كارثة كروية دولية ... المانيا (7) و البرازيل (1) /حامـد ديدان محمـد

(ليس بالامكان أبدع مما كان !) ليس خطلاً أن نعتقد في هذا القول الجميل و ليس تطميناً لعشاق كرة (السامبا!) الراقية وبكل المقاييس ولكن ، نسوق ذلك القول لايضاح حقيقة مهمة ، ألا وهي : أن الكرة البرازيلية قد وصلت (شاطئ!) آمن ويكفي عشاق الكرة ونجومها البرازليون في العالم أن في رصيدها ( 5) كؤوس عالمية ذلك رقماً لم تحققه أي دولة أخرى في العالم ، إلا أن الهزيمة كانت (نكراء!) ذلك في مباراة ليلة أمس الثــــــلاثاء المــــوافق 8/7/2014م ، ممـــــا دفعني أن أخاطــب جلسائي بلغة (الإفرنج!) : It’s a bad Week End! أي أنها كانت خاتمة سيئة لهذا الأسبوع الكروي العالمي !
إن مباريات كأس العالم ، تعتبر بحق و حقيقة (رسل!) سلام وومضات تضئ درب الكون الذي (اعتوره!) الشوك و البؤس القرف ! ... حتى الثقافة ، حتى التطور التقني لم يفضي إلى شيء ، يرسم خطوة إيجابية (لفارس!) الإنسانية تدفعه إلا الأمام ... جائزة الفريد نوبيل الدولية لم تعد كما كانت من قبل و لم تغير مزاج العالم السيئ ... حتى الفن الغنائي و غيره لم يكتشف لنفسه اسلوباً (عالياً!) يريد إنسان هذا الكون المكلوم (والمكروب!)
إذاً ، رسالة واحدة تظل (تضغط!) على الزر حتى يضيئ الكون و يتنشي طرباً و تلك هي الرسالة الرياضية وفي مقدمتها رياضة كرة القدم ! ... إنها رسالة رائعة تبث عبرها الدول ما يهمها مثل : العقائد ، التقاليد العادات ، الموروثات و الثقافات ! ... عرفنا البرازيل و عرفنا الأرجنتين ... عرفنا الكاميرون و عرفنا نيجيريا وعرفنا دول أوروبا أكثر عبر منتديات كرة القدم !




والبرازيل! نعم البرازيل ! فإنها ليست دولة صناعية كبرى أو بترولية غنية ليس هذا أو ذاك إنما هي دولة من دول العالم الثالث (اختطت!) لنفسها طريقاً رياضياً حتى (لاكها!) الكبير و الصغير في كل دول الدنيا !
وهذا الأسبوع تتلقى البرازيل هزيمة نكراء في دور الأربعة ... علقم جرعته لها المانيا ... الكل غير مصدق النجم (عاصم الشوالي!) وهو يذيع ويمثل ويرقص ويطرب ليخلص إلى أن: المانيا (5) و البرازيل (صفر) في الشوط الأول وكما قال جاري الشاب: لحدي هسع ما عارفين الحاصل شنو وذلك في صبيحة يوم الأربعاء !... رقصة السامبا الحالمة في البرازيل ترتدي ثوب حداد أسود ! ... انتهت المباراة بفوز المانيا بــ (7) اهداف مقابل هدف (1) للبرازيل... يا للعجب ويا للهول .
ختاماً يرسم الحكيم السوداني الدارج خارطة المستقبل لكل رياضي طموح ونشط في البرازيل وغيرها وذلك حينما يقول : الجايات أكتر من الرايحات! وعزاءنا أن عشاق الكرة البرازيلية في كل انحاء الدنيا يدركون هذه المقولة بل الحكمة : لكل جواد كبوة! نأمل أن تفوز الارجنتين .... ارجنتين بيليه و ميسي بكأس العالم لهذا العام ! ولنعطي كل زي حق حقه ، نقول : برافو المانيا و العاقبة لنا نحن في السودان!
وأن آخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين وألا عدوان إلا على الظالمين
إلـى اللقاء