ما بين الحزب و الدولة .. و اعتقال د. مريم الصادق المهدى ... !!

ما بين الحزب و الدولة .. و اعتقال د. مريم الصادق المهدى ... !!


08-20-2014, 04:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1408546822&rn=0


Post: #1
Title: ما بين الحزب و الدولة .. و اعتقال د. مريم الصادق المهدى ... !!
Author: الطيب رحمه قريمان
Date: 08-20-2014, 04:00 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان ... !!

August 20, 2014
mailto:[email protected]@hotmail.com
كل البلاد التى تماس فيها ديمقراطية حقة تبقى مؤسسات الدولة فيها قائمة و تؤدى دورها كما ينبغى و لا تتأثر على الاطلاق سلبا او ايجابا بالحزب الذى ينتخب و يأتى الى السلطة عن طريق الانتخابات الحرة النزيهة ليشكل الحكومة و التى تكون لأجل معين .. و دائما ما تكون الحكومة مؤقتة او لفترة بعينها و بينما تكون المؤسسة دائمة و قائمة لتخدم الاغراض السيادية و الرئيسية التى لا مناص منها .. و هذا الامر نجده فى بلاد الديمقراطيات الكبيرة مثل المملكة المتحدة و الولايات المتحدة و كندا مثلا... !!
فى بلد مثل السودان حيث الفوضى العارمة الهرجلة التى لا حد لها خاصة فى عهد نظام الانقاذ .. لا فرق بين مؤسسات قائمة " هذا ان وجدت المؤسسات" و انما هناك حزب سياسى متسلط يسيطر على كل مؤسسات الدولة عنوة و يحيلها الى مؤسسات خاصة له .. و فى الحقيقة لم تكن هناك مؤسسات حكومية قائمة و متأصلة أيا كانت فى بلد مثل السودان ... !!
و من ناحية لا توجد ديمقراطية اصلا لتأتى بحكومات متعاقبة تمارس عملها بعيدا عن مؤسسات الدولة التى تحافظ على شخصية و كيان البلاد ... !!
و حزب المؤتمر الوطنى السودانى و الذى يترأسه الرئيس عمر البشير الذى يسيطر على كل مواطن اتخاذ القرار فى الدولة السودانية اسوء مثال لحزب يمارس تقويض و تدمير الدولة من اعلاها الى ادناها و الواقع يؤكد انه فى عهد نظام الانقاذ لا فرق بين المؤتمر الوطنى و الدولة السودانية بل ان كل قرارت الدولة تكون فى يد حفنة من الناس لا يرون إلا ما هو تحت اقدامهم... !!
و القرار فى السودان فى عهد الانقاذ دوما ما يصدر حقيقة من اشخاص بعينهم فلا دولة و لا مؤسسة و لا حزب يصدر هذا القرار خاصة القرارات الكبيرة و المصيرية او تلك التى قد يكون لها صدى شعبى او ردة فعل متوقعة من قطاعات المواطنين ... !!
و من ناحية فلا زال قادة حزب البشير يكذبون و يتحرون الكذب حتى ادمنوه و أصبح الكذب صفة رئيسية لشخوصهم .. و صحيح انو الجمل ما بيشوف عوجة رقبة .. حيث :
اقتباس " دعا أمين القطاع التنظيمي بالمؤتمر الوطني مهندس حامد صديق إلى التفريق بين الحزب والدولة حيال الإجراءات التي اُتخذت ضد القيادية بحزب الأمة القومي د. مريم الصادق، واعتبر تلك إجراءات مؤسسات دولة لديها نظم وقوانين وليس للحزب شأن فيها.
وقال صديق إن مساحة تدخل الحزب الحاكم محدودة جداً حتى يتم إطلاق سراح مريم الصادق."
و نقول لهذا الرجل و غيره .. ان ما تحاولون قوله انما هو كذب بواح و تلفيق ابلج و محاولة يائسة للرسم على سطح المياه .. انتم قوم تبيعون الموية فى حارة الساقيين ... !!
و فى الحقيقة و هذا ما هو ماثل امامنا .. فلا توجد مؤسسة حكومية او سيادية فى دولة السودان فى عهد انقاذكم البائس ..و انت و غيرك تعلمون علم اليقين ان اتخاذ القرار باعتقال مريم او غيرها من السياسيين كان قرار قد صدر من افراد فى ما يعرف بجهاز الامن السودانى و الذى يتحكم فيه حفنة من اناس بعينهم و لا توجد فيه او فى غيره اى نوع من المؤسسية ايا كانت .. و ان الحزب المؤتمر الحاكم هو الذى يملك زمام الامور كلها بتمامها و كمالها ... !!
انكم قوم تكذبون و من الناس تخافون و الله لا تخشون ... !!