع الأمور بنهجٍ إيجابي وحضاري بالتوجه إلى صناديق الاقتراع، والمشاركة في الانتخابات واختيار المرشحين وتزكيتهم لدخول البرلمان، نحن حزب فاعل وكبير ومؤثر في الساحة السياسية السودانية، والأحزاب ليس من واجبها أن تحمل السلاح وتشارك في القتال، في أي دولة متحضرة لا يوجد حزب مسؤول يلجأ إلى حمل السلاح، قيادة الحزب قررت خوض الانتخابات، ورئيس الحزب أجاز ذلك الخيار فنفذنا توجيهاته، نحن معرضون للمحاسبة إذا لم نمتثل لخيار الجماعة وننفذ توجهات القيادة بالمشاركة في الانتخابات.
* هل لديكم تنسيق مع المؤتمر الوطني حول الانتخابات ويتردد أنهم أخلوا لكم بعض الدوائر، ما مدى صحة ذلك الحديث؟
- لا يوجد أي تنسيق مع المؤتمر الوطني حول كيفية المشاركة في الانتخابات، نحن ننافسهم في كل الدوائر، ونسعى إلى الفوز عليهم، تركهم لبعض الدوائر شأن يخصهم، ليس لدينا تنسيق معهم حالياً، يمكن أن يحدث التنسيق لاحقاً لتكوين الحكومة أو تنفيذ استحقاقات المرحلة المقبلة، لكن ذلك لن يتم قبل الفراغ من خوض الانتخابات وظهور النتائج.
* المؤتمر الوطني أخلى 30 في المائة من الدوائر الانتخابية، وهناك من يرى أنهم فعلوا ذلك عن قصد ليمكنوكم من الفوز بالدوائر المذكورة.
- هذا شأن يخص المؤتمر الوطني ونحن لا نتدخل فيه، أنا لا أحضر اجتماعاتهم ولا أشغل نفسي بمتابعتها، هذا أمر يليهم هم، يمكنكم أن تسألوهم عن سبب إخلائهم للدوائر المذكورة.
* ألا تخشون أن يؤثر افتقار حزبكم إلى التنظيم الدقيق في نتيجته النهائية في الانتخابات؟
- بنية الحزب متماسكة ماعدا أفرادا يحسبون على أصابع اليد الواحدة، هؤلاء كانوا يصدرون كل أمور التنظيم إلى الإعلام، متجاوزين أمانة الإعلام، ويتدخلون في عمل قطاع التنظيم ويريدون أن يفتوا في كل شيء، هم لا يملكون أن يقرروا في أمر سياسات الحزب، حزبنا متماسك وقوي ويمتلك قواعد ملتزمة وجاهزة للمشاركة في الانتخابات.
* هناك من يطعنون في شرعية ما تفعلونه ويذكرون أنكم غير مفوضين من أي جهة، ويرفضون الاعتراف بأي قرار يصدر منكم باعتبار أنكم لا تمتلكون أي صفة تنظيمية في الحزب.. ما ردكم؟
- الخيال شيء والواقع شيء آخر، من حق الدواعش أن ينموا خيالاتهم ويظنوا ما يريدون، الحلم متاح للجميع، عطاء الدواعش في الحزب صفري، ابحثوا واسألوا هل قدموا للحزب الاتحادي أي عطاء مفيد؟ الدواعش مخربون بطبعهم يحطمون ويدمرون التماثيل والحجارة ويعتدون على الحضارات ولا يمتلكون أي عطاء مجدٍ يخدم الوطن والمواطن، بمقدور الدواعش أن يتخيلوا أنهم ملوك العالم، ومن حقهم أن ينموا خيالهم كما يريدون، نحن لا نأبه لهم، هؤلاء صاروا جزءاً من الماضي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل.
* هل أنتم راضون عن عطاء ممثلي حزبكم في الحكومة الحالية؟
- ممثلو الحزب في الحكومة لم يقصروا وقاموا بعملهم على أفضل ما يكون، تمثيل الحزب في الحكومة الحالية كان ضعيفاً ولا يتناسب مع حجم الحزب وجماهيريته، عدد ممثلينا في الحكومة السابقة لم يتجاوز ثلاثة أو أربعة وزراء.. هذا العدد القليل لا يمكن أن يحدث تأثيراً ملموساً، ممثلونا – على قلتهم- لم يقصروا والرئيس نفسه أشاد بهم، مع أنهم عانوا من عدم وجود السند البرلماني المؤثر، هناك حزب واحد هيمن على البرلمان واحتكر معظم مقاعد الحكومة في الفترة السابقة، تمثيلنا في السلطة التنفيذية كان ضعيفاً، ولم يكن لدينا ولاة ولا معتمدون، التمثيل الاتحادي في السلطة التنفيذية كان هزيلاً، وللأسف من ساهموا في تشكيل ذلك الواقع هم أنفسهم من يتبنون خيار مقاطعة الانتخابات حالياً، مع أن الانتخابات تمثل حقاً دستورياً للمواطن.. تلك الفئة تولت التفاوض سابقاً، وكونت اللجان، وحاولت معاودة الكرة وعندما فشلت اتجهت إلى معارضة قرار المشاركة في الانتخابات، الاتفاق نفسه كان ضعيفاً لأنه تم مع حزب، الاتفاق كان ينبغي أن يتم مع الحكومة وليس المؤتمر الوطني، مثلما حدث مع الحركة الشعبية وفي اتفاق جدة الإطاري واتفاق القاهرة، من فعلوا ذلك أخلوا بالقواعد الحزبية، وساهموا في تشكيل واقع لا يتناسب مع حجم وجماهيرية وتأثير الحزب الاتحادي الديمقراطي.
