هل الرؤية السياسية المطروحة تصب في مصلحة النوبة وتحقق لهم مطالبهم .؟؟ بقلم آدم جمال احمد - سيدنى

هل الرؤية السياسية المطروحة تصب في مصلحة النوبة وتحقق لهم مطالبهم .؟؟ بقلم آدم جمال احمد - سيدنى


12-24-2014, 01:01 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1419379319&rn=0


Post: #1
Title: هل الرؤية السياسية المطروحة تصب في مصلحة النوبة وتحقق لهم مطالبهم .؟؟ بقلم آدم جمال احمد - سيدنى
Author: آدم جمال أحمد
Date: 12-24-2014, 01:01 AM


- سيدنى – أستراليا
القضية النوبية تمر بظروف مرحلية حرجة وعصيبة تحتاج منهم تجاوز الخلافات مهما كان حجمها ، وأن يتناسوا فيها ألوان طيفهم وإتجاهاتهم السياسية ، لأن القضية شائكة ومعقدة ، فإلى متى يظل أبناء النوبة منقسمون الى فرق ومذاهب وملل .. هذا حركة شعبية وذاك مؤتمر وطنى وهذا مسلم وهذا مسيحى وهذا وثنى وغيرها من المسميات ، لذلك نحاول من خلال هذا المقال إستدعاء عقول أبناء النوبة أى كان موقعها ومكانها للمشاركة الفاعلة فى نبذ إفتعال الصراعات والتشكيك فى نوايا بعض ، والإتفاق على الحكم الذاتي كخيار ومطلب قديم للنوبة لا تنازل عنه وأن يتمسكوا بالرؤية السياسية المطروحة كخيار إستراتيجى ومشروع سلام يحقق لهم مطالبهم فى الإقليم بعيداً عن الحلول العسكرية والقومية ، التى لم تجلب لهم غير الموت والدمار والتخلف ومزيداً من التهميش والإهمال ، فلذلك دعونا نفسح المجال للحوار النوبى النوبى البناء مع بعضنا كنوبة بمختلف إتجاهاتنا السياسة والأثنية والدينية بعيداً عن الإنطباعات المغلوطة ، التى لا تبعث فى النفوس إلا مزيداً من النفور والتقاطع والتشذرم والمشاكسة والإختلاف والتخوين ، دعونا نحاول أن نفتح معاً كوة مضيئة للتثاقف الإيجابى ، وتنبيه شعبنا الى حقيقة مخاطر الحرب التى تهدد الإقليم ومحاولة التسويق لحل القضية النوبية فى الإطار القومى ومحاولة ربطها بالأقاليم الأخرى من خلال قوالب تساهم فى طمس وتذويب مطالب النوبة التى من أجلها حملوا السلاح ؟ ومحاولة توعيتهم وتعبئتهم لمواجهة تلك المخاطر لتوحيد صفهم وكلمتهم وخطابهم السياسى والإعلامى للإلتفاف حول قضيتهم النوبية المركزية فى هذه المرحلة العصيبة التى تمر بها ؟.. لذلك دعونا نتسأل لماذا يختلف أبناء النوبة ؟ لماذا لا يعترفوا ببعض ؟ لماذا لا يتحملوا بعض ؟ لماذا يرفض البعض منهم أى فكرة أو رأى جاءت من أى أطراف خارج إطار الحركة الشعبية ؟ وهل كل نوباوى يجب أن يكون مشروع حركة شعبية ؟ وهل جبال النوبة حكراً فقط للحركة الشعبية ؟ وهل هناك أصلاً مشكلة فى جبال النوبة ؟ وإذا إعترفنا بأن هناك مشكلة وتحتاج للتفاوض والحوار !! هل النوبة يمتلكوا رؤية سياسية تفصيلية لحل قضيتهم ؟ وما هى رؤية أبناء النوبة لحل القضية ؟ فلذلك لقد آن الآوان لأبناء النوبة التجاوب مع هذه الرية ، لأنها تعبر عن أشواق وتطلعات أهلنا فى الإقليم ؟ وأن نخضعها الى ميزان العقل وعلى طاولة الحوار والنقاش ؟ حتى نتمكن من تجاوز كل التناقضات والمعضلات ، لتصبح هذه الرؤية منهاجاً لهم يدفعون بها الى طاولة الحوار من خلال المطالب المطروحة في الرؤية حتى يتفق عليها النوبة كمرجعية للتفاوض؟؟؟.
إن ما قادنى الى هذه الأسئلة هى الرؤية السياسية التى طرحها بعض أبناء النوبة بالخارج لحل قضية جبال النوبة وأزمة جنوب كردفان على مختلف تنظيماتهم وأحزابهم ، كمشروع إتفاق متكامل يجسد تطلعات أهل المنطقة المتمثلة فى قسمة السلطة والثروة وقضايا الأرض ، تعالج إفرازات الصراع الدائر الآن فى جنوب كردفان ، وتضمن حقوق ومستقبل جميع أبناء الإقليم بإثنياتهم المختلفة ، بالإضافة إلى ترتيبات أمنية لإحتواء الإفراز الأمنى ، وتعتبر هذه الرؤية مجهود مقدر من أبناء النوبة بالخارج ، وتجربة إنسانية تحتمل الصواب والخطأ ، ونحن كنوبة حتى اليوم لا نمتلك أى رؤية سياسية من أى طرف مكتوبة ومفصلة تحتوى على مطالبنا حتى نتمسك بها ونستطيع أن نقدمها لأى جهة ونقول لهم بكل ثبات (هذا هي مطالب النوبة) ، فلذلك نحن كنوبة يجب أن نشكر هؤلاء على مجهودهم ، لقد وضعوا لنا خارطة طريق وإطار وهيكل نستطيع أن نبنى عليه فى الوقت الراهن ، وأن تدرك كل الأطراف وجميع قطاعات الشعب السودانى والنوبة بأن هذه الرؤية سوف تساهم فى حل مشكلة إقليم جبال النوبة (جنوب كردفان) جذرياً ، وعلى مستوى نظام الحكم وشكل الدولة وطبيعة وحدة السودان القائمة على التنوع والتعدد ، كما تشير وهى تجيب بوضوح على المخرج من هذه الأزمة ، وتوفر الضمانات بألا يحمل أبناء الإقليم مرة أخرى السلاح ، فالرؤية فى مجملها مشروع للحل الشامل لمشكلة النوبة المتأزمة ، وضماناً للسلام الغائب فى الإقليم ، وفوق هذا وذاك ضمانة كبرى لوحدة أرض جبال النوبة وإستقراره.
ولنا عودة ..........
آدم جمال أحمد – سيدنى - أستراليا
22 ديسمبر 2014 م
مكتبة د.عبد الله علي ابراهيم