الصين تصطاد النمور و ( الثعالب) في المكاتب.. يا ( هؤلاء)! Fox Hunt! بقلم عثمان محمد حسن

الصين تصطاد النمور و ( الثعالب) في المكاتب.. يا ( هؤلاء)! Fox Hunt! بقلم عثمان محمد حسن


01-11-2015, 04:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1420990103&rn=0


Post: #1
Title: الصين تصطاد النمور و ( الثعالب) في المكاتب.. يا ( هؤلاء)! Fox Hunt! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 01-11-2015, 04:28 PM

الحرب دائرة في الصين على الفساد.. فالصين موقعها الثمانين في الدول الأكثر فساداً.. و تحتل مركز ثاني أقوى اقتصاد في العالم.. و تتطلع إلى تحسين مركزها في الحكم الراشد.. لأنها تمضي بثقة إلى احتلال المرتبة الأولى في الاقتصاد الدولي..

قال الرئيس الصيني تشي جينبينق، في رد استباقي على من قد يعارض حربه على الفاسدين من قيادات حكومته:- " إذا رغبت في أن تكون مسئولاً حكومياً، ينبغي عليك ألا تخطط من أجل أن تكون ثرياً"..

و يرى الفاسدون من كبار التنفيذيين الصينيين في الرئيس الصيني \ تشي جين بينق صورة أسد يكشِّر عن أنيابه في مهمة أسمتها الصحافة الصينية ( صيد الثعالب) .. و المستهدفون هم كبار التنفيذيين الذين استغلوا مواقعهم القيادية في الحزب الشيوعي الصيني لسرقة المال العام.. و يُشار إلى الفاسدين الأقوياء منهم بكلمة (Tigers The).. أي النمر الآسيوي.. أما الفاسدون الأقل شأناً فيشيرون إليهم ب( The flies) ما يعني ( الهلافيت).. و يشار إلى مجموعهم بالثعالب كناية عن قدرتهم على المكر و الخداع..

و ما أدى إلى انتشار الفساد في الصين هو الرقابة الصارمة على الصحافة في الصين ( كما يحدث في السودان حالياً).. ما أدى إلى تقليص مساحات الكشف عن الفساد.. و مع ذلك فهناك حالات استطاع بعض الصحفيين فيها اطلاق ( صافرات التنبيه) لوجود حالات فساد في مواقع ما..

و على غير العادة، ظهرت عناوين الصحف في يوليو 2014 و هي تعلن عن فتح بلاغ من قِبل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ضد ( زهو يونقكانق) رئيس الأمن السابق.. و الذي كان أحد المسئولين الصينيين الأكثر نفوذاً قبل اعتزاله منذ عامين من ذلك التاريخ، إذ كان يسيطر على جهاز واسع للأمن الصيني الذي تفوق ميزانيته ميزانية القوات المسلحة ( الضخمة) بكثير.. و ها هو يُتهم بتجاوز لوائح للحزب لم يتم تحديدها.. و هذا يعني أن التالي ما يلي البلاغ هو الاتهام بالفساد.. و كان للرجل سلطات واسعة في مجال الصناعة و التصنيع.. و في مجال الطاقة.. وقد نشر القاء القبض عليه الرعب في قلوب معاونيه.. خاصة و أن معظم أفراد أسرته قد اعتقلوا بتهم فساد متتوعة..
و يقول الرئيس الصيني:- " و أنا أحارب الفساد، لن أهتم بالحياة أو الموت أو بتلويث سمعتي.." و نلك إشارة إلى ألا أحد مهما كانت سطوته و مكانته داخل الحزب الشيوعي الصيني بمنآي عن الملاحقة القانونية.. أي لا أحد فوق القانون.. و هذا التصريح يدل- فيما يدل- على أن الرئيس يواجه بعض الصعوبات داخل الحزب.. و هو يتوقع ارتداد الهجوم عليه بالرغم من تأييد العام الشعب الصيني الخطوات التي أقدم عليها.. فالشعب الصيني قد سئم الفساد المتوطن هناك.. كما سئمنا نحن الفساد الذي يمشي ( بلا هدوم) بيننا هنا في السودان..!

و يقول المراقبون أن الرئيس تشي قد وضع محاربة الفساد على قائمة أولويات حكومته.. و أنه قرر أن يقود حملة سريعة و كاسحة.. و قدَّرت وسائط الاعلام الحكومية أن التحقيقات المتعلقة بالفساد تطال حوالي 50 مسئولاً في الشهر.. يكون ضمنهم مسئولَّين على مستوى أعضاء في مجلس الوزراء.. و تقول الوسائط الاعلامية الحكومية أن القيادة الصينية الحالية تسعى لكسر القواعد غير المعلنة و المتعلقة بتحصين السياسيين ضد الوقوف أمام منصة القضاء..

و يقولون أن المسئولين الفاسدين لن يقفوا مكتوفي الأيدي في انتظار أخذهم إلى القضاء واحداً واحداً.. و أن من المتوقع أن يتم هجوم مضاد من الفاسدين الأقوياء.. و من ذلك اختلاق أدلة لإثبات فساد القائمين على محاربة الفساد..

