حادثة ال######## بالفاشر انذار لما يخطط له جهاز امن ومخابرات الانقاذ لافساد الشباب/محمد احمد كوستاوي

جملت الانباء خبرا مثيرا ومخجلا ومخيفا في ذات الوقت مفاده بان الشرطة بالفاشر قبضت علي "بنت " تجلس وسط مجموعة من الشباب ولكن اتضح لاحقا بانها ليست هي وانما هو , وسط دهشة وذهول الشرطة ومن حولهم , بل والادهي من ذلك بانه يضع حنة في اقدامه ومكياج في وجهه ويستحيل لمن يراه يشك لحظه بانه رجل.

ثم لم يمض وقت طويل علي دهشة وذهول الشرطة الذين اعتقلوه حتي حدث ما لم يكن متوقعا ابدا اذ جاءت مكالمة هاتفية من الخرطوم من جهة عليا في جهاز الامن يامر الشرطة باطلاق سراح ال######## فورا وترحيله واعادته الي الخرطوم حيث جاء , وبالفعل جاء ضابط امن برتبة لواء ليصطحبه الي المطار والي الخرطوم عاصمة التوجه الحضاري!! حيث يعمل ال######## رجل امن برتبة رقيب !! ربما في سلاح "الاثارة" والافساد.

والسؤال الذي يلح ويفرض نفسه , ماذا يريد جهاز الامن باستخدام امثال هؤلاء؟ ولماذا ارسالهم الي الفاشر وحتما الي كل بقاع السودان ؟!

والاجابة بسيطة جدا وبديهية , انهم يريدون افساد الشباب اخلاقيا واشغالهم باللهث وراء شهواتهم حتي لا ينتبهوا الي ما الت اليه البلاد من تردي في كل شيئ ويظلوا خانعين خاضعين فلا يقومون بثورات او مظاهرات لاسقاط النظام الذي يظن المتشبثين به انهم خالدون فيها.

فبعد الهاء الشباب بالمخدرات وبالركض خلف المواصلات للوصول الي الجامعات التي كلها في اطراف العاصمة , بعد قفل الداخليات , واشغالهم بامتحان وراء امتحان , لم يكتفوا بذلك فجاءوا بأمثال هؤلاء ال########ين لزيادة توريط الشباب في الفساد حتي يقطعوا عليهم خط الرجعة والتوبة , اذ ان ارتكاب الفاحشة مع رجل ليس كارتكابه مع امراة , فالجرم اكبر وأفحش واسوا وأضل سبيلا.

فالعياذ بالله من هؤلاء الذين جاؤوا الي السلطة وجثموا علي صدر البلاد باسم الدين وافعالهم فاقت اليهود وعصابات المافيا في القذارة والبشاعة والانحراف.

فالحذر ياشباب من هؤلاء وابتعدوا من حزبهم المؤتمر الوثني والاثني ومن جميع تنظيماتهم ومنظماتهم وتجمعاتهم وكوادرهم , حفاظا علي دينكم وصحتكم وأخلاقكم.

الا هل بلغت , اللهم فاشهد.

محمد احمد كوستاوي

الخرطوم