* لكن الحزب المعني هو المهيمن على الحكومة يا مولانا؟
- ولو.. أنا أتساءل: لماذا لم يتم الاتفاق مع حزب في (جدة الإطاري) ونيفاشا وغيرها؟ الأحزاب معرضة للزوال، والحكومة هي التي تمتلك شرعية الاتفاق مع أي جهة، الاتفاق كان ينبغي أن يتم مع الحكومة وليس مع المؤتمر الوطني.
* ما هي آخر أنشطتكم الانتخابية؟
- كان لدينا حشد كبير استنفرنا فيه أعضاء الحزب للتبرع بالمال لدعم الانتخابات.
* لماذا لم تعلنوا عنه؟
- اهتدينا بقول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان)، ولم نعلن عن الحشد في وسائل الإعلام، وبحمد الله كانت المحصلة مرضية للغاية، في مثل هذه الأعمال نحن دعويون ولسنا دعائيين، في الوقت الحالي لا نريد زخماً ونعمل بهدوء.
* متى سيأتي وقت الزخم وقد صارت الانتخابات على الأبواب؟
- لا تنسوا أننا أنجزنا في أسابيع ما فعله منافسونا في أعوام، عضويتنا ملتزمة ولم نجد أي صعوبات في التعاطي معها وتسمية المرشحين للانتخابات ولم تشهد عضويتنا أي تفلتات، ولم يقدم أي عضو في الحزب على مخالفة أمر قيادته ليترشح مستقلاً مثلما حدث في أحزاب أخرى، مثل هذه الأمور لن تأخذ منا وقتاً، لدينا أمور مهمة لابد من إكمالها قبل تدشين الحملة الانتخابية، علماً أن معظم المرشحين شرعوا في تدشين حملاتهم الانتخابية فعلياً.
* أنت الرئيس الفعلي للحزب حالياً، أو قائده بالإنابة، متى ستدشن حملته الانتخابية؟
- هناك قطاعات خاملة في الحزب حالياً، تلك حقيقة، أنا مأمور من رئيس الحزب وأسير على هدى توجيهاته، القطاع السياسي المطالب بالإشراف على العمل المذكور يحتاج إلى إعادة تفعيل، أنا نائب رئيس لجنة التسيير، ورئيس قطاع التنظيم وعضو هيئة قيادة وعضو مكتب سياسي ولجنة تنفيذية، سنؤدي عملنا على أفضل ما يكون، صحيح أننا تعرضنا إلى معوقات، لكننا مجتهدون لإكمال العمل على الوجه الأكمل، وسندشن حملتنا في الوقت المناسب، وسنعلن عنها في الأيام القليلة المقبلة، القطاع الذي أقوده يعمل بنشاط، لكن بعض القطاعات الأخرى تحتاج إلى إعادة تفعيل وسنفعل ذلك في الأيام المقبلة.
* هل توافقنا بأنك القائد الفعلي للحزب الاتحادي الأصل حالياً؟
- أنا لست رئيساً للحزب، لكنني مكلف من قبل رئيس الحزب بإدارة شؤون الانتخابات، والإشراف على ملفات أخرى، وسنؤدي العمل الذي أوكل إلينا بكل ما نستطيع من إجادة، ولن نتغول على عمل القطاعات الأخرى.
* هل وافق عليها رئيس الحزب على إجراءات المحاسبة التي تمت مؤخراً وهل حصلتم على موافقته قبل فصل من سميتهم (الدواعش)؟
- هذا من صميم عملنا، ولن نتهاون فيه، ولا نحتاج فيه إلى الرجوع إلى قيادة الحزب فيه، نحن نتولى إدارة قطاع التنظيم، وقد مارسنا عملنا المنوط بنا بفعالية، ووضعنا قائد الحزب في الصورة، ومن حقه أن يتخذ ما يشاء، ولو نقض قراراتنا فلن نحتج ولن نغضب.
* ما هي أهم أهدافكم للمرحلة المقبلة؟
- أن نشارك في الانتخابات بفعالية ونحقق فيها أكبر مكاسب ممكنة، تعلمون أننا نعمل بإمكاناتنا الذاتية وهي محدودة، بالمقارنة مع إمكانات المنافسين، لو وجدنا إمكاناتهم لتحركنا بطريقة أسرع لأن الإمكانات المادية تسهل العمل.
* هناك من يشككون في أن حزبكم ما عاد جماهيرياً وأنه فقد قدراً كبيراً من قواعده التي اتجهت إلى أحزاب أخرى نتيجة لابتعاد قيادتها عنها، ما قولكم؟
- من يرددون مثل هذه الأحاديث المثبطة للهمم هم السلبيون الذين يكتفون بالنقد ولا يشاركون في العمل بإيجابية، حزبنا موجود في كل شارع وبيت، وممتد بطول السودان وعرضه، ليس هناك مراقب منصف يمكن أن يشكك في مقدار شعبية وجماهيرية الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، ليس من مصلحتنا أن نسيطر على الشارع كله، ليس من مهمتنا أن نهيمن على كل شيء ونضعف الأحزاب الأخرى.
* هل سيكون لديكم حراك انتخابي في الفترة المقبلة لحث القواعد على المشاركة في الانتخابات؟
نحن نعمل على ذلك حالياً، وبحول الله ترون العجب ابتداءً من يوم الجمعة المقبل.

مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
  • إنتفاضة مارس/ابريل ... والفـُرص الضائعة بقلم صلاح الباشا 03-25-15, 04:20 PM, صلاح الباشا
  • لن يترك الإتحاديون الشرفاء حزبهم فريسة للمراهقة السياسية بقلم صلاح الباشا 03-21-15, 02:14 PM, صلاح الباشا
  • من أين أتي هؤلاء الإتحاديين الجدد ؟؟؟ بقلم صلاح الباشا 03-18-15, 02:32 PM, صلاح الباشا
  • والساقية لسه مدورة !!!! بقلم صلاح الباشا 03-16-15, 01:05 PM, صلاح الباشا
  • وردي ومحجوب شريف ولقاء فوق الغمام(10 - الاخيرة) بقلم: صلاح الباشا 03-13-15, 05:28 PM, صلاح الباشا
  • أنا ليـكم بقـول كلام بقلم صلاح الباشا 03-10-15, 05:20 PM, صلاح الباشا
  • شعراء واغنيات واكتوبريات في زمان وردي ( 9 ) بقلم صلاح الباشا 03-09-15, 05:45 AM, صلاح الباشا
  • حين خرج وردي من السجن ... أطلت أسفاي وأرحل ( 8 ) بقلم صلاح الباشا 03-08-15, 05:40 AM, صلاح الباشا
  • سألني الأشقاء الإتحاديون.. أين أنتم .. !!! بقلم صلاح الباشا 03-05-15, 01:39 PM, صلاح الباشا
  • ماهي قصة إجتماع الرئيس النميري بوردي في وزارة الإعلام ليلاً ؟؟ ( 7 ) بقلم صلاح الباشا 03-03-15, 01:55 AM, صلاح الباشا
  • ونشب الخلاف الطويل بين وردي وإسماعيل حسن (6) بقلم صلاح الباشا 02-28-15, 04:39 AM, صلاح الباشا
  • وردي وإسماعيل حسن ... لقاء السحاب ( 5 ) بقلم صلاح الباشا 02-26-15, 04:57 AM, صلاح الباشا
  • وردي ( 4 ) بروف الفاضل: مبروك ياباشا... الكلية حارقة تش الآن !!! بقلم صلاح الباشا 02-24-15, 05:20 AM, صلاح الباشا
  • وردي ( 3 ) بجهد من الرائعين د.الفاضل الملك.. ود.عمرعبود إستلمنا الموافقة من مستشفي حمد بالدوحة 02-22-15, 05:29 AM, صلاح الباشا
  • وردي ( 2 ) كيف جاءت فكرة إجراء زراعة الكلي للراحل وردي بالدوحة؟ بقلم صلاح الباشا 02-20-15, 04:59 AM, صلاح الباشا
  • كان وردي يحترم الفن .... فإحترمه شعب السودان(1) بقلم صلاح الباشا 02-18-15, 04:32 AM, صلاح الباشا
  • فاصل ونواصل بقلم صلاح الباشا 01-18-15, 01:18 PM, صلاح الباشا
  • حوار هاديء ومفتوح مع قيادات المؤتمر الوطني ( 4 ) بقلم صلاح الباشا 01-11-15, 06:04 PM, صلاح الباشا
  • حوار هاديء ومفتوح مع قيادات المؤتمر الوطني (3 ) بقلم صلاح الباشا 01-09-15, 03:11 PM, صلاح الباشا
  • حوار هاديء ومفتوح مع قيادات المؤتمر الوطني ( 2 ) بقلم صلاح الباشا 01-06-15, 01:58 PM, صلاح الباشا
  • حوار هاديء ومفتوح مع قيادات المؤتمر الوطني ( 1 ) بقلم صلاح الباشا 01-04-15, 09:48 AM, صلاح الباشا
  • راية إستقراية إستقلالنا .... في ضيافة الغناء الوطني الخالد ( 6 - الاخيرة ) بقلم صلاح الباشا 01-03-15, 05:59 AM, صلاح الباشا
  • راية إستقلالنا .... في ضيافة الغناء الوطني الخالد (5) بقلم صلاح الباشا 01-01-15, 07:17 AM, صلاح الباشا
  • راية إستقلالنا.... في ضيافة الغناء الوطني الخالد(4) بقلم صلاح الباشا 12-30-14, 05:32 AM, صلاح الباشا
  • راية إستقلالنا ...... في ضيافة الغناء الوطني الخالد (3) بقلم صلاح الباشا 12-28-14, 03:15 PM, صلاح الباشا
  • راية إستقلالنا في ضيافة الغناء الوطني الخالد(2) بقلم صلاح الباشا 12-26-14, 05:45 AM, صلاح الباشا
  • راية إستقلالنا ....في ضيافة الغناء الوطني الخالد(1) بقلم صلاح الباشا 12-24-14, 03:09 PM, صلاح الباشا
  • خواطر اسبوعية في السياسة والفن والمجتمع بقلم صلاح الباشا 12-12-14, 06:25 AM, صلاح الباشا
  • محطات اسبوعية في السياسية والفن والمجتمع بقلم صلاح الباشا 12-06-14, 06:18 AM, صلاح الباشا
  • مشروع الجزيرة ...... نحروه أم إنتحــــر ؟؟؟؟؟ بقلم صلاح الباشا 12-03-14, 01:49 PM, صلاح الباشا
  • امل هباني ... نضالاتها تستحق الاحترام والجائزة الدولية معاً بقلم صلاح الباشا 12-01-14, 02:43 AM, صلاح الباشا
  • محطات اسبوعية في الفن والسياسة والمجتمع بقلم صلاح الباشا 11-29-14, 05:45 AM, صلاح الباشا
  • حديث في ذكري البروفيسور الراحل محمد عبيد المبارك مؤسس جامعة الجزيرة بقلم صلاح الباشا 11-24-14, 03:26 PM, صلاح الباشا
  • ملامح من تكوينات وصراعات القوي السياسية السودانية ( الثامنة و ا بقلم صلاح الباشا 11-22-14, 02:54 PM, صلاح الباشا
