الاحزاب السياسية التقليدية !! والاشكالية السودانية المزمنة وكيفية الحل

الاحزاب السياسية التقليدية !! والاشكالية السودانية المزمنة وكيفية الحل


03-23-2015, 07:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1427133915&rn=0


Post: #1
Title: الاحزاب السياسية التقليدية !! والاشكالية السودانية المزمنة وكيفية الحل
Author: سليم عبد الرحمن دكين
Date: 03-23-2015, 07:05 PM

06:05 PM Mar, 23 2015
سودانيز اون لاين
سليم عبد الرحمن دكين-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين




بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكي-لندن-بريطانيا



ان وضع السودان السياسى المتأزم يحتاج الى وقفة شجاعة من ابنائه. لايجاد حل سياسى وسلمى للاشكاليته المزمنة, بدلاً عن التطاحن الداخلى المؤلم والموجع. لانه اصبح من الصعب التحدث فقط عن اعراضها دون التحدث عن مسبباتها. لطالما ان السودان عبر تاريخيه الحديث موطناً لكثير من الاعراق التى قطنت جنبا الى جنب مع بعضها مئات السنيين, فبالاضافة الى شعب الارض الاصيل(أولاد البلد الاصليين) بيد ان تاريخ السودان الحديث بالتحديد ما بعد الاستقلال حمل فى طياته والاضطهاد والصراعات والحروب الاهلية الموجعة الى الان. فلذلك احكمت الحكومات الحزبية والعسكرية قبضتها الاستبدادية والدكتاتورية على الاقليات العرقية, معتمد على سياسات عنصرية القائمة على التمييز, مما سبب انهيار العلاقة الانسانية بين الاعراق فى التعايش السلمى والمصاحبة فى الوجود. بعد ذلك تصاعدت وتيرة سياسات التهميش السياسى والاجتماعى ثم خرجت من رحمها اول حرب اهلية فى اواساط الخمسينات من القرن الماضى. السودان لم يتبنى دستور واضح المعالم يجمع كل اهل السودان تحت مظلته منذ الاستقلال. لم تصاغ سياسات واستراتيجيات فى ضم الاقليات ضمن منظمومة الدولة الاجتماعية والسياسية والثقافية. فلذلك خلقت اثار طويلة الامد ومعها التمييز الممنهج. ان التغيير الجبرى فى التوازن الديمقرافى فى السودان اليوم بلاشك لم ياتى عن فراغ, ولكن لم ندرى لصالح من فى نهاية المطاف. اريد ان الفت انظار الاحزاب السياسية التقليدية وامراء الحرب لما يحدث فى جبال النوبة ودارفورمن جوع ومرض وقتل ودمار. اهذا الذى يراد له الاستمرار ما لانهاية؟ متروكه لهم الاجابة, كلها القاب قياسية ستحتفظون بها لأنفسهم. فاما المعارضة وما ادراك ما المعارضة بشقيها العسكرى والسياسى المدنى التى تسعى الى توسيع قاعدتها الجماهيرية العريضة والواسعة ثم توجهها الى اسقاط النظام الحاكم من خلال انتفاضة شعبية, انه فى الواقع حلم لايمكن تحقيقه. فاذا كانت منظومة الحزب الشيوعى الممسكة بزمام الريادة والقرار فسوف يطول الزمن قبل ان نرى السلام يرفرف فوق سفوح جبال النوبة ناهيك عن اسقاط النظام فى الخرطوم. ولكن لن يموت الحوار كاقوى الية لتحقيق الحل السياسى السلمى, ولكن يبدو ان موقف المنظومة الشيوعية داخل هذه الاجسام والهياكل تقود الى تعطيل او ايقاف الحوار نتيجة لغياب مدلولات واستراتيجية جديدة. لاغرابة هنا لان قيادات المعارضة العسكرية والسياسية فقدت البوسلة, لذلك ضلت الطريق برفضها الحوار سيكون التسلط بعينة على انسان جبال النوبة ودارفور, كما تعتبر ايضا دعوات واضحة وصريحة لأبادته. مهما كانت مسوغات التى اعطت هيمنة مجموعة او حزب على مقدارت اهالى جبال النوبة ودارفور. فلذا يرفض الوضع على الارض تلك السيطرة والهيمنة, لاطالة امد الحرب بهدف الوصول الى كراسى السلطة, هذا فى الواقع ظلم وهضماً لحقوق الابرياء الذين يموتون بالعشرات يوميا فى مناطق الحرب. فاذا كان هدف المعارضة العسكرية السودانية التى تجهز نفسها للاستيلاء على السلطة فى الخرطوم, للاسف لاتمتلك اى برامج ومشاريع يمكن ان تقرب الشعب وكل قطاعاته اليها.فاما فيما يتعلق بالصادق المهدى زعيم حزب الامة الذى خرج من السودان غير مجبر على ذلك, لايريد الاطاحة بالنظام الحاكم فى الخرطوم دموياً. لانه تعلم من تجربة المرتزقة الدموية التى حدثت عام 1967 التى قادها هو ومعه حسن الترابى زوج شقيقته وزعيم الاخوان المسلمين فى تلك المرحلة من مراحل التاريخ. فلذلك يريد الصادق المهدى التفاهم والوفاق. ولكن لم يحدث ذلك حتى ان يقود الصادق المهدى المعارضة بشقيها العسكرى والمدنى بنفسه , قبل ان يعود الى السودان مدراكا لأستراتيجيته ملؤ العين والبصيرة. فالمعارضة كلها تعلق انظارها بالصادق المهدى قراراً غير مفروغ منه. ولكن نامل ان تكون الاحزاب السياسية التقليدية قد تعلمت من اخطاء الماضى التى تركت باقى الوطن ضحية للقهر والغبن والظلم.
حتى لقاء اخر 22/03/2015


مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
  • الحوار حرب ... بلا عنف بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين- لندن 03-09-15, 05:26 PM, سليم عبد الرحمن دكين
  • رداً على مقال شوقى بدرى... حول احداث لقاوة الاخيرة بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين 01-17-15, 07:24 PM, سليم عبد الرحمن دكين
  • الحكم الذاتى فى منظور شعب النوبة !! وبين حرب الوكالة وتداعياتها بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين 12-11-14, 03:02 PM, سليم عبد الرحمن دكين
  • رداً على مقال المدعو عبد الغنى ابوريش!! رفيق ياسر عرمان بقلم سليم عبد الرحمن دكين لندن--بريطانيا 11-26-14, 04:24 PM, سليم عبد الرحمن دكين
  • خطاب الحركة الشعبية السياسى الاخير ... ما أهميته بالنسبة للنوبة 11-20-14, 03:52 PM, سليم عبد الرحمن دكين
  • أستئصال الحركة الشعبية .. من جسد جبال النوبة الى الابد 10-13-14, 06:09 PM, سليم عبد الرحمن دكين
  • نهاية .. الحب الذى لم يبدأ بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين لندن بريطانيا 10-11-14, 01:57 PM, سليم عبد الرحمن دكين
  • لا سلام ولا استقرار لشعب النوبة ... حتى ترفع دولة الجنوب أياديها عن جبال النوبة 08-06-14, 01:15 PM, سليم عبد الرحمن دكين
  • النوبة ومازق ... الألة الحربية ... فى عقر دارهم بقلم سليم عبد الرحمن دكين 07-23-14, 10:23 PM, سليم عبد الرحمن دكين
  • ياسر عرمان وسارة نقد الله ... ترقصوا فوق قبور النوبة 07-01-14, 02:44 PM, سليم عبد الرحمن دكين
  • مالك أير !!! يفصل اسماعيل خميس جلاب /سليم عبد الرحمن دكين 02-04-14, 04:05 PM, سليم عبد الرحمن دكين
  • رداًً على بيان اتحاد شباب جبال النوبة الحر /سليم عبد الرحمن دكين- لندن 01-30-14, 03:55 PM, سليم عبد الرحمن دكين
  • الجنوبيين لا تقتلوا بعضكم ... بل أقتلوا الفقر الجهل والمرض/سليم عبد الرحمن دكين 12-24-13, 10:57 PM, سليم عبد الرحمن دكين