أهلُ الإسلامُ السياسى:ومفرداتهم السياسية غير الشرعية :التوالى السياسى،الوثبة والحوار المجتمعى :نماذ

أهلُ الإسلامُ السياسى:ومفرداتهم السياسية غير الشرعية :التوالى السياسى،الوثبة والحوار المجتمعى :نماذ


08-22-2014, 03:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1408719025&rn=0


Post: #1
Title: أهلُ الإسلامُ السياسى:ومفرداتهم السياسية غير الشرعية :التوالى السياسى،الوثبة والحوار المجتمعى :نماذ
Author: يوسف الطيب محمد توم
Date: 08-22-2014, 03:50 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله تعالى:(مَا يَلْفَظُ مِنْ قَوْلٍ إلا لديه رقيب عتيد)سورة ق الأية 18
قال ابن كثير رحمه الله: قال ابن عباس: " يكتب كل ما تكلم به من خير او شر حتى انه ليكتب قوله أكلت، شربت، ذهبت، جئت، رأيت".
.. ثم قال ابن كثير: " وذكر عن الإمام أحمد أنه كان يئن في مرضه فبلغه ن طاووس أنه قال: يكتب الملك كل شيء حتى الأنين. فلم يئن أحمد حتى مات رحمه الله".
فيا الله ! يتحرز من أنين المرض الذي دفع إليه الألم.. فكيف لا نتحرز من ألفاظ لا يدفعنا إليها إلا التحايل على خلق الله من أجل السلطة ونعيم الدنيا الزائل ،والإستخفاف بعقول الناس والمحاولة تلو الأخرى من أجل الوصول إلى أهداف بوسائل غير شريفة ،وهذا قطعاً يتعارض مع مقاصد ومبادئ الإسلام السمحاء،إذ أنَ غايات الإسلام جميعها شريفة ونبيلة وبالتالى فلا بد أن تكون الوسائل كذلك.مالكم كيف تحكمون.؟
وقد قال الإمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة الليثي ، عن أبيه ، عن جده علقمة ، عن بلال بن الحارث المزني قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه . وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه " . قال : فكان علقمة يقول : كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث
قال الحكماء: "إذا تم العقل نقص الكلام"..! أي انه متى زاد الكلام عن حده حصل للعقل العكس
نبدأ بمصطلح التوالى السياسى الذى نص عليه فى دستور 1998م ، فأصبح هذا المصطلح الغامض الذى اقتحم سطور الدستور يشكل محور الصراع السياسى فى تلك المرحلة بين متحمس ورافض ومتردد، والهدف من التوالى هو تنفيذ برنامج الإنقاذ وبمساعدة بعض الكيانات السياسية التى تلهث وراء السلطة ،وقطعاً من وراء هذا المصطلح خداع وتغرير بكل الذين تجاوبوا معه.م
وفى يوم 27/1/2014م كانت الوثبة التى مازلنا نترقب ، لمعرفة إلى أين نحن واثبون أو قافزون ومعظم الكيانات السياسية خارج هذه الوثبة؟،إذ قال الرئيس البشير:(إن واقعنا هو المنصة التي منها نثب ، بغير هذا التعّرف ، ستستمر المناظرة السياسية عقيمة ، في كثير من وجوهها ، والفعل السياسي متباين الغايات ،وتباين الغايات لن يخدم السودان ، المؤتمر الوطني إذ يتحدى نفسه أولاً ، ان يصدر عن فهم سليم لهذا الواقع ، ومن ثم إستفراغ الطاقة ، في جعله منصة للوثوب يدعو السودانيين للتهيؤ ، بعد إستكمال الجهد والإسهام في تعّرف هذا الواقع لهذا الوثوب ، كلنا معاً إننا ، إذ نتوجه في نفس الوقت ، بهذا الخطاب لحزبنا وللشعب السوداني ، نفعل ذلك كما أُشير إلى ذلك آنفاً ، لنعلم أن الإصلاح الذي يراد به بناء الحزب ، أي حزب ، ليس من أجل الحزب وحده ، بل هو من اجل أن يكون الحزب في أفضل هيئة للمشاركة)م
والأن بعد أكثر من ثمانية شهور من الخطاب الرئاسى،تبلورت الوثبة فى شكل لجنتين(7+7)ولم يفهم الشعب مخرجات ومقترحات اللجنتين حتى الأن،.م
وأخيراً مصطلح الحوار المجتمعى ،وياليتهم لو قالوا الحوار الاجتماعي ،والذى قطعاً يختلف من بلد لآخر ومن منطقة إلى أخرى ويمكن اعتباره الأداة الفعالة التي تساعد على حل المشاكل الصعبة وتعزز التماسك الاجتماعي، ويشمل جميع أنواع التفاوض والمشاورات والتنازلات أو ببساطة تبادل المعلومات بين ممثلي كل مكونات المجتمع او البلد الواحد حول المسائل ذات المصلحة المشتركة والمتعلقة بالنواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
وقد يكون الحوار الاجتماعي ثلاثي الأطراف: (النخب السياسية – رجال الأعمال – الحكومة). وقد يكون متعدد الأطراف ( الحكومات ، رجال الأعمال اعيان وشيوخ ، المجتمع المدنى ، اعراق مختلفة اللون او اللغة مراكز البحوث ، الاحزاب ) لمناقشة موضوعات تصب فى اتجاه الصالح العام وتعزيز اللحمة الوطنية،ولكن مايقوم به المؤتمر الوطنى هو ذر للرماد على العيون وذلك من أجل كسب الوقت،للوصول للإنتخابات والتكويش عليها بوسائل معلومة للجميع،ومن ثمَ الإستمرار فى الحكم،ومهما كان ثمن ذلك،والسؤال الذى يطرح نفسه وبقوة،مع من يتحاور المؤتمر الوطنى ومعظم الكيانات السياسية المعارضة،ترفض هذه المسرحيات المكررة،والتى لا تزيد مشاكل الوطن إلا تعقيداً،وتثقل ظهر الشعب المغلوب على أمره بمزيد من السنوات العجاف،فوالله إنَ الإنسان العاقل،يفكر أكثر من مرة،كيف لأهل الإسلام السياسى وخاصةً المؤتمر الوطنى،تلوح له الفرص بكثرة،من أجل التصالح مع السواد الأعظم من الشعب السودانى،وذلك ممثلاً فى الكيانات السياسية،او كانوا مستقلين وكذلك التصالح مع نفسه المتنافرة والمتصارعة على سلطة وحكم لم لم يتقلدوه أو يتولوه بصورةٍ شرعية أو قانونية،أفما أنَ لهولاء القوم، .
القيام بتصحيح أخطائهم التى إرتكبوها فى حق الوطن والمواطن والعمل مع الكيانات السياسية المعارضة(سلمية ومسلحة)من أجل التوصل لمصالحة وطنية عامة بوقف الحرب والتعويض المجزى لكل من تضرر من فترة حكمهم وخاصةً المناطق المأزومة(دارفور،جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة)وخلق مناخ ديمقراطى يقود البلد،إلى التطور والنهضة وفى كل المجالات،فقد سبقتنا الأمم ونحن الأن نتذيل تصنيفات دول العالم وفى كل المجالات،أليس هذا وحده يكفى،أن يتنازل المؤتمر الوطنى اليوم قبل الغد عن سدة الحكم،ليفسح المجال لمن هو أهلٌ لها؟
والله من وراء القصد.
د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى
mailto:[email protected]@yahoo.com