بمناسبة عيدك ياوطن بقلم د. عمر بشير أبوعاقلة

تحية وفاء
يا لوحةً قد رسمتْ
في جنّة علياءْ
و رحمةً قد ألقيتْ
في القارة السمراءْ
يا زهرةً فواحةً
جميلةً بهيةً براقةً غرّاءْ
يا قطعةً من سندسٍ
وتحفةً زاهيةَ الأجزاءْ
ممتدةً على ضفاف النيلْ
حاملةً كلّ معاني الطهرْ
والوفاءِ والنقاءْ
كلّ التحايا لك والثناءْ
كلّ التحايا لك والثناء
**
يا ضاحكاً رغم الأسى
وشدة البأساءْ
وشامخاً
رغم الصراخ والبكاءْ
بروعة الكفاح والنضالْ
فلك مني همسة الولاءْ
فلك مني همسة الولاءْ
**
طبتَ فطاب الحسنُ فيك
ساطعَ الأضواءْ
وترقص الأمجادُ
فيك طـَربَا كأنّها
تعانق الجوزاءْ
فيسعد المجدُ
ضحوكا فرحا بمرقَد الآباءْ
دمتَ ودام الودّ والولاءْ
دمتَ ودام الودّ والولاءْ
**
يا وطنا نحبّـه
بأرضه الخضراءْ
وبدره المنيرْ
وشمسه الدفيئة الوضّاءْ
ونيله المعطاء
يا وطنا علمنا
أن نطلب الحرية الحمراءْ
نحطم القيد ونأبى
أن يعود الحالُ للوراءْ
يا وطنا أورثنا
من طبعه
أن نرفع الهامات
نرنو العلا وعيشة الهناءْ
إما لنا الفناء
أو جنّة كبلدي المعطاء
دمت ودام الأمنُ والنماءْ
دمت ودام الأمنُ والنماءْ
**
غيرك مجده أفلْ
لكنٌ مجدك مقيمٌ للأزلْ
فيك قصص طوالْ
ودونها تحت التراب مهجٌ
نالت بفخر شرف البقاءْ
في فردوسكْ
الوارف الظلالْ
كلّ التحايا لك والوفاءْ
كلّ التحايا لك والوفاءْ
**
د. عمر بشير أبوعاقلة