ليتها تكون الأخيرة بقلم كمال الهِدي

ليتها تكون الأخيرة بقلم كمال الهِدي


02-05-2015, 06:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1423158574&rn=0


Post: #1
Title: ليتها تكون الأخيرة بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 02-05-2015, 06:49 PM

11:49 م Feb 5,2015
سودانيز أون لاين
كمال الهدي - الخرطوم-السودان
مكتبتي في سودانيزاونلاين



تأمُلات





mailto:[email protected]@hotmail.com

· يلاقي الهلال مساء اليوم نادي الخرطوم الذي استعد لهذا الموسم جيداً بجلب مدرب معروف على مستوى القارة الأفريقية.
· لا أحبذ الحديث عن الصدارة وضرورة الفوز.. الخ العبارات الاستهلاكية.
· فالدوري ما يزال في بداياته وليس هناك شيئاً اسمه الصدارة وبعض الأندية لم تلعب مباراتها الثالثة حتى هذا الوقت.
· لهذا كنت أضحك على بعض كتاب المريخ الذين احتفلوا بصدارة الدوري منذ أسبوعه الثاني ومارسوا شماتة لا نظير لها بعد تعادل الهلال في شندي، إلى إن جاءتهم الصفعة بالأمس من أهلي الخرطوم وفي عقر دارهم.
· نتيجة مباراة الأمس وقبلها نتيجة لقاء أهلي شندي أكدتا أن مباريات الكرة لا يمكن التعامل معها بالطريقة التي نراها في إعلامنا الرياضي.
· لا يوجد فريق ضعيف وآخر قوي طالما أن لكل مباراة ظروفها.
· ما يهم في مباراة اليوم هو أن يقدم لاعبو الهلال مباراة رفيعة المستوى تقنعنا بأنهم سيقوون على مواجهة منافسيهم الأفارقة.
· أما الدوري المحلي فلم يعد يهمنا كثيراً.
· وتركيزنا عليه لا يتعدى حدود أنه وسيلة لإعداد الأندية للمنافسات الخارجية.
· ليس هناك سبباً لإضاعة وقت الناس في مناكفات لا تجدي نفعاً.
· وإن ظفر الهلال بالدوري أم تأخر وراء المريخ فكله يحصل بعضه، طالما أن معظم أنديتنا ومنتخباتنا تعاني من مشاكل عجزوا عن حلها.
· ما نريده هو أن يستمر مدرب الهلال في قراراته القوية ويدفع باللاعبين الذين يرى أنهم سيعينونه في تطبيق فكره التدريبي أفريقياً.
· وكل العشم أن يظهر كل لاعب تعرض للظلم ووجهت له الاتهامات في أبهى صورة في مباراة اليوم.
· نريدهم أن يقدموا ردوداً قوية مثل ذاك الذي أتى من الفتى اليافع وليد علاء الدين.
· وبمناسبة وليد علاء الدين فقد سعدت حين قرأت اسمه هكذا بدون ( نيمار) في مقال للأخ معتصم محمود.
· كثيراً ما طلبت من الزملاء عدم المبالغة في الإطراء واطلاق الألقاب الرنانة على لاعبينا.
· فالمبالغة في الإطراء، خاصة في حق الصغار تضرهم أكثر مما تفيدهم.
· قلت نريد ردوداً قوية من كاريكا وبشة وبقية العقد الفريد، لأننا نرغب في أن نرى مطلقي الاتهامات الباطلة في حق أبطال الهلال يتوارون خجلاً مما كتبوه في الأيام الفائتة.
· ويمتد عشمنا ليشمل مجلس الهلال ورئيسه الذين نتطلع لأن يكفوا عن اتخاذ القرارات المتعجلة التي تستتند على وشايات و ( حفر) غير مستحب ممن يحاولون بشتى السبل ألا يسمع رئيس النادي سوى صوتهم فقط.
· ونعيد ونكرر طلبنا لرئيس النادي بأن يتحسس نبض جماهير الهلال ومحبيه الحقيقيين.
· تكفي جرعات المخدر التي قُدمت لكم خلال الفترة الماضية يا عزيزي رئيس الهلال.
· وتذكروا جيداً أن وقت الصحوة قد حان.
· وإن تأخرتم أكثر من ذلك فسوف تعضون بنان الندم يوم لا ينفع الندم.
· فقد ندم قبلكم كثر في الوقت المتأخر ولم يشفع لهم ذلك.
· أعيدوا الأمور لنصابها الصحيح وسوف تجدون تقديراً يفوق الوصف.
· كفانا وكفاكم مهازل.
· فقد توالت عليكم الضربات الموجعة من بعض المقربين إليكم دون أن تقفوا مع النفس وتراجعوا المواقف.
· لا نريد أن نملي عليكم مثلما نرفض إملاءات الآخرين لكم.
· لكننا فقد نتمنى أن تزنوا كل ما يُكتب ويقال بميزان العقل والحكم عليه بموضوعية.
· وقتها فقط ستستطيعون التمييز بين ما يفيدكم وما يضركم.
· بالأمس القريب اتخذتم قراراً سريعاً وغير مدروس نتيجة لرغبتكم الدائمة في إرضاء البعض.
· اقلتم مساعد المدرب محمد الفاتح بجرة قلم رغم أنكم تحدثتم للأهلة أكثر من مرة مؤكدين على انتهاج أسلوب مؤسسي جديد في الهلال.
· والمؤسف أن قراركم المتعجل لم يجد قبولاً عند مدرب الفريق الذي تدفعون له مالاً وفيراً لأداء المهمة التي جُلب من أجلها.
· والمؤسسية تقول أن أي قرار من هذا النوع كان لابد أن يتم بالتشاور معه طالما أنه انسجم مع مساعده محمد الفاتح خلال الفترة الماضية.
· لكن كيف لكم ان تشاوروا في أمور إن لم تتم أغضبت بعض من تصطفون.
· وليتكم اصطفيتكم محبي الهلال المخلصين.
· إن فعلتم ذلك وجاءت تقديراتكم خطأً لوجدنا لكم العذر.
· لكن المشكلة أنكم تصطفون من لا يريدون بكم وبالهلال خيراً حقيقياً.
· عودوا للوراء قليلاً وراجعوا المواقف منذ يوم توليكم رئاسة النادي، لتحصوا عدد المواقف التي حُذرتم منها ولم تصغوا، وستجدون أنكم أخطأتم كثيراً في حق أنفسكم وفي حق هلالكم.
· عموماً أتمنى أن تكون مهزلة مساعد المدرب هي الأخيرة، لكى نرى المزيد من التفاف الجماهير والعشاق الحقيقيين حولكم، في وقت تحتاجون فيه لهذا الالتفاف حقيقة.

تأمُلات مكتبة بقلم كمال الهدي