وانا اقرأ قصة وزير المالية ورفضه دفع اجر السمسار بعد شراء قصر ، وانتشار الفضيحة وكشف نفاق الاخوان ا

وانا اقرأ قصة وزير المالية ورفضه دفع اجر السمسار بعد شراء قصر ، وانتشار الفضيحة وكشف نفاق الاخوان ا


09-26-2014, 02:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1411739067&rn=0


Post: #1
Title: وانا اقرأ قصة وزير المالية ورفضه دفع اجر السمسار بعد شراء قصر ، وانتشار الفضيحة وكشف نفاق الاخوان ا
Author: شوقي بدرى
Date: 09-26-2014, 02:44 PM

وانا اقرأ قصة وزير المالية ورفضه دفع اجر السمسار بعد شراء قصر ، وانتشار الفضيحة وكشف نفاق الاخوان المسلمين ، تذكرت هذه القصة .

الاصبع

كنت احتاج لتسجيل عداد الكهرباء باسمي في القاهرة . وكنت قد عانيت الامرين في الحصول علي ماعرف بالهاتف الفوري . واخذ الامر اكثر من سنة وما يعادل 1500 دولارا . وعرفت ان تسجيل عداد الكهرباء يعني حق الاقامة في مصر . ويعطي مالك التسجيل وضعا قانونيا .

كان الكثيرون يحذروني من الوقوع في براثن المحتالين . بل عرفت ان بعض السودانيين قد انضموا الي تلك القبيلة . وان عددهم يتنامي . ولكن ردد لي من عرفتهم ، من اهل الثقة والحصافة ، ان اتصل بناس ,, اب ستة ,, فذهبت اليهم . مع صديق يعرفهم . وكنت اعجب كيف استطاع بعض السودانين ,, الطيبين ,, ان يجدوا موقع قدم في قاهرة المعز .

وبالرغم من وجود كثير من السودانيين الذين يدمنون الجلوس في مكاتب الآخرين ، بدون سبب مقنع ، كان المكتب يبدو منظما. وفي التسعينات لم تكن خدمة الكمبيوترات متوفرة في كل المكاتب، الا انها كانت متوفرة في ذالك المكتب الانيق . والسكرتيرة كانت تبدوا واثقة من نفسها. وعندما دخلنا علي المدير عبد الباقي كان مرحبا وعمليا . وطلب نصف المبلغ الذي كان متوقعا .

وفي اليوم التالي ارسل عبد الباقي معنا مصريا كان يبدي كثيرا من الاحترام لعبد الباقي . وبعد طلوع كثير من السلالم ودخول بعض المكاتب المغبرة . كنت مالكا لعداد كهرباء في جمهورية مصر العربية . بالرغم من ان العداد صلا موجود في الشقة . وانا ادفع فاتورة الكهرباء .

كان هنالك طوفانا من السودانيين يتدفق علي مصر وكثير منهم مغتربي السودان في دول الخليج . وكان هنالك من باع منزله واشتري اكثر من شقة وسكن في احداها وعاش علي اجار اخري . وكان الجميع يشترون المنازل والشقق والدكاكين وبعض الشركات . وناس اب اصبع يسهلون الامور للجميع ، ويستمتعون بثقة الناس يالرغم من وجود مكاتب منافسة . ففي تلك البلاد يعشق الناس التقليد والسير في المسالك المطروقة . وفي بعض الاحيان كان ذالك المكتب يتصل تلفونيا ويطلبون 30 من سندوتشلت القاهره التي ياتي بها مصري علي دراجة بخارية .ويؤدون بعض الخدمات مثل الدراسة الجامعية او ايجاد الجراح المناسب ، بدون مقابل .

كان الفضول يأكلني لمعرفة سر ناس ابو اصبع . وعرفت ان صاحب الاسم لم يكن يتواجد كل الوقت في القاهرة . وان ثقل عمله في السودان . وعبد البافي الذي كان في منتصف العقد الرابع من عمره هو شريكه وبمثابة ابنه .