ظل أحد المتنفذين ( كارسون زانق) يقود وفداً مكوناً من حوالي 24 من المسئولين الصينيين من إدارة غابات ولاية ( قواندونق) في رحلة لمدة اسبوعين عبر المنتزه القومي بكاليفورنيا.، و تينيسي و جورجيا بالولايات المتحدة.. يتعرفون على كيفية الحفاظ على الغابات من الحرائق.. و يستمتعون بما لذ و طاب من المأكولات و المشروبات.. و يشاهدون أداء فرقة ( البلوقراس) الموسيقية الشهيرة بولاية تينيسي.. و من ثم يتوقفون في أحد ( مولات) كاليفورنيا الباذخة للتسوق..

و قد تم إنشاء شركة كارسون المسماة ( أميركان كارسون العالمية) بغرض زيارات المجموعات الحكومية من مديرية قواندونق حصرياً.. إلا أن الزيارات الرسمية توقفت مؤخراً.. و لم تقم إدارة الغابات بأي زيارة منذ عام 2012

تركت حرب الرئيس الصيني\ ( تشي جينبينق) على الفساد الحكومي أثراً كبيراً في السوق منذ بدأت قبل عامين.. و قد تأثرت جراءها أسواق السلع الفاخرة.. و صار المسئولون يتحاشون حفلات البذخ .. كما أن ريع القمار في الكازينوهات بمنطقة ( ماكاو) قد انخفض بشدة.. و حتى بيع صناديق المخبوزات المترفة بمناسبة الأعياد طالها أثر الهجمة.. ليس ذلك فحسب بل و تأثرت صناعة السياحة في الولايات المتحدة جراء الحرب.. و حسب وكالة أنباء ( تشينخوا)، فقد انخفض عدد المسئولين المبتعثين إلى خارج الصين بغرض التدريب إلى حوالي 32% في عام في 2013 .. بل و تم نقص مدة الزيارات تلك حتى يقل الزمن المتاح- كفترة للفراغ أثناء البعثة.. و يقول أحد المسئولين عن السياحة في الصين أن الهدف من كل الاجراءات تلك هو أن السلطات لا تريد أن يقوم الموظفون الحكوميون بتبديد الأموال العامة..

بملاحقته للقياديين الفاسدين.. و تعريتهم تماماً من نفوذهم، .. فإن الرئيس تشي جينبينق يثبت سلطنه باقتدار سعياً نحو الحكم الراشد.. و بداية خلق حكومة جديدة في الصين..

لم يكتف الرئيس الصيني بالفاسدين المتواجدين في الداخل، بل تتبعهم في الخارج حيث فروا خوف المساءلة.. و تمكن من إحصار المئات منهم عبر اتفاقيات مع الدول المعنية.. و كان قد أعلن فبل ذلك العفو عن الفارين متى عادوا إلى البلاد و اعترفوا بجرائمهم تحت شروط خاصة.. أقسى من ( التحلل) الذي شرعه لصوص المؤتمر الوطني في السودان المنكوب بهم..

أعلنت لجنة تفتيش النظام المركزية الصينية أن قضايا زهو و آخرين كثر قد تم تحويلها إلى الأجهزة القضائية وفق القانون.. و الآخرون هم نائب وزير الأمن لي دونق شنق.. و كبير مراقبي مؤسسات الدولة السابق جيانق جيمين .. و الرئيس السابق للمستشارية السياسية لمؤتمرات مديرية ( سيشوان) لي تشوتقسي .. و كلهم كانوا لصيقي الصلة بالسيد زوهو.. و هناك مسئول رابع هو الرئيس الحزبي السابق للزمالة الصينية للعلوم و التكنولوجيا تشين ويكين..

و كانت للسيد زوهو هو الآخر صلة بالسياسي بو ريلاي الذي سبق و أدين بالفساد إدانة مهينة بعد طرده من قمة الحزب.. و كانت العامل الذي ساهم في سقوط زوهو..

و مع كل ما جرى و يجري في الصين من تطهير للفساد إلا أن المحللين السياسيين يرون أن الصين لم تفلخ بعد في إرساء مؤسسات تتصدى بمهنية للفساد مثل نظام قضائي مستقل و وسائل إعلام حرة.. و أن محاربة الفساد قد تُركت لتخضع للتأثيرات السياسية..

ملحوظة:- دعنا نفترض أن تهم الفساد طالت في السودان المحافظين في مدني .. بورتسودان.. الأبيض .. الفاشر .. كسلا.. كادوقلي.. و نيالا.. و دنقلا.. و الدامر.. و عدداً من نواب ولاة الولايات المختلفة.. و أكبر مساعدي قائد الشرطة .. و مديري الاذاعات و التلفزيونات.. و رجل كانت رتبته أعلى رتبة على جميع رتب الجيش و الشرطة.. و عدد من زجال صناعة النفط و أيقونات الثراء الفاحش.. و طال قياديين نافذين كثر في المؤتمر الوطني و أسرهم.. هذا المشهد بالضبط شبيه بما يحدث حالياً في الصين ..

لكن من في ( المؤتمر الوطني) يستطيع أن يقوم بما قام به الرئيس تشي جينبينق.. و ليس في رأسه أو في رأس بعض أفراد أسرته ريشة..؟ كل قيادات المؤتمر الوطني\ و بعض أفراد أسرهم أثروا ثراءً حدَّ الفُحش....
تأمُلات مكتبة بقلم كمال الهدي


























من اقوال قادة السودان

مواضيع عن الفساد فى السودان


Sudan and Ebola virus epidemic

Contact Us


Articles and Views

About Us


ازمة المثفف السوداني حيال العنصرية


مكتبة دراسات المراة السودانية


tags for sudaneseonline