ألاء يكفى ضياع عمركم ووطنكم ؟؟ بقلم عمر الشريف

ألاء يكفى ضياع عمركم ووطنكم ؟؟ بقلم عمر الشريف


02-09-2015, 02:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1423488851&rn=0


Post: #1
Title: ألاء يكفى ضياع عمركم ووطنكم ؟؟ بقلم عمر الشريف
Author: عمر الشريف
Date: 02-09-2015, 02:34 PM

01:34 PM Feb, 09 2015
سودانيز أون لاين
عمر الشريف -
مكتبتي في سودانيزاونلاين



منذ إستقلال السودان حتى يومنا هذا نشاهد منجزات الاستعمار التى أنجزت بصدق ودقة تلك المنجزات التى ساهمت بدرجة كبيرة فى إقتصاد السودان ورفع اسمه عاليا بين دول العالم ومازالت وهى شامخة لا يقارنها ما أنجز أخيرا ، كانت انجازات شاهده على الاخلاص والصدق والدقة والمستقبل ، على سبيل المثال مشروع الجزيرة والسكك الحديدية وخزان سنار وكبرى النيل الازرق وكلية غردون والمستشفيات ودورالعلم والكثير الكثير . هؤلاء مستعمرين عملوا للدولة المستعمرة ولمصلحتهم وخدمتهم ومصلحة المواطنين تلك الايام التى لا يتمناها أى إنسان حر فى وطنه حتى إذا أكل أوراق الاشجار ونام فى العراء ولكن اليوم اصبح يتمنى عودة تلك الأيام لانها شاهد على العمل والاخلاص والإتقان .


ماذا عملت الحكومات السودانية بعد الاستعمار وهل نجحت مشاريعهم وإنجازاتهم وهل أدت دورها . إذا نظرنا لتلك المشاريع والمنجزات الكبيرة والهائلة من بعد الاستعمار الى يومنا هذا نجد أنها لم تساوى ما أنفق من أجلها ، لقد تدنى التعليم والصحة وإنهارت مبانيها وهلكت اصولها أو سرقت وتوقفت المصانع وتعطلت حركة النقل البرية والجوية والنهرية وتصدعت الكبارى التى لم يمضى على إنشاءها سنوات قليلة ومازالنا نستورد السكر والدقيق والزيت حتى اللحوم ونجحنا فى تصدير البشر.


عجبى أوجهه الى كل من تجاوز الخمسين والستين وهو متمسك بالسلطة سوى كان فى الحكومة أو فى الاحزاب ماذا قدمت الى آخرتك ودينك ووطنك وشعبك ، لم أسمع بأن الترابى وحد صفوف المعارضة لمصلحة الوطن أو بنى مسجدا لتقام فيه الصلاة ويتعلم فيه الناس كتاب الله وشرعه ولم اسمع بأن الصادق وحد الانصار وسار على درب اسلافه أو حلا خلافا بين القبائل التى توالى له ولم اسمع بأن الميرغنى قدم مشروعا يستفيد منه أهل الشرق أو ساعد فى تحسين علاقة بلاده ببعض دول الجوار التى تكن له أحترام وتقدير ولم اسمع بأن ابوعيسى قد دافع عن السودان وقضياه المصيرية فى المحافل الدولية وعند من والاهم من الغربين أو جمع صف المعارضة الخارجية والعسكرية من أجل الحفاظ على وحدة الوطن وحقن الدماء ولم اسمع بأن الجاز وفر الغاز للمواطن والجازولين للمشاريع الزراعية ولم أسمع فاطمة عبدالمحمود دافعت عن المرأة السودانية فى المحافل الدولية أو دعمت انشطتها لترفع من مكانها الاجتماعية والاقتصادية ولم أسمع بأن عثمان طه تولى إدارة جمعيات خيرية لخدمة الشعب ولم أتوقع بأن البشير يعيد السودان لما قبل الانقاذ أو يتنازل .


مازالت معاناة البنزين والخبز والسكر موجودة لكنها بدل الصفوف اصبحت معاناة أكبر لايستطيع المواطن أن يقف فى صفوف للحاجة والفقر وأصبح الذهاب للمستشفيات هو إقناع المريض بأنه ذهب الى مكان العلاج ليخفف من ألمه وحالته النفسية وأصبح التعليم مضى سنين تدفع مقابلها لتحصل على شهادة لا تؤهلك بأن تكون عامل تحميل وتنزيل لعدم توفر الوظائف . تلك هى حال من يتطلعون الى كرسى السلطة بعد الستين ويدافعون باصواتهم ولا يتباهون بأنجازاتهم ولكنهم يفتخرون بمولاتهم وفسادهم وخيانتهم لوطنهم وشعبهم . ألاء يكفى هؤلاء ضياع عمرهم ووطنهم وتشريد شعبهم . هل نسيتم الموت وحساب الله , ألاء تسمعون وتشاهدون كل ساعة أموات العالم العربى والاسلامى من أجل السلطة وأنتم مازلتم تطلبونها وتسعون لها . إصحوا وأنتبهوا لقد تقسم الوطن وشرد الشعب وإنهار الاقتصاد فلا تقاطعوا الانتخابات ولا تشاركوا فيها لانها لافائد منها ونحن هذا حالنا . الشعب لا يريد رئيس ولا معارضة لكن يريد الصحة والتعليم والحياة الكريمة والماء والكهرباء والاهم الغاز ويريد إدارة صادقة وجادة وعملية للوطن ومن أجل المواطن .


مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
  • التقوى التقوى يا مسلمين بقلم عمر الشريف 04-02-15, 01:48 PM, عمر الشريف
  • المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين بقلم عمر الشريف 01-02-15, 04:18 PM, عمر الشريف
  • نحلم بكاودا والعالم من حولنا يحقق أحلامه بقلم عمر الشريف 28-01-15, 04:32 PM, عمر الشريف