عن طريق صديقي توطدت العلاقة مع عبد الباقي . وكان معقولا ولم يكن مندفعا للاستمتاع بالدنيا كاغلب الشباب السوداني في القاهره . وكان اقرب الي الانضباط والابتعاد عن مسرات القاهرة المطروحة لمن يدفع . وعرفت انه كان يسكن عند اقربائه في الخرطوم عندما كان يدرس في المدرسة الثانوية . وبعد ان فشل في ايجاد بعد دراسته عمل عمل مع احد اقربائه ك ,, طيارة ,, وكان يتبعه مع بعض شباب الاسرة ويشترون البضائع المصريه الرخيصة ويعودون بها عن طريق القطار والباخرة . وكان يكتفي بمتعة السفر والاكل المختلف وبعض النثريات ، والملابس البراقة .

وبعد ان كون بعض راس المال صار يسافر الي الامارات ويعود بقطع الغيار الصغيرة التي لا تتوفر في السودان . وتنوع العمل لكي يشمل الملبوسات الغالية . ورجال الجمارك كانوا يعطونهم مواعيد تواجدهم وجدول نوباتهم ويسهلون دخولهم . وعندما تكون عنده رأس مال اكبر ، فكر في شراء سيارة دفع رباعي . وما عرف باسم الممثلة المصرية ليلي علوي ، لبيعها في السودان .

ويذكر عبد الباقي انه في بداية حياته كان يلتقي بشلة من الشباب الطموح . احدهم كان يعمل مع اخيه الاكبر الذي كان منهمكا في بناء منزل احد التجار . وكان التاجر لطيفا وكريما . وكان له مكتبا انيقا في السوق العربي . ولضيق المكتب قام ببناء ,, سندقة ,, بسلالم خشبية . وكان بها مكتب انيق ومكيف لا يتوقف طيلة اليوم . ولان صديق عبد الباقي كان موضع ثقة التاجر . فكان في نهار رمضان ياخذ عبد الباقي وآخرين للنوم في ذالك المكتب العلوي علي البساط الناعم . وقبل المغيب ينطلق الجميع الي منازلهم . وكانت السكرتيرة تتركهم ، لان صديق عبد الباقي كان يمتلك مفتاحا للمكتب . ومفتاحا للمنزل الذي كان قد تكامل وفي مرحلة التشطيبات . بدأ عدد النائمين في المكتب المكيف يتزايد مما جعل البعض يحتج بأن السندقة قد تنهار .

وفي احد الايام ياتي رجل يميل الي الامتلاء وما ان اطل برأسه . حتي قام احد الذين بدئوا في الحضور موخرا بزجره وافهامه ان المكتب ممتلئ . وحذره بانه سيسبب في سقوط السندقة .

وما ان حضر عادل المسئول عن المفتاح حتي اخبروه بانهم قد طردوا احد المتطفلين . وان المتطفل قد انصرف بدون ضجة وكان يبتسم . ولكن عندما علق احده قائلا ان المتطفل يميل الي البدانة وله ستة اصابع ، وضع عادل يده علي راسه وقام بطردهم جميعا . فذالك كان ، صاحب المكتب وصاحب المنزل الذي اقاموا في حوشه احدي حفلاتهم .

وبعد ايام كان عادل يدعوهم الي النوم بعد العمل في المكتب . فصاحب المكتب لم يكن غاضبا . ولم يخبر شقيق عادل بموضوع طرده من مكتبه . وكان يقول انه سعد برؤيتهم مستمتعين بالنوم والمكيف في نهار رمضان .

عندما عاد عبد الباقي بالسيارة ليلي علوي وبعد دفع الرشاوي والاكراميات . عرض السيارة للبيع . وتعلق قلب احد ابناء الاثرياء الجدد بالسيارة . ولكن لم يتوفر عنده كل المبلغ . ولكن كان عنده شيكا من تاجر موثوق به ولكن الشيك تعثر . وكان كثير من التجار الشرفاء قد وجدوا تغولا من غيلان الكيزان الذين ادخلوا كل البضائع بدون جمارك ونافسوا الشرفاء من التجار، بسبب سياسة التمكين وبغرض اخراجهم من السوق .

