التقوى التقوى يا مسلمين بقلم عمر الشريف

التقوى التقوى يا مسلمين بقلم عمر الشريف


02-04-2015, 02:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1423057732&rn=1


Post: #1
Title: التقوى التقوى يا مسلمين بقلم عمر الشريف
Author: عمر الشريف
Date: 02-04-2015, 02:48 PM
Parent: #0

07:48 م Feb 4,2015
سودانيز أون لاين
عمر الشريف

مكتبتي في سودانيزاونلاين


منذ حرب الخليج الاولى بين العراق وإيران عام 1980م ، بدأت التجمعات والمنظمات العربية والاسلامية تتباعد وتتقاطع وتتنافر واصبحت الامة الاسلامية ليست كالجسد الواحد تربطها العقيدة والتقوى وإنما تربطها المصالح والحكم والمولاة ، لقد ماتت الجامعة العربية ونامت منظمة المؤتمر الاسلامى والبنك الاسلامى وهيئة العلماء والقمم العربية والوحدة الاسلامية حتى اصبحنا نخاف أن لا يجمعنا صعيد عرفات فى يوم عرفة كما يحدث الآن فى بداية صوم شهر رمضان . لم يتبقى اليوم سوى الوحدة الخليجية والتى لم تصل مستوى تطلعات الشعوب لتتوحد العملة والسياسة الخارجية والقوة الدفاعية .


الدول العربية التى يفصل بعضها البعض حدود وهمية سياسية فقط وتتداخل فيها القبائل الحدودية لنجد بعض الدول يفصل بينها سياج او شارع لكن تختلف القوانين والمعاملات ونحن نقرأ قول الله تعالى كل يوم أو شهر او سنة : ( يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) الحجرات/13. وكذلك فى قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لافرق بين عربى على عجمى إلا بالتقوى إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) أو كما قال صل الله عليه وسلم . أين نحن من هذا ؟؟ اصبحنا أحزاب وجماعات بدل شعوب وقبائل وأصبح الفرق بيننا باللون والمادة وحب الدنيا . لقد لعبت دول الغرب دورها ونفذت مخططها وحققت هدفها بأن نقتل بعضنا البعض ونحارب بعضنا البعض ونحن يجمعنا الاسلام ونهتدى بهدى سيدنا محمد صل الله عليه وسلم . نتسأل هل نحن مسلمون حقا وهل نعبد الله وحدة وهل نؤمن برسالة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ؟ وهل نسير على طريقة السابقين رضون الله عليهم .


الناظر لحالنا يعرف مدى الألم والمعاناة التى نعانيها ومدى العجز الذى نحن فيه ومدى بعدنا عن الحق ولكن صدق الله سبحانه وتعالى القائل : ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11 وقوله : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) الشورى 30 . لماذا نختلف ونتحارب ونقاطع بعضنا ؟؟ لماذا نوالى اليهود والنصارى ونترك أهل عقيدتنا وشريعتنا . مهما كانت الاختلافات لابدأ أن نحل مشاكلنا ونقرب وجهات نظرنا ونتعارف بيننا بغض النظر عن لغتنا أو لوننا وليجمعنا ديننا وشرعنا ونساعد بعضنا . لا نقول ذلك مستحيل لآن قول الحق جلا وعلا هو قول الحق المبين وليس فيه مستحيل اذا تمسكنا بالتقوى وكانت خالصة لله عز وجل وتمسكنا بشرعنا وطبقنا ما أمرنا الله به .


العيب فينا لقد تفرق علمائنا وإختلفت الفتوى عندنا وتمسكنا بالفروع وتركنا الاصول وحكم حكامنا بحكم الدنيا ولهثت شعوبنا فى ملزات الدنيا وتناست الآخرة ذات النعيم المقيم الدائم . اليوم المسلمين طوائف وجماعات حتى أصبح بعضنا يقاطع مسجدا ليصلى فى الآخر ويطبق فتوى هذا ويترك الاخر وبعضنا اصبح يفتى بنفسه . لقد حللنا الحرام بمسميات مختلفة وأصبحنا لا ننكر المنكر ولا نأمر بالمعروف ولا نتصدق لوجه الله ولا ننصر المظلوم ولا نزورالمريض ولا نتبع الجنائز تلك هى حالنا اليوم الا ما رحم ربى حتى وصلنا أن ندعوا الكفار والملحدين والمنافقين ليقتلوا اخواننا المسلمين ونحرق أخونا المسلم حيا ونقول تلك تعاليم ديننا والاسلام وصانا بهذا ونطبق شرع الله . نقول لا حولة ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل . اللهم ارحم الاسلام والمسلمين وأهدى ضالنا للحق المبين وأجمع كلمتنا ووحد صفنا تحت رايتك وأجعل التقوى رباطنا .
مكتبة عمر الشريف