غازي صلاح الدين.. ترقية استثنائية!! بقلم عثمان ميرغني

غازي صلاح الدين.. ترقية استثنائية!! بقلم عثمان ميرغني


01-16-2015, 04:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1421422379&rn=1


Post: #1
Title: غازي صلاح الدين.. ترقية استثنائية!! بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 01-16-2015, 04:32 PM
Parent: #0

حديث المدينة الخميس 15 يناير 2015

الدكتور غازي صلاح الدين.. بعد أن سلَّ نفسه من أسوار حزب المؤتمر الوطني، قرر أن يدخل الغابة منقولاً بدرجة (غزال).. غزال نافر لكنه وديع.. على قول شاعرنا عبد الرحمن الريح في أغنية "لي زمان بنادي" (غزال نفرت مني..).
ومارس سياسة (الغزلان) حتى آخر رمق.. قالوا حوار وطني ذهب محاوراً.. قالوا (سبعة +سبعة) فكان من السبعة.. السبعة اختلفوا وتنابزوا وفصلوا بعضهم البعض.. وتناقصت السبعة إلى ستة فخمسة فثلاثة.. لم يحبط، وانتظر علَّ في آخر النفق ضوء شمعة.
لكن أمس قرأت للدكتور غازي صلاح الدين، مقالاً كتبه في موقع الجزيرة نت يؤهله لترقية استثنائية عاجلة من درجة (غزال) في طرف الغابة.. إلى (نمر) متوحش بارز الأنياب.. في عمق الغابة.
غازي استخدم في هذا المقال حكاية الرجل السوداني الذي قيل إنه لا يسلم من لسانه أحد.. فهو شحنة (شتائم) متحركة.. وعندما ناداه المنادي وحان أن يؤدي فريضة الحج خشي على نفسه من لسانه.. فجمع قصاصات ورق كثيرة وكتب في كل منها (شتمة) بالذي كان يقوله.. ووضعها في جوال وسافر إلى الأراضي المقدسة يرافقه ابنه.. فكان كلما أغضبه مشهد أو وكزه حاج صاح في ابنه: (أديلو ورقة..) طبعا ورقة من الجوال، فيها ما يناسبه من (شتيمة).. ولكن في منحنى حرج أثناء الطواف اصطدم به حاج ضخم المنكبين حتى ألقاه على الأرض.. فقام الحاج السوداني وهو يصرخ في ابنه (يا ولد.. أديوه الشوال كلو)..
د. غازي صلاح الدين ربما وبعد ما رأي معركة تعديل الدستور والأفلام المصاحبة لها.. قرر أن يلجأ لسياسة (أديهم الشوال كلو)!! فسكب في المقال كل ما لم .. وما (لا) يُقال!.
فجيعة د. غازي في الحاصل الآن تصلح مقياساً دقيقاً لحساب الدرجة التي وصل إليها مؤشر حزب المؤتمر الوطني في معارضة نفسه.. فعندما يتحرك رجل بمثل هدوء ورصانة وتأني غازي إلى هذه المرحلة المرِجَلية، فذلك يعني أن الحال بلغ مرحلة الانصهار الكامل.. الإنصهار الذي لا يمكن بعده التمييز بين المعارضة الأليفة، والمعارضة المخيفة.. حالة (اندغام!) كامل تجعل حزب المؤتمر الوطني وحيداً في الساحة ينظر إلى وجهه في المرآة (الانتخابات) ويفرح بالفوز على نفسه..
يبدو أن الدكتور غازي أدرك الآن أنه في حاجة ماسة لتغيير اسم حزبه.. من (حزب الإصلاح الآن).. إلى (حزب الإصلاح فات الأوان)..!!
وذلك بعد أن رأى بعينيه أن (اللي انكتب على جبينا الليلة بان.. فات!!).