البشير يبشر بشلالات دماء جديدة

البشير يبشر بشلالات دماء جديدة


03-09-2015, 07:44 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1425883470&rn=2


Post: #1
Title: البشير يبشر بشلالات دماء جديدة
Author: عادل البراري
Date: 03-09-2015, 07:44 AM
Parent: #0

06:44 AM Mar, 09 2015
سودانيز أون لاين
عادل البراري - المملكة العربية السعودية
مكتبتي في سودانيزاونلاين



البشير يبشر بشلالات دماء جديدة :-

ضمن تدشين حملته الانتخابية أعلن البشير تعهده بالقضاء علي التمرد (وفق زعمه) بولاية النيل الأزرق .
إن المتابعة لخطب البشير طيلة الفترات السابقة يجده أن خطاباته تميل دوماً نحو العنف دون البحث لمخارج تفضي نحو ترسيخ الحوار الذي يتأتى منه السلام .
فخطاب العنف ركيزة ثابتة في كل لقاءاته الجماهيرية يندفع فيه ألي أقصى حد دون أي حذر من نتائجه لأنه يمثل أساس الحكم الشمولي الذي لا يرتضى بخيارات الآخرين وذلك تحت مفهوم ملكيته لحكمة المطلقة
هاهو البشير ينسى نفسه بأنه مجرد مرشح لرئاسة الجمهورية في ظل أزمة تجتاح كامل البلاد وحرب مازالت تحصد أرواح الكثيرين من الجانبين من دارفور غرباً حتى النيل الأزرق في الجنوب الشرقي دون أن تحقق أي فرص حقيقة لتدعيم السلام واستقرار الوطن .
يطلق البشير تعهده هذا في الوقت الذي يشتد فيه الخطاب السياسي (المعارض )نحو الخيارات السلمية لبناء الدولة المدنية وذلك عبر العمل وسط الجماهير بفرض صور التغيير السلمي رافضين خيار الحرب ألتي مازالت تنهك البلاد .
فالبشير هنا يطرح نفسه كخيار حربي دون تراجع تحت مزاعم أمن المواطن وتوفير الأمن العام مع علمه وعلم الجماهير أن أسباب الحرب هي سياسية اقتصادية تتمثل في المناداة بالحق العام الذي تغول علي النظام منذ قدموه ألي سدة الحكم وأن الحرب ليس بين الحركات حاملة السلاح من آجل أوضاع جديدة والمواطنين بل هي حرب بينها وبين النظام الذي مثل لهم دافع حقيقي نحو الحرب .
بهذا يكون البشير قد قطع أي حوار مستقبلي يهدف ألي أحلال السلام وإتاحة الفرص له فالحل يكمن عنده في مزيد من الحرب والدمار والضحايا , بذلك ترتفع خسائر المواطن وترتفع أرباح دعاة الجرب ومؤسساتهم الطفيلية ألتي تمثل لهم الحرب مرتع خصب لتنال منه ما تشاء فالبشير بتعهده هذا يخدم مصالح تلك الشريحة المتعطشة لمزيد من تراكمات الثروة وهذه أحدى صور الوضع القادم أو ما يسمى بالولاية التالية التي تنتظم ضدها حملة مقاطعة الانتخابات التي ستؤدي إلي تكريس الحرب والدمار والإفقار وتأسس دكتاتورية شمولية لا تعرف غير الدماء كما يعبر الخطاب البشيري بعودة الشهداء وجعل الحرب سماوية بهدف تغيب إرادة المواطن وحصره في المربع الأول الذي عمل على زيادة إشعال الحرب الجنوبية التي قادت إلى خروج جزء عزيز علينا من الوطن فما كانت حرب السماء تلك التي ركب صهوتها الدبابين والشهداء الذين ماتوا دون حقيقي أنشودة الجنة مضفين فشل يضاف لنظام الإنقاذ الذي يتجسد في حزب المؤتمر الوطني ومصالحه الذاتية الضيقة فتم خصي حرب السماء وحل التنازل مكان الشهادة وقدسية المعركة كأكبر عمل دعائي لا يمثل إلى خدعة أبكت وألمت كثير من البيوت السودانية .
هاهو يعيد الكرة مرة أخرى فايضاً هذه المرة الخدعة من أجل البقاء والاستمرارية من أجل مزيد من الزيف والنفاق السياسي والديني , الذي لم يكن أحد هداهم التي يعملون من أجلها فالأمر ليس مزيد من الدماء بل سلام يتأتى من حوار شامل ومنح كل الحقوق التي سلبت دون رحمة .
فقد اتسخت أيادي النظام من قبل ومازالت علي تلك الدماء دون شعور بالندم دون أدنى شعور بحقوق المواطن وحقه في الحياة التي يرغبها
فالأمر هو تسلط ممارسة جميع أنواع القهر بهدف أن تظل المصالح مستمرة فليس بإراقة الدماء تسود أبداً

