التخويـف والحيـل الزائـفة لا ترهــب أحــدا !!

التخويـف والحيـل الزائـفة لا ترهــب أحــدا !!


02-06-2015, 03:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1423232047&rn=0


Post: #1
Title: التخويـف والحيـل الزائـفة لا ترهــب أحــدا !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 02-06-2015, 03:14 PM

08:14 ص Feb 6,2015
سودانيز أون لاين
عمر عيسى محمد أحمد - أم درمان / السودان
مكتبتي في سودانيزاونلاين



بسم الله الرحمن الرحيم

التخويـــف والحيــــل الزائــــفة لا ترهــــــب أحـــــــدا !!

الناس تعرف جيداَ حقائق المجريات .. وتعرف جيد أن تلك الحجج الزائفة قد فاقت الحد وأصبحت خارج نطاق المعقول .. والأمة وقفت تؤازر الكثير من القضايا العادلة في مناطق البلاد المختلفة .. وكانت تزرف دموع الصدق عندما كانت دموع أهل القضايا صادقة .. وتتعاطف مع هؤلاء المظلومين المهضومين حقوقهم أينما تواجدوا .. حين تتأكد أنهم يستحقون المساندة والمؤازرة .. كما وقفت تندد بشدة تلك الجهات النظامية وغير النظامية التي تقتل الناس وتفسد في الأرض بغير هوادة أو رحمة .. فذاك واجب الأمة .. وتلك هي شيمة النخوة والرجولة والأخوة الصادقة .. ولكن مع الأسف الشديد فإن البعض من تلك الجهات بدأ الآن يستغل المواقف في عمليات ابتزازية واضحة للغاية .. فحركة نضالهم تلك أوجدت لهم الكثير من الخدمات .. تلك الخدمات التي يفتقدها الكثير من مناطق السودان .. ثم تلك الملاحظة حين نجد في جميع مرافق خدمات الدولة ومنها ( المدارس والجامعات والمعاهد والمرافق الأخرى ) أن أبناء السودان أينما تواجدوا ( يتساوون كأسنان المشط ) دون استثناء حين يقومون بدفع ما عليهم من الرسوم والمصروفات ( مكرهين أو راضين ) .. إلا أبناء هؤلاء المتحاجون زيفاَ والذين يرفضون دفع ما عليهم مستغلين في ذلك تلك القضايا التي أصبحت شماعة للتهرب والابتزاز .. ثم نجدهم يتحايلون بتلك العبارة التي أصبحت مملة وممجوجة للغاية .. وهي عبارة ( أن الآخرين ينظرون إلينا بالدونية ) .. ويستخدمون تلك العبارة بكثافة في أي موقف من المواقف .. حتى أصبحت تلك العبارة سمة تلطخ سيرتهم بالضعف والهزال .. ويجهلون أن تلك العبارة في حقيقتها مهينة لهم ولذاتهم قبل أن تمس الآخرين بنقص .. كما يجهلون أو يتجاهلون أن الإنسان في أي مكان في العالم هو الذي يرفع من شأن نفسه .. وهو الذي يوجد العزة لذاته .. ولا يتوقع أن يأتي الآخرون ليوجدوا له العزة .. والإنسان العاقل الفطن إطلاقاَ لا يستجدي بالضعف ويظهر للآخرين أنه في خانة الدون !! .. ويقال في الأمثال السودانية : ( العارف عزه مستريح ) .. والفرد السوداني الأصيل لا يقر للآخرين بأنه دونهم في النظرة .. وقد جاء الوقت أن يثقوا في مكانة ذاتهم بين خلائق الله .. وأن يتركوا تلك النبرة التي تحط من شأنهم حين يستنجدون بتلك العبارة .. والمضحك في الأمر أن البعض منهم يتوهم الذكاء حين يستغل المواقف بتلك العبارة وغيرها .. ولكن ذلك الذكاء هو في الحقيقة مصطنع لغباء الأغبياء الذين يتسامحون بسخاء .. فهؤلاء ليسوا أذكياء بالفطرة التي تجعلهم متفوقين على أبناء السودان الآخرين .. والناس حين تسكت لا تسكت خوفاَ من بطش أحدهم يتوهم القوة والجبروت ، إنما تسكت لقتل الفتنة التي ليس من وراءها إلا هدر تلك الأرواح البريئة الطاهرة بغير طائل ، ثم ذلك الحرص الشديد في إيجاد سلام دائم لجميع ربوع الوطن دون استثناء .. أما نبرات التخويف وتكرار التهديد فيدخل في خانة المهزلة التي لا تستحق الوقفة .. فعند المحك فإن الجميع يملك الحسابات .. ويملك المقدرات .. فلا يتوهم المتوهمون أن الأوصال تتراجف خوفاَ من تهديد أحدهم .
.