  • ملامح من تكوينات وصراعات القوي السياسية السودانية -الاخيرة بقلم صلاح الباشا 11-21-14, 02:23 PM, صلاح الباشا
  • ملامح تاريخية من تكوينات وصراعات القوي السياسية السودانية ( 6 ) بقلم صلاح الباشا 11-19-14, 01:27 PM, صلاح الباشا
  • ملامح تاريخية من تكوينات وصراعات القوي السياسية السودانية ( 4) بقلم صلاح الباشا 11-14-14, 02:26 PM, صلاح الباشا
  • ملامح تاريخية عن تكوينات وصراعات القوي السياسية بالسودان (3) صلاح الباشا 11-11-14, 04:48 AM, صلاح الباشا
  • ملامح من تكوينات وصراعات القوي السياسية السودانية ( 2 ) بقلم صلاح الباشا 11-08-14, 01:17 PM, صلاح الباشا
  • ملامح تاريخية عن تكوينات وصراعات القوي السياسية بالسودان (1) صلاح الباشا 11-05-14, 03:54 PM, صلاح الباشا
  • مفاجاة المفاجات : هل تسعي امريكا لتوحيد الجنوب مع الشمال ؟؟ بقلم صلاح الباشا 11-03-14, 04:34 PM, صلاح الباشا
  • مشاهدات ومفاجآت في المسألة السودانية صلاح الباشا 10-31-14, 03:46 PM, صلاح الباشا
  • المجد للالاف ... في تكريم فضل الله محمد بالقاهرة بقلم صلاح الباشا 10-29-14, 11:59 AM, صلاح الباشا
  • اجتماعات شوري الوطني .. والتوثيق للبيت الميرغني بقلم صلاح الباشا 10-25-14, 11:59 AM, صلاح الباشا
  • واخيرا ..... تغيرت الاستراتيجيات السودانية بقلم : صلاح الباشا 10-22-14, 06:26 PM, صلاح الباشا
  • زمان الناس هداوة بال ..... وانت زمانك الترحال بقلم صلاح الباشا 10-17-14, 03:12 PM, صلاح الباشا
  • تأملات ووقفات ..... مع وقفة عرفات صلاح الباشا 10-02-14, 03:22 PM, صلاح الباشا
  • ونحن في ذي الحجة ... فلنتذكر الصراط المستقيم . بقلم صلاح الباشا 09-28-14, 02:45 PM, صلاح الباشا
  • توقعات في دروب المستقبل السياسي بقلم صلاح الباشا 09-23-14, 04:44 PM, صلاح الباشا
  • خاطرة ابداعية/صلاح الباشا 09-22-14, 02:36 PM, صلاح الباشا
  • الحقيقة والمصالحة في السودان تقترب ... واسكتلندا تبقي تحت التاج البريطاني. كتب صلاح الباشا 09-19-14, 03:04 PM, صلاح الباشا
  • خواطر اسبوعية : هل يعود لمشروع الجزيرة مجده الذي سقط سهواً ؟؟؟؟؟ بقلم صلاح الباشا 09-15-14, 04:04 PM, صلاح الباشا
  • خواطر اسبوعية في السياسة والفن والمجتمع يكتبها صلاح الباشا 09-08-14, 02:46 PM, صلاح الباشا
  • وتتواصل ملامح المشهد السياسي الملتهب بقلم صلاح الباشا 09-01-14, 04:20 PM, صلاح الباشا
  • خواطر الجمعة تعود بعد غياب من داخل الوطن 08-29-14, 02:30 PM, صلاح الباشا
  • كلمات في ذكري رحيل الازهري : كتب صلاح الباشا من بحري 08-27-14, 08:35 PM, صلاح الباشا
  • كلمة وغطاها .... بقلم صلاح الباشا 08-14-14, 03:15 PM, صلاح الباشا
  • ثلاثون عاما مضت علي رحيل ابوداؤد ( 3-3) روائع وقفشات عبدالعزيز وروايات علي المك عنه كتب صلاح الباشا 08-10-14, 03:45 PM, صلاح الباشا
  • ثلاثون عاما مضت علي رحيل ابوداؤد ( 2- 3 ) البروف علي المك : جاءني عبدالعزيز قبل سفري لامريكا بقماش 08-07-14, 01:25 PM, صلاح الباشا
  • ثلاثون عاما مضت علي رحيل الفنان ابوداؤد : ( 1 – 3 ) كم كان يطربنا : من زمن مستني عودة قلبي راحل كت 08-05-14, 08:10 PM, صلاح الباشا
  • اول يوم بمسجد السيد علي والثاني الي قلب الجزيرة مدني وبركات الجميلة/صلاح الباشا 07-30-14, 09:45 PM, صلاح الباشا
  • حديث المدينة انصع من اشراق الضحي كتب صلاح الباشا من السعودية 07-25-14, 03:52 PM, صلاح الباشا
  • مع فنان الشعب سيد خليفة ( 3-3) كتب صلاح الباشا 07-20-14, 08:13 AM, صلاح الباشا
  • محمدية قيثارة الفرح الجميل ... وداعا كان من اشهر عازيفال كمان في المنطقة العربية والافريقية 07-16-14, 10:17 AM, صلاح الباشا
  • تنافساً قوياً وموجبا بين السر قدور وحسين خوجلي كتب صلاح الباشا من السعودية 07-15-14, 11:43 PM, صلاح الباشا
  • في ذكري رحيل فنان الشعب سيد خليفة( 2 – 4 ) كان العندليب حليم يخشي الغناء في حفل واحد مع سيد خليفة ص 07-14-14, 03:13 PM, صلاح الباشا
  • في ذكري رحيل فنان الشعب سيد خليفة( 1 – 4 ): ثم ضاع الامس مني وإنطوت في القلب حسرة 07-12-14, 06:44 AM, صلاح الباشا