وطلب المشتري من عادل ان يذهب معة الي صاحب الشيك ، وافهامه ان عبد الباقي يطالب الشاري ببقية ثمن العربة وانه سيضع الشاري في السجن اذا لم يسدد المبلغ , وقرروا اصطحاب احد رجال الامن لاكمال الصورة . وعبد الباقي كان متشوقا لانهاء الصفقة . ويحلم باعادة الكرة مرات ومرات . ويمني نفسه بالزواج وامتلاك منزل ، واحضار والدته ووالده الي الخرطوم .

بالرغم من اسلوب الشاري العدائي الا ان صاحب الدار كان مرحبا وطلب منهم ان يشربوا بعض المرطبات في الاول . وافهمهم بانه ليس من يتهرب او يختفي . وانه مستعد لاي وضع . وكل ما يحتاجه هو فترة اسبوع او اسبوعين . لان الخيش الذي قام والد الشاري بترحيله من بورسودان لم يتم بيعه لان رجال الدولة قد اتو بالخيش بدون دفع ضرائب او جمارك . وهو علي استعداد لان يبيع ببعض الخسارة . وعلي الشاري ان ينتظر قليلا . واذا كان الشاري لا يريد الانتظار فهو مستعد للسجن . وبدون ان يفقد ابتسامته . رفع حقيبة صغيرة ووضعها علي الطاولة . واشار الي انه مستعد للذهاب . واراد رجل الامن ان يثبت وجوده . واتهم صاحب الدار بانه يكذب في حق الدوله . وهذا شئ يعرضه للعقاب . وكان الرد انه قد قال كلامه في اتحاد تجار الجملة وعلي رؤوس الاشهاد في وزارة التجارة ، وسيقوله امام اي قاضي . وانه ليس بخائف .

ولاحظ عبد الباقي ان صاحب الدار كان يمسك بالحقيبة الصغيرة . وان له ستة اصابع . فساله عن عادل وشقيقه الذين بنوا المنزل الذي تذكره اخيرا ، لان شكله وشكل الحي قد تغير بسبب الاشجار ، التي لم تكن موجودة قديما . وسمع عبد الباقي من قال انه علي استعداد لانتظار بقية المبلغ . وكان الجميع ينظرون اليه . وتناول الشيك الذي كتبه صاحب الدار وقام بتمزيقه بالرغم من احتجاج صاحب الدار . واخذ فرق السعر من المشتري , وسلمه مفتاح السيارة . ورفض عرض المشتري بتوصيله.

عندما استدعاه اب ستة لاستلام نقوده . طلب منه الجلوس . وافهمه بانه لن يضع نفسه في رحمة دولة اللصوص . ولكنه يتفوق عليهم في انه ولد في العاصمة ويعرف الخرطوم والخرطوم بحري وامدرمان . وان التتر الجدد لايعرفون اهل الدار . وانه قد سجل مكتبا لبيع العقارات . وانه لن يستورد اي سلعة ويضع نفسه تحت رحمة الاخوان المسلمين. ولكن سيبيع شيئا لايحتاج لخطابات اعتماد او مخازن . وان البضاعة الجديدة لا تحمل الا في العقل وتباع عن طريق اللسان . والتتر الجدد لا يعرفون العاصمة او اهلها وعندما يتعرفون علي العاصمة يكون هو قد انتقل الي الي مجالات اخري . فالسوق دائما علي حق . وسيحتاج التتر لشراء الاراضي والمساكن . وسيكون هنالك لانتزاع ما سرقوه منه والآخرين . وسيلعب بالكوز ضد الكوز . والضباع قد تأكل بعضها . ودعاه للعمل معه . بالمرتب ونسبة من الارباح .

عبد الباقي كان قد درس القانون في الخرطوم . وسبب دراسته للقانون في المساء . هو انه بالرغم من انه لن يعمل كقانوني الا انه لم . لم يرد ان يكون بدون شهادة جامعية لان خطيبته رفضت الاقتران به قبل اكمال دراستها الاعدادية والجامعية. وانها قد اكملت دراسته . وان عادل الذي صار مقاولا قد اكمل منزلهم . وسيكون زواجهم بعد حضور اب ستة من الحج . اب ستة هو والد العروس .