قصيدة: لقصة السودان بقية.. حكايةالعملاق والأقزام !! د.محمود شعراني

قصيدة: لقصة السودان بقية.. حكايةالعملاق والأقزام !! د.محمود شعراني


08-10-2014, 04:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1407685626&rn=0


Post: #1
Title: قصيدة: لقصة السودان بقية.. حكايةالعملاق والأقزام !! د.محمود شعراني
Author: د. محمود شعراني
Date: 08-10-2014, 04:47 PM

:

أروي لكم حكاية .. ممجوجة الرواية.. أبطالها جميعاً من نسلنا الكريم ..
طوائف وعسكر وصفوة أجيرة وكل من تمسخر .. وبعض من تفيقه في مسحة الجبيرة
وكل من تسمي بصاحب الفضيلة .. وكل من تزيا بلحية طويلة ..
وكل من تغني لثورة الشغيلة ثم باعها رخيصة لسلطة التجار والقبيلة !!

أقول للطوائف والصفوة الأجيرة : أنعم بكم وأكرم ..!
بشرتمو بمولد سوداننا الجديد .. لكنكم نحرتُم عملاقنا الوليد ..
وبعد أن طويتم بيارق الدخيل .. أقزامكم تصدت .. تريد أن تقود عملاقنا الوليد ..

لكنها تقدمت غنائما تُريد .. وكُلكم تدني ونال ما تمني.. مناصباً خطيرة وجوقة كبيرة وسلطة وثروة ..
أسلمتم العساكر بيارق القيادة .. فبعضكم تآمر .. و بعضكم تغاضي !! وبعضكم يغازل مواقع الريادة ..

العنكم جميعاً .. أبدلتمونا قاهراً بقاهر.. وسيداً بسيد .. من بعدما أسلمتمو أمورنا العساكر ..
تسلقوا علي عيوبنا وغدركم .. وأمطرونا حصبا بجهلهم وجهلكم .. كأننا العبيد في ديارنا وأنتم النخاس والمتاجر ..

فأمسكوا أعنة الحكومة فاجفلت خيولهم وداست الصغار والكبار..
معلوفة خيولهم باحسن الغذاء .. مرعية بافضل الدواء ..
وكان ظننا أن يعلف الصغار أولاً وأن يعالجوا من الأدواء ثانياً .. علي الأقل إِسوة بخيلهم .. !!

وماإقتنوا بمالنا من آلة التخويف والدمار .. ولكن تمرغت جباهنا بكل قار.. ياحسرتي .. بُعيد أن تدفق البترول في الديار !!
فكان أن تمرغت جباهنا بكل عار .. من بعدما تكللت بكل غار.. !!
وآخر الحكاية كأول الحكاية : حكومة تدججت بالدين والعساكر وصفوة من الأقزام في الأفكار والمشاعر!!

فأين من يثور..؟ بل أين من يٌثار .. ؟؟
برغم ما قد كان وكل ما يكون .. أقول للرجال والنساء وكل من تطاولت بعمره السنون ..
أقول للأحزاب والطوائف وكل مارق خئون وكل حادب ونادب وكل سفلة ودون ..

أقول للكرام واللئام :
ما بالكم لا تتقون فتنة نهارها كالليل والدجون .. مابالكم لا تتقون لعنة تصيبكم وخيبةعلي مدي القرون ..
برغم ما قد كان .. وكل ما يكون.. إستصرخ الوفاء في كل من تراخي وأدمن الشجون
في كل من تغاضي وأسبل الجفون .. في كل من تخاذل وكل من تنازل عن حقه في أن يكون ..

خلاصة القضية وآخر المقال :
أنا مع الذين يملكون خوفهم ويربطون جأشهم .. أعزة علي الطغاة واللئام ..أذلة مع الحفاة والعراة ..
أنا مع النساء والطلاب في شوارع المدينة .. في الجامعات والمدارس الحزينة ..

لأنهم من يطرد النعاس عن ضالنا .. ويُوقظ السبات في عقولنا .. ويُقلق الموات في نفوسنا ..
هُمّو.. هُمّو سنابل الرجاء وبذرة المستقبل النبيلة.. وعدة النضال والصدام ..


[email protected]