  • في الذكري السادسة عشر لرحيل ملك الغناء الهاديء العاقب محمد حسن:كتب صلاح الباشا من السعودية 07-07-14, 07:12 AM, صلاح الباشا
  • هنا ام درمان ... اذاعة جمهورية السودان ( الجزء الثاني من التوثيق ) بقلم: صلاح الباشا 07-06-14, 08:11 AM, صلاح الباشا
  • هنا أم درمان ...... إذاعة جمهورية السودان- جزء أول بقلم: صلاح الباشا 07-04-14, 09:36 AM, صلاح الباشا
  • مع الفنان عثمان حسين .. كانت لنا أيام ( 4 - 4 ) بقلم صلاح الباشا 07-01-14, 01:31 PM, صلاح الباشا
  • للمهتمين بالشان السوداني اقول : 06-29-14, 09:11 PM, صلاح الباشا
  • مع الفنان عثمان حسين .. كانت لنا أيام (3 - 4 ) صلاح الباشا ( السعودية ) 06-28-14, 01:03 PM, صلاح الباشا
  • خواطر الجمعة .... لاتخافوا علي الخرطوم فهي بسبعه ارواح 06-27-14, 12:44 PM, صلاح الباشا
  • مع الفنان عثمان حسين .. كانت لنا أيام (2 - 4) صلاح الباشا - السعودية 06-25-14, 05:50 PM, صلاح الباشا
  • في ذكري رحيله السادسة: مع عثمان حسين ..... كانت لنا أيام ( 1 – 4 ) كتب صلاح الباشا من السعودية: 06-23-14, 10:14 AM, صلاح الباشا
  • ودمدني تشيع قطب حزب الامة الأستاذ عمر سربل المحامي 06-16-14, 03:28 PM, صلاح الباشا
  • مفارقات سودانية تدعو للدهشة كتب صلاح الباشا من السعودية: 06-10-14, 02:17 PM, صلاح الباشا
  • توثيق للأجيال العربية والسودانية الجديدة : في ذكري مرور ( 47) عاما علي نكسة الخامس من حزيران/ يونيو 06-05-14, 09:20 AM, صلاح الباشا
  • عودة التيار ..... هي عودة الوعي/صلاح الباشا يكتب من السعودية 06-04-14, 02:56 AM, صلاح الباشا
  • خواطر الجمعة .... الطيور ترحل في الفجر ... والخرطوم تحتضر لكنها لن تموت 05-30-14, 01:30 PM, صلاح الباشا
  • كتب صلاح الباشا من السعودية : حين مشي رسول الله ( ص ) علي اطراف اصابعه عند دفن خادمه ثعلبة 05-26-14, 01:07 AM, صلاح الباشا
  • تاملات في الحكم باعدام مريم و اعدام محمود محمد طه 05-17-14, 06:55 AM, صلاح الباشا
  • رؤية اقتصادية حول مستقبل العقار في السودان 05-14-14, 03:15 PM, صلاح الباشا
  • خواطر الجمعة .....عندما أعزف يا قلبي الاناشيد القديمة يكتبها صلاح الباشا من السعودية 05-09-14, 03:23 PM, صلاح الباشا
  • خواطر الجمعة الي متي يعيش السودانيون عصر الدهشة والحزن النبيل ؟؟؟ كتب صلاح الباشا من السعودية 05-02-14, 01:34 PM, صلاح الباشا
  • ورحل الصحفي والاديب العالمي ماركيز صاحب مائة عام من العزلة كتب صلاح الباشا من السعودية 04-18-14, 06:46 PM, صلاح الباشا
  • ذكريات ناصعة بين وردي وشريف والدوش (1) 04-13-14, 03:08 PM, صلاح الباشا
  • الطيب مصطفي يهاجم الميرغني وحزب الحركة الوطنية ... وبعدين معاك !!!!! 04-11-14, 01:41 AM, صلاح الباشا
  • بعد رحيل شريف .... عودة الي وردي ( 2 – 3 ) 04-07-14, 02:22 PM, صلاح الباشا
  • صلاح الباشا يكتب: بعد رحيل شريف .. عن وردي نقول (1-3) 04-05-14, 03:31 PM, صلاح الباشا
  • حين اهدي ابو نايل الة عود لصلاح الباشا 03-21-14, 02:05 PM, صلاح الباشا
  • حين اهدي ابو نايل الة عود لصلاح الباشا 03-20-14, 02:18 PM, صلاح الباشا
  • لن نتخلي عن بلادنا لاحد كتب صلاح الباشا 03-16-14, 07:33 AM, صلاح الباشا
  • خواطر الجمعة الثانية بالخرطوم كتب صلاح الباشا من الحلفايا 03-14-14, 05:40 PM, صلاح الباشا
  • ذكريات مع ناظر محطة بركات قبل خمسين عاما بالرياض الان . صلاح الباشا يكتب من الخرطوم بحري 03-05-14, 04:17 PM, صلاح الباشا
  • حصرنا الي الخرطوم ولم نجدكم :/صلاح الباشا 03-03-14, 02:55 PM, صلاح الباشا
  • في ذكري رحيله الخامسة ... إتكاءة مع الطيب صالح في نخلة علي الجدول كتب صلاح الباشا من السعودية 02-22-14, 10:34 PM, صلاح الباشا
  • في الذكري الثانية لرحيل إمبراطور الغناء السوداني كتب صلاح الباشا من السعودية 02-18-14, 02:49 PM, صلاح الباشا
  • كلمة وغطايتها.... (تحليل سياسي ) بقلم صلاح الباشا 02-07-14, 05:06 PM, صلاح الباشا
  • وهل بقي وقت للمفاجات ؟؟؟ كتب صلاح الباشا 01-27-14, 05:37 PM, صلاح الباشا
  • خواطر الجمعة ........ بفرح بــــيييييهاااااااا كتب صلاح الباشا من الشارقة 01-17-14, 06:20 PM, صلاح الباشا
