دستور الهنا والسرور .. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين

منصات حرة



* حقيقة شر البلية ما يضحك ، تخيلوا دستوراً يتم تعديله بالمزاج الشخصي وعلى هوى شخص واحد وبصand#65275;حيات كاملة ، يعني مصير شعب كامل تحت رحمة فرد واحد يضيف ويحذف في الدستور كما يحلو له ، وبالامس نشبت خand#65275;فات حادة بين اعضاء ما اسموه بالجنة الطارئة لتعديل الدستور ، وجاءت الخand#65275;فات بسبب قيام رئيسة اللجنة بدرية سليمان بتعديand#65275;ت في الدستور بمزاجها الشخصي ، وسيحل الخand#65275;ف كالعادة بالجودية بعد تدخل رئيس المؤتمر الوطني ومرشحه لرئاسة الجمهورية عمر البشير ، ومعروف عن الدستور الحالي انه دستور انتقالي كحال كل الدساتير التي مرت على البand#65275;د منذ الإستقلال ، ولم يحظ السودان حتى اليوم بدستور دائم ومحترم للبand#65275;د ، ومسألة تحكم المؤتمر الوطني في تعديل الدستور وفق مزاجه ورؤاه الخاصة and#65275; تحتاج لكثير اثبات ، والتعديand#65275;ت الحالية أيضاً من اجل مصالحه الحزبية ، وحكاية تعيين الوand#65275;ة التي خرجت من بنات افكاره لا عand#65275;قة للشعب السوداني بها وand#65275; فرق هنا اذا انتخبوا الوand#65275;ة او تم تعينهم في الحالتين النتيجة محسومة سلفاً ، ومفوضية الإنتخابات في وضع انتظار لحين إكتمال التعديand#65275;ت لتكمل باقي المسرحية البايخة التي يؤديها المؤتمر الوطني منفرداً ، المهم .. سيجتمع البشير بكتلة الوطني ليرضي اعضاء لجنة تعديل الدستور ، ويضع اللمسات الأخيرة للتعديand#65275;ت لتأتي متوافقة مع أجندة بقاءهم في السلطة الى أبد الآبدين ، ولتحقيق حلم المشروع الحضاري وتصديره للخارج بعد الإكتفاء الذاتي .. !!

* أزمة غاز حادة جداً تضرب البand#65275;د ، وبدأ التand#65275;عب كالعادة في أسعار اسطوانات الغاز والسلطات تعلم كل ما يجري في هذه الساحة ولكنها تغض الطرف عن عمد ، لأنها تعلم ان الأوضاع اصبحت خارج سيطرتها ، ومازالت أزمة الخبز والدقيق حاضرة بكل تفاصيلها مع انفand#65275;ت تام للسوق الذي اصبح ممتلئ بالسلع المهربة والفاقدة للصand#65275;حية والغير مطابقة للمواصفات ، مع خطورة وجود كميات كبيرة جداً من الدواء المغشوش والمنتهي الصand#65275;حية ، وكل هذا يحدث والسلطات على علم تام بكل هذه التفاصيل ، ولكنها عاجزة تماماً عن اي فعل ، بداية بعجزها في تامين الحدود أمام البضائع المهربة للداخل نهاية بالفشل التام في ضبط السوق وكبح جماح الأسعار ومنع الاحتكار والمضاربات في السلع الضرورية التي تمس الحياة اليومية للمواطن هذا غير الاستمرار في حماية الفساد ورعايته بالقوانين الخاصة ، وكل هذا العجز والفشل مقابل نجاح باهر وغير مسبوق في السيطرة على السلطة وكتابة الدستور وتعديله بما يخدم مصالح الحزب الحاكم وإنتاج واخراج ومونتاج إنتخابات مفصلة تماماً على مقاسه ، مع براعة فائقة في الفصاحة الخطابية السوقية الغير مرتبطة بالفصاحة اللغوية والبand#65275;غية ، والله المستعان .. !!

مع كل الود

صحيفة الجريدة


منصات حرة مكتبة بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين