قراءة في تحليل المهدي لمواقف وسياسات نظام الإنقاذ سياسات النظام أكبر داعم لوحدة المعارضة

قراءة في تحليل المهدي لمواقف وسياسات نظام الإنقاذ سياسات النظام أكبر داعم لوحدة المعارضة


01-19-2015, 03:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1421678505&rn=1


Post: #1
Title: قراءة في تحليل المهدي لمواقف وسياسات نظام الإنقاذ سياسات النظام أكبر داعم لوحدة المعارضة
Author: حسن احمد الحسن
Date: 01-19-2015, 03:41 PM
Parent: #0


اتفق مراقبون ومحللون سياسيون سودانيون وعرب مهتمون بالشأن السوداني مع ما ذهب إليه السيد الصادق المهدي من أن التعديلات التي أجريت مؤخرا على الدستور هي الأسوأ وغير مسبوقة حتى في عهد الإنقاذ نفسه، لأنها تكرس لحكم الفرد وعسكرة الدولة. ووفقا لهذه التعديلات فإن جهاز الأمن أصبح هو الحاكم وحل مكان القوات المسلحة في ما يتعلّق بالتركيبة الدفاعية في السودان وأصبح يتمتع بصلاحيات واسعة تمكنه من قمع كل معارضي النظام بصورة مباشرة.
وحول ما حوته التعديلات بشأن الحكم الفيدرالي يرى المهدي أن أهم سمات تخريب الفيدرالية التي يقول النظام انه حققها أن انتخاب حكام الأقاليم الذي جاء ضمن هذه الصلاحيات والتي تنادي بها الحركات المسلحة، حتى التي وقعت اتفاقات مع النظام، أن جعلت التعديلات اختيار الولاة بيد الرئيس الأمر الذي يعد تراجعا كبيرا، عن الفيدرالية وتكريسا للسلطة المركزية .
ويتفق المراقبون مع المهدي على أن الإجراءات الأخيرة تدل على ضعف الحزب الحاكم الذي يشعر الآن بخطر كبير محدق به لذلك سلّم أمر دفاع البلاد لميليشيات قبلية لا تنتمي إليه سياسيا ولا فكريا، وهو يخاف من الانتخابات رغم عدم وجود منافس له فيها ويهدر فيها الأموال العامة من أجل مسرحية الانتخابات التي ينافس فيها نفسه والي لن يعترف بها أحد.
إلى هذا فأن إصرار النظام على قيام الانتخابات التي لا ينظر إليها احد بجدية من قبل المواطنين أجهز على الحوار الذي يديره النظام منذ بداية العام الماضي وهو حوار ابتدعه النظام ليكسب الوقت بعد شعوره بالعزلة الدولية والانهيار الاقتصادي وتعدد جبهات القتال ضده.
دبلوماسيون غربيون وأفارقه ومسؤولون في الاتحاد الأفريقي يرون أن اعلان باريس الذي وقعه حزب الامة مع الجبهة الثورية، حقق اختراقا كبيرا لصالح المعارضة التي توحدت حول نداء السودان في اديس ابابا وأهم ذلك التزام الجبهة الثورية بالحل السياسي وأنها لا تستخدم السلاح إلا في حالة الدفاع، والتخلّي عن فكرة إعلان تقرير المصير، وإشراك الجامعة العربية أسوة بالاتحاد الإفريقي في إيجاد حل شامل، إضافة لوجود مستجدات جعلت هذا الإعلان يشكل قوى جديدة تعيد التوازن في المشهد السياسي السوداني وهو ماسبق وأن أكده المهدي في معرض دفاعه عن الاتفاق فضلا عن أن
إعلان باريس أثبت أن المعارضة هي التي تمتلك زمام المبادرة، كما أن توحيد المعارضة والجبهة الثورية خلق بعبعا لدى النظام مما يشير إلى تكامل العمل السياسي وفقا للأرضية التي أوجدها الإعلان .
العديد من الصحف العربية التي تتابع الشأن السوداني أجمع كتابها على أن النظام يتعرض لأكبر عزلة في مسيرته وذلك رغم السند السياسي الذي يجده من روسيا التي يرى المهدي أنها تريد تجديد الحرب الباردة وبيع سلاحها، والصين التي تبدو غير مهتمة أساسا بالموقف السياسي، وأن وجودهما لجانب الحكومة السودانية متعلق ببعض المصالح الاقتصادية والتي يمكن أن تتغير فجأة وفقا للخريطة الدولية.

أما فيما يتعلق بإيحاءات الحكومة حول ما تشيعه الحكومة عن وجود تقارب مع دول الخليج فأن الأمر وفق دبلوماسيين عرب غير حقيقي، وأن اتخاذ ليبيا موقفا واضحا بعد أن تأكدت أن الخرطوم تدعم جماعة فجر ليبيا ضد الشرعية وتمدها بالسلاح ليس بمعزل عن اهم الدول العربية الي تتحفظ على سياسات النظام وترصد نشاطه وفي مقدمتها السعودية ومصر خاصة وأن تلك الدول تنظر بقلق لفتح النظام لمعسكرات تدريب لفصائل شباب صومالية وتدريب فصائل من البني عامر الإريترية.

وياتي التصعيد الأخير عبر سياسات النظام في مواجهة حزب الأمة والقوى المعارضة الأخرى ليدلل أن النظام يمضي في خط استقطاب حاد، ضد رغبة الشعب السوداني لذلك فهو يفرض مزيدا من الديكتاتورية ويعاني المزيد من العزلة داخليا وخارجيا.

وتتفق جميع الآراء مع رؤية المهدي في ان سياسات النظام وممارسات جهاز أمنه تعتبر أكبر منسق في العمل ضد نظام الإنقاذ ، وتحديدا تصريحات البشير السالبة تجاه المعارضة وهو ما أشار إليه المهدي بقوله أنها خطوات وحدت المعارضة وزادت من دائرة عزلة النظام في الداخل والخارج وتكسب أيضا مؤيدي إسقاطه شعبية كبيرة وآخرها هو التعديلات الدستورية الأخيرة التي جعلت حتى الذين كانوا «بين بين» يتخذون موقفا واضحا من النظام.
دبلوماسيون غربيون في الخرطوم يرون أن النظام استنفد كل شيء واستمراريته الآن بدون حيوية وانفض عنه أبرز كوادره الفكرية الذين اصبحوا الآن يقودون الرأي العام ضد أفعال النظام وممارساته .
ختاما فأن المؤتمر الوطني وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه في ظل متغيرات سياسية عديدة ليست في صالحه ويرى كثيرون أن معالم انهياره من الداخل باتت أقرب وأن أهم مؤشر لذلك هو تصدعه السياسي وعودته للمربع الأول من عسكرة الدولة وهي النقطة التي ينتهى عندها منطق الحكام ويبدأ عندها منطق الشعوب.
مكتبة الطاهر ساتي







































من اقوال قادة السودان

مواضيع عن الفساد فى السودان


Sudan and Ebola virus epidemic

Contact Us


Articles and Views

About Us


ازمة المثفف السوداني حيال العنصرية


مكتبة دراسات المراة السودانية


tags for sudaneseonline