  • خواطر الجمعة ...... الصباح الباهي لونك ... وضاحة يا فجر المشارق كتب صلاح الباشا من السعودية 01-10-14, 06:02 AM, صلاح الباشا
  • خواطر الجمعة ..... غير هذي الدماءِ نبذلها.... كالفدائي حين يُمتـَحنُ كتب صلاح الباشا من السعودية 01-04-14, 01:07 AM, صلاح الباشا
  • خواطر الجمعة ..... إنتي دايماً زي سحابة .. الريح تعجـّل برحيلا كتب صلاح الباشا من السعودية 12-28-13, 00:27 AM, صلاح الباشا
  • خواطر الجمعة ......... اقول ليها عيونك زي سواد قدري..... مكحلة عمري من بدري كتب صلاح الباشا من ال 12-20-13, 04:08 PM, صلاح الباشا
  • خواطر الجمعة ... الرئيس كارتر.. وناس لا لا واللا للا بللا لا كتب صلاح الباشا من السعودية 12-13-13, 03:33 PM, صلاح الباشا
  • خواطر اسبوعية ...... النسيمات والخُصل في عناقٍ وفي غزل ... بقطار اكسبرس بورتسودان كتب صلاح الباشا 12-06-13, 03:36 PM, صلاح الباشا
  • خواطر الجمعة ..... في سكون الليل دعنا نجتلي الصمت الرهيب كتب صلاح الباشا من السعودية 11-29-13, 02:55 PM, صلاح الباشا
  • حسين خوجلي - وذكري كرري والخليفة عبدالله .. ومأساة دار جعل ؟؟؟ كتب صلاح الباشا من السعودية 11-27-13, 08:38 PM, صلاح الباشا
  • خواطر الجمعة .... في ونسة وضحك لامن قسمنا الليل: كتب صلاح الباشا من السعودية 11-22-13, 03:54 PM, صلاح الباشا
  • خواطر يوم الجمعة : زمان الناس صلاح الباشا ( السعودية ) 11-15-13, 07:57 AM, صلاح الباشا
  • وفاة الازهري - وحقائق منذ اغسطس 1969- ما كنا نود ذكرها : بقلم صلاح الباشا 11-13-13, 08:35 AM, صلاح الباشا
  • الإتحادي الأصل : في عيون الإتحاديين وفي عيون حسين خوجلي كتب صلاح الباشا من السعودية 11-06-13, 06:50 PM, صلاح الباشا
  • ملامح من أناشيد الأكتوبريات الظلم عمره إتحدد .... أيام اكتوبر تشهد كتب صلاح الباشا 10-21-13, 06:03 PM, صلاح الباشا
  • يا قيادات المؤتمر : قاطعوا بيت البشير وسيفهمها/صلاح الباشا 10-18-13, 05:44 AM, صلاح الباشا
  • معايدة طويلة المدي للسياسيين من عشر نقاط بقلم صلاح الباشا 10-11-13, 05:46 PM, صلاح الباشا
  • محطات واسرار في زمان ثورة 23 سبتمبر السودانية كتب صلاح الباشا 10-01-13, 05:13 AM, صلاح الباشا
  • قائمة الشرف في المجال الطبي والاعلامي:/صلاح الباشا 09-28-13, 06:20 PM, صلاح الباشا
  • ما الحل ؟؟؟؟ حلقة ( 17 ) مؤتمر الرئيس وخوف الصحافة بقلم صلاح الباشا 09-23-13, 08:34 PM, صلاح الباشا
  • ما الحل ؟؟؟؟ حلقة ( 16 ) علي هامش إعتقال البوشي بقلم: صلاح الباشا 09-22-13, 06:55 PM, صلاح الباشا
  • ما الحل ؟؟؟؟ ( 15 ) مافيش زيادات ...لكن يظل خيار الانفجار قائما !!! 09-16-13, 03:33 PM, صلاح الباشا
  • ما الحل ؟؟؟؟ حلقة - 14 شيخ علي يكتشف متأخرا انتهازية الصحف السودانية 09-13-13, 03:41 PM, صلاح الباشا

  • Post: #2
    Title: Re: اليوم التالي تحاور السيد محمد الحسن المير
    Author: د.محمد حسن
    Date: 03-29-2015, 07:49 AM
    Parent: #1

    اخي الكريم صلاح الباشا

    شكرا لك لايرادك هذا اللقاء ولي عودة اليه
    ولكن لا باس ان انقل احدى وجهات النظر حول هذا الموضوع
    رغم اختلافي معها
    Quote:

    قراءة متأنية لحوار صحفي مع السيد محمد الحسن الميرغني
    حينما يتحدث الكبار
    الصحافةنشر في الصحافة يوم 01 - 06 - 2010

    ينصح الحكماء دائماً حيال قراءة أي حديث كان، أن لا يتوقف الواحد منا عند منطوقه بل يحاول استحضار التاريخ وظلاله و استشراف المستقبل وأبعاده، وعقل ذلك كله بالحاضر، لحظتها ستأتي صورة أقرب إلى الصواب من غيرها، وأدعى إلى الفهم السليم. كان هذا حالي الذي اجهدت أن أكونه وأنا أطالع حوار السيد محمد الحسن الميرغني على صفحات صحيفة الأهرام اليوم السودانية، فكان أول ما تبادر إلى ذهني صورة جده مولانا السيد علي الميرغني و تاريخ السادة المراغنة الكبير، وقد صادف أني لما رأيت السيد الحسن آخر مرةٍ كان ممسكاً بمسبحةٍ عتيقة و يمشي حول دار «اب جلابية « في بحري كشأن السيد علي الميرغني حين الملمات، ولا أجد في ذهني صورة قريبة دعتني لتذكر السيد علي الميرغني واستحضار صورته المتخيلة في وجداني أأ كد ولا أقوى من تلك الصورة.


