الكذبة الكبرى المقال الثاني بقلم علي الكنزي

الكذبة الكبرى المقال الثاني بقلم علي الكنزي


01-22-2015, 03:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1421937039&rn=0


Post: #1
Title: الكذبة الكبرى المقال الثاني بقلم علي الكنزي
Author: علي الكنزي
Date: 01-22-2015, 03:30 PM

بسم الله الرحمن الرحيم




The Big lie
L’Effroyable Imposture

حيرة المسلم

قلنا في المقال الأول أن الأحداث التي وقعت في باريس أخيراً تحدث في نفس المسلم حيرة، فهو ليس بمعزل منها بل أصبح هو الفاعل الأول فيها دون دليل قاطع يثبتُ إرتكابه لجرائم الإرهاب التي تنسب إليه، خاصة جريمة تفجير (البرجين)، وجريمة (شارلي ليبدو). فقد صار أمراً مقبولاً أن تُلْصَقُ التهم باللمسلمين وتحديد هوية المشتبه بارتكاب الجريمة دون دليل قاطع، ودون تحقيق ومحاكمة. لهذا ما زال السؤال قائماً: عن من هو منفذ عملية البرجين؟ واضفنا أن أكثر من شخصية غربية
مثل الكاتب والصحفي والمححل السياسي الفرنسي (تيري ميسا)
Thierry Meyssan أصدر كتاباً باللغة الفرنسية نافياً فيه أن القاعدة لم تنفذ عملية تفجير البرجين. وعزز رأيه الكاتب اليهودي الأمريكي الأصل نُعيم شومسكي Noam Chomsky حين قال: " أن اسامة بن لادن تم اغتياله من قبل فريق خاص من البحرية الأمريكية وهو اعزل من السلاح ودون قدرة على المقاومة وأنه لم يفجر البرجان" وأن بن لادن لم يفجر البرجين. جاء ذلك في كتابه:
9-11
WAS THERE AN ALTERNATIVE
By NOAM CHOMSKY
كما نبه السودانيين والحكومة السودانية بالمطالبة بحقوقهم نتيجة الأضرار التي لحقت بهم لتفجير مصنع الشفاء، ولكن بكل أسف لم يستمع إليه حتى من تضرر مما أحدثه التفجير من خسائر سوى كان في الأرواح، أو فقدان العمل لتوقف المصنع، فلم يستجب لدعائه أحداً. وأني مجيب عليه بقول الشاعر عمرو بن معدي يكرب وهو يقول:
لقد اسمعتَ إن ناديتَ حياً ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو ناراً نفختَ بها أضاءت ولكن أنت تنفخُ في رماد


(and#1635;ـand#1639;)

الغرب لا يريد المشتبهين أحياء
الغرب غير راغب في القبض على المشتبهين بأعمال ارهابية تنسب للمسلمين المتشددين، حتى ولو عرضوا تسليم أنفسهم. فالتصفية الجسدية هي الأمثل، لتظل الحقيقة غائبة ومجهولة، يتدثر بردائها المشتبهون بإرتكابها. وما تصفية بن لادن وهو أعزل من السلاح، ورميه في أعماق المحيط إلا دليل على السعي لطمس الحقيقة.
هكذا أنتهى أمر الشقيقان المشتبهان في جريمة (شارلي ليبدو) بالتصفية الجسدية لتغيب الحقيقة وتظل عملية (شارلي لبدو) عالقة في أذهان الناس أنها عملية قام بها المتشددون الإسلاميون. من حسن طالع المشتبه الثالث أنه قام بتسليم نفسه للشرطة فور ورود اسمه في الإعلام، وبحسن تصرفه هذا ضمن حياته، فقد ثبت للشرطة في حينها أنه عند وقوع الهجوم كان يواصل دراسته في المدرسة وشهد بذلك رفاقه ورفيقاته وإدارة المدرسة. وربما كان هذا هو حال الشقيقان أن تم استجوابهما.
أنه لأمر عجيب مواطنان من الهامش يقيمان داخل فرنسا، يستطيعان أن يخططا وينفذا ببرود علمية عسكرية بخطة ودقة تعجز عنها القوات الخاصة. وطلاب طيران تحت التدريب النظري على طائرات خيالية Simulation. لم يسبق لأي منهم قيادة طائرة على الواقع. بعد هذا ينجح هؤلاء المتدربين في الصعود لأربعة طائرات عملاقة ومن مدن مختلفة والتحليق بها في وقت واحد لرحلات امتدت لأكثر من ساعة في السماء في اتجاه ي واشنطون (البانتقون) وآخرى أحترقت ببنسلفينيا، واثنان توجهتا إلى نيويورك، ليصيبوا مبناً محدداً في في عمق المدينة . كل هذه واجهزة الامن الأمريكية في نوم عميق والتسعة عشر اسلامياً يصعدون لأربعة طائرات. أما أجهزة الرادار والساتليات المدنية والعسكرية يبدو أنها تعطلت تماماً خلال تلك الساعات الاربعة. هذه ربما من بركات شيخهم القابع في إحدى كهوفهم جبال افغانستان وهو يقود العملية من كمبويتر.
كثيراً ما سمعنا أن الطائرات الحربية الأمريكية المزودة بأعلى التكنولجا اخطأت أهدفها العسكرية في افغنسان لتضرب حافلة في الطريق، أو مدرسة اطفال، أو مباني مدنية. وكذا كان حظ الطائرات البرطانية في جنوب العراق. ولكن طائرات القاعدة لا تخطئ أهدافها؟!أهذا أمر يعقل؟
دفعت الشعوب الإسلامية ثمناً باهظاً وما زالت تدفع لجريمة البرجين التي نسبت للقاعدة لزعيمهما بن لادن. وأكثر المتضررين من جريمة البرجين، افغانستان والعراق اللتان دمرتا تدميراً كاملاً نتيجة الأعمال الارهابية التي قادتها الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، مما أدى لفقدان حياة كثير من الناس. ومع ذلك لم تسطع أمريكا إلى يومنا هذا تقديم أحد لمحاكمة تكشف أن جريمة البرجين من صنع القاعدة. فإلقاء القبض على المجرمين الحقيقين ومحاكمتهم سيؤدي لنتائج مغايرة لرغبة الغرب. ولا أحد حتى الآن وجه أصابع الأتهام لأصحاب الملكية الفكرية الذين ابتدعوا استخدام الطائرات كسلاح تفجيري مدمر للمباني. ربما هذه من الأسباب التي دفعت أمريكا بعدم اسر بن لادن حياً وتقديمه لمحاكمة عادلة، بل فضلت تصفيته لتموت الحقيقة تحت اعماق البحار وفي بطون الحيتان التي احتضنت جسد زعيم القاعدة حسب الرواية الأمريكية. لتصبح القاعدة ولسنين ستأتي هي المنفذ والمدبر لتفجير البرجين.