عادل البراري
9 مارس 2015

Post: #2
Title: Re: البشير يبشر بشلالات دماء جديدة
Author: الزهجـــان
Date: 03-09-2015, 09:49 AM
Parent: #1

لا يرد في خيال الإنسان أبداَ أن الأطراف السودانية سوف تلتقي يوماَ حول مائدة الوفاق ، وتلك مرحلة يمكن التكهن بها عندما يصل الإنسان السوداني ذلك المستوى من الرقي والفهم ، أما الصورة الحالية فمع الأسف الشديد تؤكد أن الأطراف المتناحرة في كل الساحات السودانية بعيدة جداَ عن تلك المفاهيم العصرية ، فهي مجرد أطراف جاهلة بدائية تجيد التطرف والعصيان بدرجة الجنون !! ، ولا تملك من المقدرات العقلة غير تلك السفاسف من الأمور ، كما لا يتواجد في الساحة السودانية ذلك الطرف العالي المقام الذي يجيد الحروب وفي نفس الوقت يجيد الحوار والمناورات والأخذ والرد بذلك المستوى الراقي العالي الذي يشرف السودان ويشرف الوطن ، مجرد أطراف همجية غوغائية متطرفة متشنجة تجيد العناد وتجيد الخراب !! ، وتلك النعوت تجري على كل أطراف الساحات السودانية ، سواء كانت تلك الأطراف التي تقبض بزمام الأمور أو كانت تلك الأطراف التي تمثل الطرف النقيض والطرف المتمرد ، ولا يوجد في السودان شخص واحد بذلك المستوى من الفكر والقيادة العالية ، تشير إليه البنان بأنه ذلك المنقذ الذي يمكن أن يقود البلاد إلى بر الأمان ، تلك الشخصية القيادية الفكرية المحنكة ذات المقدرة الذهنية العالية ، إنما هي تلك الساحات التي تعج بتلك الغوغائية من البشر التي تجيد النباح والصياح والتصريحات الهوجاء ، وحتى إذا تم اللقاء والالتقاء حول مائدة من موائد الحوار والنقاش والاتفاق نجد الساحات موبوءة بتلك المجموعات الغوغائية الجاهلة المتطرفة ، ومليئة بآخرين من شراذم الضحالة في الأفكار الذين يعارضون مجرد اللقاء والالتقاء !! ، وإذا تم الوفاق والاتفاق مع شرذمة من الشراذم تنبري في الساحات شراذم أخرى وهي لا تملك أدنى درجات المقام ولا تملك مثقال ذرة من الأفكار التي تفيد البلاد !! ، فهي مجرد عثرات من حجارة هابطة في مستوياتها تعطل مسارات التقدم في البلاد ، علل من تلك العقبات ، وزبد من تلك العقليات الهابطة البليدة لدرجة الغثيان . وأصناف من البشر كاد أن يتفوق على تفكيرها الحيوان .

والعبرة في هذا السودان ليست بتصريحات اللسان ، فحتى لو توخى أحدهم الحذر في ملافظ اللسان والتصريحات فلا نظن أن المستويات العامة في هذا البلد بذلك القدر من الحساسية التي تتأثر بالإفراط في الأقوال والتصريحات ، أو تتأثر بمجريات اللسان ، إنما هي تلك البيئة الفالتة المتمردة التي تقبل الألفاظ كيفما جاءت وكيفما لامست ، ولا فرق في ذلك بين ذلك الشاتم السافر وبين ذلك المشتوم الذي يستحق تلك النعوت !! ، مجرد حفنة من البشر تجول وتصول بغير أهداف عقلانية وهي لا تفرق بين الخطأ والصواب ، ولا تتأثر بمفاهيم التجريح والتنديد في الأفعال والأقوال والسلوكيات . فالكل في محنة الجهل والجهالة والبلطجة والفوضى سواء ، وقد عودتنا الأيام والتجارب بأنه لا بارز يستحق الدهشة حين يجاري المجريات بالألفاظ والسلوكيات الغير مقبولة ، ولا مشتوم يستحق الشفقة وهو ذلك الفالت الغير مسئول الذي يفني العمر كله في العناد والخراب ، لا نافذ يستحق التقدير والاحترام ، ولا متعاند جلف يستحق مقدار ذرة من الحسرة والأسف .