الريان و .. أخريات ..!!بقلم الطاهر ساتي

الريان و .. أخريات ..!!بقلم الطاهر ساتي


03-19-2015, 04:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1426779878&rn=1


Post: #1
Title: الريان و .. أخريات ..!!بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 03-19-2015, 04:44 PM
Parent: #0

03:44 PM Mar, 19 2015
سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



:: لم يُدهشني إكتشاف الشرطة بالخرطوم مدرسة ريان العشوائية وهي تخدع التلاميذ وأسرهم بإمتحانات مزورة، ولكن المدهش أن الوزير لا يزال في منصبه، وكذلك الوكيل..فالخبر لم يُدهشني ، وذاكرتي - بفضل الله - ليست ب (ذاكرة سحلية)..وعشوائية هذه المدرسة وغيرها - وعددها أكثر من مائة مدرسة - ومخاطرها وثقتها في هذه الزاوية قبل (عام ونيف)..ولكن وزارة التعليم - كما السواد الأعظم من الوحدات الحكومية - لا تستبين التحذير إلى (ضحى الريان)..وقبل إعادة الزاوية - بحذافيرها - نُعيد التذكير بأن مدرسة الريان ليست وحدها المؤسسة التعليمية العشوائية في الخرطوم، بل هي إحداها..وما أكثرهن..!!
:: وما يلي - وكان بتاريخ 5 أغسطس 2013 – نص التحذير ..أن يأتي النازح من الريف، هارباً من ويل الحرب أو بعد جفاف الزرع والضرع، و يبني لنفسه وأسرته ظلاً من الطين و الزبالة والكرتون بأطراف المدائن، ثم تسمي السلطات الحكومية مباني الظل بالعشوائية وتعمل على إزالتها بالبلدوزر أو توفيق وضعها بالتخطيط والتوزيع الرسمي، فهذا ( شئ طبيعي)، وتقريباً يحدث بكل دول العالم الثالث و..(الأخير طبعا)..!!ً
:: ولكن، أن يقصد أحدهم - زول جلابي ساكت - سلطات التعليم العام والعالي، حاملاً طلب التصديق بمرفق تعليمي عام أو عالي، وتصدق له تلك السلطات بالمدرسة - أو بالكلية - مقابل رسوم يدفعها صاحب الطلب، ويذهب ويبني مرفقه التعليمي ويعلن شروط القبول ثم يقبل الطلاب عبر إستمارات سلطات التعليم، ثم تسمي - ذات السلطات - هذا المرفق التعليمي بالعشوائي غير المعترف به، فهذا (شئ غير طبيعي)، ولايحدث حتى في دول العالم (الثالث والأخير)، ولكن يحدث في..( بلادنا)..!!
:: قبل ثلاث سنوات، أعلنت وزارة التربية بالخرطوم عن حصرها (مائة مدرسة عشوائية)..ثم أعلنت تواصل عمليات حصر بقية المدارس العشوائية بغرض (إغلاقها كلياً)، هكذا كان الحدث..ولكن إلى يومنا هذا، لم توضح الوزارة نتائج الحصر، ولم توضح إن كان العدد فقط تلك المائة أم (نقصت ولا زادت)؟..وكذلك لم توضح مصيرها، إغلاقاً كان أو توفيقاً للأوضاع..ولكن الواقع يؤكد أن بالخرطوم مدارس عشوائية (لم تغلق بعد)..بل، تستوعب التلاميذ رغم عدم إعتراف الوزارة بها..والمؤسف أن هذه المدارس العشوائية تدفع رسوم التأسيس - وغيرها من الرسوم - لخزائن السلطات، ومع ذلك هي مدارس غير معترف بها..نعم، فالسلطات تعترف بالرسوم، ولاتعترف بالمدارس..!!
:: ذاك أمر المدارس، وما يلي أمر المعاهد العليا : ( نحذر الطلاب الذين لم يتم قبولهم في الجامعات من اللجوء للمؤسسات التعليمية التي لم يرد اسمها في دليل القبول، ونوضح أن التسجيل بهذه المؤسسات يعد ضياعاً للزمن وهدراً للمال، وأن الوزارة لم تعترف بشهاداتها ولن توثقها، ونفيد بأن عدد هذه المؤسسات التعليمية غير المعترف بها 14 مؤسسة)، أوهكذا يحذر أسامة العوض، مدير الإعلام بالتعليم العالي..تحذيره كما تحذير الفكي لصياد قصده ليُجنبه أنياب الأسد، فأعطاه الحجاب ناصحاً : (البس حجابي ده وإن شاء الله الأسد ما ح يشوفك، ولو شافك ما ح ياكلك، ولو أكلك إن شاء الله ما ح تنفعو)..هكذا كان نص الزاوية بتاريخ 5 أغسطس 2013 ..!!
:: وعليه، منذ أكثر من ثلاث سنوات، بطرف وزارتي التعليم العام و التعليم العالي إحصائيات وعناوين ومعلومات ومُلاك كل العشوائيات، مدارساً كانت أو كليات، ومع ذلك يكتفون بالتحذير الذي يُخفي الأسماء ويكتفي بالإحصائيات..لماذا؟..إغلاق مؤسسة عشوائية - مدرسة كانت أو كلية - وسجن مالكها ليس بعسير على حكومة بيدها الدستور والقانون والجيش والشرطة والأمن والدفاع الشعبي و الدعم السريع..ومع ذلك، لم - ولن - يغلقوها ويسجنوا أصحابها.. مراكز القوى الفاسدة أقوى من كل تلك ..(الآليات)..!!