تسرب مداولات اللجنة الأمنية لحكومة الخرطوم. (and#1633;)

تسرب مداولات اللجنة الأمنية لحكومة الخرطوم. (and#1633;)


10-03-2014, 03:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1412344909&rn=0


Post: #1
Title: تسرب مداولات اللجنة الأمنية لحكومة الخرطوم. (and#1633;)
Author: محمد ادم فاشر
Date: 10-03-2014, 03:01 PM

محمد ادم فاشر

تسرب محضر الاجتماع الغاية في السرية بكامله عمل له مدلول كبير ليس لان الحكومة مخترقة من قمتها فقط بل حكومة البشير مكشوفة من القمة الي القاعدة هؤلاء الجنرالات ومعهم الرأس الغائب لا يدركون حقيقة ان هذا العصر من الصعب جداً جعل الأمور في طي الكتمان كما ترغب والاغرب ان خبراء الأمن في السودان أوردوا في تقريرهم بأنهم تمكنوا من اختراق كل السفارات والمعارضين الي درجة مشروباتهم الكحولية المفضلة لكل منهم واستخدموا وسائطا عدة منها اجهزة التنصت التى صنعت بواسطة السفارات المخترقة في الخرطوم وهؤلاء العباقرة لم يسألوا أنفسهم قط اذا كان هم في استطاعتهم اختراق من صنعوها ماذا في إمكانهم فعلها ؟
اذا كانت القضايا في قمة السرية علي مستوى الرئاسة مكشوفة تملي علي الحكومة وقفة غير عادية لان كل الجرائم التي ارتكبت في السودان مدونة ومسجلة بالصوت ولربما بالصورة وبالطبع مستوى دون القمة اسهل بكثير وأهل الانقاذ لم يستطيعوا ان يعيشوا مع تطورات العصر يتطاولون في البنيان واستحواذ الاراضى ويحولون المؤسسات العامة لأنفسهم بدعوى الخصخصة وبأسماء وهمية وهم لا يدركون ان العصر عصر التوثيق يمكن حفظ وثائق الوزارة كلها في فلاش درايف لأكثر من قرن وهكذا تم كشف ممتلكات المقبور مندور كان يعتقد انها سرية لطالما سجلها بأسماء وهمية او لذويه وان اجتماع اللجنة الأمنية التي قررت قتل المتظاهرين في نوفمبر او تلك التى تتخذ قرارت الإبادة في دارفور وجبال النوبة درجة السرية فيها لا يختلف من هذا الاجتماع ولربما في ذات القاعة والفرق فقط غياب بعض الذين في الاستراحة الان وهكذا كل اهل الانقاذ بما فيهم إنقاذي الأقاليم يجدون أنفسهم امام حقائق ليس أمامهم سوي تحمل نتائجها وغدا لناظره قريب ان الذين يتسابقون في قتل اهل غرب السودان داخل القاعات المظلمة لإرضاء البشير لا يعلمون (ان للحيطة أدان ) وسوف يتحملون نتائجها في الدنيا قبل الآخرة
ان ابعاد النائب الثانى له مدلولات خطيرة أيضاً هو اخفاء هذه المعلومات من كل اهل غرب السودان بما فيهم شركاء في السلطة بل حتى من الذين يحمون السلطة وهم جملة الجنجويد المدني منهم والعسكري وان كان ذلك لا تعني شيئا لدي الكثير الا ان هذه الحقيقة ستظل مؤلمة للجنجويد الذين يضحون بأرواحهم وهم لم يكونوا حتي موضع الثقة ناهيك من إشراك حقيقي للسلطة وإذا كانت هذه التسربات كشفت الوضع الحقيقى للنائب الثانى يمكنه ان يتصور ما تم إخفاؤه ومستقبل دوره في وظيفة وهميه يقود أهله للهلاك للدفاع عن سلطة لم تكن مستعدة تقبل حتى شخصا واحدا من غرب السودان وان كان ذلك جنجويديا
ان هذه التسربات كشفت حقائق كثيرة ليس فقط احتقارهم للجنجويد بل خبث النظام الذي يستخدم سلاح التجويع ضد المواطنين بإتلاف المحاصيل وحرقها ومروراً بدعوة كل الأشرار للحرب ضد المواطنين والاغرب من ذلك كله ان تتجسس للتنظيمات الاسلامية العالمية لتبيع المعلومات للغربيين مقابل السكوت علي جرائمها ضد مواطنيها والآن حصحص الحق ان هذا النظام لا يعتمد عليه وعلي الإسلامين ليس لهم خيار غير ابتعاد منه وإلا سوف يكون سلعة لبيع والشراء مقابل بقائها في السلطة ولو ليوم واحد
وعلي حكومة الخرطوم ان عليها ان تعلم الغرض من هذه التسريبات وهي رسالة واضحة مفادها اننا نعلم كل شي تفعلونها وسكتنا عليه كثيرا ولكنكم تجاوزتم الحدود في زعزعة الاستقرار في جنوب السودان ودعم الإخواني في ليبيا وان هذه الرسالة من بين مئات الرسائل مسجلة قد لا تهمهم كثيراً الا عند الضرورة والأخوة في الخرطوم لا يدركون حقيقة ان المعلومات عن الإسلامين يريدون بيعها عند اللزوم حصلوا عليها عن طريق السمسار الأكبر دولة قطر ولكنها لا تريد تمريرها مباشرة للأمريكان بل عن طريق الخرطوم وهم يعلمون ان الأمريكان لا يخفون هذه المعلومات وان طال الزمن ولذلك ان حكومة الخرطوم سوف تكون اول المتضررين من التنظيمات الاسلامية المتطرفة