يستمرأون الفشل بقلم محمد عبد الرحمن عبد المعروف

كل ما تشرق شمس يوم جديد يثبت الكيزان للجميع حتى نفوسهم الامارة بالسوء ومنتسبيهم الغارقين فى
الانتماء الذميم انهم الاكثر سوء والافشل حكما وقد قيل ان الجمل لايرى لرقبته اعوجا ولكن الجمال
التى حكمت بلادنا وحملت على ظهورها كل الاثام الوطنية وجثمت بثقلها على امنياتنا يتراى لها اعواج رقابها واختلال موازين حكمها الجائر وفشلها الذى لم يعد يمتلك امكانيات ان يتجمل ،ولم تكتفوا بما احدثوها من فجائع وكوارث فاقت التصورات وهاهم تتفننون بكل وسائل تزييفهم فى محاولة خبيثة للاستمرار استمرار لم ولن تتوفر له تواريخ من الانجاز ولا سمعة اخلاقية ولكنها طبيعتهم التى جُبلوا عليها يستمرأون
الفشل ويرسخون لاستمراره بشتى الطرق .
ما يثير الغضب هو الاعترافات المتوالية من منتسبيهم بالفشل الذريع والاصرار الاكتر عنفا على البقاء
مع وعود ظلت تتكرر منذ ان جثموا على صدورنا وهم يعلمون جيدا ان لا امكانيات فكرية امتلكوها
ولا علاقات متميزة اقاموها ولا قيمة اخلاقية وانسانية عرفت عنهم وهم اصحاب الرصيد الاكبر فى القتل والترويع لكنها الوقاحة فى اقصى تجلياتها والحقد الاعمى على شعب مسالم.
ست وعشرون عاما تكفى بفشلها ودمائها واقتصادها المنهار ونسيجها الذى تهتك وجنوبها الذى رحل حزنا .
ست وعشرون عاما ستظل تجربة مريرة بكل ما حملتها من اوجاع ولا اظن ان بمقدور بلادنا وواقعها المازوم احتمال ما يزيد عن تلك السنوات لو وضعنا فى الاعتبار ان عام واحد من اعوامهم الكئيبة فى حوجته لسنوات حتى تتعافى بلادنا مما اعترتها من جراحات وصديد.
اذا حان الان موعد آذان الثورة وعلى ابناء وبنات وطنى مراعاة واقع النكبة الوطنية فليسمعوهم الغضب على ابوابهم المؤصدة وقصورها المذدانة باموال الناس حينها يتسنى لنا ان نبنى وطن بدونهم
وبدون حقدهم الدفين.