بهدوء الفردوس المفقود ! بقلم حامـد ديدان محمـد

بهدوء الفردوس المفقود ! بقلم حامـد ديدان محمـد


11-23-2014, 03:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1416752715&rn=0


Post: #1
Title: بهدوء الفردوس المفقود ! بقلم حامـد ديدان محمـد
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 11-23-2014, 03:25 PM

ترزح شعوب ما عرف بالعالم الثالث ، ترزح تحت نير الاضطهاد في ألوانه كلها - التي تتداخل في مدلولاتها - وهي : الاضطهاد السياسي فالاجتماعي الاقتصادي . وفي بعضها نجد الاضطهاد الثقافي و الديني .
الاضطهاد السياسي يقترن دوماً بمفردة الديمقراطية أي المشاركة في الحكم (ولو !) بالرأي وشعوب العالم الثالث ، من (ألفها!) إلى (يائها!) نصيبها (صفر!) بالأحرف الكبيرة ... نعم ! إلا من رحم ربك . دونك دول قارة أفريقيا شمال وجنوب الصحراء الكبرى نجد فيها : ذهب الطاغية (زيد!) وجاء الطاغية (عمرو!) أي : أنهى الشعب في ثورة عارمة حكم الطاغية زيد ... يسرق كفاحه (فينط!) الطاغية عمرو ويستلم السلطة (بمؤهل!) واحد فقط وهو الرصاص من فوهة البندقية ! يسطر خطابه أو بيانه الأول يسمي ذلك (ثورة!) ... يتقعر في (عرشه!) ويزداد قوة وجبروت و كذب ! يكتم الشعب أنفاسه ... وهو (يتمرحل!) في تسلطه ... (يمرر!) انتخابات (مضروبة!) ويكسب فيزداد طولاً وعرضاً على حساب الشعب الفقير ! تلك هي : الديمقراطية ... الفردوس المفقود في العالم الثالث !
الاضطهاد الاقتصادي الاجتماعي وهو : أن يفتقر الشعب إلى (أساسيات!) الحياة وهي: المأكل ، المشرب و الملبس ! بينما بلادهم (تزخر!) بالثروات وما يستقل من ثروة (يدخل!) جيوب قلة في المجتمع وهم : الطاغية وحاشيته وطبقة من (آكلي!) لحوم البشر كونها الطاغية نفسه ! يزداد الفقر فتزداد الجريمة و تنعدم الأمانة (والوطنية!) وينزلق المجتمع بكامله في الهاوية ... هاوية التخلف !و الحكام و الطبقة التي (خلقوها!) يعيشون في (دعة!) : أرصدة بالداخل و أرصدة بالخارج ... عمارات و قصور شاهقة بالداخل وأخرى بالخارج ! والشعار المرفوع (دوماً!) ولا يتغير هو : نحن الأفضل ... الجحيم لغيرنا ! تفحَّص دول العالم الثالث و تجد ما نقول !


هناك الاضطهاد الثقافي و الديني وهو : أن تهمش ثقافة الشعوب و أن يعاني الشعب كثيراً وهو يمارس شعائره الدينية ! لكن ، الأمل موجود ! فشعوب العالم الثالث - في محيطنا العربي - لم تقف مكتوفة الأيدي ... ثورات هنا و هناك حتى جاءت ثورة الربيع العربي لتميتها الطبقات (المفبركة!) وتحيلها إلى رماد (تزره !) الرياح ودونك ليبيا ، مصر ، اليمن وسوريا ... شيء (تندى!) له جباه الأحرار بينما الطبقات (المخلوقة!) خلقاً تظل تعيش و تقوى لكن الصراع و الكر و الفر تدور (رحاه!) ويا للهول ! القلبة دوماً لهم ! ... يسأل الفقراء الأحرار تساؤل (عريض!) وهو : متى الخلاص ؟!
أن أهم (أسلوب!) ابتدعه الطغاة في العالم الثالث هو : أسلوب (إماتة!) التعليم فمات الناس ! ولم تجد (حواء!) من تعتز به ... من هو مؤهل ليقود (دفة !) الثورة إلى منتهاها و العرج لا زال (بائن!) يتخرج الطالب في الجامعة ... وهو (بالكاد!) يتكلم بينما الطغاة وطبقاتهم التي كونوها يعلمون أبنائهم في (أميز!) الجامعات بالخارج ليعودوا (مؤهلين!) ويحكمون ! ذلك هو النظام (النتن!) اللذي يتبعه حكام العالم الثالث ! وتظل الديمقراطية بالمفهوم الغربي و الشورى و الحرية بالمفهوم الشرقي (الإسلامي!) تظل هي : الفردوس المفقود ... (تنكس!) الدنيا أعلامها حزناً عليه !
مرة أخرى : ما العمل !؟ شعوب المشرق الإسلامي لا تكف عن السير في طريق الثورات و التضرع للمولى عز وجل بالنجاة ... ليسود (العدل!) و يأخذ كل ذي حق ٍ حقه وفق مقدراته و استعداه الفطري لينعم كل الناس (بالعيش!) الكريم وتذكروا : ما ضاع (حق!) وراءه مطالبون به .


وأن آخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين وألا عدوان إلا على الظالمين
إلـى اللقاء