    قطعاً تصفحت في مخيلتي قبل الولوج إلى متن الحوار مشاهد من التاريخ و تهيأت لتذوق بلاغة المراغنة وحكمتهم في تناول الشأن العام، وحاولت الاستعداد لفهم إشارات العارفين، فالسيد محمد الحسن معروف بين من عملوا معه بأنه رجل يجيد فن العبارة القصيرة المفهمة، بقدرما يجيد الإشاراة ومدلولها.
    كنت مدركاً عظيم التحدي الذي يواجهه الحوار فتناول الشأن السياسي الراهن أمر مرهق ويحتاج إلى قدرة كبيرة على التحكم بالألفاظ. هذا على النطاق الشخصي و ضمن المسؤولية الفردية لأي صاحب رأي أو زعيم مجموعة صغيرة أو قائد كيان سياسي ولو كان ضئيلاً، فما بالك بحزب ملئ بالتيارات والآراء و بحزب عملاق له قاعدة شعبية واسعة مثل الحزب الاتحادي الديمقراطي! وما بالك حينما يكون حديثك محسوباً عليك بصفتك مسؤول قطاع التنظيم في هكذا حزب له تاريخ يوازي عمر الوطن ويزيد، وفي زمانٍ تتجه فيه الدولة لأعقد تحد تجابهه منذ قيامها وهي مهددة بالتشرذم والانقسام والانكشاف على بلايا ورزايا لا تبقى ولا تذر، حينها لا يصح ولا يحق لك إلا أن تتحدث حديث الكبار.
    إضافةً إلى ما ذكرناه أعلاه، فكون السيد محمد الحسن الميرغني نجلاً لصاحب السيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي و رئيس الحزب الاتحادي الأصل، ومرشد الطريقة الختمية، فهذا يجعله مادةً إعلامية مستهدفة، و يسحب هذه العلاقة «إعلامياً» على أسئلة مهنية «أعني حزبية» بحتة، ولعل الأمر يصل أحياناً أن تُسأل أسئلة مهنية لاستخلاص إجابات شخصية، وهو ما لم يقصده وحاول تفاديه محاور السيد محمد الحسن، وأحسبه وفق في ذلك إلى حد ما.
    بالحديث عن مضمون الحوار نجد أنه قد برزت فيه رؤية تنظيمية لقيادات شابة مبنية على دراسة واقعية وأحلام مشروعة، ولعل وجود قيادات شابة مثل المهندس السيد محمد الحسن الميرغنى والأستاذ حاتم السر المحامي وغيرهما هو ما فعّل العمل العصري للحزب الاتحادي في الانتخابات الأخيرة، فقد كان الحزب من الأحزاب القليلة التي اعتمدت نظاماً يعتمد على الإعلام الإلكتروني في أحد مستوياته، فكان مرشحه الرئاسي «مثلاً» على تواصل دائم مع الناخبين على صفحات موقعه الإلكتروني و المواقع الإعلامية التي تيسر مثل هذا النوع من الاتصال الجماهيري، بل أن لجنةً قامت على إدارة دعاية منسقة مستغلة في ذلك الوسائط الحديثة وغيرها من متطلبات العصر والمواكبة، وتشير الإحصائيات الى أن الاتحادي كان ضمن عدد قليل من الأحزاب التي طورت أساليب الدعاية التقليدية عبر وسائل أكثر مواكبة وأقل تكلفة وأقرب إلى قلوب الشباب، يضاف إلى ذلك تطوير البناء التنظيمي ليعتمد على قواعد بيانات محكمة و نشرات دورية وورش عمل بناءة هو أمر جعل كثير من المراقبين يشيدون بالتطور المذهل للحزب في هذا المضمار، لذلك جاءت إجابة السيد محمد الحسن الميرغني ضافية ومعبرة وبليغة إذ يقول رداً على سؤال حمل اتهاماً للحزب بعدم المواكبة، فرد الميرغني بعبارته الدقيقة قائلاً (في النظرية العلمية، الفيل يراه الأعمى من المكان الذي يلمسه منه)، قطعاً فإن نجاحات الحزب الاتحادي في هذا الصدد تحسب له بلا شك ولكنا نأمل أن يكتمل هذا الإطراد المتعاظم ليكون المؤتمر العام القادم إضافةً حقيقية للبناء المؤسسي العصري، يضيف للمارسة السياسية السودانية.
    يعتبر الكثيرون مزاوجة كثير من قاعدة الحزب الاتحادي بين الأدب الصوفي الإيجابي وبين الالتزام الديمقراطي تفرز ديمقراطيةً إيجابية دائمة، لذلك فإن نظرة القاعدة الاتحادية لرئيس الحزب هي نظر إعزاز وفخر بقائد يستحق أن يفخر به الوطن كله لا الحزب فحسب، وهي نظرة صاغها حب قديم وأكدتها تجربة طويلة و إدراك عميق. هذا الحب جاء منضبطاً مع السلوك الديقراطي الرشيد، والرأي المكفول عبر القنوات التنظيمية يعفي الحزب من الولوج في خلافات إعلامية عقيمة، لذلك تميز الحزب الاتحادي ومنسوبوه بتقدير عميق للقيادات وعلى رأسها رئيس الحزب الذي صدق فيه توصيف السيد محمد الحسن إذ يقول « ومولانا في نظرنا هو القائد وربان السفينة، تعلمنا منه الأدب الصوفي وأحكامه، وقيمة التصدي للمسؤوليات الوطنية بجسارة، فهو طوق النجاة عندما تدلهم الخطوب، وتقع النازلة».
    تجلى معنى الإيمان بالديمقراطية والإختلاف -الصحي في الرأي- في نظرة السيد الحسن الميرغني في رفضه القاطع للتصنيف الذي يجعل المخالف للرأي انتهازيا لمجرد طرحه لرأي مخالف، وجعل الرأي التنظيمي العام مبنياً على موجهات منطقية معقولة، فجعل أمر المشاركة من عدمها مبني على موجهات اتفقت فيما بعد مع رؤية الحزب لها.
    أكثر ما يجعلك واثقاً من مستقبل الحزب الاتحادي هو وجود هذا الجيل الناهض بالمسؤولية التنظيمة جاعلاً أصلها على أرضية علمية لا تعرف غير لغة الأرقام، وفق برنامج يقوم على مبدأ ترسيخ الحقوق والواجبات دون مجاملة، وقد وفى المهندس السيد الحسن الميرغني في حواره أهم تطلعات الشباب الاتحادي فقد تجلى أولاً إيمانه منقطع النظير بأهمية المؤتمرات التي تسوق إلى اختيار عناصر صلبة ومؤهلة لقيادة المرحلة القادمة.
    أما التطلع الآخر الذي وفاه السيد الحسن الميرغني، هو إيمانه بضرورة ترتيب البيت الاتحادي الكبير ولم شمل فرقائه ليعود التاريخ الناصع لحزب كبير واحد يستطيع قيادة السودان إلى بر الأمان، وهذا حلم أراهن أنه يداعب مشاعر كل اتحاديٍ غيور، حلم بشر به حفيد السيد علي الميرغني مداعبا مشاعرنا وأحلامنا كعشاق للزعيم الأزهري ومحبين لنضال الشريف الهندي رحمهما الله، ولا أجد تعبيراً أحلى ولا أجلى و لا أبهى من قوله « الوحدة الاتحادية واقعة، كنزول المطر في الخريف، عندما تبرق السماء»، فيا سماء الاتحاديين ابرقي.
    احتفائي بحديث السيد الحسن هو احتفاءٌ بجيل اتحادي جديد وقيادات اتحادية تعرف ماذا تريد وكيف تفعله، و إعجاب لأن الحزب قضى على شبهات «فقر القيادات» و «اندثار الحزب»، فأثبت للجميع أن بطن حزب الحركة الوطنية ولود، وأن الذين أتوا بالاستقلال والوطن الموحد قادرون على الذود عنه وحمياته، فقدم الحزب لرئاسة الجمهورية مرشحاً شاباً ورمزاً سامقاً استطاع أن يكتسب احترام الجميع، وفي أروقة الحزب فإن داره عامرةٌ بالشباب الناهض بهمة الإصلاح .
    ما يجعلني واثقاً من المستقبل هكذا أني أعلم بالمعايشة والممارسة و بحكم الدراسة أن « العلماء يحلمون بشأن الأشياء العظيمة ولكنِ المهندسون يفعلونها»، والسيد الحسن مهندس وعالم سيكون له في الخارطة السياسية السودانية شأو عظيم بعظمة اسم الحزب الذي يضمه واسم الأسرة الذي يحمله، بل بعظمة الاسم الذي يحمله اسم جده»السيد محمد الحسن الميرغني «اب جلابية» «.
    وجود قيادات وطنية شابة في الأحزاب السودانية، هو خطوة مهمة نحو التغيير في الممارسة الديمقراطية ، ولكن وجودهم يتطلب منهم بجانب جهدهم الطبيعي أن يلتزموا بالحكمة ويتوسلوا بها لمخاطبة مشاكل الوطن، فالوطن في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، يحتاج للحكمة أكثر من أي شئ آخر، فعليهم أن يتحدثوا وهم يعون أبعاد الكلمة، فالكلام هذه الأيام لا ينبغي له إلا أن يكون كحديث السيد محمد الحسن الميرغني الذي أفردناه، كلاماً بقامة الكبار . والله المسؤول أن يسوق البلاد إلى الخير والرشاد، به الإعانة بدءاً وختماً.
    mailto:mailto:[email protected]@hotmail.commailto:[email protected]@hotmail.com



    http://www.sudaress.com/alsahafa/7464http://www.sudaress.com/alsahafa/7464