(and#1636;ـand#1639;)
JDL
صاحبة حقوق الملكية الفكرية
في استخدام الطائرات كسلاح لتفجير المباني
الناسُ تجهل أن فكرة استخدام الطائرات كسلاح فتاك لتفجير المباني وهدمها ظهرت للوجود في القرن الماضي، في مدينة نيويورك الأمريكية عام and#1633;and#1641;and#1639;and#1639;، عندما خططت جماعة JDL لتفجير مبنى سفارة الإتحاد السوفيتي لدى الأمم المتحدة بنيويورك عبر طائرات تحمل قنابل يتم التحكم عليها من بعد وذلك عقاباً لموقف الإتحاد السوفيتي المتشدد لهجرة اليهود السوفيت إلى اسرائيل. إلا أن الأف بي أي FBI أحبط المؤامرة قبل وقوعها بأيام، وتم تقديم بعض أفراد جماعة JDL للمحاكمة الجنائية وترافع عنهم المحامي الآن ديرشوفتز Alan M. Dershowitz فقد أورد قصة محاكمتهم وترافعه عنهم في كتابه The Best Defence. ديرشوفتز أشتهر كثيراً في القضايا الجنائية، فهو هو أحد هيئة الدفاع عن أو جي سيمبسون، وهي اشهر القضايا الجنائية التي وجدت متابعة إعلامية في أمريكا وخارجها. وقد أصدر حولها كتاباً تحت اسم (الشك المعقول)
Reasonable Doubts, O. J. Simpson Case. لعلي أنصح كل من له صلة بالقضايا الجنائية أن يقرأ لهذا المحامي الحجة.
(and#1637;ـand#1639;)
في ديسمبر 2002 أصبح
عبدالرزاق بنصغير
(حمال الأمتعة) بمطار رواسي
العدو الأول لفرنسا

أما القاء تهم جرائم الإرهاب على كاهل المسلمين والاشتباه بهم دون دليل قاطع، يظهر ذلك جيلاً في قصة بنصغير عبدالرزاق الفرنسي الجنسية ويعمل حمالاً بمطار رواسي بباريس. ففي 28 ديسمبر 2002 أصبح (بنصغير) بين عشية وضحاها العدو الأول لفرنسا، لتواطئه مع القاعدة وتخطيطه لتفجير مطار رواسي بباريس فقد وجدت بخزانة سيارتة المرابطة بالمطار أسلحة ومتفجرات. تصدرت اخبار (بنصغير) النشرات الرئيسية في اجهزة الإعلام والصفحات الأولى من الصحف والمجلات الفرنسية. وبدأ الإعلام ينشر حوله قصصاً أقرب للخيال. فأصبح الفرنسيون على قناعة بأن (بنصغير) من الأرهابيين المسلمين المتشددين، الذين يريدون أن يعيدوا في باريس ما فعلوه قبل عام في نيويورك.
عاش (بنصغير) شهوراً هي كالسنين تحت وطأة التحقيق التعسفي، الذي لم يترك له من سبيل إلا الإعتراف بجريمة لم تطرق حتى على خياله. وطالبوه بكشف الخلية التي يعمل لصالحها. كما أصبح افراد اسرته واصدقائه ومعارفه موضع تحقيق ومراقبة.
من حسن طالعه أنه لم تتم تصفيته جسدياً، وإلا لبقى في ذاكرة القانون الفرنسي إرهابي كغيره. ومن حسن حظه أنه حُظيَ بتحقيق قضائي ومواجهات مع الشهود، فتمخض الفيل وولد فأراً، لتوصل المحققون في نهاية الأمر أنها مؤامرة من عائلة زوجته التي ماتت حرقاً في بيتها، فكادوا له تهمة الارهاب. بُرِأ (بنصغير) من تهمة الارهاب ولكن بقت في ذاكرة الشعب الفرنسي إلى يومنا هذا أنه أرهابي مسلم كان يخطط لتفجير المطار، فبراءته مضت في الإعلام باستيحاء. مما دفعه لأصدار كتاب بعنوان (حمال مطار رواسي إرهابي مزعوم) .
Besseghir Abderrezak
Bagasite à Roissy Présumé Terroriste
والى المقال الثالث والأخير غداً إن شاء الله.
(... رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين).


مكتبة فيصل الباقر