حتى لا يعيد التاريخ نفسه فتصبح ملهاة/صديق ابوفواز

حتى لا يعيد التاريخ نفسه فتصبح ملهاة/صديق ابوفواز


07-31-2014, 10:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1406842135&rn=1


Post: #1
Title: حتى لا يعيد التاريخ نفسه فتصبح ملهاة/صديق ابوفواز
Author: صديق ابوفواز
Date: 07-31-2014, 10:28 PM
Parent: #0

ان قرنق والحركة الشعبية بعد الانتفاضة في and#1633;and#1641;and#1640;and#1637; لم يعرفون او يعترفون بغير الاتحاد الاشتراكي وحزب الأمة والاتحادي الديمقراطي والى حد ما حليفهم الحزب الشيوعي، زائدا المؤسسة العسكرية والامنية( الجيش وجهاز الأمن).
لذلك فانهم كانوا فاقدين للثقة في جدوى التغيير الذي حدث، ولكنهم كانوا مخطئيين في قراءتهم للواقع السياسي، فالانتفاضة قامت بها وغذتها القوى الحديثة ممثلة في النقابات ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب الحديثة في ذلك الوقت مثال البعث والمؤتمر الوطني (الأصل) بقيادة مولانا عبد المجيد امام رحمه الله ونقابات العمال والأطباء والمحامين والقضاة ... الخ.
كان ذلك خطأ فادح وكانت هذه القوى في حاجة للحركة الشعبية لتقوية موقفها التفاوضي في الساحة السياسية.
هذا الوضع للأسف الشديد يتكرر الآن ؛ بمعنى ان المجتمع الدولي وكثير من الأغلبية الصامتة السودانية لا يرون في الساحة غير : الأمة والاتحادي والشعبي والحزب الحاكم والجيش المنهار وجهاز الأمن. حتى الجبهة الثورية وعلى رأسها قطاع الشمال ، بدل ان يتحاورون مع القوى الحديثة فانهم يفضلون التحاور مع الحكومة ومؤسس الجنجويد موسى هلال والصادق والترابي.
هنالك اسباب طبعا ذاتية في القوى الحديثة كانت حينئذ في and#1640;and#1637; وما زالت قائمة حتى اليوم، واذا لم تتوحد هذه القوى والتي تمثل التيار الديمقراطي الحقيقي والقوى الحديثة التي تمثلها الآن النقابات الموازية لنقابات المنشأة، فسوف يعيد التاريخ نفسه حتى ذا سقط هذا النظام.
اخيراً فإنني أدعو الأحزاب الأقدم والأكثر تنظيما في التيار الديمقراطي الوطني وهي تحديدا: الحزب الشيوعي وحزب البعث والمؤتمر السوداني ؛ هذه الأحزاب الثلاثة عليها مسئولية تاريخية ويجب ان تقود عملية توحيد المعارضة الديمقراطية ومواصلة الحوار مع الشارع ومع المجتمع لقيادة الثورة.
ويجب ان تتجاوز التحالفات التاكتيكية وتعلن كفرها بثالوث الأمة والاتحادي والشعبي وتذهب في اتجاه التنظيم والتحالفات الاستراتيجية طويلة المدى والفهم.
نحن في حشد الوحدوي حزب ما زال يحبو ونعرف حجمنا تماماً، ولكننا لدينا الرؤيا ونتسلح بالفكر والتصميم والإصرار، ومنفتحين للتنسيق مع كل القوى الديمقراطية المخلصة والصادقة في رغبتها في التغيير ورفض الحوار مع النظام وإسقاطه.

صديق ابوفواز
رئيس حشد الوحدوي
الخميس and#1635;and#1633;/يوليو/and#1634;and#1632;and#1633;and#1636;م